الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٩
مع انطلاق منتدى الإعلام العربي في دبي اليوم، نستذكر كلمات محمد بن راشد في كل مناسبة التقى فيها الإعلاميين، والتي قدم فيها دائماً رؤيته لدور الإعلام اليوم، واعتباره شريكاً أصيلاً في التنمية والنهضة وتحصين المجتمعات، يوضح المواقف ويبرز الحقائق، يوعّي الناس بحقوقهم، ويثقفهم حول واجباتهم ومسؤولياتهم، ويرصد الإنجازات من دون التجاوز عن معالجة السلبيات التي تصحح وتبني ولا تهدم. طوال مسيرة الإعلام العربي، وهو يواجه التحديات التي كان أبرزها ولا يزال الحريات، لكن التحدي الإضافي في عصر التقنيات يتفرع إلى شقين: الأول منافسة الإعلام الاجتماعي وإقبال الناس عليه، والثاني عدم صدقية هذا الإعلام الجديد وتضليله في كثير من الأحيان، وهو ما يجعل المهمة التي تحدث عنها محمد بن راشد أكثر تعقيداً أمام استغلال الفكر المتطرف -أياً كان مصدره- لهذا الإعلام وإحداث التأثير السلبي. من هنا تبدو الصورة مليئة بالألوان، ويصعب التمييز بينها، فربما ينجح إعلام التضليل في اختراقها أكثر، على حساب الإعلام المسؤول، وتبدو الحاجة لعرض الحقيقة أمراً ملحاً اليوم لمحاربة التضليل من الداخل والخارج، لكن الحقيقة تحتاج إلى توسيع الحريات، لقتل الكذب والفكر الضال والإشاعات التي تضرب مجتمعاتنا العربية، وهي الوصفة التي قدمها محمد بن راشد حين قال إن «الإعلام اليوم لا يملك إلا أن يكون مرآة للحقيقة»؛ لأن المتلقّي الآن أصبح قادراً أكثر من أي وقت مضى على…
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩
كل يوم يضع الشيخ محمد بن راشد رصيداً إضافياً من مبادرات العطاء والإيجابية في بنك الخير والأمل الذي أسّسه قبل خمسين عاماً مع توليه مسؤولياته الوطنية، ليقدّم للإنسانية نموذجاً عالمياً نادراً في صناعة الإيجابية والأمل في نفوس البشر أينما كانوا. في ختام وثيقة الخمسين التي أطلقها أخيراً، شدد الشيخ محمد بن راشد على أن عمل الخير سر من أسرار سعادة المجتمعات والترقي الحضاري، لذلك يأتي تأصيل السياسات في دولة الإمارات مستنداً إلى فكر مهموم بصناعة الفارق في حياة الإنسان وتأمين مستقبله، مؤمناً بقدرة الأفراد والجماعات على إحداث الفرق في حياة بعضهم، بشروط موضوعية أولها التسامح والمبادرة. بالأمس، دخلت الإمارات إلى نادي العشرة الكبار على مستوى العالم في التأثير الإيجابي، في أول تقييم لها على مؤشر خاص بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الـ34 لتتفوق على 27 منها، وهو إنجاز يوثق نجاح سياسات الدولة، وقدرتها على صناعة الحياة واستئناف الحضارة، بمثل تلك المبادرات التي تطلقها الإمارات التي تستهدف الخير لأجل الخير، بإيقاد شعلة الأمل في منطقة ينهشها اليأس والإحباط والتشاؤم. هذا التفوق هو نتاج سياسات قائد مثل محمد بن راشد، الذي عوّد المنطقة والعالم على مبادرته التي تتحدى اليأس بالأمل والإحباط بالتفاؤل وتنشر الخير والعطاء، ليجدد فينا العزم والعزيمة، ويمنحنا الطاقة الإيجابية التي تنقلنا إلى مساحات النور والحياة، مذكّراً كل واحد فينا،…
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٩
نضع أيدينا على قلوبنا، خوفاً على الجزائر، فهذا البلد العربي العزيز، بلد المليون شهيد، يُعد ركناً أساسياً في المغرب العربي، وصلته بالأمن القومي العربي صلة لا ينكرها إلا الجهلة. أولئك الذين يريدون الترويج لنسخة ثانية مما يسمى الربيع العربي، يتعامون عامدين عن كلفة النسخة الأولى، ملايين المشردين، والجرحى، والقتلى، فوق تدمير البنى الاجتماعية والاقتصادية، وتفشي الإرهاب، وشيوع الكراهية، ورغم أن دروس النسخة الأولى، واضحة كما الشمس، فإن هناك مَن يريد لهذا الوباء أن يستيقظ مجدداً، وينتقل إلى دول أخرى. حسناً الذي فعلته قيادة الجزائر، من حيث إغلاق الباب في وجه جهات خارج الجزائر، تريد جر هذا البلد العربي، الثري بموارده وتنوعه الاجتماعي وحضارته وتاريخه، إلى فتنة كبرى، وبدلاً من فخرنا بشهداء الجزائر في مقاومة الاستعمار، يُراد استبدال ذلك برؤية أبناء الجزائر يحملون السلاح على بعضهم بعضاً، وبحيث تنزلق الدولة نحو الهاوية، ويخسر الجزائريون استقرارهم، تحت عناوين مزيفة تم استعمالها في دول أخرى. الخطوات التي اتخذتها قيادة الجزائر تدل على حكمة كبيرة، من حيث عدم ترشح الرئيس، والدعوة إلى مؤتمر وطني، وتكليف شخصية بارزة ولامعة برئاسة هذا المؤتمر الانتقالي، أي الأخضر الإبراهيمي، بما تعنيه مكانته الدولية والعربية والجزائرية، وهو الدبلوماسي المحنك واللامع، والمقبول بين أبناء الجزائر، وكل ما نتمناه حقاً أن يؤدي عقد «الندوة الوطنية» إلى نتائج إيجابية، تغلق الباب نهائياً…
الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩
«قدر دبي أن تكون محطة بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، وقدر دبي أن تكون مطار العالم وميناءه الرئيسي»، من تلك الكلمات للشيخ محمد بن راشد في وثيقة الخمسين التي أعلنها سموه مؤخراً تواصل دبي سيرها في أداء دوريها الوطني والعالمي والإثبات بالفعل والعمل أننا منطقة حضارة وتجارة. بالأمس أعلنت جمارك دبي عن تجارة دبي الخارجية التي سجلت 1.3 تريليون درهم في 2018، واللافت في الرقم هو معاكسته للأرقام العالمية التي شهدت تباطؤاً بفعل الحروب التجارية وتقلبات أسعار العملات، حيث حافظت دبي على مستوى تجارتها رغم تلك الظروف بما يؤكد مرونتها في تحويل التحديات إلى فرص، وقدرتها على الاستفادة القصوى من كل المزايا التي تدعم توجهاتها، مثل مطارها الذي يربطها مع أكثر من 200 مدينة في العالم، وإدارتها 80 ميناءً حول العالم، إضافة إلى تكامل خدماتها اللوجستية التي تقدم أرقى وأفضل التسهيلات لحركة التجارة وانتقال البضائع بين زوايا العالم الأربع، لتكون دبي حلقة الربط الرئيسة والمنصة الأهم عالمياً في النقل وتسهيل حركة التجارة العالمية، ولتكون أيضاً في المسار الصحيح نحو محطتها التالية في بناء خط الحرير الخاص بها، كما حدد محمد بن راشد في المبادئ الثمانية ووثيقة الخمسين. ولذلك يقول الشيخ حمدان بن محمد، المشرف على تنفيذ تلك المبادئ، إن الأداء القوي لقطاع التجارة الخارجية يعزز القدرة على ترجمة رؤية…
السبت ٠٩ مارس ٢٠١٩
السبق العالمي لدولتنا الحبيبة توّجته عناوين كثيرة في الريادة والإنجاز والنهضة في مختلف المجالات، وكذلك في تمكين المجتمع وأفراده، ولعل أجمل عناوين هذه الريادة وأنبلها تمكين المرأة، التي أصبحت بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة شريكاً كاملاً في تحقيق هذه النهضة، بل أصبحت بعطاءاتها ونجاحاتها في شتى المواقع نموذجاً نفاخر به العالم. مشاركة الإمارات اليوم للعالم الاحتفاء بيوم المرأة تأتي، مثل كل عام، بمكتسبات جديدة تضاعف دور ابنة الإمارات وإسهاماتها الحضارية، بما يحظى به هذا الملف من أولوية لدى قيادة الدولة، كما يعد إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية وتحقيق التوازن بين الجنسين، وإفساح المجال أمام العناصر النسائية لاحتلال أرفع المناصب، سواء الوزارية أو القيادية في الهيئات والمؤسسات والشركات. أحدث هذه المكتسبات كان التوجيهات السامية من صاحب السمو رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى50% من الدورة المقبلة، في خطوة تحقق التمكين الكامل للمرأة، وتضع الدولة في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان. بهذا الاحتفاء الحقيقي، تهنئ الإمارات المرأة بيومها الجميل، فهو يوم لإنجازات تتحقق على أرض الواقع في تمكينها وتقوية دورها وتعظيم نجاحاتها، والتهنئة عندما يبادر بها محمد بن راشد بتدوينه: «غداً يوم جميل.. يوم المرأة العالمي.. نحتفي بها أماً وأختاً وبنتاً.. وشريكة…
الأربعاء ٢٧ فبراير ٢٠١٩
رؤية طموحة تقود الإمارات، باستراتيجياتها المثابرة لتعزيز مكتسبات الدولة، داخلياً في تسريع التنمية الشاملة والمستدامة للوطن وأجياله، وخارجياً في تعظيم الدور الحيوي الذي تخدمه الإمارات عالمياً في نشر السلام والاستقرار الدوليين، وتعزيز التنمية الشاملة للشعوب والدول كافة، في مساهمة حضارية يحركها نهج تأسس وترسخ على قيم التسامح والتعايش والاعتدال وحب الخير للجميع. تحقيقاً لهذه الرؤية، تنشط قيادة الإمارات، في حراك يومي، لتمتين علاقات التعاون الخارجية، مع دول العالم، وخصوصاً مع المتقدمة والمؤثرة عالمياً، إضافة إلى بناء وتقوية جسور الصداقة. زيارة محمد بن زايد إلى كوريا الجنوبية، تأتي تتويجاً لهذا النهج الثابت للدولة، التي تطمح في شراكاتها الاستراتيجية مع الدول، إلى الأفضل. وهذه الشراكات ترسل رسالة إيجابية إلى العالم ليس اليوم فقط بل منذ تأسيس الدولة، كما أكد محمد بن زايد خلال الزيارة، معبراً عن التفاؤل والأمل بإرساء السلام والاستقرار والعيش المشترك، وتحقيق الخير للبشرية جمعاء. الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، أثمرت مشروعات كبرى تعد رموزاً لتعاون نموذجي بين الدول، ومنها مشروع براكة لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ومشروعات الطاقة والنفط والغاز، وتعد الإمارات حالياً أكبر شريك تجاري لجمهورية كوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي ثاني أكبر مزود للنفط لكوريا. وبما تمثله كوريا من نموذج تنموي وخبرة متقدمة في مجال التكنولوجيا، يأتي الحرص على النقلات النوعية في الشراكة معها ضمن…
الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٩
يأتي تجمّع نخبة عقول العالم في دبي هذه الأيام، ولقاؤها على منصة القمة العالمية للحكومات في موعدها السنوي الدقيق، ليؤكد قدرة الإمارات على إلهام العالم وحشد طاقاته وتحفيز أفكاره باتجاهات إيجابية، ويمثل ترجمة مباشرة لما راكمه هذا الحدث الاستثنائي من خبرة عبر السنوات والدورات المتتالية، وما حققه من إنجازات متوالية. لقد كان الموعد الأول، ممثلاً بالدورة الأولى لهذه القمة، موعد خير، أراد منه وفيه الشيخ محمد بن راشد أن يقدّم هدية إماراتية للعالم، فكان هذا الحدث الجامع الذي قدّم لنا سموه من خلاله واحداً من الدروس الكثيرة التي أغنى بها حياتنا، وأثرى بحكمتها عقولنا. وهذا الدرس يقول: الخير طريق سالكة إلى العالم، يقود إلى لقائه، ويضمن مشاركته بأفضل ما لديه، ولا أفضل من طريق الخير، ولا أثمن من لقاء أفضل العقول. إن إيمان سموه بالقيم السامية وقدرتها على جمع البشرية لما فيه خيرها جعل الإمارات اليوم ملهمةً للعالم، ووطناً لابتكاراته، ومنصةً لأفكاره الجديدة، يطلقها في القمة، ويسجل شهادة ميلادها في دبي. وبالتالي، فليس من الغريب أن يتجسّد إجماع العالم على الخير أفضل تجسيد من خلال تسع تجارب تمثل حلولاً لتحديات إنسانية. والإمارات، التي تلهم العالم، تطالبنا معه، اليوم، بالاستعداد لعالم جديد بمتغيرات كبرى، يتراجع فيه دور الحكومات وربما ينسحب من قيادة التغيير في المجتمعات الإنسانية. عالم تعتمد وظائف المستقبل فيه…
الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٩
طوال عقود تعوّدنا في منطقتنا العربية على عقد مؤتمرات كثيرة على مختلف المستويات، فيها من الضجيج أكثر من الطحن، حتى غدت لا تثير اهتمام المواطن العربي ومتابعته، بل إنها تثير أحياناً ضجره ونقده، لعجز قراراتها عن ملامسة الحلول اللازمة لمشكلاته وضمان مستقبله. غير أن الإمارات قدّمت في السنوات الأخيرة مؤتمراً مختلفاً في جوهره وآلياته وجدول أعماله، لتثير انتباه البشرية وليس المواطن العربي فقط، لأن النجاحات التي حققتها الإمارات عموماً استرعت انتباه العالم عبر مشاريع النهضة التي جسدتها حقيقة ماثلة أمام العالم، حتى إن مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وصفت دبي، أمس، بأنها مدينة من الغد، وهكذا كل مدن الإمارات، في تدليل على نجاح حكومة الإمارات في إيجاد الحلول والآليات لتوفير الحياة الرغيدة التي تصبو إليها كل المجتمعات. ودليل أهمية المؤتمر الذي ينطلق اليوم هذا التدافع العالمي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، في أكبر تجمع حكومي عالمي من نوعه، كما أن أجندة الدورة الحالية والشخصيات المشاركة توضح التأثير العالمي الإيجابي للقمة الذي أحدثته في الدورات السابقة، وتحوّلها إلى منصة عالمية فاعلة لإيجاد حلول استباقية مستدامة للقضايا الملحة، واستشراف المستقبل وصناعته، وكيفية مواجهة التحديات وتطويعها إلى فرص في خدمة البشرية، والاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة التي بدأت تغير حياتنا. في الدورات السابقة للقمة، كان الشيخ محمد بن راشد يبعث برسائل…
الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٩
في وقت مبكر، رصد محمد بن راشد التحديات الدقيقة والصعبة والتغيير السريع غير المسبوق الذي يخلق واقعاً جديداً يؤثر على حياتنا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأن هذا الواقع يرتب مسؤوليات جديدة وتحديات جديدة. ووصف هذه الحقبة الزمنية بالمثيرة، في 2001 حين ترأس وفد الدولة إلى منتدى دافوس. في تلك الحقبة وما قبلها، فرز محمد بن راشد الحقائق عن الأوهام، وحدد الهدف بدقة وحشد الموارد وحدد الاتجاه والأولويات، وبروح القائد العصري تحرك بسرعة فأطلق في أكتوبر 1999 مبادرة إنشاء مدينة دبي للإنترنت، ثم واحة المشاريع الإلكترونية ومبادرة الحكومة الإلكترونية، وتلتها على مدى سنوات حتى اليوم مبادرات تواكب العصر وروحه التقنية، مثل واحة السيليكون ودبي الذكية ومؤسسة دبي المستقبل ومبادرات الذكاء الاصطناعي مبشراً بالثورة الصناعية الرابعة ذات العمق التقني والمعرفي. هذا المسار يمكن رصده بسهولة، فلا يكاد يخلو يوم في الإمارات من غير نشاط ابتكاري أو معرفي يعزز هذا الاتجاه ويواكب العصر، ويغلق الفجوة الرقمية عبر دعم التعليم وتحفيز الإبداع وإلهام المبدعين والريادة والعطاء. اليوم تتوج الإمارات هذا المسار بتأسيس مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة في دبي، الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالمياً، وبالتعاون مع منتدى دافوس، بعد سنوات من العمل الدؤوب والاستثمار في التعليم والتدريب وإصدار التشريعات وفتح الأبواب للاستثمارات، وتوفير البيئة التنافسية، وتعزيز الحوار والتسامح. اللافت في إعلان تأسيس…
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩
استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن السوري، كان وسيظل على الدوام، ركيزة أساسية في تعامل الإمارات مع الشأن السوري، إذ كانت الإمارات من الدول السباقة في جهود تفعيل الدور العربي في سوريا ودعم تحقيق تطلعات الأشقاء هناك في الاستقرار والسلام، بعد أن أرادت قوى إقليمية جعلها ساحة مفتوحة لحروبها وأجنداتها، ومرتعاً لجماعات التطرف والإرهاب. من هذا المنطلق يأتي تأكيد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على «تويتر» يقول فيها: «على ضوء الدور المحوري الذي لعبه الأكراد في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، فإن القلق الإقليمي والدولي، حول مصيرهم مشروع، ومن هذا المنطلق فإن المصلحة العربية تقتضي أن ينحصر التعامل مع دور وموقع المكون الكردي، ضمن الإطار السياسي وبما يحفظ وحدة الأراضي السورية». هذا القلق الإقليمي والدولي، يأتي في ضوء ما تظنه بعض العواصم الإقليمية، من أن بإمكانها تجيير كل المنطقة لحساباتها، دون أن يتصدى لمخططاتها أحد. إذ عادت أنقرة منذ إعلان الانسحاب الأمريكي، لتمارس ذات سياساتها، والمجاهرة بنيتها دخول سوريا، تحت ذريعة ضرب الأكراد لأسباب لها علاقة بأزمتهم في تركيا، وهذا على الرغم من أن أكراد سوريا لا يتدخلون أساساً في ملف أكراد تركيا، وإن كانوا جميعاً ينتمون إلى جذر قومي واحد. ما يواجهه الأكراد في تركيا، من محاولات لإنهاء…
الإثنين ٠٧ يناير ٢٠١٩
«لا وقت للراحة»، هي عنوان دبي، والزينة التي ترتديها كل يوم، لتبقى مدينة عمل وإنتاج لتحسين جودة الحياة لأهلها ولكل القاطنين فيها. «لا وقت للراحة» كلمة قالها محمد بن راشد قبل شهرين، لتصل الرسالة إلى الجميع أن الحياة الرغيدة لا تأتي بالاتكال والتواكل، بل بالاعتماد على النفس والجهد والتعب. في الوثيقة الثانية التي أعلنها محمد بن راشد أمس، وسبقتها وثيقة مبادئ الحكم الثمانية أول من أمس، يعيد سموه التأكيد ضمناً أنه لا وقت للراحة، وأن المشهد الجديد الذي تصنعه دبي للمرحلة المقبلة يحتاج إلى كل إبداع وابتكار وتفرد، وتتضامن فيه كل الجهود لتحقيق الطموحات الأحلام. دبي على أعتاب مرحلة جديدة تستفيد فيها من سرعة المتغيرات والتحولات التقنية والتجارية التي تؤثر في المشهد العالمي وتفرض واقعاً جديداً يحتاج التكيف معه والاستفادة من فرصه والتأثير فيه، فالسكون والثبات في الموقع الحالي يعنيان خسارة كل المنجزات، لأن التطورات المتسارعة والمنافسة القوية تتجاوزها، أما البناء عليها والانطلاق إلى أبعاد جديدة فيضمنان لدبي موقعها المتقدم الذي تستحق. محمد بن راشد يقدم عهداً ووعداً لأهل دبي وساكنيها بتحسين جودة الحياة، وتطوير مجتمع دبي، وضمان مستقبل الأجيال القادمة متفائلاً بتحقيق مدينة فاضلة كاملة، عبر عقد اجتماعي واقتصادي جديد بين الحاكم والرعية بادر إليه سموه في خطوة غير مسبوقة في منطقتنا لبناء مجتمع متحضر متماسك تحت سيادة القانون…
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩
قبل أسبوع، كنا نوجّه الشكر للشيخ محمد بن راشد على خمسين عاماً في خدمة الوطن، صنع فيها ما لم يخطر على بال أو يتخيله عقل، حتى أصبحنا فيما نحن فيه اليوم من نهضة وضعت الوطن على خريطة الدول الفاعلة في العالم التي تشارك في التغيير الإيجابي لخير الإنسانية والعالم. اليوم، حدّد لنا الشيخ محمد بن راشد خريطة طريق لخمسين سنة مقبلة، أي أنه ينقلنا فوراً ومباشرة إلى تخيّل مئوية الوطن في 2071، ليبدو مشهداً ساحراً من 100 عام، لأن الذي قاد خمسين عاماً مليئة بالإنجازات، وحصد الوطن منها التفوق والتميز والحياة الآمنة الرغيدة، قادر على أن يُعبّد لنا بخبرته ورؤيته طريقاً طوله خمسون عاماً مليئة باللوحات الإرشادية التي تصل بنا وبالوطن نحو المحطة التالية بأمان. نحن اليوم بقيادتنا لا نكتب التاريخ فقط، بل نكتب المستقبل قبل أن يصل، نحدد الأهداف مبكراً لنضع آليات تحقيقها، وهو شرط أساسي للتقدم وبناء مقر دائم على القمة، هكذا فعلت وتفعل الدول التي حققت وتحقق أهدافها. خمسون عاماً ليست زمناً طويلا في عمر الأمم والشعوب، خاصة عند الشعوب الحيوية التي تنظر بتفاؤل إلى المستقبل، عقيدتها العمل والإنتاج لخدمة البشرية، متسلحة بالقيم الرفعية التي تعينها على بلوغ الأهداف. اليوم لا نقول: شكراً فقط لمحمد بن راشد، بل نقف إجلالاً وتقديراً لقائد استطاع أن يصل بنا إلى…