الخميس ٠٦ سبتمبر ٢٠١٢
واقع المؤسسات الاكاديمية : المنافسة للتطوير من أجل البقاء التحديات التي واجهتها المؤسسات الاكاديمية خلال العقود المنصرمة رسخت الحاجة الماسة لتطوير بنيتها التنظيمية وبرامجها وكوادرها التعليمية ليس لذات التطوير بل من أجل البقاء والاستمرار، هذه التحديات بعبارة موجزة كانت ولا زالت وقودا لعصر جديد برزت ملامحه تظهر من خلال التنافس المحموم لاستقطاب الكفاءات واستثمارها لخلق بيئة اكاديمية دائمة التطوير، ومن خلال تبني البرامج التقنية المتطورة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وأخيرا من خلال بناء شراكات معرفية وتبادل علمي للخبرات فيما بين الجامعات ذاتها من جانب وبين برامج التمويل ومصادر الدعم المادي من قبل الشركات والحكومات الراعية للبحث العلمي من جانب آخر. ولعل أبرز هذه التحديات التي فرضت واقعا جديدا مارس ضغوطا متعددة على هذه المؤسسات ما يلي : - الدور الفعال الذي لعبته المراكز والمؤسسات الربحية في اشعال الروح التنافسية لتقديم برامج وتخصصات ذات روح تفاعلية مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات المرحلة المتسمة بالتغيير المستمر والسعي الحثيث للحصول أكبر قدر من الحصة السوقية - ليس الجانب المادي فحسب بل حتى البشري من خلال اختيار أفضل المدخلات لانتاج أبحاث ودراسات ذات جودة عالية-. - النشاط الدؤوب لهيئات ومنظمات الاعتماد الاكاديمي في وضع شروط ومعايير دقيقة ومقاييس صارمة وإجراءات متكاملة لضمان جودة المؤسسات الاكاديمية ومتابعة تقويمها وصولا للاعتماد المؤسسي بشكل عام والاعتماد الاكاديمي للبرامج…