الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٩
يوماً ما كان سيُقتل إبراهيم عواد السامرائي، الذي نصَّب نفسه خليفة للمسلمين أجمعين، في فصل من فصول الكوميديا السوداء المضحكة المبكية في هذا الزمان. من حمل السيف فبالسيف يقتل، وهذا المخلوق المشوّه كان عنواناً شيطانياً لوَّث صورة الإسلام، لكن جلَّ المسلمين عافوه وكرهوه، كيف لا وهو من وجَّه قتلته الحشّاشين الجدد إلى المسلمين، قبل الغربيين والشرقيين، وجعل الولد يقتل والدته، كما في قصة التوأمين السعوديين الداعشيين اللذين نحرا والدتهما، وأبدع شياطينه في فنون الإعدام، كما في قصة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ونحر وتغريق الناس، وإسقاط الأبرياء من شواهق البنايات. قتلت قوة أميركية خاصة البغدادي، بعملية مرتب لها من شهر كما قال الأميركان، وكما قالت القوات الكردية السورية، لكن «الغزو» التركي للشرق الشمالي السوري عطَّل العملية كل هذا الوقت. الرئيس ترمب، في إعلان مقتل خليفة «داعش» أبي بكر البغدادي، شكر الحكومة العراقية، وشكر القوات الكردية السورية، والأتراك! ثمة أسئلة من الحسن التفكير بها، ومنها: هل مقتل «خليفة داعش» يعني نهاية تنظيم داعش نفسه؟ وهل ثمة شبه بين دلالات مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلدة أبوت آباد بباكستان، ومقتل البغدادي ببلدة باريشا في إدلب شمال سوريا؟ بعيداً عن التشابه في الأسلوب العملياتي والمكاني، عنيت التشابه في وزن وقيمة الرجلين لدى أتباعهما حول العالم. هل توقيت مقتل البغدادي في هذه الأيام، رغم…
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٩
حسناً فعلت الرئاسة الفلسطينية، بإصدار بيان تدافع فيه عن الموقف السعودي من القضية الفلسطينية عبر التاريخ. البيان كما نشرته وكالة (وفا) الرسمية ثمّن «مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في كل ما تتبناه من مواقف، وما تقدمه من دعم شامل لفلسطين والقدس الشريف». كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، ما سمتها «الأصوات النشاز» و«المشبوهة» التي تفسد علاقات فلسطين مع الأشقاء العرب. بكل حال، فإن استمراء الشتم والهجاء ضد السعودية وبعض الدول العربية ليس حديثاً في بعض أدبيات فلسطينية وغير فلسطينية أيضاً. أكذوبة أن الملك المؤسس عبد العزيز باع فلسطين، أكذوبة عمل على تشييد عمارتها وسقايتها عبر الزمن، بعض من الكوادر الحزبية القومية واليسارية ثم الإخوانية الرثّة، وتعاسى حزب التحرير خاصة الفرع الهندي منه، والحقيقة أن مواقف السعودية من فلسطين، في بواكير الأزمة، معلومة النقاء، منشورة اللواء، ولا حاجة حتى للإفاضة فيها. هناك كتب ودراسات وفيرة، وأذكر في هذا الصدد قراءة رصينة للباحث السعودي علي العميم تقصَّى فيها أصل الأكذوبة، وأرجعها إلى ضابط تركي من جماعة الاتحاد، هو الذي بدأت قصة البيع عنده، ثم حرفها العقل الغوغائي لدى بعض الفلسطينيين والعرب إلى عبد العزيز. وفي ذلك تفاصيل كثيرة، لا يعلمها الجهلاء والغوغاء، كان ذلك في معرض ردّ…
الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩
الفكرة التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام جمع من القوات المسلحة المصرية بمناسبة يوم الشهيد، أمس (الأحد)، ضرورية وماسّة. الفكرة، حسب نص الرئيس، هي المطالبة بـ«تشكيل لجنة لدراسة الأحداث التي تمت في أعوام 2011 و2012 و2013، لنضعها أمام الشعب والجميع بأمانة وشرف». صحيح أن كتابة التاريخ، خصوصاً بلحظاته المصيرية، تحتاج إلى سنوات مديدة بعد «برودة» الحدث، وتحوله من لحظة سياسية ساخنة إلى حقل علمي موضوعي، فالروائي الروسي العظيم تولستوي، في ملحمته «الحرب والسلام»، احتاج أكثر من نصف قرن حتى يكتب روايته عن حروب نابليون الروسية 1812، وروايته نشرت من 1865 حتى 1869 على دفعات، غير أن عماد الدرس العلمي، والتناول الإبداعي حتى (روايات، وأفلام، ومسلسلات)، هو توفير المادة الوثائقية «الخام». قدّم الرئيس السيسي في هذه الندوة روايته هو لما جرى في تلك السنوات الرهيبات بمصر، بوصفه هو شخصياً صانعاً، من موقعه، للحكاية كلها. رواية الرئيس السيسي، الذي كان مديراً للمخابرات الحربية ثم وزيراً للدفاع حينها، بعهدي المجلس العسكري و«الإخوان»، فتحت النقاش المهم حول بعض القضايا. من ذلك «أحداث محمد محمود»، وهي الاشتباكات الدامية في ميدان محمد محمود، واتهم السيسي صراحة «الإخوان» بافتعال تلك الأحداث للوقيعة بين الجيش والشعب، كما صار أيضاً في ماسبيرو وبورسعيد. السيسي قال إن الدولة والجيش كانا حريصين على عدم سقوط أي مصري…
الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٨
في كلمته بمنتدى الدوحة الأخير، طلب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، من الآخرين «عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية». مجدداً التأكيد على أن «الحوار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات». كلام جميل، ولكنه مخالف لواقع السياسات القطرية الحالية، حتى في شكل ومضمون المنتدى الأخير نفسه هذا الذي افتتحه الأمير تميم، تحت عنوان: «صنع السياسات في عالم متداخل». في فندق الشيراتون بالدوحة. أمس الأحد، كان وزير خارجية تركيا، وأحد ألسنة الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان، الحداد، السيد مولود جاويش أوغلو، يشنّ هجوماً حاداً على دولتي السعودية والإمارات بوجه خاص، ويتولى المرافعة عن السياسات القطرية المثيرة للقلاقل والفتن بديارنا. كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو الآخر يشتم السعودية والإمارات من على منبر الدوحة، وكان ضيفاً نشطاً يوزع الابتسامات، مع زميليه وزير الخارجية التركي والقطري، بأيدٍ مشبوكة وثغور مفترّة عن حبور وسرور! من دعم كل الأصوات الشاتمة للسعودية، قبل أزمة خاشقجي بسنين؟ من يدعم الفضائيات الهاربة في تركيا، مثل «مكملين» و«الشرق» وغيرهما، التي احترفت بث الأراجيف والأخبار السامّة عن السعودية والإمارات ومصر، مصر خاصة، قبل أزمة خاشقجي بسنين؟ من سلّط قنوات «الجزيرة» وحسابات مذيعيها الأشاوس لشتم السعودية قيادة ودولة وشعباً وسياسات وتاريخاً؟ من انغمس في الحضن الإيراني في اللحظة التي تنهال فيها…
الإثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨
عندما يأتي الرأي من صاحب تجربة من أجمل تجارب الحكم الرشيد في العصر الحديث للعرب، يكون الإصغاء لازماً. هذا هو الإحساس الذي يغمرك وأنت تقرأ الخلاصات التي قدّمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صانع معجزة دبي وملهم دولة الإمارات والعرب قاطبة. الشيخ محمد في حوار أجراه الزميل رئيس التحرير غسان شربل بهذه الصحيفة، تأمل وقلّب النظر الفسيح، وتحدث بلسان عربي فصيح، عن الداء والدواء، في عيادة المرض العربي المقيم. سألته الصحيفة: هل يمكن أن يتطور الشرق الأوسط ويجذب الاستثمارات مع ديمومة هذه النزاعات المدمرة في ربوعه؟ فأجاب أحد من خبر هذه النزاعات منذ عقود، وقال: «التوتر في منطقتنا ليس جديداً، يكاد يكون حالة مستمرة منذ أربعين عاماً». هذا وصف صادق، لكنه يضيف له بعين رجل التنمية ورجل الدولة في آن: «ثم إن المستثمرين يعرفون أن للدول ذاكرة قوية تحفظ، وأن الاستثمار المجزي يتسم بالاستمرارية، وقراراته لا تستند فقط إلى معطيات لحظة توتر، أو حدث عابر». والإشارة هنا واضحة للتفريق بين جماعة: اضرب واهرب، أو نهّازي الفرص، وبين المستثمر الاستراتيجي الدائم، والدولة، تفرق بين هذا وذاك، ولديها عقل واعٍ وذاكرة غنية يقظة! يعني كيف يتوقع مثلاً أن يكون تصرف «الدولة» السعودية مع من قفز عن المركب، مركب الرؤية، عند أول حدث «عابر» كما وصفه الشيخ محمد بن راشد. ثم إن…
الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٨
الحملة المجنونة، وهذا أصدق وصف لها، ضد السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، تستوجب رداً صارماً من السعودية، وهكذا كان. من غير المعقول أن يتطابق وزراء خارجية في أوروبا أو أعضاء برلمانات محترمة، كما في أميركا، مع هراء قناة «الجزيرة» وشتائم مذيعيها. حتى حملات منابر اليسار الأميركي مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، ناهيك عن صحف اليسار البريطاني، كان من الممكن مواجهتها، إما عبر الإعلام نفسه، أو عبر القانون في حالات الرصد القانوني «لجرائم» إعلامية اقترفتها هذه المنابر، تحت عنوان قضية «اختفاء» الصحافي السعودي جمال خاشقجي، على الأرض التركية. اتهامات مجنونة، أملاها الحقد الأسود الذي يسيّر كتبة هذه التقارير، حتى من بعض وكالات الأنباء العالمية، التي يراسلها صحافي صاحب أجندة طائفية أو سياسية ضد السعودية... لو فتّشنا في خلفيات الكتبة للتقارير، خلف واجهات «إفرنجية». المثير للغضب السعودي هو ابتزاز الدولة التي تحتضن قبلة المسلمين، وهي حامية الحرمين الشريفين، وهي التي تقود اليوم توجّهاً إسلامياً للقضاء على جماعات التطرف وتشويه الدين وتوظيفه في سوق الإرهاب، وفي مقدمها جماعة «الإخوان المسلمين». ماذا يريد أعضاء كونغرس، أميركان، وغيرهم من ساسة الغرب من السعودية أن تفعل؟ أن تكفّ عن مواجهة «الإخوان المسلمين»؟ أن تتوقف عن عزمها على مواجهة خطاب التطرف وجماعات الفوضى «اليسارية» الداعمة لهم؟ هذا مستحيل. لذلك جاء الرد السعودي الواضح والحازم، في البيان الذي…
الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٨
لست أعلم لم اختار البعض من الإعلاميين العرب، وربما بعض السعوديين، التركيز في حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوكالة «بلومبرغ» الأميركية على جزء من الحديث دون الآخر. الأمير محمد بن سلمان ردّ بوضوح على المستغرب من تعبيرات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز. ردّ بحسم وحزم، وذكّر الناسين أو المتناسين بتاريخ السعودية الضارب في أعماق الزمن، منذ 1744م، قبل حتى إعلان الدستور الأميركي، كما وجّه رسالة بيّنة عن أن السعودية ليست كما يصورها بعض مخابيل العرب أو الغربيين دولة تنثر المال بسفه وثقافة «التزبيط والتربيط»، بل هي دولة لديها مؤسسات ومختبرات تنضج القرارات الكبرى، وما شراء السلاح، ومعرفة السلاح، وغير ذاك من سلع وخدمات وتكنولوجيا و«معرفة»، إلا نتاج دراسات وخلاصة خبرات، وليست أعطيات أو «شرهات» باللهجة المحلية، يسري ذلك على أميركا، وعلى غيرها. لكن المهم في حديث الأمير أنه وضع الخلاف في حجمه الطبيعي، وشدّد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة «خصوصا» في عهد الرئيس ترمب، بالنسبة للسعودية، أمر ليس فيه مزاح أو مجال للفورات العاطفية. أقتطف لكم هذا الجواب عن أسئلة «بلومبرغ»، قال ولي العهد السعودي بخصوص العلاقة مع الرئيس ترمب: «أنا أحب العمل معه. أنا حقاً أحب العمل معه، ولقد حققنا الكثير في الشرق الأوسط، خصوصاً ضد التطرف والآيديولوجيات المتطرفة،…
الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨
من الذي قتل وجرح العشرات في العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني قبل أيام في إقليم الأحواز، في إيران؛ ذلك الإقليم العربي الثائر على سلطات طهران القمعية منذ سنوات. الهجوم - كما هو معلوم - كان صاعقاً، على الهواء، راح ضحيته زهاء 29 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى. أعداء النظام الخميني الحاكم كثر ما شاء الله! داخلياً وخارجياً. لدينا منظمة «مجاهدين خلق»، أكبر شبكة حقيقية معارضة لإيران، ولدينا طبعاً المعارضة الأحوازية العربية بشتى الألوان، المعتمد الخيار العسكري والرافض له، المعتمد للاستقلال التام والرافض له المكتفي بصيغة تكفل مصالح وهوية الأحوازيين. منظمة النضال الأحوازية إحدى فصائل العمل الأحوازي التي تبنّت العملية، مثل «داعش» الغامض. طبعاً لدينا معارضة الداخل الإيراني من داخل الخيمة الجمهورية، أبناء الحركة الخضراء، وأخيراً وليس آخراً الأكراد، ونسجل هنا قصف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعراق بصواريخ إيرانية أخيراً. لماذا «داعش» مشكوك في مسؤوليتها عن العملية؟ لأن اتهام النظام الإيراني لها تشوبه شبهة الاستغلال السياسي لهجوم الأحواز، خصوصاً مع مسارعة وزير الخارجية «ظريف» للتلميح للسعودية ودول أخرى إقليمية، كما وصفها، وطبعاً أميركا، بالوقوف خلف الهجوم، من خلال «داعش»، وفي قول: «النضال» الأحوازية أو الأكراد ربما... المهم أنهم «عملاء» للرياض أو واشنطن أو أبوظبي، هكذا هي راوية النظام، خصوصاً تجاه الرياض التي خرج عنوان صحيفة «كيهان»، ورئيس تحريرها حسين شريعتمداري مستشار…
الجمعة ٢٤ أغسطس ٢٠١٨
لفت انتباهي صورة بل مجموعة صور لثلة من الصحافيات والصحافيين يركضون بحماس وسباق بعدما حضروا محاكمة بول مانافورت الرئيس السابق لحملة ترمب الانتخابية... يهرعون وكأنهم في ماراثون، والسبب هو تبليغ مؤسساتهم بالخبر ونشره، لأن الهواتف كانت محظورة داخل قاعة المحاكمة. هذه المناظر تفتح على سؤال قديم متجدد عن دور الصحافة «التقليدية» مقارنة بما يسمى صحافة الفرد على منصات السوشيال ميديا... من هزم من؟ يتبجح النشطاء على منصات «تويتر» و«فيسبوك» وأخواتهما بأنهم هم الأسرع و«الأرشق» في صيد الأخبار والسبق الصحافي بحثاً عن المزيد من المتابعين وتضخيماً وتسميناً للحساب، ومن ثم بيع هذا «الشحم» على المعلنين، بل على جهات حكومية وشبه حكومية. من هو أو ما هي جهة الخبر الموثوقة؟ فرد ما مهما بلغ من «الشطارة» أم مؤسسة إعلامية مسجلة يحكمها قانون وبها مجلس إدارة وجمعية عمومية ولها ربما أسهم في سوق المال؟ في تصريحات سابقة له قال إمبراطور الإعلام العالمي روبرت مردوخ إنه يجب على شركة «فيسبوك» التي تتحكم في نصيب الأسد من النشاط الإعلاني عبر الإنترنت إلى جانب «غوغل» أن تدفع رسوماً للناشرين إذا أرادت الترويج لأخبار موثوقة ودقيقة عبر المنصة الاجتماعية التابعة لها، وهذا في أعقاب إعلان الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» مارك زوكربيرغ أنه سيعطي الأولوية لمقالات المؤسسات الإخبارية ومقاطع الفيديو على أساس استطلاعات المستخدمين حول موثوقية المواقع الإخبارية.…
الإثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨
لم تتردد هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية الأميركية الخاسرة أمام الرئيس الحالي دونالد ترمب، في إشهار رغبتها بأن تكون مديرة عامة لـ«فيسبوك»؛ أعظم منصات التفاعل والتواصل العالمية على الإنترنت. هيلاري قالت ذلك رداً على سؤال خلال استضافتها بجامعة «هارفارد» عن الشركة التي تحب أن ترأسها؛ قالت كلينتون: «(فيسبوك)، لأنها تملك التأثير الكبير جداً على تدفق المعلومات في كل العالم»؛ طبقاً لـ«فايننشيال تايمز». في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت «نتفليكس»؛ أعظم منصة فرجة عالمية «ديجيتال»، عن اتفاقها فعلاً مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وزوجته ميشيل، على التعاون بينهما. «نتفليكس» قالت إن أوباما وزوجته ميشيل «أبرما اتفاقاً يستمر عدة سنوات مع الشركة». وأضافت أن الاتفاق على سلسلة «من النصوص المكتوبة وغير المكتوبة وأفلام وثائقية وتقارير». الإعلان عن الاتفاق بين الزوجين أوباما و«نتفليكس» تمّ قبل أشهر، وفي حينها ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن من أفكار البرامج المقترحة أن يدير أوباما «مناظرات» حول قضايا مثل الرعاية الصحية، والتغير المناخي، والهجرة، وجميعها قضايا طغت على السنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض... حسب الصحيفة الأميركية الليبرالية، وأتباعه يقولون إنه سيقدم عروضاً «ملهمة» للنجاح. ما سيقال في «الشو» الأوبامي لن يكون بعيداً عن هذا الخبر الذي سبق نشره في «رويترز»، وهو أن أوباما كشف النقاب عن تصميمه مركزاً رئاسياً باسمه في «شيكاغو» يأمل في أن…
الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨
كل أسبوع تقريباً نحن أمام خبر سعودي جديد، له علاقة بنحت صورة جديدة للإنسان، والحياة في هذه البلاد الشاسعة الغنية بتنوعها. كل من زار الرياض أو جدة وغيرهما من الجغرافيا السعودية، وتكون هذه أول زيارة له، أو تكون آخر زيارة له حصلت قبل عشر سنين أو أكثر، يتخلّق لديه الإعجاب، ويستوقفه هذا الإيقاع السريع في التغيير. مثلاً، أطلقت هيئة الترفيه السعودية، وهي نفسها كيان جديد في أسلوب عمل الدولة، برنامجها المثير للحماسة «جودة الحياة»، أو «اللايف ستايل» مشتملاً على عدد من المبادرات والأدوات التي تحسّن من جمالية الحياة اليومية للإنسان على الأرض السعودية، في الرياضة والثقافة وغيرهما من المجالات. لا وقت يضاع، ومن يرِد مواكبة الإيقاع السعودي فعليه اللحاق به والتكيف معه، وإلا فإن قانون التكيف والانتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح، سيسري عليه. هل ممكن أن تحصل أخطاء أو تجري مراجعات لما تمّ، في الوقت نفسه الذي تهرول فيه البلاد نحو مروج المستقبل الخضراء؟ نعم، ولكن الجميل أن القيادة تعي ذلك تماماً، ففي اللقاء الذي أجرته مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سأله الصحافي جيفري غولدبيرغ: «أشعر بالفضول حول شبابك، فهذه مهمة معقدة جداً بالنسبة لشاب». فأجابه الأمير: «إنني أؤمن بأن البشر يتعلمون حتى آخر يوم في حياتهم. وأي شخص يدّعي معرفة كل شيء لا…
الإثنين ٠٩ أبريل ٢٠١٨
لم يمر يوم أو يومان، على الجدل الذي ثار حول موقف الرئيس الأميركي ترمب من الدور الأميركي بسوريا، وتفضيله الانسحاب وترك الآخرين، يهتمون بها، بعد إعلانه نصراً متعجلاً على داعش، حتى أعاد بشار الأسد، وخبراء إيران وربما غيرهم، ترمب بغضب إلى المشهد السوري. قصفت قوات بشار أهالي دوما بالغوطة، بالكيماوي، وهو ما صدم، وأحرج، المشاعر العالمية، والغريب أن هذه الجريمة تمت بعد استسلام الجماعات المسلحة بالغوطة، والشروع في اتفاق الخروج مع الروس، فلم هذا التبجح باستفزاز الأميركان، تحديدا الرئيس ترمب، الذي سبق له توبيخ سلفه، المرتخي، أوباما، في أضحوكة الخطوط الحمراء الأوبامية الوهمية تجاه كيماوي بشار؟ لم ينتظر الرئيس ترمب، ومن على منبره المفضل، أطلق موقفا أميركياً حادّاً، تعليقاً على جريمة الأسد وكفلائه، روسيا وإيران، فهدد النظام السوري بدفع ثمن باهظ لاستخدام السلاح الكيماوي في هجومه على دوما. وألقى باللوم على بوتين وإيران في دعمهما لبشار الأسد. ترمب ذكّرنا بميراث الآفل أوباما، الكارثي، تجاه سوريا، فقال في تغريدته هذه: «لو تجاوز الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ما اعتبره خطوطاً حمراء لأصبح الحيوان (بشار) الأسد من الماضي». توماس بوسرت مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، أجاب في مقابلة تلفزيونية عن إمكانية ضربة صاروخية على قوات الأسد ردا على جريمة دوما قال: «لا أستبعد شيئاً». أما فرنسا فدعت مجلس الأمن لعقد…