الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧
بعد الاجتماع الأخير والشهير باجتماع «شريفة» سيلتقي الأحد المقبل وزراء خارجية الدول العربية في اجتماع طارئ سيكون حول إيران.. والسؤال الذي يطرحه كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج: ما الذي سيفعله وزراء خارجية العرب في هذا الاجتماع؟ وما الذي سيتخذونه من قرارات وإجراءات تجاه إيران؟ وقبل ذلك إلى أي مدى العرب متفقون على الخطر الإيراني؟ وإلى أي حد هم مستعدون للعمل من أجل الوقوف في وجه التصرفات الإيرانية العدائية ضد الدول الخليجية والعربية بشكل عام؟. من المهم أن يدرك وزراء خارجية بعض الدول العربية، وهم يحملون حقائبهم الدبلوماسية، ويتجهون إلى القاهرة أنهم جزء من المشكلة التي نحن فيها اليوم، وأنهم بمواقفهم غير الواضحة تجاه الأخطار التي تواجه المنطقة، فإنهم يجعلونها مستمرة، بل ومتفاقمة، وأحد تلك الأخطار هو الخطر الإيراني المتزايد. سيجتمع وزراء الخارجية العرب هذه المرة، وقد سبقهم إطلاق صاروخ باليستي على عاصمة دولة عربية.. صاروخ إيراني انطلق من أرض اليمن نحو أرض الرياض، هذا باختصار ما حدث، فماذا سيقول العرب في سقوط هذا الصاروخ، وفي مثل هذا الاعتداء الكبير على دولة عربية؟ وليست أي دولة! إنها أرض الحرمين الشريفين، وماذا سيقولون عندما يعرفون أن هذا الصاروخ صناعة إيرانية، وأن إطلاقه كان على يد صبيان إيران من أتباع حزب الله والحوثيين.. هل ستكتفون بالإدانة والاستنكار؟ الحقيقة التي لا يمكن…
السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧
في خطاب بدا فيه موتوراً أكثر من أي وقت مضى، لم يتوان حسن نصرالله زعيم حزب الله الإرهابي في أن يطلق العديد من الأكاذيب التي لا تليق بإنسان عادي فما بالنا برجل «يفترض» أنه زعيم ديني أو طائفي، أو حتى رجل دين يطيل لحيته ويلف عمامة على رأسه. الكذبة الأولى كانت كبيرة جداً لم يتجرأ عليها أسياده في طهران، عندما قال إن «السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان»، وهذه الكذبة مكشوفة جداً، بل وقديمة، فالسعودية لا ترتبط بأي علاقة مع إسرائيل، فكيف تطلب منها ضرب لبنان؟! ولماذا وما الذي يجعل إسرائيل توافق على طلب سعودي كهذا؟ وماذا ستستفيد، وهي التي لا تربطها بها أي مصالح أو علاقات من أي نوع؟! أما من يرتبط بعلاقات مع إسرائيل، ويمكن أن يطلب شيئاً كهذا، فهم أسياد نصر الله في طهران الذين أصبحت علاقاتهم الأمنية والاقتصادية والتجارية مع إسرائيل معروفة للجميع، والتساؤل الآخر، لماذا تريد السعودية ضرب لبنان هذا البلد العربي الجميل بأرضه وشعبه وتاريخه، فالإرهاب هو حزب نصر الله، وهو من يجب أن تقطع يده وتبتر أطرافه. أما الكذبة الثانية في ذلك اليوم الفضيل، فهي نفيه أن يكون حزب الله مسؤولاً عن إطلاق صاروخ من اليمن نحو العاصمة السعودية الرياض، وقال: «اليمنيون لديهم القدرة على صناعة الصواريخ».. والحقيقة التي يعرفها الجميع أن الحوثيين…
الإثنين ٠٦ نوفمبر ٢٠١٧
حديث الخليج البارحة، هو ما اتخذته اللجنة العليا المختصة بمكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية من قرارات كبيرة وقوية بكل المقاييس، وتدل، بل وتؤكد من جديد أن القيادة الحالية في السعودية قيادة أفعال لا أقوال، وهي تسير نحو المستقبل بكل وضوح وثقة وإصرار. فبعد أسابيع من إلقاء القبض على مجموعة من «الفاسدين فكرياً» من أتباع جماعات الإسلام السياسي، وممن يتبنون ويروجون للأفكار المتطرفة وللجماعات الإرهابية، ها هي المملكة تتفرغ للفاسدين مالياً، وإنْ كان أصحاب الفكر المنحرف أخطر، إلا أن المتاجرين بالوطن والمواطن لا يمكن السكوت عنهم. المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز تدرك تماماً أن أساس التقدم والتطور هو تنظيف البيت من الداخل، وواضح أن أكثر من أثاروا الفساد في المملكة طوال عقود هم تجار الدين وتجار الصفقات الذين أفسدوا الأمور وعادوا بها إلى الخلف، والأهم من ذلك هو أن ببقائهم لا يمكن أن تتقدم البلاد خطوة واحدة إلى الأمام. أحد عشر أميراً وأربعون مسؤولاً كبيراً، بينهم وزراء ورؤساء شركات وقادة عسكريون، كلهم تورطوا في قضايا مالية، وأصبحت السعودية تمتلك ما يثبت تورط هؤلاء، لذا تم اتخاذ هذا القرار التاريخي الذي لن ينساه أحد. في الجهة المقابلة لهذا القرار الكبير، رأينا من يلطم وينتقد القرار، والغريب أن من كانوا ينتقدون الفساد بالأمس، هم أنفسهم الذين ينتقدون قرارات محاكمة الفاسدين ويشككون…
الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧
في دولة الإمارات هناك قناعة وإيمان كبيران بأن بناء ونماء وتطور وتقدم وخير ورخاء وتميز هذا الوطن لا يكون إلا بجناحيه، جناح القيادة وجناح الشعب، جناح المسؤولين وجناح المواطنين، وهذه القناعة الراسخة هي التي كانت أحد أهم أسباب تقدم دولة الإمارات وأحد أهم أسباب نجاح مشاريع الدولة وتحقيق أهدافها الحالية وخططها المستقبلية. وهذا ما أكده بالأمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعد افتتاحه دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس عشر لأعمال المجلس الوطني الاتحادي، فقد قال في تغريدة على حسابه في تويتر «تجربتنا البرلمانية أساس في مسيرتنا التنموية.. وعمل المسؤولين والمواطنين معاً هو السبيل الوحيد لتحقيق طموح دولتنا». وفي هذا الكلام رسالة واضحة ومباشرة لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي المنتخبين منهم والمعينين، بأن عليهم مسؤولية مواصلة دعم مسيرة التنمية في الدولة والسير على نهج المؤسسين، فدور عضو المجلس الوطني مهم كونه يمثل الشعب والمواطنين تحت قبة البرلمان، كما أنه صوت المواطن الذي لا يستطيع أن يوصل صوته للمسؤولين، فطموحات المواطنين لا تنتهي ولا تتوقف، وفي نفس الوقت مطالبهم دائمة، وبلا شك لديهم ملاحظات ومشكلات يرغبون في أن يجدوا من يساعدهم في حلها وإنهائها، وأحد من يمكن أن يساعدوهم هو هذا المجلس بأعضائه من أبناء البلد، ممن يعرفون أن دورهم…
الأربعاء ٢٥ أكتوبر ٢٠١٧
سيكون من المفيد لقطر أن تتابع المؤتمرات الحقيقية، التي فيها أشخاص مؤثرون، وليس المؤتمرات والاجتماعات والتجمعات الشكلية التي يتجمع فيها أشخاص ليختلقوا القصص ويزيّفوا الأحداث، فمؤتمر هدسون الذي عقد في الولايات المتحدة تحت عنوان «مكافحة التطرف والعنف.. قطر وإيران والإخوان» وضم مجموعة مهمة من الساسة والمسؤولين الأميركيين المؤثرين كان يستحق نظرة متأنية من قطر، وقراءة هادئة من القيادة القطرية لما قيل فيه من كلام قد يجعل النظام في قطر يعيد النظر في كثير من الأمور، ومنها ما قاله إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي: «نريد التزامات واضحة من قطر بوقف تعاملها مع المتطرفين».. وكذلك ما ذكره رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي: «لدى قطر علاقة فريدة ومزعجة مع إيران! وقطر تدعم داعش وطالبان» .. أما السيناتور توم كوتون فقد كشف ما بات واضحاً للجميع وما أصبح من الماضي الذي لن يعود وهو أن أوباما سمح لقطر بلعب الأدوار المزدوجة! هذا الكلام من أصدقاء وحلفاء قطر يفترض أن يجد أذناً مصغية بعد أن صمت الدوحة أذنيها طويلاً عن أشقائها، بل وعن رجالها المخلصين.. وقطر التي أعرضت طوال أشهر وسنوات عن الحق والمنطق لا يمكن أن تشغل دول المنطقة أكثر، وربما هذا ما لاحظته الدوحة لدى الدول المقاطعة خلال الأسابيع الماضية من حركة وعمل وإطلاق مشاريع…
الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧
مشاهد مؤثرة وملهمة وعميقة في احتفالية تحدي القراءة العربي بالأمس، فللعام الثاني على التوالي تحقق هذه المسابقة العربية نجاحاً منقطع النظير، وفي حفل يوم أمس كان النجاح كبيراً شعر به كل من حضر الاحتفال، الذي ضم عدة مشاهد تختصر قيمةً ومكانةً هذه المسابقة. الأول هو ذلك العدد الكبير من الطلاب والمدارس الذين جاءوا من مختلف الدول العربية ليتنافسوا على القراءة، وكل واحد يحمل علم بلده ويرتدي زي بلده التقليدي، ولكنهم كانوا يرددون أغنية واحدة وهي «وطني حبيبي الوطن الأكبر». كم كان المشهد رائعاً ونحن نرى هذا الجيل الصغير من العرب يعشق القراءة، ويتغنى بحب الأمة ويجتمع تحت قبة أوبرا دبي في دولة الإمارات. المشهد الثاني هو مشهد وفاء منقطع النظير، حيث كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد والد ووالدة الطالبة الجزائرية فاطمة غولام شهيدة القراءة والعلم التي توفيت منذ أشهر في حادث وهي في طريقها للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة في بلدها الجزائر، فكان الوفاء لها من الشيخ محمد بأن بدأ حفل يوم أمس بتكريمها ودعا والد ووالدة فاطمة إلى الإمارات لتكريمهما أمام العالم، وهو التكريم المستحق لتلك الطالبة العاشقة للعلم والقراءة. المشهد الثالث، الأغاني الوطنية العربية التي تغنى بها ثلاثة من كبار الفنانين العرب، حسين الجسمي وكاظم الساهر، وعبير، فكانت الكلمات رائعة والرسالة واضحة، وخصوصاً عندما يقول ويردد…
الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧
مستغربة جداً تلك الخطوة التي تريد أن تُقدِم عليها الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، حيث يناقش مجلس الأمن قائمة سوداء تحمّل كافة أطراف النزاع في اليمن مسؤولية التسبب بقتل وتشويه أطفال اليمن، وارتكاب انتهاكات بحقهم في 2016.. وستتضمن القائمة المسلحين الحوثيين، وقوات الحكومة اليمنية، وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وليس ذلك هو الغريب، إنما الغريب هو أن هذه القائمة تضم قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، والتي بدأت أعمالها ومارست دورها بناء على قرار الأمم المتحدة 2216؟! فهي تضع من ينقذ الأطفال ومن يقتلهم في كفة واحدة مع أطراف القتل والإرهاب؟! يعرف جيداً أولئك الذين يعملون على إصدار هذا القرار الجهود التي بذلتها قوات التحالف العربي في حربها ضد الانقلابيين وميليشيات صالح في مختلف مراحل المعارك لتفادي التعرض للمدنيين، وفي أحيان كثيرة كانت هذه القوات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر، إلا أنها كانت توقف عملياتها عندما يكون احتمال إصابة المدنيين كبيراً، وخصوصاً عندما يحتمي الانقلابيون بالمدنيين ويختبئون في المواقع المدنية. نتمنى ألا تقع الأمم المتحدة في فخ إجراءاتها الروتينية التي تؤدي بها للوصول إلى قرارات غير دقيقة وغير منطقية، وعلى القائمين على ذلك التقرير أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوا دول التحالف في قائمة سوداء في مجال حماية الأطفال، لأنهم بذلك سيكونون كمن يضع أطفال اليمن…
الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧
لم يكن ينقص شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» إلا الخطوة التي تم الإعلان عنها أمس، وهي أن تكون جميع شركاتها بهوية واحدة وتعمل وفق رؤية موحدة، فهذه الشركة التي تأسست قبل نصف قرن تقريباً، واحدة من قصص النجاح الكبيرة في دولة الإمارات، وكانت ضمن الرؤى المستقبلية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي رأى أن من المهم أن يكون لمصدر الدخل الرئيس في ذلك الوقت شركة وطنية تكون أداة الحكومة للمشاركة في الصناعة البترولية، وهذا ما تم بالفعل، ففي شهر نوفمبر من عام 1971 تم تأسيس الشركة، وترأسها في ذلك الوقت معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، ثم كان الرئيس التالي الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، واستمرت عملية البناء والتطوير والتوسع في هذه الشركة إلى أن أصبحت واحدة من أهم شركات البترول في العالم من خلال رأسمالها وأعمالها المتنوعة حتى نجحت في أن تعتمد على نفسها بالقيام بالكثير من الأعمال المتخصصة والدقيقة التي كانت تناط بالشركات العملاقة العاملة على مستوى العالم. «أدنوك» ليست مجرد شركة نفط، وإنما هي مؤسسة وطنية شاركت منذ اليوم الأول في عملية التنمية الاقتصادية عندما كان النفط المصدر الأول والأوحد للدخل في أبوظبي والإمارات، وكذلك شاركت في التنمية البشرية، ونجحت في خلق نموذج لبيئة العمل المتميزة، ويوم أمس شاهدنا تلك الاحتفالية الجميلة التي…
الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠١٧
بعض المسؤولين ينسون مع مرور الوقت وضغوط العمل أن مهمتهم القيام بجميع الأعمال على أكمل وجه، وأن يكونوا ملمّين بكافة جوانب العمل الذي هم مسؤولون عنه، وأن يعرفوا مرافق وفروع ومباني جهة عملهم، وقبل كل ذلك يفترض أن يعرفوا أحوال موظفيهم ومن هم مسؤولون عنهم، ومن ينفذون الخطط ويحققون الإنجازات ويحافظون على سمعة ومكانة المؤسسة، وبعض المسؤولين يعتقدون أن كل علاقتهم بالعمل هي الأعمال المكتبية التي يقومون بها وتوقيع الأوراق وإرسال الإيميلات وتوقيع القرارات التي يصادقون عليها والطلبات التي يقومون باعتمادها والميزانيات التي أصبحت تشغلهم كل عام. هؤلاء نادراً ما نجدهم يخرجون في جولات ميدانية، أو زيارات تفقدية، على الرغم من أن طبيعة عملهم، ودورهم المؤسسي يفرضان عليهم ذلك، خصوصاً إذا كانوا مسؤولين عن جهات خدمية ويتعاطون مع متعاملين وجمهور من مختلف المستويات، وهؤلاء المسؤولون يجب أن يعيدوا النظر في طريقة عملهم، فجزء كبير من التقصير يحدث بسبب غياب المسؤول الكبير عن المتابعة المباشرة والتفقد الدوري لعمله وفريق عمله. ما يجعلني أتحدث عن هذا الموضوع هو ما أصبح لافتاً، ونلاحظه جميعاً من نشاط سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، فمنذ تولي سموه مهام مسؤولياته في هذا الموقع المهم ونحن نرى سموه دائم الزيارة للمناطق المتباعدة الأطراف في منطقة الظفرة، ولا تمر فترات طويلة…
الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧
دشّن مغرّدو قطر على «تويتر» والسوشيال ميديا وسماً أطلقوا عليه «لا قمة خليجية إلا بحضور قطر»، وللوهلة الأولى يبدو أنه تهديد بأن قطر لن تسمح بعقد هذه القمة إلا بحضورها، لكن الحقيقة أن مفاد هذا الوسم هو أن قطر تطلب وتريد حضور هذه القمة التي ستعقد في الكويت في ديسمبر المقبل، وكذلك هو محاولة لحفظ ماء الوجه، وطلب غير مباشر بعدم تجاهلها من الدعوة لهذا الاجتماع السنوي المهم لدول المنطقة التي يقاطعها فيها ثلاث دول أعضاء في المجلس. القمة ستعقد، وقطر ستحضر، والخليجيون سيجتمعون رغم الخلاف السياسي الكبير، فمن قاطع قطر كان هدفه الأول حماية مجلس التعاون الخليجي، وحماية شعوب دول المنطقة من السلوك القطري التآمري والتحريضي ضد جيرانها، والإصرار على السير عكس التيار ودعم الإرهاب! دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين حريصة كل الحرص على مجلس التعاون الخليجي وتقوية دوره، كما هي الكويت وعمان، وليس تقويض هذا الدور، وهذه المكانة كما يفعل نظام قطر، هذا النظام الذي يريد عدم تجاهله من الدعوة لحضور القمة، وهو أكثر من يتعامل مع أعداء دول الخليج العربي، ومنهم إيران، وقطر التي ترجو حضور هذه القمة تستمر في الهجوم على السعودية والإمارات والبحرين كل يوم، بل وتلفّق لها التهم وتفرح لأي تهجم أو إساءة ضد هذه الدول! قمة مجلس التعاون الخليجي ليست حفلة…
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧
كنت حريصاً على حضور منتدى «قدوة 2017» الذي بدأ أعماله يوم أمس وينتهي اليوم الأحد في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، ويكتسب المنتدى الدولي للمعلمين الذي يعقد للسنة الثانية على التوالي، أهميته من حيث أنه التجمع الأكبر من نوعه الذي يهدف إلى التركيز على دور المعلم ومكانته في العملية التعليمية، وهو المنتدى الذي شعرت بمدى أهميته أثناء حضور جلساته الرئيسة، ومن ثم الجلسات الجانبية وورش العمل الكثيرة فيه، والتي تجاوزت في اليوم الأول أكثر من 49 جلسة عمل وورشة، وحضرها المئات من المعلمين والمهتمين بمجال التعليم، وشهدها كبار المسؤولين عن التعليم في الدولة ابتداء من وزير التربية والتعليم مروراً بكافة المعنيين بموضوع التربية والتعليم. فالتعليم مهم جداً، وهذا ما يعرفه الجميع، ويردده الصغير قبل الكبير، ولكن لا يكفي أن نعرف ونردد أن التعليم مهم، فمعرفة أهمية التعليم تتطلب عملاً وجهداً كبيرين من أجل أن يكون التعليم ناجحاً وعناصره مكتملة ومتكاملة، فالطالب والمعلم والمنهج وبيئة الدراسة ودور الأسرة والمجتمع كلها مهمة لنجاح العملية التعليمية والتربوية، ولم يعد مقبولاً إلقاء مسؤولية التعليم على طرف واحد دون باقي الأطراف، وهذا ما جعل هذا المنتدى حدثاً مهماً، وهذا ما يفسر كوّن هذا المنتدى تحت رعاية ومن ضمن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي…
الخميس ٠٥ أكتوبر ٢٠١٧
بدخول الأزمة مع قطر شهرها الخامس، وقطع الدول العربية الأربع جميع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها، وإغلاق حدودها وأجوائها ومياهها الإقليمية أمام قطر، لم يعد الملف القطري من أولويات الدول الأربع المقاطعة، فبعد أربعة أشهر مضت على بداية المقاطعة يلاحظ كل متابع أن قطر لم تتحرك ولم تحاول حل أزمتها، ولم تتجاوب مع شقيقاتها الدول العربية في مطالبها الـ 13، بل على العكس كل ما فعلته هو عكس المطلوب منها وهو ضد الإرادة الخليجية والعربية، وكان خيارها واضحاً وهو الارتماء في حضن الغرباء. منذ أيام قالت الدول الأربع وداعاً لقطر، وأكدت أن أزمة قطر لن تكون من أولوياتها بعد الآن، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع في كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، فكلها بدأت تتحرك إلى الأمام ووضعت الملف القطري على الرف إلى أن يتنبه النظام القطري، ويعود إلى صوابه، وبعد ذلك يتم الالتفات إلى هذا الملف مرة أخرى، ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الدول الأربع بذلت كل ما في وسعها كي تعيد قطر إلى الصف العربي، وتعيدها إلى صوابها، فبعد أن صبرت كثيراً ونصحت طويلاً لم تلقَ من قطر غير الإعراض والعناد. ربما الأمر الذي لم تستوعبه القيادة القطرية هو أن الجهد الذي بذلته الدول الأربع، طوال الأربعة أشهر الماضية، لم يكن لتوضيح موقفها والدفاع عن قرارها، وإنما…