آراء

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

مخاضات الديموقراطية

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢

تؤكد انتخابات مصر الأخيرة أنه برغم هبوط الديموقراطية على العرب ذات زمن "ربيعي" من غير تدريج إلا أنهم يصرون على توشيحها بخصوصيتهم التي كم تحدثوا عنها. وأثبتت تلك الانتخابات بالإضافة إلى ما يقال عن وجود ديموقراطيات عربية أخرى كالتي في العراق وغيرها، أن العرب لم يألفوا بعد مسألة الاختيار الحر لأن ثقافته لم ترسخ لديهم نتيجة سيطرة أنظمة طوال عقود على عدد من الدول التي لم يكن للمواطن لديها رأي في اختيار أي شيء، بما في ذلك الشأن الثقافي والإبداعي الذي يفترض أن أصحابه على درجة عالية من الوعي تجعلهم قادرين على اختيار من يديرون المراكز الثقافية لكن هؤلاء يأتون دائما بالتعيين من قبل "الحزب القائد"، حتى المجالس التنفيذية لاتحاد الكتاب العرب التي يتم انتخاب أعضائها كما في سورية وغيرها، يأتي "الحزب القائد" ليعين رئيس الاتحاد من غير اكتراث لعدد الأصوات أو لإجراء انتخابات بين الفائزين لاختيار رئيسهم. ولنا أن نتخيل بقية الانتخابات الصورية في الأماكن الأخرى إذا كانت تلك…

التغيير وسنن الحياة

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢

لا أفهم كيف يستغرب بعضنا من مجريات الأحداث في منطقتنا. كانت أغلب الدلائل تشير الى أن تغييرا كبيرا سيحدث في المنطقة. جاء العسكر إلى السلطة (وجيء ببعضهم) على ظهر الدبابة. ولم يبنوا دولة مؤسسات أو تنمية حقيقية. تراكمت الأخطاء -وما صاحبها من ظلم- مثل كرة الثلج. زاد الاستبداد حتى أكل أصحابه. وفي ظل التحولات الكبرى في تقنيات الاتصال والتواصل مع العالم كان لابد للإنسان -في بلدان الربيع العربي- من أن يتفاعل مع معطيات عصره فينتصر لنفسه. ولذلك يكون التغيير المقنن، المتماشي مع إيقاع عصره، أسلم للأوطان وأرحم للشعوب. والأمثلة كثيرة. فهل احتاجت تركيا إلى «ربيع تركي» حتى تتحرر من قبضة العسكر؟ ثمة دوماً قوى تقاوم التغيير وربما تحاربه. وكثيرون حولنا ينطلقون في رفضهم للتغيير من منطلقات طيبة وبريئة. فالخوف من المجهول يشكل أحياناً عقبة في وجه أي جديد. في المقابل، يخطئ من ينسى أن التغيير من سنن الحياة. فلكل عصر ظروفه ولكل جيل طريقة تفكيره. لكن المجتمعات التي تؤسس مؤسسات…

سعيد الوهابي
سعيد الوهابي
يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).

السعودية عام 1986

الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢

في ربيع العام 1986، صدر بيان من الديوان الملكي نشرته جريدة (أم القرى) الرسمية في حينه يبين لعموم المواطنين أزمة وفرة النفط وانخفاض أسعاره التي بدأت مع عقد الثمانينات من القرن الميلادي المنصرم، والتي أطلق عليها (Oil Glut) أو (التخمة النفطية)، وأن الدولة تتعهد بإكمال كافة المشاريع المعتمدة في ميزانية ذلك العام. كانت أسعار النفط ترتفع بالتدريج من 2.5 دولار للبرميل عشية حرب أكتوبر في عام 1973 ميلادي إلى40 دولاراً عام 1981 مع اشتعال الحرب بين العراق وإيران ثم انخفض إلى أقل من 10 دولارات للبرميل في ربيع 1986. في المقابل، كانت مشاريع التنمية تترافق مع أسعار النفط؛ في شركة (أرامكو) على سبيل المثال، يندر أن تجد شخصاً تم توظيفه في الشركة بعد عام1985، كذلك توقفت الجامعات الحكومية عن ابتعاث الطلاب للخارج، وتم ربط الريال بالسعر الموحد للدولار (3.75 ريال مقابل الدولار الواحد)، وخرج وزير النفط من الوزارة بعد ربع قرن من الخدمة. أزمة عام 1986 لم تكن صدفة أو…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

أبواق… لا تستحي!

الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢

كنت أعتقد أن الأبواق الإعلامية اللبنانية والسورية المنافحة عن بشار الأسد وجرائم نظامه ستستحي وتختفي، أو على الأقل ستخجل بعد المذابح والمجازر التي ارتكبتها قوات النظام في المدن والبلدات السورية، وآخرها في الحولة وقبيرة والحفة، لكن كما يقال «صحيح اللي اختشوا ماتوا». كنت أتمنى أن تستيقظ تلك الأبواق الحاقدة على السوريين الأحرار الشرفاء من سباتها أو تصمت، أو تعزف عن الكلام وتنصرف لعلاج نفسياتها وأحقادها بدلاً من تبرير جرائم النظام الفظيعة. لكن يبدو أن هؤلاء المرضى المسمّين زوراً وبهتاناً بـ «إعلاميين» أو «محللين سياسيين» ما زالوا يستمرئون الكذب، ولا يخجلون ولا تتأثر قلوبهم أو إنسانيتهم بتلك المناظر المفزعة والجرائم المروعة، من قتل للأمهات، واغتصاب لبناتهن، ونحر للأطفال، ومن مشاهد الجثث والأشلاء. الأسبوع الماضي، استعرضت فضائية سورية، لقراءة حجم التغيير على وجوه مذيعي تلك القناة «الشبيحة» بعد الجرائم الأخيرة، وشاهدت مذيعة تبتسم وتسأل بوقاً لبنانياً «كذاباً أشر» يستحق العقاب، فقد ظل يبرر جرائم النظام بحجة استعادة الأمن من المسلّحين الإرهابيين. ثم…

مع سلمان بن عبدالعزيز

الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢

لم تمر أسابيع قليلة على مكالمة طويلة فاجأني بها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في حديث أبوي كريم، حول بعض الأحداث الراهنة. ومن منا في الوسط الإعلامي لا يحمل ذكرى خاصة، من مقابلة أو مكالمة، مع الأمير سلمان؟  قال لي الأمير، من ضمن ما جاء في مكالمته الكريمة، إنه يختلف معي أحياناً لكنه يحترمني. وهذه، وربي، غاية المبتغى عندي، فالاختلاف في الرأي عند الكبار لا يعني مصادرة للرأي الآخر أو اختلاق عداوة مع صاحب الرأي المختلف، كم مرة تمنيت أن أقول لبعض صغار المسؤولين عندنا: أرجوكم: لا تصنعوا مني عدواً لأنني لست كذلك ولا أود أن أكون كذلك، نحن نقول أو نكتب أحياناً ما يزعج أو يستفز البعض. لكن القصد غالباً المصلحة الأكبر، وتلك هي طبيعة الكتابة الناقدة.  والكاتب ليس من «الملائكة» أو منزها عن الخطأ والتقصير. ولهذا يزداد التقدير لرجل دولة كبير مثل سلمان بن عبدالعزيز. وإلا ما الذي يضطره، وهو المزحوم بأعباء مسؤولياته الجسام، أن يهاتف كاتباً ويحاور صاحب…

جمال الشحي
جمال الشحي
كاتب و ناشر من دولة الإمارات

التسامح أولاً ثم الغفران

الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢

في جملة رائعة لمارك توين تقول: إن التسامح هو العطر الذي تطرحه زهرة البنفسج على القدم التي حطمتها. في ميزان الحياة عندما تعلو كفة القوة تذكر أن هناك كفة التسامح بعد سبع وعشرين سنة قضاها الرئيس الإفريقي نيلسون مانديلا في سجن جزيرة روبن التاريخية خرج زعيما للحرية والنضال وتوج رئيسا لدولة كان سجينا في أحد سجونها النائية وعندما دخل مكتبه الرئاسي في يومه الأول كرئيس، خير الموظفين وغالبيتهم من البيض ما بين البقاء معه أو الذهاب ولم يمارس أي تصفية حسابات أو تفرقة وهو على رأس السلطة ولم يستأثر بها بل ترك الحكم طواعية بعد فترة زمنية قصيرة. كان الكثير من شعبه يطالبه بالانتقام وهو شعور إنساني طبيعي بعد عقود من الظلم والبطش لكنه فضل التسامح والعفو ليؤسس دولة حديثة وترك الانتقام والثأر لأنه يورث الهدم وما أصعب البناء بعد الهدم. ربما تحتاج جمهوريته إلى أكثر من جيل لترميم آثار التفرقة وجروح العنصرية، لكن لا يوجد هناك مستحيل إذا كانوا…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

الفن يلهث وراء أصحاب الخطب غير العصماء

الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢

حين يقول الممثل المصري عمر الشريف إنه ليس خائفاً من الإخوان المسلمين أو مرشحهم للرئاسة محمد مرسي، ويربط المنتج اللبناني محمد ياسين بدء تصوير فيلم "إشاعة واحدة لا تكفي" الذي يقوم الشريف ببطولته بانتهاء الانتخابات المصرية وظهور نتائجها. فذلك يؤكد أن السياسة أخذت مكان الصدارة في المشهد المصري الذي ألفناه صاخبا فنيا لكنه اليوم ما عاد كذلك بعد الثورة التي يبدو أنها لم تنتهِ بعد.. بدليل قرار المحكمة الدستورية العليا منذ أيام الذي قاد كلا من المرشحين الرئاسيين محمد مرسي وأحمد شفيق إلى إلقاء خطب "غير عصماء" كما رأينا وسمعنا عبر الشاشات، خطب في إحداها مرسي ود الجماهير مطلقا الوعود التي تجعل من بلاده جنة لا مثيل لها، وكسّر في الأخرى شفيق قواعد اللغة العربية فجرّ المرفوع والمنصوب والمجرور.. لنكتشف أحد أمرين، فإما أنه لم يعيّن مستشارا لغويا يدربه على اللغة والإلقاء وتلك مشكلة لدى مرشح رئاسي.. أو أن هذا هو مستواه وتلك مصيبة إن استمر تدني المقدرة اللغوية لرئيس…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

الأمير سلمان… والشرق الأوسط الجديد

السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢

«أخطر 48 ساعة في تاريخ مصر» كان هذا مانشيت صحيفة «الأهرام» صباح الثلثاء الماضي، مانشيت مقلق لكل مصري يصطدم به ذلك الصباح، ولكنه مقلق أيضاً للسعوديين الذين انشغلوا في اليوم نفسه وما قبله بإعادة ترتيب مؤسسة الحكم، بعد الوفاة المفاجئة لولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، ذلك أن أخطر أيام مصر هي أخطر أيام السعودية. صُدم السعوديون بخبر وفاة الأمير نايف، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة، ولكن قوة مؤسسة الحكم في السعودية خففت بسرعة من أثر الصدمة. نترحم في السعودية على موتانا، ولكن لا نبقى هناك طويلاً، نمضي بسرعة، فثمة عمل كثير ينتظرنا. لعل من حكمة القدر أن يتولى منصب ولاية العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي له اهتمام بالسياسة الخارجية، والذي يجري قدر كبير منها حول السعودية، بل إنه متداخل معها ومؤثر فيها ومهدد لأمنها. كثيراً ما قيل إن السياسة الخارجية السعودية بكل مؤسساتها بحاجة إلى مضاعفة الجهد، وإعادة النظر في «قواعد الاشتباك» الموروثة من حقبة «النظام العربي القديم»…

مجاعة اليمن

الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢

عشرة ملايين يمني مهددون بالمجاعة. ألا يستحي «جهابذة» السياسة في اليمن من هذه الكارثة؟ ألا يخجل أولئك المحسوبون على النظام السابق، من أقرباء «الزعيم» ومن كان في دائرته، وهم يُخرجون أموالهم -بمئات الملايين- إلى بنوك خارج اليمن وقد أفقروا وطنهم بأنانيتهم وجشعهم وطغيانهم؟ حينما تواصل معي الصديق علي الظفيري يخبرني أن شباباً من الخليج ينظمون حملة أطلق عليها «من أجل اليمن» تساءلت: ألم نحذر طويلاً من الانغماس في ألاعيب السياسة ودهاليزها على حساب التنمية؟ كم مرة كتبنا عن مخاطر الوضع اليمني المتردي -خاصة في جوانب التنمية- على الأمن القومي الخليجي؟ وفوق الواجب الإنسان والأخلاقي تجاه ما يعانيه أهلنا في اليمن، كيف لا نرى مصلحتنا في يمن مستقر آمن ذي اقتصاد متماسك وتنمية مستدامة؟ انشغل اليمنيون -وانشغلنا معهم- بألاعيب الرئيس السابق السياسية حتى ضربت المجاعة قرى اليمن ومدنها. وما يحدث اليوم في اليمن ليس وليد الأمس بل هو نتاج عقود من الإهمال والتجاهل لقضايا التنمية والاقتصاد في اليمن. ولو كنت سياسياً…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

بين التكفير والإبداع و”الإخوان”

الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢

ثمة ثغرة كبيرة بدأت تظهر في الفترة الأخيرة بين فهم البعض للإسلام وبين الإبداع والفن، وإن كان هناك حالات قديمة فهي بالكاد تذكر، لكن الحالات الحديثة صارت تتزايد تدريجيا خاصة بعد وصول جماعات الإسلام السياسي إلى الحكم في أكثر من بلد عربي مثل مصر وتونس، لكن الأكثر خطورة تلك الدعوة التي أطلقها شيخ تونسي – وهو رئيس لهيئة علمية – في خطبة الجمعة مطالبا فيها بـ"قتل" الفنانين التشكيليين الذين اتهموا بالإساءة في لوحاتهم إلى المقدسات. وقد تجاهل الشيخ أن المسألة ما زالت اتهاما، وتجاهل أيضا أن فهم الأعمال التشكيلية يختلف من شخص إلى آخر، فما يراه أحدهم "كفرا" قد يراه آخر "إيمانا"... إلى ذلك، ليس من صالح جماعة "الإخوان المسلمون" وبالتالي المسلمين الذين يفترض أن الجماعة تنتمي إليهم أن يظهروا بصورة المتشددين المكفرين الداعين لقتل من يخالفهم أو يختلفون معه فكريا، فالحقيقة ليست ملكا خالصا لهم، وكذلك الدين بمفهومه الشمولي الذي جاء للبشرية جمعاء وليس لتيار بعينه يدعي امتلاكه والذود…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

هل يمكن هزيمة الطائفية ؟

الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢

جمعني الاسبوع الماضي حوار جميل مع د.سليمان الهتلان في حديث الخليج والذي تعرضه قناة الحرة وكان اللقاء يتمحور حول الوضع الاقليمي والعلاقات الخليجية مع ايران والعراق وتركيا ، وتقييم الادوار التركية والإيرانية في منطقة الشرق الاوسط وخاصة بعد الربيع العربي وانعكاسات ذلك على الدور السعودي والذي يحتاج الى آليات دبلوماسية جديدة تقوم على تكتيكات مبتكرة تتواءم وطبيعة المرحلة الحرجة . طرحت في اللقاء ان الخميني لم يكن زعيما دينيا او مذهبيا بل كان داهية سياسيا استطاع التمرد على النظرية التقليدية الشيعية السياسية وفرض (ولاية الفقيه) وتطوير فكرتها ، كما طرحت في اللقاء كيف ان الخميني استطاع (استعارة أو سرقة) النموذج  السني في الحكم حيث الشورى وأهل الحل والعقد والذي يتنافى مع عصمة الأئمة وشبهت الوضع القائم في ايران بعد ولاية الفقيه بالتحول الذي حدث في الفكر اليهودي الصهيوني (1948م ) حيث انه من المعلوم  يهوديا انه لا يجوز اقامة دولة يهودية لأنهم منفيون بأمر الله . تحدثنا عن المتغير الدولي…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

مقال جماعي

الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢

المقالات أنواع وأصناف متعددة ومتغايرة، تختلف باختلاف كتّابها وباختلاف مضمونها ثم باختلاف الصحف المنشورة فيها. وبصفتي شريكاً في الصنعة فإنه كثيراً ما يلفت انتباهي، مثلاً، المقال القصير المكتنز عن المقال الطويل الممطوط (طول صناعي)! وهناك المقال الذي لا تكاد تجد فيه الكاتب، والمقال الآخر الذي لا يكاد يجد القارئ فيه مكاناً بسبب زحمة وجود الكاتب! ويمكن سرد تصنيفات أخرى ثنائية وأحادية لأنواع المقالات، لكن الشكل الأعجب منها عندي هو ما يمكن تسميته بالمقال الجماعي، أي المقال الذي يشارك في كتابته اثنان أو ثلاثة أو أكثر ممن يزدان عنق أو ذيل المقال بأسمائهم المكتظة! دوماً كنت أتفهَم المسألة حين أرى مقالاً جماعياً بقلم: هيلاري كلينتون وكوفي أنان ونبيل العربي، لأني أعرف أنهم اشتركوا معاً في «عدم» كتابة المقال (!) لكني أعجب حين أرى مقالاً جماعياً مظللاً بأسماء كتّاب حقيقيين. لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لأكثر من شخص واحد أن يكتبوا مقالاً واحداً؟! فالواحد منا بالكاد يتوافق مع نفسه عند كتابة…