قراءة في «ذهووول»
يطرح هذا النص القصصي البديع القصير والدال، لمحمد علوان مسألة مهمة جداً هي: كيف يتم تلقي النص داخل النص؟ كما يطرح علينا نحن قراء نصه السردي كيف كان تلقينا للنص اللغوي الحاضن؟ النص/اللوحة داخل النص/اللغة يجتمعان معاً داخل نصٍ واحد تفاعلي وجدلي في آن..! التخييل والترميز والميتا واقع المتحرك هنا ليس الا إعادة إنتاج للنص الجامد/اللوحة، وحركته هي في مبتغى تسييله في نص لغوي موازٍ ومطابق لحركة الواقع..! فالنص نصان غير منفصلين لحمته وسداه هي حالة الذهول الوقتية المنبثقة من درجة الارتماء داخل الإطار اللوني، والفاصلة بين حركة السكون وسكون الحركة القابعة في مستوى القراءة الصامتة. الحركة التي ينتجها النص اللغوي السردي لعلوان هي المسافة غير المرئية بين اللون والحرف... بين الإطار/الحصار وانفتاح الخارج والمعنى. جرس الواقع ضاغط وحصاره زمني مباغت يؤول إلى ميتا واقع اللحظة المتلقية، ما يدفع بنا وبكاتب النص كمتلقين مركبين للنص إلى الخروج القسري من حالة التلقي الاستيهامية ليعيدنا إلى حالة التلقي الذاهلة في بعدها الساكن.. وما تلقينا نحن الخارجين عن النص إلا تلقيا لنصين معاً في حالة اشتباكهما الحيوي معاً. * ناقد سعودي ذهول: قصة: محمد علوان داخل هذا المتحف الضخم.. والتاريخ يحاصرك من كل جانب.. هذا الصمت الذي يشعرك بمسحة فرشاة الرسام.. صوت إزميل النحات.. أنت الآن في خزانة الفن. وقف مذهولاً أمام تلك…