الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨
ملف التوطين والتوظيف في حاجة ماسة إلى إعادة نظر لنعرف من هو المسؤول عن هذا الملف، وهل يوجد اهتمام فعلي بهذا الموضوع، أم أنه للاستهلاك المحلي، وذرّ الرماد في العيون، كلما خرجت الأصوات التي تشتكي عدم وجود حلول جذرية للتوطين. وزير الموارد البشرية والتوطين يرفض استخدام مصطلح البطالة، ويؤكد أنهم باحثون عن العمل، أي أن هناك فرص عمل كثيرة، ولكن المشكلة في انتقاء العمل المناسب، وهذا في رأيي الشخصي غير منطقي، خصوصاً أن فرص العمل متاحة لغير المواطنين في وظائف خيالية وبمميزات ولا في الأحلام، فيحرم المواطن من هذه الفرص المتوافرة بحجة عدم وجود شواغر. آخر معلومة أصابتني بالذهول تتعلق بأجنبية تم تعيينها في إحدى الجهات براتب يبلغ 178 ألف درهم، والسؤال هنا بكل شفافية، ألا يوجد مواطن ذو كفاءة يمكن أن يشغل هذه الوظيفة براتب أقل من ذلك بكثير؟ ولماذا الإصرار الغريب من قبل جهات حكومية عدة، على تعيين مستشارين أجانب غالباً لا يملكون الخبرات اللازمة بعقود خيالية ودون أي فائدة تذكر؟ بينما يبحث المواطن عن وظيفة تناسب إمكاناته وشهاداته فيلقى الأبواب الموصدة، لأن المسؤول الفلاني مصاب بعقدة الأجانب. جهة حكومية أخرى يُوظف فيها الأجنبي في وظائف يفترض أنها متاحة للمواطنين، مثل المحاسبة، وغيرها من الوظائف التي يمكن أن يشغلها عشرات الباحثين عن العمل، بل الأسوأ من ذلك عندما…
الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، قدم نموذجاً جديداً في المنطقة اسمه «نموذج دبي»، ومن خلاله أثبت للجميع أن النفط ليس المصدر الوحيد للدخل في منطقة الخليج العربي، وهذا واقع أكده ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في كلمته التي قالها، الأسبوع الماضي، بالرياض. لكن هذا ليس كل شيء، فإلى جانب ذلك، قدم محمد بن راشد نماذج أخرى في الإنسانية ومكافحة الفقر والجهل ونشر العلم والمعرفة، بشكل يجعلنا نؤكد أنه شخصية قيادية عالمية استثنائية، لا يشبهه أحد، ولا يجاريه في نشر الخير والحب والتسامح أحد من زعماء أميركا أو أوروبا، أو غيرهما. هو لا يفعل ذلك من أجل شهرة، فهي لا تنقصه، ولا يفعل ذلك من أجل جوائز أو تكريم، فهو الذي يمنح الجوائز، وهو الذي يسعد ويفرح الناس إذا كُرّموا منه، هو يفعل الخير لأن هذه قناعاته، وهذا طبعه، وهذا ما تربى عليه، فسعادته كما يقول، حفظه الله، هي «عندما يرى البسمة والسعادة على وجه محتاج». لكن مع ذلك، ألا يحق لنا نحن أن نتساءل: أين هم مُحكّمو ومانحو جائزة نوبل للسلام من أفعال ومبادرات محمد بن راشد؟ جميعنا يعلم أن الجائزة لا تمنح عادة لمن يستحقها، بل هي جائزة «مُسيّسة»، وغالباً تكون معاييرها «غامضة»، وهذا ما أكده أمين عام لجنة نوبل للسلام، لوندستاد، منذ…
الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨
رجل أعمال برازيلي، وهو ملياردير شهير، أعلن أنه سيدفن سيارته الثمينة «رولزرويس» معه في القبر ذاته عند وفاته، حتى يستخدمها في العالم الآخر، وحدد موعداً لجميع وسائل الإعلام كي تنقل مباشرة حدث إنزال السيارة إلى القبر، حتى تكون جاهزة فور وفاته ويدفن معها! أثار الإعلان المدينة بأسرها، وأصبح هذا الملياردير حديث العالم، وتجمهر الإعلاميون وكل وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم بفناء قصره في الموعد المحدد، ووجدوا فعلاً سيارته «الرولزرويس» الثمينة مركونة بجانب حفرة كبيرة، تم حفرها قبل وصولهم، وظلوا جميعاً ينتظرون ساعة الصفر، وهي لحظة إنزال السيارة إلى القبر! حضر الملياردير، والجميع يترقب لحظة إطلاقه أمر الإنزال، فأخذ الميكروفون، وخاطبهم قائلاً: «بدايةً يجب أن تفهموا أن من يُفكر في دفن سيارته معه لن يكون يوماً إنساناً عاقلاً، بل هو مجنون، وأنا لست كذلك، أنا مسرور جداً لتلبيتكم دعوتي، ووجود هذا العدد من الإعلاميين هُنا كفيل بجعل رسالتي تصل إلى العالم، ورسالتي هي أن الناس - وللأسف - تدفن أشياء ثمينة جداً معها بمجرد وفاتها، في حين أن هناك من يحتاج إلى هذه الأشياء كي يواصل الحياة، أرجوكم أوصلوا رسالتي إلى العالم، لا تدفنوا أعضاءكم معكم، أنتم لن تستفيدوا منها بعد الموت، لكنكم ستنقذون عشرات غيركم في حالة تبرعكم بها، وأنا من هنا أعلن أنني لا أمانع في التبرع بأعضائي…
الأحد ٢١ أكتوبر ٢٠١٨
القطاع العقاري في دبي هو أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية، التي تدعم وتعزز مكانة المدينة العالمية، اقتصادياً وتجارياً وسياحياً، وهو من دون شك قاطرة ومحرك رئيس للكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى، لذا لابد من مراقبة هذا القطاع ودعمه بالقوانين والتشريعات والإجراءات الحكومية، بشكل مستمر، حتى نضمن الحفاظ عليه في أحسن حالاته قدر الإمكان. إن هذا القطاع متقلب في جميع دول العالم صعوداً وهبوطاً، وهذا أمر طبيعي للغاية، فهو كما هو معروف «يمرض.. لكنه لا يموت»، ودبي ليست استثناء من ذلك، تعاني أحياناً كغيرها تقلبات وتذبذبات هذا القطاع، لكن يظل ذلك بنسب مقبولة نظراً إلى قوة اقتصاد الإمارة، وقوة بنيتها التحتية، وقدرتها دائماً على استقطاب المستثمرين والاستثمارات الأجنبية، وجاذبيتها بشكل عام. لا خلاف في ذلك، لكن هذا لا يعني أبداً أن تركن الجهات المعنية بتنظيم هذا القطاع، والمسؤولون فيه، إلى هذه المقوّمات من دون أن يتدخلوا بشكل مناسب، وفي الوقت المناسب، لإعادة الجاذبية متى ما قلّت لأي سبب كان، داخلياً أو إقليمياً أو عالمياً، والإبقاء على توازن العرض والطلب، للحفاظ على استقرار هذا القطاع الحيوي المهم. ومن الملاحظ، في الآونة الأخيرة، أن سوق العقار العالمية بشكل عام، تواجه انخفاضات متذبذبة، وتالياً لابد أن يؤثر ذلك في سوقنا المحلية، ومع ذلك نلاحظ أن أياً من الجهات المعنية لم تتحرك إلى اليوم لمعالجة ذلك،…
الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٨
بسيطة جداً فكرة «أوبر»، ورغم بساطتها فإن الشركة أصبحت واحدة من كبريات شركات العالم حالياً، بل هي أكبر شركة مواصلات عالمياً، دون أن تمتلك مركبة واحدة، وبكل تأكيد فإن وضعها المالي ممتاز للغاية، فقد قفزت إيراداتها إلى 2.8 مليار دولار، خلال الربع الأول من هذا العام، بزيادة بلغت 63% على الفترة ذاتها من العام الماضي، وهذا شيء طبيعي جداً مع توسع هذه الشركة وضخامتها وانتشارها عالمياً، مع انخفاض التكاليف التشغيلية الحقيقية للشركة. لا يهمني هُنا «أوبر» وأرباحها، فالموضوع الذي أود التحدث عنه لا علاقة له بالاقتصاد بالمرة، فهو موضوع إنساني بالدرجة الأولى، ويُعنى بإنقاذ حياة البشر، ولو أن هناك قيمة معروفة لحياة الإنسان، لكان هذا المشروع أهم وأكبر وأضخم من «أوبر»! الفكرة تقريباً متشابهة، كفكرة فقط، ولا أتحدث هنا عن مقارنات، ولا مقاربات، فلا مجال للمقارنة بين تطبيق هاتفي لشركة عالمية ضخمة قائمة على أساس تجاري، وبين تطبيق هاتفي يُعنى بإنقاذ حياة الناس، لكنها الفكرة فقط هي التي حولت مشروعاً عالمياً كـ«أوبر»، إلى مشروع آخر محلي، يُطلق عليه اسم «أسعفني»! «أسعفني»، الذي تعرضه مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في «جيتكس»، هو تطبيق هاتفي يشترك فيه أكثر من 230 طبيباً ومُسعفاً، تم تسجيلهم، بعد أن تلقوا تدريبات مكثفة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة، هؤلاء الأطباء والمسعفون يحملون التطبيق على هواتفهم، ويتلقون إشعارات…
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨
مذهل بحق معرض جيتكس، الذي تستضيفه دبي حالياً، تتسابق فيه شركات التقنية العالمية لإثبات وجودها، وعرض أحدث الابتكارات والأجهزة الذكية، ومن يتجول في أرجاء هذا المعرض الضخم يشعر بأنه غادر عام 2018، ووضع رجله على كوكب الأرض بعد 50 سنة أو أكثر، فدبي تعيش المستقبل، هذه جملة صحيحة وواقعية، ولا مبالغة فيها إطلاقاً! أكثر من 4000 جهة حكومية وشركة خاصة، من أكثر من 100 دولة، جميعها متخصصة في تقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والـ«بلوك تشين» والروبوتات والحوسبة السحابية وتقنية الجيل الخامس، وغيرها من التقنيات الناشئة، تجعل الزائر يعيش الاندهاش والحيرة والتعجب، وتجعله تائهاً بين إمكانية رؤية هذه الاختراعات واقعاً في القريب العاجل، وكيفية شكل وتفاصيل حياتنا عند انتشارها في كل مكان! في «جيتكس» الكثير من الأجنحة الحكومية والاتحادية، التي تثير الإعجاب بما تقدمه من خدمات متطورة جداً، ليس في مجال التطبيقات الهاتفية فقط، بل في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، وفي مواكبة التقنيات الحديثة بشكل يجعل حياة الناس أكثر سهولة. جميل جداً هذا التهافت وهذا الشغف، وجميل جداً السعي بخطوات متقدمة وقفزات متسارعة، لتنفيذ توجهات قيادة دولة الإمارات في سباقها العالمي نحو المركز الأول. اللافت للنظر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أن مؤسسة ضخمة كـ«اتصالات» بدأت تعيد النظر في مستقبلها، وتعيد برمجة مكانتها من شركة مزوّدة لخدمات الاتصالات فقط، إلى شركة تقدم…
الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨
مذهل بحق معرض جيتكس، الذي تستضيفه دبي حالياً، تتسابق فيه شركات التقنية العالمية لإثبات وجودها، وعرض أحدث الابتكارات والأجهزة الذكية، ومن يتجول في أرجاء هذا المعرض الضخم يشعر بأنه غادر عام 2018، ووضع رجله على كوكب الأرض بعد 50 سنة أو أكثر، فدبي تعيش المستقبل، هذه جملة صحيحة وواقعية، ولا مبالغة فيها إطلاقاً! أكثر من 4000 جهة حكومية وشركة خاصة، من أكثر من 100 دولة، جميعها متخصصة في تقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والـ«بلوك تشين» والروبوتات والحوسبة السحابية وتقنية الجيل الخامس، وغيرها من التقنيات الناشئة، تجعل الزائر يعيش الاندهاش والحيرة والتعجب، وتجعله تائهاً بين إمكانية رؤية هذه الاختراعات واقعاً في القريب العاجل، وكيفية شكل وتفاصيل حياتنا عند انتشارها في كل مكان! في «جيتكس» الكثير من الأجنحة الحكومية والاتحادية، التي تثير الإعجاب بما تقدمه من خدمات متطورة جداً، ليس في مجال التطبيقات الهاتفية فقط، بل في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، وفي مواكبة التقنيات الحديثة بشكل يجعل حياة الناس أكثر سهولة. جميل جداً هذا التهافت وهذا الشغف، وجميل جداً السعي بخطوات متقدمة وقفزات متسارعة، لتنفيذ توجهات قيادة دولة الإمارات في سباقها العالمي نحو المركز الأول. اللافت للنظر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أن مؤسسة ضخمة كـ«اتصالات» بدأت تعيد النظر في مستقبلها، وتعيد برمجة مكانتها من شركة مزوّدة لخدمات الاتصالات فقط، إلى شركة تقدم…
الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨
كثيرة جداً هي التطبيقات الهاتفية، التي أطلقتها الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات، كثيرة للدرجة التي يصعب معها حصرها، لاشك في أن عدداً منها على قدر كبير من الأهمية، لكنها بالتأكيد ليست جميعها كذلك، بل يمكن دمجها واختصارها، أو على أقل تقدير تنظيمها بشكل أفضل، حسب جهات الاختصاص أو الأنشطة المشتركة. ومن هنا.. كلما كان التطبيق حيوياً في فكرته، ويُغطي الإمارات جميعها، وتتعاون فيه جهات مختلفة، كان ناجحاً ومفيداً، لذلك كان تطبيق «مركز الشرطة في هاتفك»، الذي أطلقته وزارة الداخلية، هو أحد أبرز التطبيقات الهاتفية المهمة جداً، والضرورية، والمتطورة للغاية في فكرتها وطريقة عملها، واتساع نطاقها الجغرافي، والذي أعتقد - من وجهة نظري - أنه يجب ألا يخلو منه أي هاتف ذكي في الإمارات! التطبيق اسم حقيقي على مسمى حقيقي، فوجوده على الهاتف المتحرك يغني صاحبه عن التوجه إلى أي مركز من مراكز الشرطة نهائياً، للإبلاغ عن أي جريمة كانت، كما تجعله متواصلاً ومربوطاً بشكل دائم ومباشر، للإبلاغ عن أي حدث طارئ، وفي اللحظة ذاتها سيجد الشرطة على بابه فوراً، فأي خدمة أفضل من ذلك؟! وأي تطبيق أهم من هذا؟! على سبيل المثال لا الحصر، إن كنت عائداً للتوِّ من سفر طويل واكتشفت أن بيتك مسروق، فما عليك إلا أن تدخل التطبيق، وبعد التحقّق من هويتك، والتأكد من شخصيتك، ستدخل…
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨
عمر الدول لا يقاس بالأيام والسنين، فهذا لا شيء فيه يدعو إلى التفاخر أبداً، إنما الإنجاز والأثر هما المقياس الحقيقي لتحديد مكانة الدولة بين بقية دول العالم.. الإنجاز في صنع التقنيات، أو الإنجاز في مواكبة هذه التقنيات، وإحداث الفرق في حياة البشر، وصنع الأثر الذي يقتدي به الآخرون لإسعاد البشرية. الإمارات دولة متطورة حديثة، عمرها منذ قيامها كدولة اتحادية لا يتجاوز 46 عاماً، لكن عمرها التقني والرقمي وأثرها في العالم يتفوق على كثير من الدول التي سبقتها في النشأة التاريخية بمئات السنين ربما، وهذا ليس كلام مدح مبالغاً فيه، بل هو انعكاس أرقام عالمية مصنفة وفق منظمات وجهات عالمية بمقاييس عالمية. شخصياً، عبرت للمرة الأولى بوابة المسافرين الذكية، التي افتتحتها إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في صالة المغادرين بمطار دبي، ومن خلالها تستغرق عملية الدخول إلى صالات المطار الداخلية ثواني بسيطة، هي عملياً سرعة خطواتك في المشي، ومن دون الحاجة لإخراج جواز سفرك لإعطائه لأي موظف أو مأمور جوازات، فكل ما عليك فعله هو المشي في ذلك الممر دون توقف، وهذا الإجراء سهّل الكثير في حركة دخول المسافرين وإكمال إجراءات سفرهم، للدرجة التي خف فيها الضغط بشكل كبير وملحوظ على «كاونترات» الدخول، وأحدث فرقاً نوعياً كبيراً في الخدمات الذكية الفعلية التي تقدمها دبي بشكل عام، والتي تصعب مشاهدتها في أي مكان…
الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٨
الشركات في دبي تقفل أبوابها، والمطاعم والمتاجر و«المولات» التجارية كذلك، والأشباح تتجول بين المحال المهجورة. دبي تحولت إلى مدينة أشباح مهجورة، هكذا وصفها ذلك الإعلام المأجور، وهكذا هاجمها الحاقدون، وبالأمس جاءهم الجواب على صيغة أرقام حقيقية واقعية لا تقبل التكذيب، فالإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، تعشق الرد الموجع بصمت، وتفضل دائماً الفعل في مواجهة الكلام، والأرقام في مواجهة الشائعات، ليموت بعدها الحاقدون بغيظهم، وينكشف زيف وتزوير المفبركين والكاذبين. سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أعلن أمس عن نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي بشكل كبير، حيث وصل خلال النصف الأول من العام الجاري 2018 إلى 17.76 مليار درهم، محققاً نسبة نمو قدرها 26%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مؤكداً سموّه أن «هذه النجاحات الاقتصادية النوعية التي تواصل دبي تحقيقها هي نتاج الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله»، وأشار إلى أن «هذا يعتبر إنجازاً نوعياً، حيث تقدمت به دبي إلى المرتبة الثالثة عالمياً من حيث إجمالي عدد المشروعات الاستثمارية الجديدة». حمدان بن محمد لم يعلن تلك الأرقام للرد على أحد، هو لا يلقي بالاً إلى ما يردّده الحاقدون والمفبركون، ولم يكترث يوماً بتقارير كاذبة ومغلوطة، لكنه أعلن الحقيقة في وقتها المناسب، هذه إنجازات دبي تتحدث عنها، وترد عنها،…
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨
التحديات المستقبلية، التي تواجهنا كمدينة متطورة ودائمة النمو كثيرةٌ ومتعددةٌ، ومن أجل ذلك يعمل الجميع - من الآن - لوضع استراتيجيات متوسطة وبعيدة المدى، لمواجهة تلك التحديات، وهذه الاستراتيجيات يجب أن تبدأ بتحليل الوضع الحالي، والبناء عليه وفقاً للأرقام والمؤشرات، لمعرفة مدى خطورة التحدي، والإمكانات والحلول التي يجب وضعها للتخفيف من حدّته، أو تجنب وقوعه. وفي اعتقادي الشخصي أن أحد أكبر التحديات المستقبلية التي تواجهنا، في دبي تحديداً، هو انخفاض نسبة الخصوبة بين المواطنين، وتراجع أعداد أبناء الأسرة المواطنة، لتصبح عند البعض لا تتجاوز الطفلين أو الثلاثة في أفضل الأحوال، وهذا يعني تراجعاً كبيراً في نسبة المواطنين، مقابل نسبة مواليد غير المواطنين، ونسبة قدومهم واستقرارهم في المدينة، ما يعني أن قوة العنصر البشري المواطن القادر على ضمان استدامة الإدارة والتميز والنمو ستواجه ضعفاً شديداً على المدى البعيد، ما سيترك دون شكّ أثراً سلبياً بالغ الحدة. أرقام الخصوبة تتراجع في دبي بشكل سنوي تقريباً، ووفقاً لهذه الأرقام فإنها بلغت 3.1، عام 2016، بعد أن كانت 3.4، عام 2014، بانخفاض واضح بلغ 0.3، ولو افترضنا وفق هذا المؤشر تراجعاً مشابهاً في هذا العام (2018)، فإن النسبة ستصل إلى 2.8، ما يؤكد فرضية اكتفاء الأسر المواطنة الحالية بطفلين، وهذه دون شكّ مشكلة مستقبلية ضخمة، حيث تعني تراجعاً حاداً في أعداد المواطنين في سوق…
الثلاثاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٨
مُستفزِّة جداً تلك الصورة التي نشرها لاعب مواطن محترف في أحد الأندية، يظهر فيها وهو يحتفل مع زملائه بمناسبة ترقيته في جهة عمله، والاستفزاز لا يكمن في كونه محترفاً أصلاً فقط، ويفترض ألا تكون لديه وظيفة ثانية، بل في كونه يحظى بترقيات يُفترض ألا يحصل عليها، لأنه عملياً لا يقدم شيئاً في تلك الجهة، خصوصاً أننا جميعاً نعلم أنه ربما لا يعرف أين تقع الإدارة التي يعمل فيها في تلك الجهة، أو ما مهام العمل التي تقوم بها! هو بكل تأكيد لا تنطبق عليه شروط الموظف الرسمي من ناحية الحضور والانصراف والإنجاز، وهو بكل تأكيد يحظى بتفريغ كامل من جهة عمله، والراتب فقط هو العلاقة الوحيدة التي تربطهما ببعض، لذا فمن الغريب حقاً، أن يحظى بهذه التسهيلات جميعها، وبترقيات وظيفية أيضاً، في الوقت الذي يحظى فيه براتب لاعب محترف، الذي يتخطى دون شك راتب وزير أو أكثر، ومع ذلك يظل باب الترقيات مفتوحاً له على مصراعيه! «بالعافية عليه»، وكلامنا هُنا ليس من باب الحسد إطلاقاً، ولكن أليس لمثل هذه الصورة وقع سلبي على مئات، إن لم نقل آلاف الموظفين الحقيقيين الذين يعملون ويتعبون ويجتهدون ويُنجزون؟ ألن يؤدي ذلك إلى إحباط مئات، إن لم نقل آلاف الموظفين في جهة عمل ذلك اللاعب، أو حتى في الجهات والدوائر الأخرى؟ وما شعور الموظف…