السبت ٢٥ مايو ٢٠١٩
تتوالى الأيام والسنون، ويظل الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، متربعاً على القلوب وحاضراً في الوجدان ومتواجداً بقوة، خالداً في التاريخ. بصماته خالدة وأياديه البيضاء ساطعة حيثما بلغ الجود الإماراتي، وأينما ولى المرء وجهه. ليس في الإمارات وحسب وإنما في مشارق الأرض ومغاربها، حيث تشهد صور العطاء برؤية وفلسفة رجل قلما يجود بمثله الزمان، ونظرته للإنسان، وكذلك الثروة التي يرى بأن لا طائل منها ما لم تُسخر لأجل الإنسان. من هذه الرؤية تواصل نهج الخير الإماراتي الذي وضع إمارات الخير والعطاء في صدارة الدول الأكثر تقديماً للمساعدات، وتحقق المرتبة الأولى لسنوات متتالية. يوم زايد للعمل الإنساني، اختاره أبناء الإمارات ليعبروا فيه عن الوفاء للقيم النبيلة الراقية التي غرسها زايد في قلوبنا، ووفاء لنهج اختاره لبلاده، ومضت على مساره قيادتنا الرشيدة، وتحولت معها الإمارات عاصمة للإنسانية، ومنارة شامخة ساطعة للعمل الخيري والإنساني. لقد حرص أبناء الإمارات على تحويل ذكرى رحيل زايد عن دنيانا الفانية إلى يوم لإطلاق مبادرات خيرية وإنسانية تكرس النهج الذي اختاره للإمارات، وترسيخ عمل الخير وإسعاد من تكالبت عليهم صروف الدهر ومن هم في مجتمعات هشة تعاني الفاقة والجدب. وقد كانت نظرته -طيب الله ثراه- لعمل الخير ومساعدة الآخرين تقوم على تقديم العون والمساعدة وإغاثة الملهوف من دون تمييز أو تفريق بسبب اللون…
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩
بالقدر الذي يسعد فيه الجميع بهطول الأمطار، لما تمثله من رحمة وخير عميم، وبالذات على المزارعين، والبلاد عامة، ولما تسهم فيه من زيادة الموارد المائية والجوفية منها تحديداً، أقول بذات القدر هناك جهات أخرى تعيش حالة طوارئ على مدار الساعة للتعامل مع ما ينجم عن هذه الأمطار بحكم مسؤولياتها في التعامل معها، وهناك آخرون ممن يعتريهم القلق من تجمع المزن وتساقط الغيث، وهم الذين لم يقوموا بعملهم كما يجب لتجيء المياه الغزيرة لتغسل، وتكشف ما أرادوا إخفاءه من تقصير في تنفيذ أعمالهم على أكمل وجه، وفي مقدمة هؤلاء، بعض النوعية من المقاولين الذين لا يوفون بعهودهم، فترى أعمالهم تتكشف أمام الجميع، سواء أولئك الذين ينفذون شبكات التصريف، أو الطرق أو الدور السكنية. ما قاموا به من أعمال غير مطابقة لما تعهدوا به ينكشف أمام أول اختبار في مثل هذه الظروف والأحوال. خلال الأيام القليلة الماضية، كانت معظم مناطق البلاد واقعة تحت تأثير تغييرات في الطقس، وشهدت هطول أمطار غزيرة ومتوسطة، وقد تعاملت مع تداعياتها الدوائر المختصة بكل كفاءة واقتدار، لا سيما البلديات ودوريات المرور بحكم الخبرات المتراكمة، وكذلك تطور الاستجابة للطوارئ وتدريبات حسن الاستعداد لها. واقعة سقوط أجزاء من بناية سكنية قديمة في سوق رأس الخيمة وطريقة الإخلاء وإيواء سكانها، تكشف القدرات الاحترافية لرجال الدفاع المدني وشركائهم في الطوارئ والأزمات،…
السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩
تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية شهادات قيمة للتاريخ حول أحداث ووقائع على صلة مباشرة بمنطقتنا، شهادات قيمة تستمد أهميتها من راويها والمشارك فيها الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات السعودية وأمين عام مجلس الأمن الوطني السابق في المملكة العربية السعودية الشقيقة وسفيرها الأشهر لدى الولايات المتحدة الذي أمضى زهاء ربع قرن في ذلك المبنى الزاهي الذي تحيط به الأشجار والمساحات الخضراء الكائن في 601 نيوهمشاير أفنيو واشنطن دي سي. من بين روايات الأمير بندر بن سلطان لـ«الاندبندنت العربية» يبرز الموقف التاريخي الذي قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية: إنه كان شاهداً عليه، خلال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام 2014 عندما أنقذ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ تميم بن حمد أمير قطر من مواجهة عاصفة مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بسبب سياسات قطر. قال الأمير بندر في روايته للتاريخ عن تلك الجلسة: «شعر الوفد الإماراتي، وتحديداً ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أن الاجتماع قد يخرج عن مساره بسبب تراجع الشيخ تميم، ويروي الأمير بندر ما حدث مكملاً:«كان الوفد الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد، ويرافقه الشيخ محمد بن زايد. وقام الشيخ محمد بن زايد إلى الشيخ تميم، وهمس في…
الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٩
ينبلج اليوم فجر يوم جديد وعام جديد، يسطع بنوره وضيائه وسط أمانٍ وتمنيات سعيدة تغمر القلوب الطيبة العامرة بالمحبة وحب الآخرين بأن يكون عاماً سعيداً، يعم فيه الخير والسلام العالم. الإمارات تستقبل العام الجديد، وقد ارتأت قيادتنا الرشيدة أن تطلق عليه عام التسامح، ويحل في أعقاب «عام زايد» الذي صادف مئوية قائد قلما يجود الزمان بمثيله، تشهد كل حبة رمل على عطاياه، ويشهد العالم من أقصاه لأقصاه على طيب سجاياه. عام كامل حفل بالمبادرات والفعاليات المتعددة الخاصة بترسيخ قيم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وستظل تلك القيم نبراساً يضيء لنا الطريق، لأنها بوصلتنا في الحياة ومسيرة البناء. لقد كان التسامح أحد أبرز وأهم قيم وإرث المؤسس، ميز إمارات المحبة والعطاء، وجعل منها واحة للمحبة والتسامح، وهي تحتضن الملايين من البشر من مختلف أنحاء العالم، يعيشون ويعملون ويساهمون جنباً إلى جنب مع مواطنيها في تعزير نهضة البلاد ومنجزاتها ومكتسباتها، وتوطيد القيم الحضارية والإنسانية التي تقوم عليها. من منارة المحبة ونبع حكمة زايد حكيم العرب تسطع أضواء مبادرات عام التسامح مع إطلالة العام الجديد لتذكر الأجيال والمجتمعات بروح التسامح الذي يمثل الأرضية التي تزدهر بها الأوطان، وتستوعب معها الاختلافات لتصهرها وتجعل منها قوة دفع إيجابية للبناء والتعمير، لتقدم للعالم أنموذجاً تنموياً ملهماً يعد مثالاً…
الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨
احتضنت «دانة الدنيا» أمس الدورة الثالثة من قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب برعاية كريمة من فارس المبادرات والإيجابية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وفي كل ملتقى تحتضنه الإمارات، تتجلى الغاية السامية لتوحيد الرسالة ورص الصفوف وتوظيف الطاقات من أجل الخير ولصالح الإنسانية، ومنذ أن فرضت مواقع التواصل الاجتماعي نفسها على المشهد الإعلامي في عالم نحن جزء منه، برز مصطلح «مؤثر» الذي لم نتفق بعد - رغم كل هذه السنوات- على تحديد «المؤثر» من غيره، هل يستمد صفته من عدد المتابعين له أو من موقعه السياسي والاجتماعي ومنصبه الوظيفي أو علمه وخبراته. ومن أثر غياب المعايير تجد البعض يعتبر نفسه «مؤثراً» لمجرد وصول عدد متابعيه لرقم معين رغم الشكوك التي تحيط بمثل هذه المزاعم، خاصة بعد انتشار ظاهرة «بيع وشراء» المتابعين: الوهميين، ودفع بالكثير من المواقع لمراجعة النمو والارتفاع المفاجئ لمتابعي بعض الحسابات. ومع كل ملتقى من هذا النوع، يبرز كذلك السؤال المتكرر حول تقدم الإعلام الجديد وأدواته، وفي مقدمتها «التواصل الاجتماعي» على حساب ما يسمى «الإعلام التقليدي» والذي يعتقدون أنه في طريقه للانقراض بينما تؤكد الأحداث أنه لا يزال في الصدارة، والدليل أن أبرز القضايا على اختلاف مستوياتها كانت هذه الوسائل التي يرونها «تقليدية» هي المواكب لها…
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨
أحيت الإمارات خلال الأيام الماضية اليوم العالمي للتسامح، على طريقتها الخاصة، من خلال فعاليات عدة استُهلت بمهرجان وطني انطلق من حديقة «أم الإمارات» في أبوظبي، تقدمه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، واختتمت بقمة عالمية في «دانة الدنيا»، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور أكثر من ألفي شخصية من مختلف أنحاء العالم، وافتتحت بكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، الذي يعد أول وزير في العالم يتولى هذه الحقيبة الوزارية التي ترى فيها الإمارات رسالة إنسانية عالمية. وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بالمناسبة حرص الدولة على ترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة للتسامح والتعاون الإيجابي، وانطلاقاً من ذلك الحرص جاء الإعلان عن مبادرتها بتأسيس تحالف عالمي للتسامح. جاءت الفعاليات الإماراتية المكثفة للاحتفاء باليوم العالمي في رحاب العام الذي خصص لتخليد مئوية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرجل الذي أدرك بفطرته ونظرته الثاقبة هذه القيمة الإنسانية الرفيعة للمجتمعات وأثرها في تحقيق التعايش والوئام وصولاً للاستقرار والرخاء والازدهار. وبالمقابل، شاهدنا النكبات والويلات التي توالت على المجتمعات التي تفتقر لقيم التسامح، حيث طغى وتمدد فيها التطرف والإقصاء والتهميش لتغوص في أوحال…
الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨
قامت دائرة النقل في أبوظبي مؤخراً بتفعيل خدمة مشاركة السيارات على تطبيق«درب» الخاص بها، وهي خدمة تتيح لمستخدميها من الموظفين والعاملين عرض سياراتهم للمشاركة مع أشخاص يرغبون للتوجه لنفس وجهة صاحب المركبة كونهم لا يريدون استخدام مركباتهم، أو لا يملكون مركبة في الأساس. ويساعد التطبيق الطرفين للاتفاق على أماكن الالتقاء والتنسيق فيما بينهما حول تفاصيل «التوصيلة». قالت الدائرة على موقعها الإلكتروني في معرض إبراز مزايا الخدمة الجديدة والتطبيق، إنه يضمن حماية البيانات والمعلومات التي يتم مشاركتها، ويتيح مزايا عدة، منها تخفيف الضغط النفسي الذي يكابده يومياً الباحث عن وسيلة نقل، وكذلك يزيد من فرص التواصل الاجتماعي بين الموظفين، والتخفيف من الازدحام المروري خلال ساعات الذروة، ناهيك عن الجانب الاقتصادي في المسألة والمتعلق بتقليل تكلفة المواصلات على المستفيدين من الخدمة، وبالذات لصاحب المركبة من حيث تكلفة الوقود والاستهلاك. الخدمة كانت موجودة قبل زمن«التطبيقات الذكية»، خاصة بين الموظفين والعاملين القاطنين في مناطق قريبة من بعض، ويعملون في جهة واحدة. ولكن مثل هذه النوعية من الخدمات ارتفع الطلب عليها لاعتبارات ومستجدات غير خافية على الجميع، وفي مقدمتهم الدائرة نفسها التي تدرك قبل غيرها أن ارتفاع أسعار سيارات الأجرة جعلها فوق متناول شرائح واسعة في المجتمع، وبالذات العمالة الذين يقبلون على الحافلات العامة، والتي يتسبب تباعد تقاطرها ومحدوديتها في ظهور ممارسات غير قانونية تلاحقها…
السبت ٢٧ أكتوبر ٢٠١٨
بنجاح كبير ومشاركة إقليمية ودولية واسعة اختتمت فعاليات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 الذي احتضنته المملكة العربية السعودية الشقيقة في «رياض الخير». المشاركة الإماراتية الرفيعة في المنتدى بوفد ضخم ترأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضم أكثر من 150 من الوزراء والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال، عبرت ليس فقط عن مستوى الشراكة والعلاقة المتفردة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وإنما عن مكانة المملكة، ومليكها، وولي عهده وشعبها في قلوب أبناء الإمارات وقيادتها. المشاركة الإقليمية والدولية الواسعة والناجحة للمنتدى الذي أُطلق عليه «دافوس الصحراء» أكدت كذلك المكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة، ودورها المحوري في الاستقرار والسلام لمكانتها الروحية، وباعتبارها «طاقة محركة لاقتصاد العالم»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد. منتدى يُعنى بمستقبل الاستثمار، ويرسم معالم جديدة للمنطقة، ليأخذ بيد ملايين الشباب في المنطقة نحو مستقبل مشرق ومزدهر، بعد حالة اليأس والإحباط التي قادها إليهما تجار الشعارات ومحترفو المغامرات، كما رأينا في كل مكان قفزاً لصدارة المشهد فيه «إخوان الشيطان توائم» الإرهاب والتطرف والخراب والإفلاس، أوغر صدور الحاقدين. لقد حاول أعداء المملكة استغلال جريمة بشعة لإفشال المنتدى، وتأليب المجتمع الدولي عليها توطئة لمخططهم للنيل من وحدة واستقرار السعودية، ولكن حزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده…
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٨
دخل قرار تطبيق نظام المواقف المدفوعة على جميع مناطق جزيرة أبوظبي حيز التنفيذ، وانتهت مهلة الأسابيع الثلاثة، وقد اجتهدت إدارة «مواقف» في طرح المبادرات والحلول الهادفة للتسهيل على السكان من وجهة نظرها، عندما دعت زوار مناطق الفلل السكنية المشمولة بالقرار إلى ضرورة تقديم طلب تصاريح الزيارة، والتي تستمر لما بعد الساعة الثانية عشرة صباحاً (أي بعد منتصف الليل) عن طريق الرسائل النصية القصيرة، وأوضحت بأن الصلاحية القصوى للتصريح 8 ساعات بدءاً من إرسال الطلب. كما طمأنت الزائرين أن بإمكانهم الاستفادة مجاناً من مواقف الفلل من الـ 8 صباحاً وحتى منتصف الليل، وقالت «إن سكان الفلل يستطيعون التسجيل لزائريهم في نظام (مواقف) بالاتصال أو بإرسال رسالة نصية للنظام لمدة 8 ساعات». وكما جاء في الخبر الذي نشرته «الاتحاد» أمس الأول، شهدت منصة «مواقف» عبر «تويتر» استفسارات عديدة خلال الأيام القليلة الماضية بشأن المجالس و«البرزات» اليومية، وإصدار تصاريح لهم، حيث قالت الدائرة «إنه يمكن طلب خدمة تصريح المناسبات، عن طريق مالك الفيلا السكنية الذي عليه تقديم طلب عبر الهاتف المسجل في النظام، والتواصل مع مركز الاتصال الخاص بالدائرة، حسب المدة التي تقررها مع مالك التصريح». وسواء اتفقنا مع هذه التسهيلات والمبادرات أم لم نتفق حول دورها وأثرها في تعزيز النظام الحضاري الذي يحمله مشروع «مواقف» بما يليق بعاصمتنا الحبيبة، إلا أنه يجعلنا…
الإثنين ٢٠ أغسطس ٢٠١٨
اليوم يقف جموع الحجيج على صعيد عرفات الطاهر، وهم يقضون الركن الأعظم من مناسك الفريضة، وقد جاؤوا من كل فج عظيم في أعظم مظهر لوحدة المسلمين، لا فرق بين أبيض وأسود وعربي أو أعجمي، غني أو فقير. مشهد عظيم عظم الرسالة التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين، ترسم للبشرية معالم حياة سعيدة أساسها الاحترام والتفاهم والمحبة والانفتاح والعيش المشترك بين الأمم والشعوب. عندما يتابع المرء هذه الأمواج البشرية من ضيوف الرحمن الذين تستقبلهم المملكة العربية السعودية الشقيقة كل عام، وعلى مدار العام خلال مواسم العمرة يستحضر الجهود العظيمة والكبيرة للقيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة، وما تقدمه من خدمات لتيسير وتسهيل أداء حجاج بيت الله الحرام الشعائر والمناسك بكل يسر وسهولة، مستفيدين من أرقى الخدمات والتجهيزات والاستعدادات الكبيرة الموضوعة لأجلهم. لقد مثل «هاكاثون» الحج الذي سبق موسم حج هذا العام نقلة نوعية هائلة في رؤية المملكة الجديدة في التعامل المستقبلي مع تنظيم المؤتمر الأضخم في العالم، والذي يجمع ويوحد المسلمين في مكان واحد من مشارق الأرض ومغاربها، وقد شق «الهاكاثون» طريقه لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، باعتباره الأكبر مشاركة، وعكس في الوقت ذاته النظرة الجديدة للقيادة السعودية لمستقبل تنظيم الحج، وتقبل الأفكار الجديدة من…
الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨
لفت نظري كهاوٍ وممارس لرياضة الدراجات الهوائية تقرير عن إدخال نوع جديد منها لأحد حدائق مدينة نيوريوك الشهيرة، وأكثر ما استوقفني أن سعر استئجار الدراجة دولار للساعة، ونصف دولار للثلاثين دقيقة. وهو لا يختلف عن الأسعار المعمول بها في عاصمة الدراجات العالمية إمستردام، وغيرها من مدن هولندا التي تعد ليست فقط صديقة للبيئة، وإنما يعتبر استخدام الدراجة الهوائية نمط وأسلوب حياة. وهناك -في هولندا- عرفت لأول مرة الفارق بين أنواعها، مثل تلك المخصصة للذكور، والأخرى الخاصة بالإناث. لا شك في أن الطقس والطبيعة هناك تغري أكثر على ممارسة هذا النوع من الرياضة، ومع ذلك تجد أسعار تأجيرها وتوفيرها لزوار تلك المدن ليست معقولة وحسب، بل ومتدنية وفي المتناول. عندنا في المناطق الترفيهية التي أقامتها الجهات المختصة، ووفرت فيها دراجات هوائية، تجد المتعهدين والمسؤولين عنها يبالغون في أسعار الخدمة كتحديد ثلاثين درهماً أجرة للساعة، من دون أن ينظروا للمسألة أبعد عن الجانب الربحي، وكيف أن مثل هذه الأمور تتقاطع مع استراتيجيات الدولة لنشر الممارسات الصحية والرياضة بمختلف أنواعها، للحد من تفشي السمنة بين أفراد المجتمع، وما يرتبط بها من أمراض كالسكري وعلل القلب والشرايين، وغيرها من الأمراض المزمنة التي تستنزف الكثير من ميزانيات الجهات المسؤولة عن الصحة، وهدر طاقات شرائح من المجتمع. وتجسد تلك الاستراتيجات جهود الدولة للمحافظة على مجتمع ينعم…
السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨
تابعت من القاهرة حماس الشعب المصري الشقيق للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى خلال اليومين المقبلين، وهو يضع آماله وتطلعاته على أمل مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أثبت، خلال السنوات القليلة الماضية، منذ تحمله مسؤولياته، في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به مصر، أنه رجل الأفعال لا الأقوال، فقد واجه وما زال يواجه جملة من التحديات الصعبة، أكد بتعامله المتمرس والمحنك معها بأنه قائد ملهم، تسلم الأمانة ليمضي بمصر وشعبها العظيم نحو المكانة الجديرة بـ«أم الدنيا» بعد أن أراد بعض الأقزام تحجيم دورها التاريخي وموقعها في صدارة التاريخ وريادة الأمم. ومن القاهرة تابعت الحوار الراقي الذي أجرته الإعلامية ساندرا نشأت مع الرئيس السيسي في «شعب ورئيس 2018»، وبثته عدد من الفضائيات المصرية، فقد اقتربنا من تفكير ورؤية الرجل الذي يرفع شعار «العمل ثم العمل ثم العمل»، وقد كان يتحدث بتواضع من تشرف بحمل أمانة مصر عن إنجازات هائلة في زمن قياسي، لعل في مقدمتها مشروع القناة الجديدة والعاصمة الجديدة والنهوض بالمواطن المصري البسيط، وتبني استراتيجيات جديدة للاستثمار والاقتصاد، وخلق فرص للشباب في مصر وفق برنامج «2030»، ومحاربة التطرف والإرهاب. الحوار الشفاف يؤرخ لعهد جديد من الأداء لإعلام مصر، والرئيس يستمع مباشرة لنبض الشارع بملاحظات وتعليقات بعضها كان قاسياً، وأغلبها عبر عن حبه وثقته في أمل مصر وبطل العبور بها للمستقبل. وفي…