الخميس ٢٥ مارس ٢٠٢١
القلوب قبل العيون تفيض بالدمع، ألماً على رحيل قامة تاريخية عالية، ورمز من رموز الوطن، وحزناً على ترجل فارس بهمة، المغفور له بإذن الله تعالى، حمدان بن راشد، أحد رواد تأسيس دولتنا، وبناء حاضرها ومستقبلها، بل كان، رحمه الله، رمزاً للعطاء تنعاه اليوم الإنسانية جمعاء وتستذكر مآثره وبصماته الخالدة. حمدان بن راشد، الخالد في القلوب، صاحب مناقب جليلة وعظيمة، لا يعرفها حق معرفتها، أكثر من محمد بن راشد الذي كان يعتبره على الدوام الأخ والسند والعضد ورفيق الدرب، فقد كان، رحمه الله، كما يصفه سموه، نجماً ملهماً يضيء نوره بالرشد وسداد الرأي والتدبير، وكان رجل دولة ذا إرادة قوية، يسبق فعله قوله، ومثالاً وقدوة لعمل الخير والأفعال والخصال الحميدة، سار بتفانيه وإخلاصه، بوطنه إلى العلا. فقد سطر، فقيدنا الكبير، مسيرة تاريخية حافلة بالعمل الوطني المخلص، تاركاً بحنكته الكبيرة أثراً جلياً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية في الإمارات والعالم، فقد نهض إلى جانب إخوانه سنداً قوياً لوالدهم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، منذ بواكير البناء والنهضة في دبي، ورافق المؤسسين الأوائل عضداً وعماداً في انطلاقة بناء الدولة وكل محطاتها التاريخية. كما وضعت القيادة، ثقتها الكبيرة، في رمز الأمانة والخبرة والتخطيط السليم، حمدان بن راشد، فوزارة المالية، التي تولاها فقيد الوطن والأمة، هي من أهم الوزارات في مسيرة النهضة،…
الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١
لا قيم أو معاني، أسمى من تلك التي تحملها الأم لتنير بها درب أجيال كاملة، وتقدم بما وهبه الله لها من حب ورحمة وعطف وقلب كبير، أعظم عطاء وإيثار، وتصنع أجمل ما في الكون والحياة من معانٍ، فالأم صانعة الرجال وبانية الأجيال، هي بحق التي تنجب الحضارة، وهي شمسها التي تضيء لها كل طرق التقدم. الوصف الذي يعبّر به محمد بن راشد بصدق ودقة عن مقام الأم بقوله: «أنتن مصدر الحياة.. أنتن الحياة»، يجسد إدراكاً عميقاً للقيمة العالية التي أعطتها جميع الأديان والحضارات والثقافات للأم، فهي النبع الذي يهب كل شيء دون أن ينتظر شيئاً، ويظل يتدفق بالمحبة وينشر الأمل والخير. التحية التي يوجهها محمد بن راشد إلى كل الأمهات، تظهر مقام الإجلال والإكبار، الذي تضع فيه الإمارات الأم التي كانت لها على الدوام مكانة استثنائية في رؤية الدولة وقيادتها، لتحظى رعايتها ودعمها على أسبقية كبرى في كل الاستراتيجيات والخطط والمشاريع، التي كانت بمخرجاتها المتميزة سنداً حقيقياً لتمكين المرأة في كل المجالات، وخصوصاً في ممارسة حقوقها كاملة وتوفير البيئة المناسبة لها للقيام بدورها الجليل كأم والمساهمة الفاعلة والمتميزة في مسيرة النهضة والتنمية. ما تفردت به الدولة عن سواها في هذا المجال، أن الدعم المتواصل والمباشر من قيادة الدولة منذ تأسيسها وحتى اليوم، ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»،…
الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١
يوم فخر وعز تاريخي، لن تغيب شمسه عن الإمارات طوال رحلتها إلى المستقبل، في مسيرة الخمسين عاماً القادمة، فهي رحلة تكشف عن عنوانها اليوم بإنجاز مبهر للعالم أجمع، تصادق فيه الإمارات وقيادتها على أقوالها بأفعالها، لتغلق أبواب اليأس من ظروف صعبة تناوبت على العالم، وتفتح أمام الإنسانية جمعاء فضاءات الأمل والتفاؤل. «مسبار الأمل»، ومع وصوله اليوم إلى مدار المريخ، بإذن الله تعالى، رغم التحدي الأصعب في رحلته، سيظل علامة تاريخية فارقة، لدولة أثبتت للعالم أن لا شيء مستحيلاً أمامها وأمام شعبها، كما يؤكد بكل فخر محمد بن راشد، دولة تستعيد بقوة إرادتها أمجاد أمتها، وتصل بالعرب إلى أبعد نقطة في الكون. هذا الحلم، «حلم زايد»، الذي تتوج به الإمارات 50 عاماً من التأسيس والإنجاز، هو ثمرة إخلاص ومثابرة زايد وراشد، طيب الله ثراهما، في بناء الإنسان، وثمرة إصرار وعزيمة قيادة تلهم العالم برؤيتها السباقة ونهجها وحكمها وحكمتها في بناء الأوطان. وهو حلم تحقق وأنجزت به الإمارات ما تريد حتى قبل وصول المسبار إلى وجهته النهائية. فما تفخر به الإمارات في هذا اليوم قدرتها الفائقة على المضي في تحقيق ما تطمح إليه، دون نظر أو توقف عند ظروف صعبة أو معيقات، وإرادتها الصلبة في منافسة الكبار في مجالات حيوية متقدمة كانت مقتصرة على دول قليلة، ورؤيتها الإيجابية الفاعلة لما تريد أن…
الثلاثاء ٠٢ فبراير ٢٠٢١
دبي، بجهودها الكبيرة، ومبادراتها المتواصلة، منذ بداية جائحة «كورونا»، وضعت صحة المجتمع وسلامة جميع أفراده أولوية مطلقة، وكانت في كل مرحلة من مراحل استراتيجيتها المدروسة في المواجهة مع هذا العدو الشرس، تقدم ضمان الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين والزوار، في صدارة رؤيتها وخططها وإجراءاتها، لتسريع عودة الحياة الطبيعية للجميع، بما يكفل سلامة عيش كل فرد وعدم تأثره بأي تبعات سلبية جراء الجائحة. اليوم، وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها دبي، بحرص قيادتها، وجهود مؤسساتها وفرق عملها، نجد ابتعاداً ملحوظاً عن الالتزام بإجراءات وتدابير الوقاية من مجموعات لم تقدم حرصاً كافياً على جهودنا جميعاً للوصول إلى اللحظة التي تنفسنا فيها الصعداء، وفرحنا بعودة دورة حياتنا إلى سابق عهدها، وهو ما تطلب حزماً أكبر بتشديد التعامل مع المخالفات، وتطبيق بعض الإجراءات الجديدة. تعمّد الإخلال بالإجراءات الاحترازية أو تجاهلها، يحتاج إلى هذا الحزم والقوة، خصوصاً مع تكرار الجهات المختصة مراراً التأكيد على ضرورة الالتزام، وتقديمها التوعية الكافية في كل المراحل وعبر كل الوسائل، كما أن هذه الإجراءات الجديدة التي أقرتها اللجنة العليا للأزمات والكوارث في دبي، تشير بوضوح، إلى حرص دبي على ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة للمجتمع، من خلال مواصلتها رصد المستجدات العالمية والمحلية بشأن تفشي الوباء، لتكفل بإجراءاتها المواكبة للتطورات تفادي أي تأثيرات سلبية على جميع الأفراد، صحياً واقتصادياً واجتماعياً. ما أثبتناه جميعاً…
الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠٢١
التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، تفرض على الجميع، دولاً وحكومات ومجتمعات، رؤى وأدواراً مختلفة، في مقاربتها للمستقبل، وتعاملها مع تحدياته، وبرغم ما أحدثته جائحة «كورونا» من توجهات لدى دول عديدة نحو الاهتمام والانشغال بالشأن الداخلي، إلا أن الحكمة تتطلب عكس ذلك تماماً، فلن يستطيع أحد العبور الآمن إلى المستقبل دون توحد عالمي قوي. ما أدركته الإمارات وقيادتها مبكراً، كان دافعاً وراء دعواتها الدولية المستمرة للتكاتف، وهو ما أكده محمد بن راشد منذ بداية الجائحة، وجدد التأكيد عليه أثناء مشاركته في قمة العشرين في السعودية، بتشديد سموه على أن «الحكمة تقول إن مصلحتنا جميعاً في التعاون.. وإن قوّتنا في التكاتف.. وإن مصيرنا جميعاً واحد». هذه السياسات والدعوات تثابر الإمارات على ترسيخها بخطوات عملية، وجاءت أمس بصورة لافتة، من خلال مشاركتها الرفيعة بعدد من الوزراء، في أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2021، وتأكيدها أن حكومة الإمارات بقيادة محمد بن راشد، تركز على ترسيخ الشراكات العالمية ودعم الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه مسيرة التنمية العالمية الشاملة، إضافة إلى ما تخدمه باستمرار من خلال شراكتها الفاعلة مع منتدى «دافوس»، للارتقاء بأدوار حكومات العالم وتوجهاتها المستقبلية. في طرحها الشفاف، أمام قيادات حكومية من 70 دولة، شاركوا في فعاليات الأجندة، تحدث الإمارات فارقاً مؤثراً في الرؤى والأفكار والحلول، خصوصاً في دعوتها…
الإثنين ١٨ يناير ٢٠٢١
زيادة حدة المخاطر التي يشهدها العالم، خصوصاً في ظل ما كشفت عنه الأزمة الصحية جراء «كورونا»، وتبعاتها الاقتصادية، إضافة إلى تأثيراتها على الأوضاع الداخلية للعديد من الدول، تحتم على الدول مجتمعة تغيير نهجها في التعامل مع مختلف التحديات، وفي مقدمتها النزاعات التي أظهرت المخاطر المستجدة عبثيتها، بل وما تتسبب به من آثار مدمرة لقدرة الدول على مواجهة هذه المخاطر. وفي وقت يفرض الظرف على العالم التوحد من أجل مستقبله، نجد دولاً متجاورة يعلو فيها صوت التوتر، مثل السودان وإثيوبيا، اللتين تصاعد بينهما الخلاف فجأة تبعاً للمسائل الحدودية، وهي شأن ليس بالجديد إذ لم يتم ترسيم هذه الحدود بين البلدين قبل ذلك. مسارعة الإمارات إلى دعوة البلدين لتفادي التصعيد وتغليب الحكمة في التعامل مع الأمر وفي هذا الوقت بالذات، هو تصويب لبوصلة، تدرك الإمارات أن اتجاهها الصحيح يجب أن يكون نحو توحيد الجهود والتعاون لمواجهة التحديات القائمة، بعيداً عن إشعال فتيل أزمات ومخاطر جديدة حتماً ستكون عواقبها وخيمة على جميع الأطراف. السودان وإثيوبيا بلدان جاران، لاستقرارهما دور رئيسي وفاعل في استقرار وازدهار أفريقيا والمنطقة، إضافة إلى أن أوضاعهما الداخلية تلفت إلى أولوية إعطاء الاهتمام الأكبر إلى تثبيت دعائم الاستقرار والتنمية، والانتباه إلى علاقات جوار وتعاون دولي تمنحهما القدرة على مواصلة تلبية أحلام وتطلعات شعبيهما التي بدأت بالانتعاش بعد أعوام طويلة من…
الأربعاء ١٣ يناير ٢٠٢١
مع الجهود غير المسبوقة، التي تفردت بها الإمارات عالمياً، في إدارتها الشاملة لمواجهة ومحاصرة جائحة «كورونا» وجميع تبعاتها، تدخل الدولة مرحلة حاسمة ومبشرة للوصول إلى التعافي الكامل والسريع، من خلال البادرة السباقة والعظيمة، التي حظيت كالعادة باهتمام ومتابعة القيادة المباشر، في توفير اللقاحات للجميع وبالمجان. التحصين الصحي الكامل لكل فرد في المجتمع، وتسريع التعافي الاقتصادي، وعودة دورة الحياة إلى طبيعتها بالكامل، كانت منذ بداية الجائحة أولويات قصوى بالنسبة للقيادة، رسمت لتحقيقها استراتيجية مبكرة وواضحة ومرنة في مواكبة أي مستجدات، وهذا ما جعل الإمارات الأسرع والأنجح في التعامل مع كل مرحلة من مراحل المواجهة، ويضعها اليوم في المرتبة الثانية عالمياً في سباق التطعيم، الأمر الذي يجدد التأكيد عليه محمد بن راشد ومحمد بن زايد، برسائل فخر سامية بالجميع، يبثان فيها مزيداً من الثقة، ويحفزان مزيداً من المسؤولية الجماعية، للمسارعة إلى تلقي اللقاح، والوصول إلى المعدلات المستهدفة في وقت قياسي، لما لذلك من أثر كبير على حماية الصحة، وحماية الاقتصاد، وحماية المكتسبات. ما يدلل عليه الوصول لغاية اليوم إلى أكثر من مليون و275 ألف جرعة لقاح قدمت إلى المواطنين والمقيمين، في هذا الوقت القصير، هو قناعة وطنية ثابتة لدى الجميع، بأن الوقوف خلف القيادة وقراراتها، وكذلك حسن التعامل مع إجراءات المؤسسات الوطنية وخصوصاً الصحية، هو أسرع الطرق لوصول سفينتنا جميعاً إلى بر…
الأحد ٠٣ يناير ٢٠٢١
مع ولادة فجر الغد، يصادق التاريخ على 15 عاماً استثنائية منذ ولادة مدرسة متفردة ومختلفة في الحكم والحكمة، مع تولي محمد بن راشد، الذي وضع في كل يوم، بمبادرة ومثابرة وإخلاص وتفانٍ، بصمة مشهودة في صناعة التغيير الحقيقي، ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما كذلك عربياً وعالمياً، في إلهام قلب مفاهيم القيادة والإدارة، ووضع نموذجاً جديداً يحتذى في نهج بناء الإنسان والأوطان، وفي استباق المستقبل لصناعة الغد الأفضل، وتعزيز التقدم الحضاري للإنسانية. في وقت قياسي، استطاع محمد بن راشد، برؤيته الاستباقية، أن يجعل من حكومة الإمارات مثالاً لحكومات المستقبل، بما مكنه لها من قدرات فائقة قدمت للعالم أجمع القدوة في كيفية التفوق على الأزمات، والانشغال بالإنجازات، وخصوصاً ما رأيناه بوضوح في عام التحديات 2020، وسارع سموه، بما يؤمن به من قيم الخير الأصيلة، إلى تعميم التجارب الناجحة لكل من يريد الإفادة منها، فامتدت مبادرات سموه على اتساعها خارج الوطن، لتصنع نهجاً حكومياً عالمياً يجعل من الحكومات سلطة للناس، وليست سلطة عليهم، وحوّلت الإمارات ودبي، إلى منصة لحوارات العالم في صناعة المستقبل والتقدم البشري، وابتكارات تمكين الإنسان وتحسين حياته. بفكر غير مسبوق قاد محمد بن راشد، دبي، إلى تحولات تاريخية تشهد لها الإنجازات الريادية في بناء الإنسان والعمران، والاقتصاد القوي، وجودة الحياة، والخدمات الأفضل عالمياً، ما رسخ دبي قبلة عالمية أولى…
الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠
التاريخ الإنساني المضيء الذي تصنعه الإمارات، يسجله العالم، اليوم، ضمن التقويم النبيل للبشرية جمعاء، ليكون تاريخاً تحتفي فيه الإنسانية وأجيالها بأجل معاني الحضارة وقيمها السامية في السلام والتعايش والأخوة والمحبة. هدية الإمارات للبشرية في العام الجديد، باعتماد الأمم المتحدة المبادرة، التي قدمتها بشأن الاحتفال بـ«يوم عالمي للأخوة الإنسانية» في 4 فبراير، تضيف إنجازاً مهماً لرسالة الإمارات العالمية ورؤيتها الإنسانية، التي باتت استراتيجية كبرى في فكر قيادتها، وأولوية قصوى في حقيبة دبلوماسيتها النشطة دولياً، لترسيخ الأخوة والتضامن عالمياً، وما هذا الإنجاز إلا ثمرة مثابرة الإمارات، التي حققت سبقاً تاريخياً في مأسسة نشر التسامح والتعايش والحوار والسلام العالمي، لإيمانها العميق والأصيل بأهمية هذه القيم للارتقاء بالإنسان، وتعظيم شأنه وتمكينه وتنميته، وضمان مستقبله الأفضل. الرابع من فبراير تاريخ لا ينسى، فهو يوم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الاستثنائية، التي تم توقيعها في حدث تاريخي، استضاف فيه محمد بن زايد، راعي الأخوة الإنسانية، الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، ويأتي الإنجاز الجديد، ليعزز من هذه القيمية، التي حملت قيادة الإمارات رسالة نشرها بجهود جبارة لتضع العالم اليوم أمام مسؤولية عظيمة تجاه هذه القضية الدولية الملحة. المكانة والتأثير الدولي والإيجابية القوية، التي نراها اليوم للإمارات، تؤتي ثماراً تعم الإنسانية جمعاء، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، هذا القرار ضمن…
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
لقاء استثنائي يسبق عاماً استثنائياً، عاماً أضاءت قيادة صنع التاريخ شعلة الأمل والتفاؤل فيه من الآن، بإرادة قوية وموحدة على أن يكون العام الأعظم في مسيرة الإمارات، فما يبثه لقاء محمد بن راشد وأخيه محمد بن زايد أمس، يتجاوز الطمأنينة والثقة، إلى إذكاء حافز ينهض بكل طاقات الوطن، في تلاحم وتكاتف أقوى، لتعظيم إنجازات ونجاحات دولة باتت في عامها الخمسين علامة للتفوق والسبق والحضارة. ما حققته الإمارات في عام 2020، والذي لا تزال دول متقدمة تعاني الارتباك من صعوباته وآثاره السلبية، تفوق تفردت به عالمياً، حوّلت من خلاله هذا العام الذي لم يشهد تاريخ كوكبنا أكثر صعوبة منه، إلى عام إيجابي، بإنجازات غير مسبوقة يستمر إعلام الدنيا إلى اليوم بوصفها بأنها منارات وشموع أضاءتها الإمارات في حلكة الجائحة. محرك كل ذلك ليس سراً، فمسارعة قيادة الوطن، إلى تحصين كل فرد فيه، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً، والمتابعة الشخصية المباشرة والمستمرة من محمد بن راشد ومحمد بن زايد، لكل القضايا والملفات والأولويات التي تمس حياة الناس وعيشهم وصحتهم، بل طمأنينتهم واستقرارهم وتفاؤلهم، وتحفيزهم على الانشغال بالمستقبل والإنجاز والنجاح، نهج أعطت به قيادتنا درساً مشهوداً أمام العالم في فكر الحكم والإدارة والقيادة. اللقاء المتجدد أمس، يؤكد هذه المتابعة من سموهما لكل مرحلة من مراحل نجاح الاستراتيجية المتكاملة والشاملة لتحصين الجميع،…
الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠
عاش اتحاد إماراتنا، اتحاد الثقة والأمل والقوة، الذي تخفق القلوب وتبتهج الأرواح اليوم في الذكرى الـ 49 على تأسيسه، فرحاً بما رسخه من تجربة وحدوية أبهرت العالم أجمع بتفرد الإمارات وريادتها في إنجازات سبقت الزمن، دعامتها المتينة عظيم ما رسخته قيادتها من نموذج يضع الرؤية الصائبة والثاقبة في استشراف المستقبل والمثابرة على صناعته في قلب استراتيجياتها وأولوياتها الوطنية. اليوم الوطني الـ 49 لاتحاد دولتنا العظيمة، يأتي اليوم في سنة استثنائية نحتفل في نهايتها باليوبيل الذهبي، وقد أعلت الإمارات إنجازات خمسين سنة تفاخر بها العالم وترفع رأسها عالياً بين نجوم السماء، وشمرت سواعد الجد والعزيمة والإصرار لتصميم الخمسين سنة المقبلة، بقوة إرادة، يلتف حولها الجميع، قيادةً وشعباً، لرفعة أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئة لإنشائها. هذه الإرادة غير المسبوقة، لا في التاريخ ولا في الجغرافيا، والتي شدد عليها خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد في تهنئتهم لشعب الإمارات بهذه المناسبة، تقود اليوم فكراً مختلفاً رسخ التخطيط للمستقبل والعمل لصناعته والتنافس على المراكز الأولى عالمياً ومسابقة الزمن، مكونات ثابتة في ثقافة مجتمعنا ككل، وجزءاً أصيلاً في نهج دولتنا، إذ أكد سموهم أن هذا الفكر هو السر في تعاظم قوتنا الذاتية، وهو الذي يشرع لوطننا أبواب الأعوام الخمسين المقبلة على اتساعها. النقلات النوعية والتاريخية التي ترفع الإمارات سقف الطموحات نحوها في…
الإثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠
مآثر عظيمة لا حدود لها، خلدها بواسل من صفوة أبناء الوطن النجباء، بدمائهم الزكية وملاحمهم البطولية، لتبقى نبراساً يضيء الطريق بأرفع معاني الفداء والولاء للوطن وقيادته، سارعوا إلى تقديم أغلى ما تجود به النفس لتظل الإمارات رمزاً للقوة والشموخ. في يوم الشهيد، ترتفع راياتنا بالعز، ورؤوسنا بالفخر، بعطاء شهدائنا الأبرار الذي لا يتقدم عليه عطاء، لما برهنوا عليه بشجاعة عز نظيرها، من أكثر صور وحدة البيت جلاء، وأعمقها انتماء للوطن والتفافاً حول قيادته ورؤاها، ولما قدموه من تضحيات باتت منارة خالدة تضيء لكل أبناء الوطن درب الإنجاز والإخلاص والتفاني. الملاحم التي سطرها شهداؤنا بذروة الإقدام، وقمة التضحية، وأرقى منازل الشرف، كما يصفها رئيس الدولة، من أعظم مآثرها أنها تشحذ فينا، ونحن نستذكرهم في كل يوم، روح العزيمة، لنسطر معاً ملاحم البناء ومضاعفة الإنجاز، خصوصاً ونحن نتشارك في هذه المرحلة صنع الخمسين سنة المقبلة من مسيرة النهضة والرفعة للإمارات. هذه المآثر كما يصفها محمد بن راشد لا تعرف خط نهاية، مؤكداً «أن عطاءهم ينبوع خير لا ينضب، ومشكاة لا ينطفئ نورها، فهم حاضرون في كل إنجاز، وشركاء في كل نجاح، وبصمتهم مطبوعة في ضمير كل مواطن ومواطنة، تحفز على الإخلاص والتفاني في خدمة وطننا وشعبنا». فشهداؤنا البواسل تحولوا، كما يقول محمد بن زايد، إلى قيم ومعانٍ خالدة لا تموت أبداً، وهي…