آراء

أخرجوا «الخليجيين» من لبنان!

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٢

أتفهم إصرار بعض أهل الخليج على قضاء إجازاتهم في لبنان على الرغم من التحذيرات المتتالية من بلدانهم. كثير منهم يملك بيوتاً أو شققاً في لبنان. و غالبيتهم ما يزال يؤمن بلبنان و بمستقبله، على الرغم من أن لبنان يعيش على «صفيح سياسي ساخن» منذ القدم. أن تشتري عقاراً في بلاد خارج بلادك دلالة على ثقتك في تلك البلاد. ومع صدق الأمنية أن يزدهر لبنان إلا أنني كثيراً ما أسأل: ومتى استقر لبنان؟ أنت كخليجي في لبنان، مهما كنت، لن تخرج من دوائر التصنيف و التقسيم في لبنان. لابد أن تحسب على فريق ما. فإما أن تكون من محبي و أصدقاء أهل الجبل، حتى وأنت لست على دينهم، أو أن تكون من فريق الضاحية والجنوب لأنك – هكذا ينظر لك – على مذهبهم! لا يمكنك أن تتمتع باستقلاليتك في لبنان. متناقضات شديدة التعقيد في لبنان. و مخاطر ما أن تهدأ حتى تبدأ من جديد. وأيدي اللاعبين هناك كثيرة. وليس فينا بريء…

جمال الشحي
جمال الشحي
كاتب و ناشر من دولة الإمارات

أهديك الذكريات.. وتهديني النسيان !

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٢

تقول الكاتبة غادة السمان “أتذكر أيامي معك، كمن يرى الأشياء من نافذة قطار مسرع ! نائية و جميلة و القبض عليها مستحيل” يقف النسيان عند جدار الذاكرة، يحاول أن يخترق، تحاربه الذكريات، صراع بقاء ، دائما الأقوى يعيش طويلا! أحيانا توصف الذاكرة البشرية كالمكتبة الضخمة التي يوجد بها آلاف الأرفف و عليها أعداد ضخمة من الكتب ، و الذكريات هي المحتوى الهائل لهذه المكتبة. في أي مكتبة هنالك كتب موجودة و أخرى مقروءة و هناك أيضا كتب مهملة و أخرى منسية و كتب قررنا أننا سنقرأها يوما و إلى اليوم لم نلمسها و كتب مهمة جدا أثرت في مسيرة حياتنا نضعها بحذر في مكان لا يصل إليه غيرنا، لكل كتاب في أرفف مكتبنا حكاية تستحق أن تروى يوما أو لا تستحق! هناك كتب لن يلمسها أو يقرؤها بعدنا غيرنا، نحفظها كالأسرار في مكان تعرفه أنت فقط . تماما كالذكريات مخزنة في أرفف الذاكرة، هناك ذكريات تمثل أجزاء مهمة من حياتنا…

أسباب الإلحاد!

الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٢

تفاعل كثير من الأخوة والأخوات عبر الانترنت، وبالأخص عبر شبكة تويتر، مع مقالي السابق والذي كان قد جاء الأسبوع الماضي بعنوان ”الإلحاد... لماذا يتزايد؟“، وتناولت فيه تزايد ظاهرة الإلحاد بين أواسط شبابنا في مجتمعاتنا الخليجية وهي المجتمعات التي لطالما كنا نقول بأنها مجتمعات أقرب إلى التدين بسبب كثرة المحاضرات والندوات واللجان والجمعيات الدينية الدعوية وغيرها من الأنشطة المشابهة. وقد حاول هؤلاء الأخوة والأخوات مشاركتي في البحث عن الإجابة على هذا السؤال المهم، وسأسعى من خلال السطور القادمة إلى صياغة وإخراج ما تحصلت عليه من مشاركاتهم وردودهم. ربط البعض تزايد مسألة الإلحاد بالانفتاح على الثقافة الغربية المادية وهي التي تميل بطبيعتها للإلحاد وإنكار وجود الذات الإلهية عموما وكذلك قراءة الكتب والمواقع الالكترونية الإلحادية دون وجود أسس عقيدية إسلامية صحيحة مما جعل هؤلاء الشباب لقمة سائغة للوقوع في فخ الإلحاد، وأضاف آخرون أن المناهج التربوية والتدريسية في المدارس، وبالأخص في مراحلها الأولى، لا تضع الأسس الكافية للعقيدة الراسخة الصحيحة. وكذلك رأى البعض…

تأملات في عيدنا!

الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٢

يأتي عيدنا غداً أو بعد غد وفي الأفق ألف سؤال عن مستقبل منطقتنا و مآسيها. يا إلهي: هل مر علينا عيد دون حزن أو مأساة في منطقتنا؟ كم سيقتل من الأبرياء صبيحة العيد في سوريا؟ وكم من نفس بريئة أزهقت وتسأل: بأي ذنب قُتلت؟ يستمر مسلسل الانتقام والقهر والإذلال الذي أسست له ورعته أنظمة جائرة احترفت الإجرام كنظام الأسد. ومن أجل ماذا؟ يا له من عالم منافق وشريك في الظلم. كيف بقي القرار الدولي رهيناً لجدال الكبار وصراعات المصالح فيما دم الأبرياء في سوريا يسفك، بيد باردة وضمير ميت، بالساعة الواحدة؟ كيف لنا أن نشعر بفرحة العيد وسط هذا الحزن العميق بفعل همجية من لا يخاف ربه ولا يحسب لإنسانية الإنسان أي حساب؟ إن جريمة واحدة من جرائم الأسد و شبيحته كفيلة بتدخل دولي صارم لإيقاف المجازر. ولو كان في العالم «المتحضر» صانع قرار حازم لما تمادى الظالم في ظلمه. لكنها لعبة المصالح وحسابات المستقبل التي أبقت هذا العالم «المتحضر»…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

كيف تجعل عيدك سعيدا !؟

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

كثيرا ما نسمع التذمر من كآبة وملل وخمول يوم العيد ، خصوصا من فئة الشباب . وهي شكوى حقيقية في جانب لكنها غير ملزمة من جانب آخر . فالعيد ليس قرارا حكوميا يُفرض فرضا على الناس ، والفرحة به ليست من القدَر الذي يأتي شئنا أم أبينا ! العيد توقيتٌ يُصنع لنا .. لكن الفرحة به شعور نحن نصنعه . لماذا لا يفرح بعض الناس بالعيد ؟ بسبب شعورهم بالاكتئاب والخمول . لماذا يشعر بعض الناس بالاكتئاب والخمول في يوم العيد ؟ بسبب سوء تنظيمهم لليلة العيد واليوم الذي يسبقه . في ليلة العيد يخرج كل الناس إلى الأسواق ويتخاصمون مع الخياطين والحلاقين وأصحاب الحلويات والملابس الجاهزة ، ويتشاكسون مع أصحاب السيارات الأخرى ومع رجال المرور ، وعلى رأس هذا التوتر كله تأتي ملاسناتهم مع أزواجهم وأولادهم !! لا ننسى أن هذه الجولات الاستفزازية ستستمر حتى قبيل الفجر من أجل استكمال أغراض العيد " الكئيب " ! دون أن تتاح…

أريج القرق
أريج القرق
إماراتية درست الاعلام وتخصصت في الاعلام المرئي، عملت في مجال الاعلام وتحديدا في العلاقات العامة و التواصل المؤسسي. وتوجهت مؤخراً للعمل في مجال العلاقات الدولية

“اقرأ”.. التفكر بالكلمة والمعنى

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

(اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم...) أول كلمات الله التي وقعت على مسامع رسولنا الكريم محمد بن عبدالله في غار حراء عندما كان يختلي بنفسه. ومن تلك الكلمات يبين حرص ديننا الحنيف خاتم الأديان على القراءة، إذ نزلت أول آية من كلمة واحدة وهي "اقرأ" كآية كاملة. فكانت الحالة كما يبدو لي في مخيلتي هي وضع هالة مشعة بالنور على هذه الكلمة، تحث على التفكر والتدبر في مدى بعد الآية المكونة من كلمة واحدة، وما تحملها من معان عميقة. باستطاعة العقل البشري التقاط المعنى السطحي على الفور، لكنه بالاجتهاد والبحث عن خفايا وعمق المعاني المتعددة الموجودة لهذه الآية يكتشف أن القراءة منفعة للعقل والروح والجسد، فهي تنشط خلايا المخ وتملؤها بأحرف وكلمات تساعد الشخص بتنمية مهارته الفكرية واستيعاب المعلومة، ومن ثم توجيهها للقناة الفكرية الصحيحة في العقل لتكوين شخصية القارئ. وهذا ما…

خالد الزبران
خالد الزبران
أكاديمي وكاتب

ثلاث عوامل مؤثرة في تجربة المبتعثين

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

الإبتعاث فرصة تعلّم فريدة ليس فقط لما يحصل عليه الطالب أو الطالبة من معرفة داخل أسوار الجامعات بل أيضاً لما يحصلون عليه من خبرات ناتجة من الاحتكاك المباشر بمجتمعات متحضرة بكل مايعني مفهوم "التحضر" من معاني وممارسات. لكن وبالرغم من هذه المكاسب من الإبتعاث الا أن عملية الإنتقال لطلابنا وطالباتنا الى بلدان الإبتعاث ومن ثم التأقلم مع البيئة الجديدة عملية معقدة ولها أوجه متعددة. أظهرت دراسة علمية أجريت العام الماضي في أحدى الجامعات الاسترالية أن هناك ثلاث عوائق رئيسية تواجه الطلبة المبتعثين السعوديين. على الرغم أنه لايمكن تعميم النتائج على كل الطلبة السعوديين ولكن يمكن أن توجد هذه العوامل بنسب مختلفة عند المبتعثين بغض النظر عن دولة الإبتعاث وهي كالتالي: الإنتقال لبيئة جديدة بنظام تعليمي جديد، وطبيعة العلاقة بين الطالب والأستاذ في هذه البيئة الجديدة، وأخيراً التوازن بين متطلبات العائلة والدراسة. يمكن القول أن العامل الأول هو الأهم والأعمق أثراً في تجربة المبتعث الجديد وخصوصاً في الأشهر الأولى كون طلابنا…

مشعل القرقاوي
مشعل القرقاوي
كاتب ومحلل إماراتي متخصص في الشؤون الراهنة في المنطقة. بعد حصوله على البكالوريوس والماجستير في إدارة الأعمال (تخصص تمويل)، بدأ حياته المهنية كمصرفي كما قام بتأسيس شركة عائلية في قطاع البنية التحتية. وبعد كتابة عمود أسبوعي في الصحف المحلية، انضم إلى حكومة دبي وترأس ملف المشاريع الثقافية المعاصرة. يواصل مشعل كتاباته مع التركيز بشكل خاص على منطقة مجلس التعاون الخليجي بدولها ومدنها محللاً تحديات وفرص المنطقة الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

نحو فكرٍ إماراتي

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

تخيل معي رجلاً أميركياً في مدينة سان فرانسيسكو يشرب قهوته الصباحية وهو يطالع الجريدة في 4 ديسمبر 1971 فيقرأ خبر قيام دولة تحت مسمى الإمارات العربية المتحدة في الجزيرة العربية أو "أريبيا" كما كانوا يسمونها. أو تخيل يابانياً في طوكيو أو ألمانياً في فرانكفورت أو حتى دبلوماسياً بريطانياً -يعرف المنطقة جيداً- يقرأ الخبر ذاته. تخيل مدى استخفافهم (المنطقي) جميعاً بحظوظ خبر قيام اتحاد سباعي في الخليج العربي المحوط بصحراء مقفرة ومصالح متضاربة. وتجري الأيام وتصبح هذه الدولة ذات ثاني أكبر اقتصاد في محيطها العربي وذات بنية تحتية لا تُضاهى إلا من بُعد مئات الأميال وقوة دفاعية نوعية تنافس دولاً أغنى وأقدم منها بأضعاف وذات استقرارٍ سياسي لا يعرفه الكثير من أبناء الجوار، حتى أمست الوجهة المفضلة للعرب وغيرهم من أجل حياةٍ كريمة في مجتمعٍ يوازن بين انفتاحه ومحافظته. تلك هي معجزة الاتحاد.. أنه قام رغم كل الظروف الاجتماعية والتحديات الأمنية والتدخلات الاقتصادية والمؤامرات السياسية والسياق التاريخي. معجزة الإمارات أن كل…

طائفية؟ كل واحمد ربك!

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

ما لم نتصد للتحريض المذهبي والمناطقي بقوانين و أنظمة تعاقب مثيري الفتن الطائفية و الإقليمية و إلا سنبقى في دائرة الحوار الذي يتبخر عند أول محك. لا بد من إقرار قوانين صريحة تُجرم إثارة النعرات الطائفية أو القبلية أو المناطقية. و الأهم أن يكون مبدأ المساواة في الحقوق و الواجبات حقيقة على الأرض، تحميه قوانين صريحة وواضحة، فأن نتهم – مثلاً – من يطالب بالمساواة في الحقوق و في مشاريع التنمية أنه يحرض على الفتنة ونتجاهل من يحتكر المناصب والمزايا على فئته، من قريته أو قبيلته أو منطقته أو مذهبه، فإنما ننفخ في النار تحت الرماد. أو لكأننا نتهم من يبحث عن أبسط حقوقه في المشاركة الوطنية بإثارة الفتنة و نترك المذنب الحقيقي. وإذا كانت المسألة هكذا فلا داعي لإضاعة الوقت و الجهد في الدعوة لنبذ الطائفية و المناطقية و لنقل – صراحة – لكل من هو من خارج الطائفة أو الإقليم: كُل واحمد ربك! الصدق أننا بأمس الحاجة لسن…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

حماية اللغة بكسر الحواجز

الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢

نقاط هامة طُرحت في الندوة الختامية حول التراث واللغة التي عقدت في المجلس الرمضاني بقصر الثقافة بالشارقة منذ أيام، ولعل من أهمها الخوف على اللغة، ومن هنا جاءت المبادرة التي أعلنها مدير مركز الشارقة الإعلامي أسامة سمرة للحفاظ على اللهجة المحلية الإماراتية بالتعاون مع إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالإمارة، عبر مراقبة محتوى المواد الإعلانية باللهجة المحلية، بحيث تتم الموافقة عليها قبل ظهورها في قنوات مؤسسة الشارقة للإعلام. هنا نتساءل، ألا يفترض أن نطلق مبادرة موازية تختص باللغة الفصحى وهي الأصل؟ مع العلم أن الاهتمام بالفصحى لن يؤثر على العامية السائدة في مختلف الدول العربية، وهي صارت أمرا واقعا منذ مئات السنين، فالأشد إلحاحا هو السعي للمحافظة على الفصحى ونشرها، فعصر الإنترنت الذي نعيشه يشهد هبوطا واضحا في مستوى الكتابة والإملاء لدى الجيل الجديد، وفي هذا الجيل من يكتبون العربية بحروف لاتينية وكأنهم أهل لغة أخرى، وبلغ بهم الأمر أن تحايلوا بالأرقام كبدائل للحروف التي لا يوجد ما يشبهها…

سعيد الوهابي
سعيد الوهابي
يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).

المرأة في السعودية.. عقدة الشرف

الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢

يوم الأحد الموافق 6 يناير عام 1980 وبعد شهر تقريباً من اقتحام جهيمان وجماعته الحرم المكي ورد الخبر التالي في جريدة الرياض، يقول الخبر: تم إيقاف تلميذات في معهد العاصمة النموذجي في الرياض عن الدراسة لمدة أسبوع بسبب مشاجرة بينهن وبين مشجعات فرق قدم منافسة .. فتأمل ما الذي تغير بعد ذلك؟ أشياء كثيرة حتى وصلنا إلى مشاركة الفتاة السعودية لأول مرة في الألعاب الأولمبية ولكي أشرح هذا العداء ضد المشاركة لنفسي أولاً لجأت إلى كاتب ياباني يدعى نوتوهارا في حديث مع القاص البديع يوسف إدريس أن المواطن الياباني يعاني منذ الحرب العالمية الثانية من عقدة الدونية فهو يتصرف في حياته اليومية بشعور الناقص لذلك يريد أن يبدع أكثر ويبتكر أكثر ليبهر العالم، في المقابل يعاني المواطن الألماني من عقدة التفوق فهو يحاول أن يتقن كل شيء يفعله فيريد أن يكون أحسن مدرس في العالم ألمانياً وأحسن طريق في العالم في برلين ،العربي في المقابل لديه عقدة الشرف فهو يهتم بكلام…

مسلسل عمر والإسلام الجديد!

الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢

من ضمن ما يُحسب لمسلسل «عمر» التليفزيوني تلك الإضاءات السريعة على الوجه الحضاري والإنساني المغيّب لديننا وتاريخنا. اقرأ هذه الأيام تعليقات على المسلسل وستجد في كثيرها إعجاباً بسماحة الدين في تعامل الصحابة الكرام مع المرأة ومع غير المسلمين في الجزيرة العربية وفي المناطق التي وصلها الفتح الإسلامي. ففي المشهد الذي يعاتب فيه الخليفة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه– نفسه حينما أشار للنصرانية التي طلبت منه عوناً بأن تدخل الإسلام، ثم خشي الخليفة عمر أن يكون قد استغل حاجتها لدعوتها للإسلام مما قد يدخل في باب «الإكراه» في الدين وهو محرم، ما يعطي الدروس العظيمة في عظمة الإسلام وتسامحه. لماذا غُيبت هذه القصة عن تاريخنا الذي درسناه في المدارس والجامعات؟ وماذا عن قصة الصحابية الشفاء بنت عبدالله التي أوكل لها الخليفة عمر إدارة السوق ومراقبته؟ وماذا عن تعامل المسلمين الفاتحين مع نصارى الشام في حصار المسلمين لدمشق وانضمام عرب الشام، وهم على دين الروم، للقتال في صفوف المسلمين ضد الروم؟…