الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٨
كانت توجهات وزارة التعليم في الأيام الماضية في شأن تعليق الدراسة، بمثابة توجهات وتوجيهات سريعة الإعداد والتحضير، على رغم أنها تحاول في دهاليز وتفاصيل هذه التوجهات أن تعالج ما يمكن وصفه بالخلل أو التداخل وربما التجاوز في التفاعل والتعامل مع ملف التعليق، كان يمكن للوزارة أن تكون أكثر هدوءاً وطرحاً وتؤجل بحث هذا الملف لمطلع العام المقبل، فلا أظن أن ثمة ترتيبات مختلفة أو تجهيزات تستوجب أن يتم إعطاء مثل التوجهات في عام يسبق عام التطبيق، ومن دون أن يكون هناك تأثير لهذه التوجهات في ما تبقى من هذا العام. الرؤى الجديدة في شأن «التعليق» أحدثت صدى واسعاً لدى فريق المعلمين والمعلمات، وإن كان ذاك من وجهة نظر خاصة، رد فعل طبيعي لكون بعض الحكايات العابرة والتي تأخذ جواً مختلفاً كحكاية التعليق كان يفترض أن تواجه بشيء من الجرأة والذكاء والتوازن في قراءة الحدث، وحساب كل رقم في ملف التعليق ومنذ سنوات ولادة حدث اجتماعي اسمه تعليق الدراسة. من المؤكد أن الوزارة -خصوصاً مع تنوع التعليق في الخريطة الوطنية عبر الشهر الأخير– كانت في موقف حرج وإزاء تهم بالتقصير أو التراخي وإهمال الحالات المناخية التي تشي بها سراً الأجهزة ذات العلاقة، في حال لم تتفاعل الوزارة مع هذه الحالات وتراخت في التجاوب مع ما يطلبه المهتمون والمتابعون أولاً، ومن ثم…
الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٨
تنطلق اليوم أعمال القمة العربية الـ29 بمدينة الظهران السعودية، لتدخل الظهران وللمرة الأولى مع قائمة المدن العربية الحاضنة لقمة عربية، إلا أنها هذه المرة قمة غير عادية، ولأول مرة تدعو دولة عربية إلى قمة بمثل هذا المستوى. هذه القمة تأتي في وقت شائق ومعقد وصعب، تتداخل فيه عدد من الملفات الساخنة، أو تتكاثر الأوراق الجديرة بالنقاش والمواقف الصلبة، قد يأتي الترتيب مختلفاً بين رأي ورأي حيال جملة الملفات العربية وأيها يستحق أن يتصدر الطاولة ولماذا؟ لكن الحقيقة الموجعة أن الوضع العربي ليس على ما يرام ولن يكون كذلك، بل إن مؤشرات الانزلاق العربي لا تخفى على متابع، والحاجة باتت أشد ما تكون لوحدة صف حقيقية وترميم واسع لمجمل الدمار الذي يحيط ببلدان عدة ويترك الجراح متناثرة هنا وهناك من دون أي جهد موحد لرأب الصدع، وعمل نوعي في مواجهة التـــــحديات والتهديدات التي تحيط بالمنطقة. نتجه لفلسطين فنجد القضية باتت معقدة وشائكة. نتحول إلى سورية والعبث المستمر وحالة الصمم التي يعيشها النظام من لحظة فتكه بالشعب. اليمن وما أدراك ما اليمن أزمة وتصعيد ومــغالطات وفوضى حقيقية. إيران «محور الشر» الحقيقي واستمـــرار التدخلات والعبث في عدد من البلدان. ليبيا تستيقظ كل صــباح على حالات من الارتباك والأوضاع المتذبذبة والمـــقلقة. الــعراق يحاول النهوض ونــسيان الماضي والعودة بقوة لوطن عربي والإسهام في أمنه القومي…
الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٨
الحضور الفاعل والفعال للسياسة السعودية حضور مبهر ومبهج، يقود للاطمئنان على خطة السير للمستقبل والرغبة المتوازنة والشجاعة في التغيير. وطننا البهيّ النقيّ الوفيّ يلعب دوراً بارزاً في كل الملفات والقضايا، يذهب دوماً لصناعة الفارق وإيجاد الحلول وتقديم الثقل في المنطقة بالشكل الذي لا يجيد تقديمه سوى وطن اسمه «المملكة العربية السعودية». كانت العناوين طيلة الأيام الفائتة تتحدث عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، ولقاء الحليفين المتجدد، هذا اللقاء الذي يقود لجملة من الطموحات والأمنيات ويؤسس لجرعات إضافية من التعاون وتعميق التواصل والجهود المتبادلة نحو محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، هو لقاء بمعنى دقيق وكما كان الجميع يتابع لتعميق الشراكات وتنويع الاقتصاد. الحراك السعودي الضخم وعلى مختلف المستويات أعلن في خطواته عن قدوم السعودية لحماية أمنها ونفسها وتسليح نفسها، بما يكفل ويحقق لها إيقاف كافة المشاريع التوسعية المحيطة والتي تسعى إلى تنفيذها مصدرة الثورات ومنتجة الطائفية وتمزيق المجتمعات السيدة «إيران». القادم - بكل شجاعة - يعني ضرورة تغيير عدد من الخرائط ووضع الأمور في نصابها، ولعل تطابق وجهات النظر السعودية – الأميركية تجاه عدد من الملفات العالقة في المشهد العالمي أمر لازم وضروري نحو إيجاد الحلول المناسبة والعمل بتوازٍ لما يصب في تعزيز المصالح المشتركة ولتصبح مسؤولية الحفاظ على استقرار المنطقة فعلاً ملموس النتائج وذا مكاسب وآثار…
الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧
ينمو الحديث عن أن السعوديين أصحاب أدنى المعدلات خليجياً على صعيد الادخار وفقاً لنتائج ودراسات تعنى بشأن وشؤون الادخار، والواقع الذي نعيشه يفصح عن نسبة كبيرة جداً لديها هوس بالاقتراض واللجوء له كحل سريع حين تتجه النوايا الخاطفة لمسألة توفير مال، أعرف أن ثمة من سيتعاطى بحماسة وعاطفة ليقول نحن نقترض للحاجة البحتة لكني على يقين تام بأنه لا صحة بأن اقتراض الجميع للحاجة وحدها، ولكم أن تطالعوا لمن حولكم ولأنفسكم كذلك ونعترف بشجاعة بأن كثيراً من القروض نحتضنها للترف المعيشي وللمقارنات الاجتماعية الكاذبة والمغامرات التي لا تحسب جيدا وندخل في قائمة المقترضين المتعبين المنهكين المستنزفين شهريا. البنوك لا توفر احدا وبالتالي فهي لا ترحم بل يسعدها ويشعرها بالبهجة والنجاح أن يصبح السعوديون مقترضين مئة في المئة، ولكننا في الجهة المقابلة لا نرحم أنفسنا مطلقا، ولو دققنا في الفئات المقترضة لما تجاهلنا أن فئة ليست قليلة تقترض لأجل شراء سيارة جديدة وأخرى للسياحة والسفر أو تغيير أثاث المنزل أو حتى للسيولة الوقتية ليس الا، ولا أنكر أن هناك من يقترض ليشتري منزلا أو أرضا أو راغبا في زواج أو للعلاج ولكني مقتنع بأن نسبة مثيرة باتت تقترض لتعجب الآخرين أو تتفوق عليهم شكليا أكثر من أن تعيش، ويبدو أن المرحلة المقبلة ستعيد مراجعتهم لحسابات كهذه.اذ كان هناك من يقول إن…
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧
تستحق بعض الأخبار المحلية أن تكون في واجهة التناول، وتحتل مساحة كبرى للقراءة كأضعف الإيمان، لتبث شيئاً من التفاؤل الذي نفتّش عنه هنا وهناك. حساب إبراء الذمة أو البرنامج كما تعبّر عنه النسخه المحدّثة منه ينمو يوماً بعد يوم وإن لم يكن كل ما يسكب فيه من مبالغ مالية على سبيل إبراء الذمة تجاه المال العام أو على سبيل الهبة والوقف، وذلك وفق الفئة المستهدفة من هذا الحساب المشروحة بالتفصيل على الموقع الإلكتروني لبنك التنمية الاجتماعية والتي تتضمن أن شيئاً من هذه الأموال يودع على سبيل الوقف أو الهبات وقد يقبل الحساب أوقافاً عينية يعود ريعها إليه. وصل الرقم المودع في هذا الحساب بنهاية نيسان (إبريل) الفائت إلى ما يتجاوز 331 مليون ريال، وهو ما أعتبره بالمقام الأول رقماً معنياً بإبراء الذمة في شكل مباشر من دون الدخول في فئات الوقف أو الهبات لأن لها بوابات تمضي بهدوء من خلالها ولن تكون حصراً على هذا الحساب، ولا أعتقد أن ثمة من يعمد إلى هذا الحساب بالهبة والوقف إلا في إطار ضيق جداً جداً ومن نافذة الإبراء للذمة وإن لم يعلن. ما أعجبني في الفئة المستهدفة على الموقع الإلكتروني للبنك إشارته إلى أن عدم دقة الاعتقاد الرائج بأن الحساب مخصص لمن اختلس من المال العام فقط بل هو حساب أو برنامج…
الخميس ٢٠ يوليو ٢٠١٧
في الحالة القطرية يصلح ويصح تطبيق النص الشعبي الشهير: «كل ما قلت هانت.. جد علم جديد»، فمع مرور الأيام تتزايد الأوراق المخجلة والمخزية في آن واحد، آخر أوراق التآمر والخذلان والخيانة أتت على لسان وزير الدفاع القطري حين قال في حواره مع قناة تركية إن قطر وجدت نفسها ملزمة بأن تنضم للتحالف العربي في اليمن، وهو ما يشير بشكل أو بآخر أن وجود قطر في هذا التحالف جاء من نوافذ الاضطرار لا من بوابات الاختيار، الاضطرار بالطبع لأن نواياها غير الظاهرة ساعة إبداء الرغبة في الانضمام للتحالف، تجري بحماسة على تهديد استقرار المنطقة ودعم الإرهاب من الطاولات كافة التي تكون شريكة فيها. كثير من القول والحديث والوجع يمكن استخلاصه من تصريح وزير الدفاع القطري، وإن كان سطر الخيانة المخجل كافٍ في التوقف عند فضيحة التصريح، التصريح المزدوج يحمل في طياته اعتذاراً للتمرد الحوثي ورعاة الانقلاب على الدولة اليمنية، ومن ثم يحمل مصافحة باردة وحنيناً للراعي الرسمي لحكاية التطرف وملفات الإرهاب السيدة إيران، قطر تبيع كل شيء بذريعة الوهم وتفقد توازنها على مختلف الأصعدة، ظنت أنها شيئاً محترماً على الخريطة، لكنها ظلت تنام وتستيقظ على مئات التناقضات وعاشت سنين طويلة بدور مزدوج، انتهى بها إلى وضع مخجل والعودة بسرعة إلى نقطة الصفر. الأنا القطرية أوقعتها في مآزق تتضخم يوماً تلو الآخر،…
الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧
يسير البيت السعودي بهدوء، على رغم ما يبثه الآخرون الحاقدون من أن أدنى حركة ستهزه وتربكه. الآخرون يظنون ويقولون ويكتبون ويحدثون الصراخ والجلبة، ينثرون من الحكايات ما أمكنهم، ويصوغون الجمل المعلبة، لكنهم في آخر المطاف يقفون بصمت أمام ثقل هذا البيت وقدرته على الحضور في أي وقت بالمثير والشجاع وربما المفاجئ. قرارات البيت السعودي فجر أمس، ترسم مشواراً مختلفاً لمستقبل مليء بالطموحات والتحديات، وتقول على وجه من الحكمة والتماسك إن الشباب معني بالمسؤولية الكبيرة، ويلزمه أن يكون على هرم المسؤولية ليواجه حجار الطريق ويزيحها بمهارة تتطلبها الظروف وتحتمها التحديات الزائدة يوماً بعد يوم، في ظل أن المسؤوليات العظام والهموم الثقيلة والحلول الجذرية تكون قدراً من أقدار الأوطان الكبيرة. تثبت القيادة السعودية الحديثة مع كل حركة تغيير يصاحبها ضخ للدماء الشابة أن ثمة رغبة أكيدة في التجديد، وهنا ملمح مهم، إنما يقف الملمح الأهم الأبرز في إشارة بالغة الدقة والثبات- مع حزمة التغييرات والتشكيلات- مؤداها أن بيتها العائلي أكبر من كل التحديات، فبيتها الواثق لا يهتز ولا يتراجع لحظة وحدة، ولا يحب التدقيق كثيراً في صفحات الماضي، لأن الحاضر لا يحتمل هذه المطالعة، ولا ينتظر إلا أن يكون دوماً في الموعد وعند الحدث وبموازاة المشاريع الوطنية الكبرى للمضي نحو مستقبل منتظر. ينتظر المتربصون بنا لحظات الحسم وتداول المناصب والكراسي، وينشر قبلها…
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧
يجب أن نمضي جميعاً ومن باب المواطنة الحقة للتذكير دوماً بتاريخ الأول من رجب لهذا العام الهجري، التاسع والعشرين من شهر مارس لعشاق الحياة بالطقس الميلادي، على اعتبار أنه بداية الفرصة الأخيرة لمخالفي نظام الإقامة في السعودية كي يصححوا أوضاعهم ويستثمروا مهلة التسعين يوماً المنطلقة من التاريخ المتربع في صدر العنوان. علينا أن نكتب بهذا القدر من البساطة والمباشرة، ونتفاءل بوطن قادم دون مخالف، وهو الشعار الأكثر جذباً لموطن يستحق أن يكون بهذا الطموح الشرعي، نعرف ونعي أن حملة تنظيف المساحة الوطنية من كل من له علاقة بمصطلح الإقامة غير النظامية حملة مختلفة هذه المرة، وتحمل في طياتها مرونة ابتدائية للتيسير والتسهيل، وتليها عقوبات من المتاح تلافيها إن استفاد المخالف من صراحة المهلة وسعتها. هذه المرونة ستعقبها صرامة لا متناهية، لعل كثيراً من المخاطر والقنابل الموقوتة التي باتت تتضخم على أيدي المخالفين في الفترة الماضية تذهب إلى طريق الوأد المبكر، وقبل قسوة أن نستيقظ على أوجاع وقضايا كان من الممكن تقليصها لدرجة مطمئنة أو قصها والتخلص منها. جاء إعلان المملكة لتوسيع حملتها الوطنية الشاملة في تعقب مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود عقب مراحل طويلة من التدرج والصبر والصمت، وبعد أن باتت إزاء مخاوف وتوقعات سلبية وعدد من الجرائم المستوجبة للتنظيف والتصفية والتسوية والمسح والتمشيط والقبض، ومن يرغب في التسوية…
السبت ١١ فبراير ٢٠١٧
يعلم متابع الشأن السياسي الى حدّ اليقين أن تقزيم النفوذ الإيراني لا بد أن يبــدأ من اليمن، فهذا القـــطر المجــروح يعاني على جبهتين، الجبهة الأولى يراوغ فيها وكلاء إيران الرسميون وإن كانوا جزءاً من النـــسيج اليمني لكنهم ليسوا اليمن قطعاً، وفي الجبهة الثانية يجد تنظيم «القاعدة» في هذه الجغرافيا المعقدة والصعبة مكاناً ملائماً للاختباء والتخطيط والهروب والإعداد لحمامات دم متوزعة الأهداف متعددة الأمكنة. من المهم أن نتمعن في التحول الأميركي وبعثرته الشكلية حتى اللحظة لقواعد اللعبة السياسية في المنطقة، من خلال التصريح بتصدر طهران رعاية الإرهاب في العالم، وما أعقب ذلك التحول من إشارات الى تعرية التهديدات وترتيب الأولويات، لكن خريطة العمل الجادة إن لم تضرب بقوة في اليمن كميدان مناسب حالياً، فإن التحول ليس إلا ارتباكاً وإرباكاً مغلفاً بجملة من التعابير السياسية البراقة والمواقف الجريئة على الورق/ الضبابية في الميدان. حسن النوايا الأميركية في معالجة جراح الشرق الأوسط وقطع مفاصل العابثين به والساعين في تحويله مجازر دموية، يمكن ان يقرأ بكل سهولة متى أبدت الإدارة الأميركية اهتماماً مقترناً بالفعل حول تأثير طول الصراع في اليمن وعدم المضي نحو ملامــسة سريعة للحلول الممكنة والصارمة في الوقت ذاته. اليمن مطمع ايراني صريح وإن كان اختبأ في بداياته بذريعة الاعتقاد العالمي بأن الحوثيين يمثلون حراكاً وصراعاً داخلياً لا شأن له بأن يكون…
الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠١٧
من أفخم المصطلحات التي تعبر على عشاق العمل الإداري مصطلح «بناء القيادات»، هذا البناء عاش طويلاً في محور الفشل والخجل، لأن الواقع الذي يلمس بشكل جيد يؤكد أن البناء فعل مطاطي نُنظر به من دون أن نتساءل عما وراءه، وهل ثمة نتائج مطمئنة يمكن ملاحقتها ميدانياً أم لا؟ هناك من يبني نفسه بحماسة شديدة، وكما ذكر الوزير علي النعيمي في كتابه من «البادية إلى النفط»، إذ تعرض لسؤال عن سر النجاح، فقال: «إن النجاح نتاج توفيق الله ثم الاجتهاد وبعض الحظ وكسب ثقة رؤسائي في العمل، ولو قدمت رأياً منقولاً من الميدان في الوقت الحالي لتحدثت بنسبة كبيرة في ان النجاح الذي نطلقه على عدد ليس يسيراً من أصحاب الكراسي أو المسؤولين القادمين بقوة على طاولات المسؤولية بغض النظر عن حجمها الصغير او الكبير لقلت ان مشوار النجاح كان محاطاً بكثير من الحظ والعلاقات وما تيسر من الاجتهاد وكسب الثقة. وكي لا اعتبر ناسياً او متجاهلاً، فالسطر الرئيس هو توفيق الله من قبل ومن بعد»، لكن لنمضِ الى تفكيك اسرار النجاح الوظيفي ولكم حق مخالفتي الاعتراض على هذا التفكيك ونسفه من الأساس. بناء القيادات يعرج منذ سنوات طويلة، والتلميح بالعرج لأن فقراً يقرأ بجدية حين تدور بعض المناصب العليا بين جملة أسماء وعندما نعيش على مسلسل التكليف/ التكتيف سنوات متلاحقة…
الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠١٦
لا أجد بديلاً عن مفردة الخيبة، خيبة أمل حقيقية في ألا نصدم بحالات مختلفة عصية على التقبل وبالغة الاندفاع والتهور، ولا أستطيع مع بالغ الألم أن أضع عبارات في غاية السوء في خط سير المقالة، حاولت أن أستعيض عنها بما يقارب الصورة ويوضح الحدث لكني عجزت فعلاً عن فعل ذلك، يمكن أن أستعير مفردات القذف والسوء والتعصب والجمود وموجة ركوب الرأس التي نعاني منها من دون أن نتمكن من صناعة حل، وأدقق على صناعة لأن إيجاد حل بات عسيراً وليس في متناول اليد. مفردات القذف وجمل التشكيك والتعميم الهابط أتت على لسان واعظ سعودي بوظيفة فحل، حيث شرّق وغرّب وساق أوصافاً بريئة من تعاليم الدين وخارجه عن أي حدود ذوقية وأدبية وأخلاقية، هاجم الابتعاث وشكك في ممارسي مهنة الطب ومارس حقاً غير طبيعي لمنصتين وددت أن أسمع ولو رأي واحد منهم حتى أحكم إلى أين نتجه بالضبط؟ وماذا يريد الذين يستميتون في خلق جو عام محتقن محاط بالشكوك والتهم والظنون. كنت أنوي الهجوم على وزارة الشؤون الإسلامية حين صمتت عن مثل هؤلاء الدعاة ومتصدري المنابر، وتجاهلت حجم تأثيرهم ورصيد الإساءات التي يقذفون بها من على المنابر سواءً منبر الجمعة أم على حساب موعظة خاطفة بعد صلاة. وتراجعت عن الهجوم لأن ثمة تصريحاً لمصدر مسؤول في الوزارة أكد أن المتحدث المندفع…
الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
ظلت الرواتب والصراع المصاحب لها على صعيد موعد القدوم أشهر مشاريع الشعب الأخيرة الساخرة، نال هذا الصراع ما يكفي من التفكيك واعادة الترتيب واستذكار ما كان مرمياً على الطاولات المجاورة كمعرفة الأشهر الميلادية والغوص في ارقامها المتباينة والقريبة البعيدة، ثم الدخول في معمعة الابراج والانهاك الذي استنزف المجتهدين في هذا الاطار بالتحديد، ما يضحك هو الصمت الرسمي تجاه هذا الصراع وتأجيل الشرح بحجة أن اهل مكة ادرى بشعابها، على الرف المقابل يظل قبولنا الشعبي بخوض غمار هذه السباقات والمشاكسات أمراً عادياً وعابراً بكثير من الصبر والصمت، ولم أجد لهذا القبول من تفسير الا انه قبول جبري مصحوب بشهوة وحب وسيطرة المال، لاسيما وان كثيراً من قضايانا الدائمة والمشتعلة والمكررة محاطة بالتجريم والتحريم الا المال فالأمر فيه من سعة، هذا القبول لا بد ان يظل ويمضي في ظل أن الارقام الفردية ضعف نموها والحسابات البنكية مطالبة برجيم ربما يكون قاسياً. حكاية الابراج اشبعت طرحاً وتحليلاً وكتابة ووقوفاً حتى على اطلالها بل إن ثمة من كان همه الرئيس ان يعرف الانتماء للبرج ومن ثم يدخل في لعبة التوقعات وخبث تنتمي ام لا تنتمي؟ وللفراغ دور في ان تكون هذه الاسئلة صداع مجتمع، ولعل هذا الفراغ انسحب على صف أعلى يريد أن يفعل شيئاً فابتكر كثيراً من المحاولات المقبولة كتجربة الأشهر الميلادية وخلا…