علي أبوالريش
علي أبوالريش
روائي وشاعر وإعلامي إماراتي

الإمارات شجرة بجذور القارات الخمس

السبت ٠٢ أبريل ٢٠١٦

تحدق الإمارات، تحلق، تتدفق تتألق، تتأنق، تتناسق، تتوافق، تتسامق، تسابق الزمن في رسم خارطة استثنائية لا تنتمي إلا لها، علاقات مع الآخر، في القارات الخمس، في محيطات الواقع المستثنى من أي شوائب، أو نواكب، أو خرائب، أو غرائب، علاقات جذرها الود، وغصنها العون ساعة الجد، ولا احتمالات ولا خيالات غير مستقبل الإنسان في كل مكان وأينما حل وكان. فمن شجرة الصحراء النبيلة، إلى البحار واليابسة، هناك تذهب الإمارات، محملة برسائل السلام والوئام والاحترام والانسجام، والالتئام، رسائل فحواها ومحتواها ومنتهاها ومبتدأها وخبرها أن الإنسان هو الإنسان لا لون له ولا عرق ولا طائفة غير الحب، والانتماء إلى أمنا الأرض التي نحن من ترابها وترائبها وسقفنا سماء تضيئها نجوم البياض الأبدي، وتلون قماشتها أقمار الحلم النجيب. الإمارات بفضل الخيرين والفاضلين والأصلاء الأوفياء النجيبين، تذهب إلى العالم بقلب معشوشب بالعشق، وروح تلفها الشفافية، ونفس مطمئنة يعمها السلام الأزلي، موشومة بغرس زايد الخير طيب الله ثراه، ونهل خليفة الوفاء، تذهب الإمارات إلى شعوب العالم، وهي ريانة بالمعاني الجميلة، والمشاعر الأصيلة، والقيم النبيلة، تقدم نفسها للعالم بهذه الحزمة من المبادئ القيمة لذلك أصبحت اليوم الفاصلة للجملة المفيدة والبوصلة للكلمة السديدة، العالم أجمع يتفق على أن الإمارات موئل غزلان الأمان، وموطن خيوط النور المشرقة شهادات وإفادات دولية، تشير بوضوح أن هذه البقعة من العالم وحدها التي…

المشهد الرهيب

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

في وجه العاصفة الهوجاء، وتحت زخات المطر المهيبة، كان شباب الوطن، مشمرين مؤزرين بالشجاعة والصدق والوفاء. يعاونون إخوتهم من رجال الشرطة الأجلاء، في إزالة الأشجار الساقطة في صدور الطرق، وينظمون حركة السير، وبلباسهم الأبيض المبتل من رحيق السماء، ترى فيهم صورة الملائكة، ترى فيهم النبل وشهامة النجباء، يتحركون تحت زخات المطر، كفراشات تعبق المكان بالمنظر الخلاب، هؤلاء هم أبناء زايد في الملمات رجال، وفي الخطوب أنصال، وفي لحظات الجد تجدهم ليوثاً صارمات حازمات حاسمات لا ترضى لضيم ولا تخنع لغيم. شباب أثبتوا أنهم رجال المواقف الصعبة، واللحظات التاريخية الحرجة، فلم نجد في بلد من بلدان العالم مثل هذه المشاهد المشرفة، لم نجد سواهم، فهم الذين اليوم يعلمون العالم دروساً في الانتماء والإخاء والوفاء، هم الذين يضربون الأمثال في ساحات الوغى، كما في ساعات الظروف الصعبة. لم يقصر رجال الشرطة في تأدية الواجب، بل كانوا حاضرين بكل حزم وجزم، وفي قلب الحدث، ولكن ما قدمه شبابنا لهو النموذج، والدرس كانوا في مستوى الحدث كانوا عند حسن الظن فيهم في تحمل المسؤولية والالتزام الأخلاقي الذي تربوا عليه، والذي رسمته لهم القيادة الرشيدة، هؤلاء الشباب أسعدوا من شاهدهم ورفعوا الرؤوس عالية لآبائهم وأمهاتهم وذويهم. هؤلاء الذين تفانوا ولم يبالوا بالأخطار التي قد تحدق بهم، وهم يتعرضون لقصف الرعد والبرق، ويغسلون أجسادهم الطاهرة، تحت…

المتقنون لفنون الحرب

الأربعاء ١٦ مارس ٢٠١٦

«المتقنون لفنون الحرب» هؤلاء هم عيال زايد، المدنفون بالحب، الفائضون وعداً وعهداً، ومداً وسداً، الذاهبون بالوطن نحو غايات الكرامة والشرف الرفيع، هم الشامة والعلامة، هم القامة والقيامة، هم في ساحات الوغى أسود ورعود وصقور، في «رعد الشمال» تراهم أوتاداً شامخة راسخة، هم عمالقة السؤدد والمدد، أنشد الطير في سجاياهم، وغنى الشجر، وفاضت الأرض، من طرق خطواتهم وأبابيلهم، هم للإمارات سياج وسراج، هم للقيادة نهج مبتهج، أثروا المعاني بجليل العطاء والولاء والوفاء والانتماء، هؤلاء هم عيال زايد، أيقظوا سبات العروبة حين زلزلوا وجلجلوا، وتوغلوا وأوغلوا صوت الحديد في أتون العدو، ومتونه، هم هؤلاء الرجال والأنصال حين عز الوصال كانوا هم، بوح المقال، وصليل السجال، هم في المجال كواكب ومناكب، وسواكب ومذاهب، وعواقب، ورواهب، هم الشهب والنجب، هم الذين أعلنوا عن فتح وشرح، وقدح، فراجت جباههم في الأرجاء والأنحاء، هيضوا التعنت، وروضوا التزمت، وبالإرادة الأمينة ساموا العِدا سوط عذاب، جعلوا النهيق والزعيق يباباً واكتئاباً، وأضاءوا سماء الوطن بقناديل النصر المبين، ظافرين فائزين على المعتدي اللعين، ومن أجل يمن العروبة والشرعية، أرخصوا الأرواح، وجاهدوا بالنفس والنفيس.. هؤلاء هم أبناء زايد، أحفاد المهلب بن أبي صفرة، هناك عند الثغور صقور، والفرد منهم أسد هصور، فبالطلقة المتقنة أثخنوا من خذل ومن تنازل عن عروبته جراحاً، وقراحاً، هم هؤلاء اليوم أسماؤهم على لسان الطير وشفة الموجة،…

رجال الدفاع المدني والإعلام

الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠١٦

رجال الدفاع المدني، صقور الحالة الراهنة، وسحابات الأمل المنشود، هؤلاء الرجال الذين يقفون على أهبة الاستعداد، للحماية والعناية والرعاية والوقاية، من أي مكروه، أو زلل أو خلل، هؤلاء الرجال قوافل الهبّة الشريفة من أجل مجتمع آمن، مستقر ينعم بأسباب الطمأنينة والرخاء، هؤلاء الأوفياء سواعد الانتماء إلى وطن، يحض الناس جميعاً إلى الالتفاف والاصطفاف حول قيم الحب والوفاء. وهنا يأتي دور الإعلام، في تهذيب المشاعر وتشذيب أوراق القلوب لتكون الشجرة الإنسانية وارفة بظلال السلام والوئام والانسجام، فدور رجال الدفاع المدني لا يكتمل إلا بتوافر الدوافع القوية في حب الوطن، وحمايته من طوارئ ما يحدث في ساعات الغفلة، وتدريب الناس على مواجهة الأخطار وتحاشي حدوثها وتفادي وجودها، أمر يتطلب الوعي أولاً، والإرادة في كسر عادة الاعتماد على جهات مختصة فقط. التعاون والتعاضد والوقوف كتفاً بكتف، مع رجال الدفاع المدني هو الجسر الموصل إلى سلامة الناس، وشفاء المجتمع من أي ضرر، والإعلام يتبوأ مكانة عالية في هذا الصدد كونه الوعاء الذهبي الذي ينقل المعلومة ويحمل في جعبته وسائل الوقاية، ويتحمل عبء التنوير لدرء الأخطار. الإمارات اليوم أصبحت في المقدمة، في مجال التواصل ما بين الجهات المختصة في مختلف المجالات والناس، هذا الخيط هو خيط الإعلام، الذي تقع على عاتقه مسؤولية حمل الأفكار وطرحها بالشكل الذي يضيء مخيلة الناس، وما يسفر عنه من المشاركة…