الإثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١
أيام قليلة وينتصف عمر إكسبو 2020 دبي، الحدث العالمي الأضخم الذي مثل، ولا يزال، بارقة أمل كبرى للبشرية للخروج من نفق الجائحة وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فما نشهده من خلال هذه النسخة الاستثنائية التي تستضيفها دبي بأعلى مستويات التميز والأمان والإبهار، أن زخم الحدث يتصاعد مع مرور الأيام والنشاط يتزايد، وكذلك الاهتمام الدولي، وأعداد الزوار التي ترتفع باستمرار ووصلت حتى 20 ديسمبر الجاري إلى أكثر من 7 ملايين زائر. الحدث، منذ أيامه الأولى حقق نتائج مبهرة، سواء على المستوى المحلي، أو على المستويين الإقليمي والدولي، ففي دبي، والإمارات عموماً، شكل إكسبو عامل دفع قوي لنمو وانتعاش قطاعات حيوية واسعة في الاقتصاد الوطني وفي مقدمتها السياحة والسفر والتجارة والعقارات التي شهدت جميعاً أداء فاق التوقعات، إذ تحولت دبي خلال هذه الفترة إلى المقصد الأكثر أهمية لقادة الدول والمسؤولين الحكوميين، والشركات الكبرى ورجال الأعمال والمستثمرين الباحثين عن الفرص الذهبية وأصحاب المواهب والابتكارات والمؤثرين الأكثر فاعلية في التطور والتقدم الحضاري. مثل الحدث كذلك فرصة غير مسبوقة لدول المنطقة التي جمع لها العالم تحت سقف واحد في النسخة التي تنظم للمرة الأولى في المنطقة وعلى أرض الإمارات، وكان أيضاً نقطة تحول كبيرة للعالم أجمع نحو استعادة الانتعاش، كما يستمر بعوامل جذبه وفعالياته المؤثرة في فتح الفرص والآفاق الجديدة لمختلف الدول في صور عدة وتعزيز…
الإثنين ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١
انتصار الإمارات للغة العربية هو انتصار للهوية والفكر والمعرفة بكل ما تحمله هذه الأعمدة الأساسية من تأثير بالغ في مستقبل الحضارة العربية ومكانتها بين الأمم، وإدراك الإمارات لهذا التأثير هو محرك نهوضها بمبادرات كبرى، حجماً ونوعاً، لصون اللغة العربية، وإثراء مواكبتها للتطورات العالمية، فالدولة تعطي هذا الملف أهمية على أعلى مستوى، وبدعم مباشر من قيادتها. أن يوقع محمد بن راشد شخصياً على «إعلان الإمارات للغة العربية» مع وزراء الثقافة العرب، الذين جمعتهم دبي في قمة استثنائية، لوضع خطة شاملة لتحديث المنظومة الثقافية العربية، هو أكبر وأوضح دلالة على الدور الاستراتيجي، الذي تعطيه الإمارات لهذا الجانب في رؤيتها وأجندتها، لبناء دول قائمة على المعرفة، كما أن هذا التوقيع -كما يؤكد سموه- هو إعلان لالتزام الإمارات تجاه اللغة العربية لغة لهويتنا وثقافتنا وعلومنا، نلتزم بها لغة للحياة. وبقراءة سريعة لبنود إعلان الإمارات نرى مدى شمولية ما خرج به في تمكين اللغة العربية كونها رافعة لحضارتنا وثقافتنا وآدابنا وفنوننا، خصوصاً أنه يؤسس لتوجهات فعالة في تعليم العربية، وتحسين المحتوى العربي على الإنترنت، والاستثماري تكنولوجياً في بنية تحتية رقمية، تخاطب الإنسان والآلة العربية، وإتاحة المعارف الحديثة بالعربية، وتعزيز حركة الترجمة والصناعات المتعلقة باللغة العربية مثل التعليم والإعلام والنشر، إضافة إلى بناء الشركات لنشر العربية كونها لغة عالمية ولغة مستقبل، وكل ذلك عبر تخطيط شامل…
الإثنين ١٣ ديسمبر ٢٠٢١
نموذج الدولة الخلاقة، الذي استطاعت الإمارات أن تجعل منه عنوانها الفارق عالمياً، تقف خلفه قيادة أبدعت في تأسيس وتكريس نهج قيادي جديد، يضع الحوار مع الناس، والاستماع إلى أفكارهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم أولوية لرسم الطريق إلى المستقبل بكل أجنداته واستراتيجياته ومشاريعه الوطنية، التي باتت تتفرد إماراتياً بأنها من الناس وللناس. هذا النهج الذي أرساه محمد بن راشد منذ أول يوم لقيادته حكومة الإمارات، بفكر ملهم، يحفز مشاركة الجميع في مسيرة التنمية الاستثنائية، بات اليوم يأخذ أبعاداً استراتيجية مهمة، عبر الحوارات التي لا تترك أي وسيلة تواصل، لتجمع كل فئات المجتمع في تكاتف غير مسبوق، لمواجهة أي تحديات ومضاعفة الجهود وتسريع الإنجاز، وتزداد هذه الأهمية مع دخول الإمارات إلى رحلة الخمسين الجديدة بسقف أعلى من الأهداف الكبرى. يؤشر ذلك بوضوح على أن تصدر تغريدات محمد بن راشد على «تويتر» قائمة التغريدات الأكثر تفاعلاً في 2021، ليس بالمستغرب، وكذلك تصدر الموضوعات المرتبطة بالحكومة، ضمن أكبر الحوارات، فما رسخه سموه من أسس المشاركة الجماعية حوّل منصات التواصل الاجتماعي إلى أكبر تجمع وطني عالمي لصياغة مستقبل الدولة وأبنائها وأجيالهم، ما يجعل الأمر لا يتوقف عند مجرد التفاعل، بل يتجاوز ذلك إلى مساهمات إيجابية كبرى، وأسلوب مثمر، صنع مدرسة جديدة في القيادة والإدارة وروح الفريق الواحد لدى شعب بأكمله، يشار إليه اليوم عالمياً بأنه شعب المبادرة…
الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١
تنطلق الإمارات في رحلة الخمسين عاماً الجديدة بثقة وإرادة صلبة وعزيمة متجددة تؤكدها مثابرة قياداتها وجهود أبنائها، والعمل الدؤوب الذي لا يتوقف في سبيل رفعة الوطن والمحافظة على تقدمه وتعزيز مكانته، وهذه الملحمة التي تضع الإمارات في المستقبل من الآن تمضي، بفكر واحد، ورؤى وأهداف موحدة، واستراتيجيات مدروسة وواضحة وضعتها القيادة الرشيدة لتكون مرجعاً للجميع في مضاعفة وتسريع الجهود لغدٍ أفضل. ربما تكون الأهداف الكبرى التي تحدث تحولات نوعية حقيقية في مسارات التنمية هي أبرز ما يميز الاستراتيجيات الطموحة للمرحلة المقبلة، لكن الأهم من ذلك أن القيادة عهدت بهذه الاستراتيجيات إلى أيادٍ أمينة من قيادات المستقبل القادرة برؤاها وأفكارها المتفردة وخبراتها الواسعة وكفاءتها، مع حماسها وروحها الوثابة نحو التغيير، ونظرتها الإيجابية والمتفائلة، على ضمان أعلى درجات الإنجاز من خلال إشرافها المباشر ومتابعتها الشخصية لكل الخطط والمشاريع، وهذا ما يجسده لقاء المستقبل بين حمدان بن محمد وخالد بن محمد بن زايد، أمس، والذي يبث الثقة والبشائر بما ينتظر مسيرة التنمية في دولتنا من قفزات مهمة في جميع الجوانب. يلفت هذا اللقاء إلى ما يحمله سموهما من سمات قيادية استثنائية وإصرار ونشاط لا يتوقف، فقد تخرجا في مدرسة محمد بن راشد ومحمد بن زايد، مدرسة القيادة التي باتت نموذجاً ملهماً في الاستباقية والمبادرة وكفاءة الإدارة وصناعة المستقبل، وهما أيضاً خير من يمثل…
الإثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١
الأدوار الإيجابية بالغة التأثير التي لعبتها جائزة الصحافة العربية، منذ أطلقها محمد بن راشد قبل عقدين من الزمن، أحدثت عبر تحفيزها المتواصل لمجتمع الإعلام العربي، نتائج عميقة وثرية ليس فقط على مستوى الصحافة وصناعتها، والارتقاء بكوادرها، بل امتدت إلى بصمات واضحة وإسهامات كبرى في معالجة القضايا العربية الوطنية، وخصوصاً تلك الأكثر مساساً بحياة الناس، في حاضرهم ومستقبلهم. ظلت الجائزة عبر تاريخها مواكبة لكل تطور في المحتوى أو التقنيات، لتكون مع مبادرات دبي المتفردة في هذا المجال، عماداً لتمكين الإعلام العربي في اللحاق بالتطور العالمي السريع، إذ بادرت عبر فئاتها المختلفة والمستحدثة إلى إضافة محفزات دائمة لتبني التحولات الواسعة في المضامين الإعلامية والأدوات والتقنيات المبتكرة، التي كان آخرها أدوات النشر الإلكتروني والصحافة الذكية. ومع ما تشهده تكنولوجيا الإعلام والصحافة والنشر من قفزات يومية مذهلة، فإن توجيهات محمد بن راشد، أمس، خلال تكريم الفائزين في الدورة الـ20 للجائزة، بتحويلها إلى «جائزة الإعلام العربي»، وشموليتها لتضم الصحافة العربية والإعلام المرئي والإعلام الرقمي، جاءت في توقيتها، لترتقي بالجائزة نحو نقلة نوعية كبرى، ما يمنح دورها حيوية وفاعلية أكبر في دفع وتبني التطورات المتلاحقة عالمياً في هذا المجال على المستوى العربي. هذه الرسالة المهمة التي تخدمها دبي في تطوير الإعلام العربي تجسد إيمان قيادتها العميق بالدور الحيوي والمركزي للإعلام في إعانة المجتمعات على مواجهة ما…
الخميس ٢٥ نوفمبر ٢٠٢١
حين عقدت الإمارات ودبي العزم على إحداث تحول تاريخي جديد في مسارات التنمية وقوة الاقتصاد، كان لا بد من إسناد هذه التوجهات وخططها الاستراتيجية بعماد جديد وقيادة قادرة على مواكبة تطلعات المرحلة المقبلة وسرعة تطوراتها، وهذا ما كان بالفعل، إذ مثل تعيين مكتوم بن محمد نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للمالية، دفعاً قوياً لتوجهات حكومة الإمارات في مرحلة الخمسين الجديدة، ودعماً لا يقل أهمية لخطط تعزيز الاقتصاد الوطني. على مستوى إمارة دبي، كذلك، شهدنا بنتائج سريعة وملموسة أن الرهان على خبرات مكتوم بن محمد القيادية وتجاربه الواسعة، كان في مكانه، فقد نهض سموه إلى المهام الجسام التي كلف بها بانطلاقة قوية وفورية أظهرت مدى العزيمة والإرادة الصلبة في إحداث تغيير فعلي في منظومة التنمية وأعمدة الاقتصاد، وهذا ما شهدناه في التجاوب الكبير من الاستثمارات في أسواق المال والبورصات في الإمارة، مع القرارات التي كان سموه من خلالها يرسم طريقاً جديداً للتطوير النوعي فيها. نشاط سموه وتحركه السريع كان مؤشر تأكيد على جدية التوجه والعمل على تنفيذ رؤية محمد بن راشد في صياغة استراتيجية تطويرية شاملة لأسواق المال في دبي، وتحفيز النمو عبر سياسات وخطط عمل تحقق طموح الإمارة في مضاعفة حجم الأسواق المالية إلى 3 تريليونات درهم خلال الفترة المقبلة، وهي رؤية طموحة احتاجت إلى مثل هذا القائد الذي اكتسب أهم…
الأربعاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢١
في عالم سريع التغير، كانت الإمارات أول من حمل إلى العالم دعوات التضامن والتكاتف، للتعامل بكفاءة وضمن شراكة حقيقية، مع تحديات المرحلة المقبلة، بإدراك مبكر منها بأن تكلفة التركيز على التباينات في وجهات النظر ستكون باهظة على الجميع في ظل ما يظهره المشهد العالمي من تطورات وقضايا ملحة، لذلك جاءت توجهاتها ومساعيها المخلصة لترميم العلاقات الإقليمية، كأولوية مهمة لتقوية فرص المنطقة ككل في مواجهة مستجدات العالم الجديد. زيارة محمد بن زايد التاريخية إلى تركيا اليوم، ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومجمل المباحثات على أجندة هذه الزيارة، ترسم مساراً جديداً لبناء توافقات إقليمية أكثر صلابة كفيلة بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وفتح آفاق جديدة للتنمية أمام دولها وشعوبها، وهو ما تؤمن به الإمارات بعمق، وتخدمه بمثابرة ضمن سياستها العقلانية والمتوازنة التي تقدم الحوار والتفاهم وبناء جسور التعاون لتحقيق ازدهار الجميع، على أي قضايا أخرى قد تقف حجر عثرة في طريق هذه الأولوية، وهو ما تتطلع هذه الزيارة إلى ترسيخه كنهج لشراكات جديدة في الإقليم، لرفده بمزيد من عوامل القدرة في التغلب على تحدياته والنهوض بتطلعات شعوبه التنموية. الإمارات وتركيا، كدولتين وازنتين، وباقتصاداتهما الكبيرة، قادرتان من خلال المواءمة بين الاقتصاد والسياسة، وفتح سبل التعاون الاقتصادي، وكذلك الحوار والتوافق وتجاوز الكثير من التباينات بإيجاد قواسم مشتركة وتفاهم حول مختلف القضايا، على إحداث…
الخميس ٠٤ نوفمبر ٢٠٢١
رسم علم الإمارات، يوم أمس، برمزيته وشموخه، احتفالاً مختلفاً في هذا العام الاستثنائي في كل شيء، ليصنع بعلوه علواً في الهامات والهمم، ففي عام الخمسين تحتفل الإمارات تحت راية وحدتها ورفعتها، بقيادة خليفة، بإنجازات عز وفخر غير مسبوقة تباهي بها العالم أجمع. وما اختيار محمد بن راشد الاحتفال برفع العلم في إكسبو أمام أجنحة 190 دولة، إلا تأكيد على هذا الفخر المستحق الذي رسخت الإمارات أعمدته بتوحّد شعبها تحت راية باتت رمزاً لقوة التلاحم والقيم والعطاء. العلم الذي كان مجرد فكرة وحلم قبل خمسين عاماً، بات اليوم رمزاً لدولة تجمع وتحتضن العالم بكل دوله لتفتح أمامها أبواب المستقبل والتقدم الحضاري، وما يثبته ذلك هو ما يفخر به محمد بن راشد بقوله: «نتقدم برايتنا الصفوف لنشر ضياء الأمل في ربوع العالم ليبقى عَلَم الإمارات بشرى خير وتفاؤل لكل أرض يحل بها». يضيء هذا اليوم من كل عام شعلة جديدة لمزيد من العزم والإصرار على المضي بمكانة الدولة إلى آفاق وقمم أعلى وإنجازات أكبر في رؤية محفزة يؤكدها محمد بن زايد بقوله: «نجدد العهد مع الوطن بقيادة الشيخ خليفة بأن تبقى رايته مصدر فخرنا واعتزازنا ورمزاً لقوة وحدتنا»، فهذا الاحتفاء هو رسالة تحمل معاني الوفاء والتقدير لجهود كل المخلصين الذين تفانوا في إعلاء هذه الراية منذ رفعها على يد الآباء المؤسسين وحتى…
الأربعاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢١
كما توقعنا هنا بالأمس، بصعود قوي وفوري لأسهم سوق دبي المالي، حيث سجل أقوى تداولات منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، لتتجاوز القيمة السوقية حاجز 400 مليار درهم، رابحة أكثر من 10 مليارات درهم في يوم، بعد يوم من الإعلان عن 10 إدراجات لشركات حكومية وغير حكومية في سوق دبي، وإنشاء صندوق بملياري درهم كصانع للسوق. صحيح أنه قد تكون هناك تراجعات في الأيام التالية، وفقاً لآليات السوق وجني الأرباح، لكن ما هو أكيد أن قرار لجنة تطوير أسواق دبي المالية للوصول بقيمتها إلى 3 تريليونات درهم، منح الأسهم فورة انتعاش لم تشهدها منذ سنوات، والمؤشرات ظهرت أمس بارتفاع قيمة عدد كبير من الأسهم، كان أهمها ارتفاع سهم سوق دبي المالي، مضيف الأسهم الجديدة، بالحد الأعلى تقريباً (14.15%)، وحتى سهم «أملاك» الذي عانى طويلاً في السنوات الماضية ارتفع (10.45%). هذا في التأثير المباشر اليومي، لكن الخطوة أبعد من تداولات السوق، فالإدراجات دماء جديدة في شرايين الاقتصاد، بحكم أن الشركات المرشحة للإدراج، والتي تم الإعلان عن أولها أمس، وهي هيئة الكهرباء والماء (ديوا)، ذات تأثير بالغ في اقتصاد دبي، فقيمة أصولها تبلغ 200 مليار درهم. وإدراج «ديوا» كما أعلن مكتوم بن محمد بالأمس خلال أشهر، سيكون على مراحل تراعي حجم الأصول الضخمة، ضماناً لعدم التأثير على السيولة في الأسواق، لأن الاكتتاب في…
الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١
يتأكد يوماً بعد يوم أن تنافسية دبي النادرة لا تتقنها أي مدينة أخرى، وإلا لما استطاعت أن تتحول لمدينة عالمية في برهة من الزمن، بجاذبية استثمارية لا تقاوم. واللافت أن تلك التنافسية لا تستوردها بل تضع معايير تتفوق على العالمية، وتبقيها في قمة التنافسية التي تتعامل معها باعتبارها آلية التفوق. القائد محمد بن راشد وضع الرؤية وخارطة الطريق للبقاء في موقعنا في المقدمة، وشباب يتقنون لغة المستقبل ويترجمون تلك الرؤية بحروفها التي كتب بها مكتوم بن محمد معادلة ترسيخ دبي عاصمة للمال والأعمال، بمنظومة مالية بمعايير الشفافية وإنفاذ القانون، لأنه في دبي لا أحد فوق القانون. التوجيهات التي صدرت قبل يومين من محمد بن راشد، يتم البدء فيها بشكل فوري عبر الاجتماع الأول للجنة تطوير أسواق المال في دبي، لمضاعفة قيمة تلك الأسواق إلى 3 تريليونات درهم، وإذا علمنا أن القيمة السوقية لسوق دبي المالي تصل إلى نحو 400 مليار درهم، فيما يصل متوسط حجم العقود اليومية في بورصة دبي للذهب والسلع إلى 4 مليارات درهم، وسوق سندات ناسداك دبي تزيد على 70 مليار درهم، وهو ثاني أكبر سوق للصكوك الإسلامية، وتجارتها في الألماس الثالثة عالمياً، وبها أكبر مركز لإعادة تصديرالشاي والقهوة وتداولهما، لنعلم أن المهمة ممكنة وليست مستحيلة، خاصة مع الإعلان عن إدراج 10 من الشركات الحكومية وغير الحكومية…
الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠٢١
بات العالم اليوم مدركاً تماماً إيمان الإمارات العميق برسالتها العالمية التي تخدم من خلالها دوراً تاريخياً غير مسبوق، في تمكين التقدم الحضاري، ودفع تطلعات الإنسانية إلى مستقبلها الأفضل، سواء بتفردها بمبادرات نوعية كبرى تعزز الحوار وقيم الأخوة والتعاون والتكاتف لقهر التحديات العالمية، أو بتوفيرها الأدوات اللازمة والمنصات الفاعلة والبيئات الداعمة لكل الفاعلين والمبدعين في مجالات المستقبل الحيوية الأكثر تأثيراً على تحسين حياة الإنسان، وكذلك في دعمها الواضح للدول والمنظمات والهيئات العالمية لتحقيق ذلك. لقاء محمد بن راشد ومحمد بن زايد يجدد الحرص الكامل على الوصول بهذه الرسالة العظيمة إلى أقصى غاياتها النبيلة، فاللقاء جاء في «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الدولي الأضخم الذي تستضيف فيه الإمارات العالم، بعد ظرف الجائحة الصعب، وانطلق تأثيره الفعلي في استعادة مسارات التنمية العالمية، وإحياء وتقوية الشراكات، وتوسيع الفرص، ودفع عجلة التقدم والازدهار، فهو كما يصدق فيه محمد بن راشد الوصف بقوله: «لقاءات إكسبو هي لقاءات المستقبل.. ولقاءات الأفكار الكبيرة.. ولقاءات العقول العظيمة لصنع مستقبل أجمل». تدرك الإمارات أن تعظيم دورها وتأثيرها عالمياً يستندان على نموذج وطني متفرد في التنمية والإنجاز، لذلك جاء على رأس أولويات لقاء الفكر والرؤية العظيمة الذي جمع محمد بن راشد ومحمد بن زايد في إكسبو، ترسيخ مزيد من أركان تسريع ومضاعفة الإنجاز، وهو ما يؤكده محمد بن زايد بقوله: «قمة أولوياتنا…
الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١
لا أحد ينكر أن التكنولوجيا باتت المؤثر الأول والأهم في صياغة ملامح المستقبل، وما حققته دبي، بخطواتها المدروسة، من مكانة محورية، كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، يجعل منها اللاعب الأكثر تأثيراً في رسم خريطة العالم الجديد، فقد استطاعت ترسيخ بيئة محفزة لإطلاق أقصى إمكانات جميع العاملين والفاعلين في معادلة تسخير التكنولوجيا، لتسريع التنمية بكل مجالاتها، وتقديم حلول لجميع التحديات العالمية. افتتاح حمدان بن محمد، أمس، «جيتكس غلوبال» في دبي، وهو الحدث العالمي الأكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا، يؤكد على هذا الدور الحيوي لدبي، في جمع عمالقة القطاع، لدفعه قدماً، وتسريع نموه، كما أن انطلاق الحدث بهذه المشاركة الضخمة، التي وصلت إلى أكثر من 3500 جهة عارضة، من 140 دولة، ما هو إلى شهادة ثقة دولية تتجدد لدبي، التي تواصل التزامها، برؤية محمد بن راشد، في دعم القطاعات الحيوية المسؤولة عن تشكيل المستقبل. هذا الحدث الضخم، والذي يشمل، لأول مرة، ست فعاليات رئيسة، تُقام في موقع واحد، يضاف إلى سلسلة الأحداث الكبرى التي أثبتت دبي من خلال استضافتها، أنها الأسرع تعافياً عالمياً بعد الجائحة، وهو ما يشير إليه حمدان بن محمد، بقوله إن قطاع المعارض والمؤتمرات، يستمر في تحقيق معدلات نمو قوية في دبي، مؤكداً استمرار الإمارة في تعزيز مستويات الثقة، وتسريع معدلات النمو، وتحفيز الابتكار. مع عودة الحياة إلى طبيعتها في…