الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤
ثمة مقولة كانت تتردد على مسامعنا دائماً، وهي «جاك لجميع المهن، غير محترف في أي مجال»، وكان البعض يؤمن في السابق أن من يعمل فقط في مجال تخصصه لسنواتٍ طويلة هو الأكثر إبداعاً وتميزاً والأوفر حظاً في مسيرته العملية، ولكن قد يلحظ البعض الآخر أنه حين يتدهور الوضع المهني لأي سبب من الأسباب، يبدأ يتلاشى ذلك التميز ويخفت بريقه، فيتراجع الشخص تلقائياً إلى الوراء، ويتمنى لو كانت لديه مهارات أخرى تزيد من رصيد إبداعه، أو تفتح له أبواباً جديدة في جوانب مختلفة. اليوم، كم من شخص محترف في مجال معين، ولكنه أيضاً يمتلك مهاراتٍ عدة في مجالات أخرى، وكم من شخص متخصص في مجالٍ واحد فقط ولا يؤمن أو يثمن أهمية تعدد المواهب والمهارات. قد تكون هناك معتقدات قديمة خاصة ببعض الأشخاص الذين عاشوا تجربة معينة بمشاعر جعلتهم يضعون بعض القوانين بعيداً عن الشكل المناسب للنجاح. على سبيل المثال، قد يكون أحد الموظفين مبدعاً ويمتلك مهارات استثنائية على الصعيد العملي، وفي تجاربه الشخصية ومشاريعه الخاصة متألقاً أيضاً. فمن إحدى القصص الملهمة لأحد الأطباء المختصين في جراحة القلب المفتوح، تبين أنه تمكن أيضاً من الحصول على الميدالية الذهبية في التايكواندو 3 سنوات متتالية. وأخرى هي قصة إحدى الشخصيات التي تمتلك منصباً مرموقاً في إحدى الجهات المحلية، وفي الوقت نفسه تشارك في…
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠٢٤
شعرت السيدة فجأة بعدم وضوح الرؤية وازدواجيتها بعد ولادتها مباشرة، راودها شعور غريب، وبعض الارتباك، لذا ذهبت إلى طبيبها، وتم تشخيصها، فزادت حيرتها أضعافاً، خصوصاً حين أخبرها الطبيب أن مشكلتها ليست في النظر، لأن فحوصاتها سليمة، لذا طلب منها إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، وبينت نتيجة الفحوصات آنذاك إصابتها بمرض التصلب اللويحي، الذي استمر ما يقارب 15 سنة، البداية كانت بلا شك مزمنة، ولكنها كانت تتخيل حياتها الوردية، بعد استكمال دراستها الجامعية، وتمكنت من التفوق والسيطرة على المرض بنجاح. لا يمكن لهذه الدنيا أن تخلو تماماً من الضغوطات، فالإنسان بطبيعته متقلب المزاج والأحوال، فتارة تجده في قمة السعادة والراحة النفسية، وتارة حزيناً، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف تستطيع أن تحافظ على حالتك الإيجابية واستقرارك النفسي؟ خيال الإنسان ونظرته للأمور هي ما تحدد مصيره، فالشخص الذي يغذي عقله دائماً بالأفكار الإيجابية يحقق الكثير من النجاحات، رغم مروره بالكثير من المشاكل والإحباطات، ولكن البعض من الممكن أن يكونوا قد قطعوا شوطاً كبيراً من الإنجازات، ولكن حين عصف بهم تيار الفشل في بعض المواقف، استسلموا للتفكير والتخيل السلبي، فتوقفوا عند ذلك الحد، واكتفوا بما وصلوا إليه. في علم النفس يعرّف الخيال بأنه القدرة العقلية على تجسيد أحاسيس غير موجودة في أرض الواقع، الذي يعتبر من أهم الأشياء التي تشكل وعي الإنسان، وتزداد تلك…
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣
حين عادت الأم من الدورة التدريبية إلى المنزل بدأت بمراجعة بريدها الإلكتروني الخاص، ولاحظت إحدى الرسائل الموجهة لأولياء الأمور عن أهمية إرسال الموافقة أو الرفض بخصوص رحلة الطلاب المدرسية إلى اليابان، بدأت الأم بالرد منغمسة في الكتابة، ويلاحظ ابنها طول وعمق الرد فيخبرها: أمي كلمات بسيطة تكفي، لا أعتقد أن المعلمة لديها الوقت لقراءة هذا الرد الطويل. فتجاوبه الأم: لا بد أن تزود الأشخاص دائماً بالتفاصيل اللازمة. «لا تربوا أبناءكم كما رباكم آباؤكم، فقد خلقوا لزمان غير زمانكم». إن الاختلاف بين الأجيال أصبح اختلافاً وارداً في الآراء والثقافات بين جيل وآخر، وهذا الاختلاف يشير إلى الفجوة التي قد تفصل بين الأفكار ووجهات النظر التي يعبر عنها جيلان مختلفان في الأفعال والأذواق والمعرفة، فلقد أصبحت الفروق بينهما واسعة؛ وذلك نتيجة التطور التكنولوجي والعلمي السريع الذي نشهده اليوم. الجيل القديم يتقن فن التعامل مع الحالات المعقدة والأمور الطارئة، وعلى الجيل الجديد أن يقدر تلك الحكمة التي تراكمت عبر السنين. أما الوسائل الحديثة المتوفرة في الوقت الحالي فقد ساهمت في تطور مهارات الأجيال وطريقة تفكيرهم وتقبلهم لكل ما هو جديد ومختلف في عالم التكنولوجيا، ولا نستبعد حرصهم واهتمامهم في هذا المجال، فهم من جيل «تيك توك» و«إنستغرام»، والذكاء الاصطناعي الجديد chatGPT، التي ستغير حتماً مفهومنا لكثير من الأشياء التي ألفناها في السابق. ولا…
الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠٢٢
مرّ وقت طويل على غياب صديقتها المقربة لذا فقدت أمل اللقاء بها مجدداً لأنها لم تكن تجيب على المكالمات الهاتفية، وفي أحد الأيام أصرت على إحياء هذه العلاقة من جديد، لذا أرسلت لها باقة ورد لتتفقد حالها وتطمئن عليها، وفي اليوم التالي حدث ما خالف جميع توقعاتها حين شاهدتها في حديقة منزلها على غير العادة والغضب قد اعتراها وهي تقول باستياء: لا أحب الورد وأرفضه وعلى الأخص منك. يعيش الشخص حالة من التعاسة والتسول العاطفي حين يسلم مفاتيحه الداخلية إلى الخارج، لأنه يمتلك نظرة محدودة لذاته فيرفع سقف توقعاته من الآخرين وينهار عند عدم تلبيتهم احتياجاته، أحياناً لا يدرك بعض الأشخاص أهمية الاكتفاء الذاتي إلا بعد مواجهة الكثير من الصراعات والتجارب المخيبة للآمال التي لم تأت بلا شك من فراغ بل من عدم التحرر من سجن الاحتياج للآخرين. الاكتفاء الذاتي يوفر صلابة نفسية قوية، لذا تسعد بوجود الأشياء الجميلة والإيجابية في حياتك، إلا أنك لا تنهار حين ينهال عليك فيض من المواقف السلبية لأنك مدرك تماماً أن بوصلتك داخلية وما يحدث في الحياة ما هو إلا انعكاس لما غرس في داخلك، لذا من المهم التحرر من لعب دور الضحية بهدف استجداء العاطفة من الآخرين والسعي إلى تقدير الذات لتحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي. ثق بأنك لتصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لابد…
الثلاثاء ٢٢ يونيو ٢٠٢١
«حين أقارن نفسي بصديقاتي من المتزوجات أشعر بالحسرة».. عبارة ترددها إحداهن على مسامع زوجها لتعبر عن مدى استيائها من عدم ارتقاء حياتها الزوجية بالمستوى المتوقع فتشعر بالغيرة ممن هن أفضل حالاً منها لا إرادياً. وذلك إما بسبب تلك القصص الوردية التي تسمعها من الصديقات وإما بسبب حياة بعضهم المثالية التي تشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي. هذه المقارنات بتتبع العثرات قد تهدم الحب والمودة بين الزوجين وتصبح الحياة بينهما صعبة للغاية وبالتالي تتسبب في مشكلات لا أول لها ولا آخر فتتأثر العلاقة الزوجية بلا شك. لا بد من أن يتوقع الزوجان هبوب رياح قوية أحياناً تعكر صفو الحياة الزوجية، ولكن لجوء أحد الزوجين إلى عملية مقارنة شريك الحياة بصفات شخص آخر من الأقارب أو أي شخصية في العالم الافتراضي بتجاهل إيجابيات الشريك تجعل العلاقة الزوجية على المحك. أحياناً تقف في وجه الحب الطباع أو الأنماط الشخصية للشريكين والتي لا بد من معرفتها في فترة الخطوبة للتمكن من التعامل معها، وعلينا أن ندرك أن اختلاف الطباع لا يعني صعوبة استقرار العلاقة الزوجية. ومن المهم التركيز على إيجابيات الزوج أو الزوجة وتعزيزها وبالتالي تتلاشى السلبيات شيئاً فشيئاً من دون تجريح أو تقليل من شأن الطرف الآخر حتى لا تتلاشى معالم القبول والرضا لدى الزوجين. كن بلسماً فالمقارنة تسبب شرخاً في العلاقة الزوجية، ولذلك…
الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠٢١
الأمور لا تدوم في هذه الحياة، فكل شيء متغيّر، خصوصاً علاقاتك مع العائلة أو المقربين أو الأصدقاء، لذا عليك أن لا تبالغ في التعلق والعتاب، لأنك تجهل الظروف. قال خير من وطئت قدماه الثرى، رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: «أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» رواه الترمذي. بعض الأشخاص يتعبون ويشعرون بالألم والخيبة من بعض العلاقات، بسبب تغيّر الأشخاص أو الإهمال، لذا يبدأ الشخص بالشعور بالتوتر، فيصنع بذلك فجوة عميقة ما بين قراراته، التي تخالف تصرفاته تماماً، ونلحظ ذلك جلياً حين يتأذى أحدهم من صديق أو أيّ شخص مقرب، لأنه قد يتخذ قراراً حاسماً في الابتعاد عنه، فيتصاعد الموقف إلى أن يصل اشتداد الأمر لقطع العلاقة، لشعور الطرف الآخر بأنه في الدرجة الأدنى من الأهمية. علينا التيقن بأن التغيير أمر لا مفر منه، ولكن ما الذي يضمن ديمومة بعض العلاقات وصمودها لفترة طويلة؟ أولاً الاهتمام بالطرف الآخر، ثانياً أن يكون كلا الطرفين على طبيعته من دون أي خوف من حكم مسبق أو بذل الجهد لإرضاء الآخر، ثالثاً الإبقاء على مساحة لكلا الطرفين، رابعاً الابتعاد عن المقارنة وتقدير إنجازات الشريك، خامساً التواصل الفعال وفهم احتياجات ورغبات الطرف الآخر، سادساً أن يكون داعماً جيداً لشريكه في…
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠
صوّب سهمك نحو القمر فإن أخطأت أصبت النجوم. لفت انتباه أحد المختصين في التنمية البشرية عبارة وضعتها إحدى السيدات في تطبيق «الواتس آب»: «ربي إني مغلوبٌ فانتصر»، والتي تصف الألم من الناس الذين تسببوا في تعبِها وقهّرها. فأرسل لها رسالة قائلاً: «الشخص الذي أتعبك وأرهقك سيفرح كثيراً عندما يرى هذه العبارة، لذا لابد أن تكون هذه الكلمات بينك وبين الله، كوني دائماً متيقنة أن أعظم انتقام ممن تسببوا في تجرعكِ الأسى هو نجاحٌ عظيم». حاول ألا تركز على نقاط ضعفك بترويجها على تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي لنيل تعاطف الناس، ولكن فجر طاقتك الكامنة بتقبل الذات والتركيز على نقاط القوة ومواطن الجمال في حياتك. فعدم تقبل الذات، يحصر الجهود في كيفية قهر الآخرين وليس التركيز على أفضل الإمكانيات وتطويرها، فتصنع بذلك القيود التي تعيق الفرد من الشعور بقيمته الذاتية فيؤدي ذلك إلى تدني احترام النفس وتقدير الذات. الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها. لذا أولاً قم بإنشاء قائمة للإنجازات الشخصية التي تشمل الأشخاص الذين ساعدتهم، أو الأوقات الصعبة التي تمكنت من اجتيازها بمفردك. وثانياً تقبل الذات غير المشروط، فحين تصبح منصفاً لأفعالك من دون التعالي أو الانتقاد المفرط ستتمكن من تقبل الذات. وثالثاً أبعد عن عقلك الأفكار السلبية بتهدئة الناقد الداخلي وذلك باصطياد هذه الأفكار فور ظهورها في حيز تفكيرك،…
الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠٢٠
لم يكن يوماً عادياً بالنسبة للطيار، فعندما اهتزت الطائرة بعنف، أدرك أنها ليست مطبة هوائية، ولكن الطائرة ستتعرض للاصطدام لا محالة، لذا، قرر الذهاب إلى نظام الاتصال الداخلي، ليحذر جميع الركاب، فأعلن عن هولة وحتمية المصير، بصوت مرتبك وحزين، بأن الطائرة، للأسف، ستواجه الاصطدام، وعليهم الاستعداد لذلك. لا أستبعد سلبية الأفكار التي كانت تحوم في ذهن الركاب حينها، من الأمنيات المؤجلة، والأشخاص الذين تم جرحهم، والأسرة التي لم تعطَ حقها، وهجر الزوجة أو الزوج لأسباب واهية. ولكن بعد لحظات من هذا الموقف المربِك، قدر الله أن تهبط هذه الطائرة بسلام في أحد الأنهار، فكانت رحمة ومنحة من الله سبحانه وتعالى، أن تمتد حياة المسافرين، لتعطيهم فرصة في تصحيح المسار في الحياة. هل يحتاج الناس أن يكونوا على شفا حفرة من الموت، لكي يتحركوا ويتغيروا! أحياناً، هذه المواقف تكون هي الدافع الأكبر للتغيير، ومراجعة ملفات الحياة، وإعفاء النفس من تذوق الكؤوس المرة، فتسنح الفرص للإصلاح. قال أحد العقلاء: «مما أكرهه في الموت، أن لا ثمة فرصة للاعتذار، ولا مجال للتعبير عن الحب». مع كثرة انشغال الناس بالارتباطات والأعمال اليومية، قد يصبح من العسير إدراك وملاحظة الخلل والقصور في العلاقات، فهناك من أسدى لك معروفاً، ولم تشكره، ومن أحبوك بصدق، ولكنك تماديت في جرحهم، ولم تعتذر، والأهل الذي يتمنون مشاركتك في بعض…
الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠٢٠
تقولُ إحدى السيدات «أجدُني أتذكر كلام معلمتي في المرحلة الابتدائية بين الفينة والأخرى كلما تجاوزتُ مرحلة دراسية بنجاح، أجدني أحلق في ذاكرتي لأجد نفسي أمامها وهي توجه لي كلماتها المحبِطة بأنه من المستحيل لن أتجاوز المرحلة الثانوية لأنها تظن أنني فاشلة ولا أمتلك قدراً كافياً من الذكاء الذي يساعدني ويؤهلني لذلك». وتكمِل كلماتها قائلة: «كنتُ أذهب إلى والدتي وعيناي تتأججان بالدموع لانزعاجي، فتخبرني بأهمية التغاضي عن الكلمات السلبية، وأنه يجب أن أضيف إلى معجمي ثلاث كلمات (ذكية ودكتورة وناجحة)». الخطوات التي تساعد على تقوية شخصية الطفل تكمن في التعزيز المعنوي من خلال مدحه والثناء عليه باستمرار عند تحقيق أي إنجاز، وتشجيعه على اتخاذ القرارات بنفسه وتحمل تبعات قرارته، حتى ينشأ الطفل قوي الشخصيّة، ناجحاً في حياته. فإذا كانت البيئة التي ينشأ فيها الطفل تغرس فيه القيم الإيجابية، وتشجعه على تقدير الذات وتعلّمه آليات فن الحوار الناجح مع الآخرين، فسوف يصبح واثقاً من نفسه ومحبوباً في المحيط الذي يعيش فيه، كما أنها تجعل جميع المحيطين به يتعاملون معه بكل رقي واحترام. أما إذا كان ما تربى عليه وسمعه الطفل هي كلمات ذات محتوى سلبي فسيعتاد عليها وينفر الناس من حوله، ويحرصون على عدم مجالسته والتقرب منه، فيصبح بذلك غير مقبول اجتماعياً. أعظم ما علمتني أمي أن أكون ناجحاً رغم كل شيء..…
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٠
لا شيء ينتقل أسرع من الضوء، سوى الأخبار السيئة، فتلك لها قوانينها الخاصة - دوغلاس آدمز. الأخبار السيئة دائماً تنتشر بسرعة، كالنار في الهشيم، والتي يتم ترويجها عادةً في أوقات الأزمات، فتثير الذُعر وعدم الاستقرار بين أفراد المجتمع. في الماضي، عاش العالم كابوساً ثقيلاً، بسبب انتشار مرض السارس، ووباء إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، واليوم يهّز فيروس كورونا الجديد، الصين، ويربك العالم. فلقد أكدت الصين مؤخراً، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في الصين إلى 571 حالة، وبلغ عدد الوفيات بهذا الفيروس 41 حالة في إقليم هوبي الصيني. فبدأ العالم يحبس أنافسه، مع التقارير المتداولة في كل لحظة، عن المستجدات التي تتضمن معلومات مؤكدة من المصدر، وأخرى تتضمن الشائعات البعيدة عن الواقع. فيروس كورونا الجديد، هو سلالة جديدة من فيروس كورونا، الذي تم التعرف إليه لأول مرة في مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية. ولقد ثُبت أن الإصابات بين البشر تنتقل من خلال مخالطة الحيوانات المصابة بالفيروس، ومن ثم تنتقل بين البشر. ولكن ما يطمئن، هو إعلان الصحة العالمية، بعد اجتماع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة، أنه لا إعلان عن حالة طوارئ صحية دولية تثير القلق، بخصوص فيروس كورونا الجديد، في الوقت الحالي. ولقد روجت هيئة الصحة بعض الإجراءات والتدابير الصحية الوقائية حول أعراض الإصابة بالفيروس،…
الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٩
بمناسبة يوم المعلم العالمي الذي صادف الخامس من أكتوبر، نوجه الشكر للمعلمين والمعلمات لدورهم الملحوظ في الميدان التربوي. لقد تعلمنّا على أيدي الكثير من المعلّمين في المرحلة الدراسية، إلّا أنَّ هناك معلّماً واحداً لم نستطع نسيانه بسبب أسلوبه الناجح والرسائل الإيجابية التي غرسها فينا لتنير طريقنا في الحياة. لذا إذا تكلم أحدهم عن تميز المعلمين، تتذكرهُ مباشرةً لأنه كان مرشداً قبل أن يكون معلماً، كان مخلصاً ومتفانياً في عمله كمعلم تربوي يصحح الاتجاه الخاطئ ويعوض بتفهمه للطلبة، فكان له أبلغ الأثر في تحقيقهم نتائج متميزة في مرحلتهم الدراسية. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «المعلم الذي نريد هو قائد في غرفة الصف، ومصدر إلهام وتنوير لطلابه. نحن نريد معلماً يتعاطى مع أسمى المهن بالتزام وتفانٍ واقتدار، ونحن نريد تحقيق الرفاه والتقدير للمعلم». اليوم نعيش أوقات الثورة الصناعية الرابعة، والتي أحدثت العديد من التغييرات في حياتنا، وسيتم تغيير بعض الممارسات في قطاع التعليم أيضاً. فسوف يتولى المعلم الروبوت عملية التدريس ليفسح المجال أمام المعلمين في تطوير وصقل مهارات الطلبة لحل المشكلات والعمل بروح الفريق الواحد، ويمكّنهم من تعلم فن الحوار والتواصل الفعال مع بعضهم البعض، فيصبح دور المعلمين مدربين ومرشدين للطلبة في تلقي المعرفة. «بالمعلمين نستمد الأفكار وبهم…
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٩
تتكرر قصص النسيان المتكررة للأطفال في الحافلات المدرسية وحافلات بعض المراكز التعليمية التي تتسبب في حوادث مفجعة لقلوب أهالي الأطفال وذلك بسبب فقد هذه الأرواح البريئة التي ينقصها التصرف الواعي في هذه المواقف. كم من طفل مات مختنقاً وهو نائم في الحافلة بسبب تركهِ ساعاتٍ طويلة؟ وكم من حافلة تجاوزت الحدّ المسموح به للسرعة فتسببت بوقوع حوادث دهس أو تصادم جعل بعض الطلاب في الرمق الأخير. من المهم أن يتم توحيد برنامج السلامة الذكي في جميع الحافلات المدرسية والمراكز التعليمية والتي توضع أمام السائق للتأكد من خلو الحافلة من الطلاب، إضافة إلى إدراج تطبيق السلامة في الهاتف الذكي الذي يمكّن المشرف أو المشرفة في الحافلة من التأكُد من أن جميع الطلاب تم إيصالهم إلى منازلهم بسلام. وبعد التأكد من ذلك، يقوم التطبيق بإرسال رسالة نصية بشكل تلقائي للأهالي تحمل رسائل مُطَمْئنة مثل «تم إيصال الطالب إلى منزله بسلام» حتى يشعر الأهالي بأن المدرسة حريصة على سلامة أطفالهم. ولضمان عدم مخالفة سائقي الحافلات السرعة التي قد تسبب الأذى للطلاب، يجب وضع كاميرات مراقبة في الحافلة بحيث تكون متصلة مع إدارة المرور مباشرةً لتتم مخالفة الحافلة وإرسال تقرير المخالفة إلى المدرسة ليكون رادعاً لكثير من سائقي الحافلات المتهورين الذين لا يلتزمون سرعة الطريق. كما يجب على المدارس تعقب الحافلات بتركيب بعض التقنيات…