الأحد ٠٥ أغسطس ٢٠١٢
اعتدنا كـ كتاب وصحفيين على الخوض في تحليل المستجدات التي تعيشها الدول والقلاقل التي تهز الأنظمة، والاكتشافات التي تفخر بها الشعوب، وذلك لنكسب الأسبقية التي هي الركيزة الأهم لتميز الإعلامي أو الكاتب. لن أحاول هنا أن أحقق الأسبقية، ولكني سأحاول أن ألخص لكم أحبتي مستجدات وقلاقل واكتشافات دولة ذات مواطنين، ويحكمها نظام يبدو أنه لم يعد على وفاق مع تاريخه، دولة عرفناها بـ"جمهورية الفيسبوك" مفجرة الثورات وحاسمة الانتخابات. لا أعتقد أن هناك الكثيرين ممن سيعارض القول بأن الدور الذي لعبته هذه الجمهورية في إحداث التغيير على المستوى الأممي كان كبيرا، وفي ذات الوقت لا أعتقد أن المتابع المحايد سيختلف معي عندما أقول بأن هذا التكوين البشري والتقني أصبح يتجه شيئا فشيئا نحو الهاوية. فرغم الإعلان مؤخرا عن أن "فيسبوك" تعمل بالتعاون مع شركة "إتش تي سي" التايوانية، على تطوير أول هاتف ذكي يحمل علامتها التجارية بحيث سيتم إطلاقه منتصف 2013 أي بعد أقل من عام، ورغم إعلانها كذلك عن إطلاق…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٢
علينا أن نفكر في عدد من السيناريوهات التي يمكن أن تتكشف عنها الأحداث في سوريا، حيث إن الربيع العربي ليس عملية تلقائية، كمثل فعل الحياة التي نهايتها الموت! بل هو كمثل قطار يمكن تعطيل طريقه. واحد من السيناريوهات - وهو الأكثر قربا إلى المنطق - وأيضا ما يتوقعه العالم، سقوط النظام الحالي. يحتاج المرء إلى خيال واسع كي يتصور طريقة السقوط تلك. قد تكون واحدا من سيناريوهات ربيع العرب العسيرة، وهما اثنان اليمني والليبي، وقد يكون هناك سيناريو آخر - غير متخيل الآن - قد يفاجئ الجميع، حيث يبقى ذلك الوجه من النظام السوري، أو يبقى منه صلبه إلى فترة أطول، وربما على رأسه القيادات الحالية. على أي وجهة يمكن أن تنتهي الأحداث، يمكن باطمئنان أن نقول: يعتمد على اللاعبين الكثر وطريقة استجابتهم للتحديات في الملعب! السيناريو الثاني لا يريد أحد أن يفكر فيه، ولكنه مع ذلك ممكن الحدوث، ويجب أن لا يغيب عن الأذهان، لأن بعضنا فقط يرغب في…
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٢
ثمة أكثر من معنى خلف الطرافة التي غلف بها إبراهيم القحطاني مقالته في “الشرق” أمس. ففي “برجر التنمية وبطاطس البيروقراطية” تلخيص لنقاش طويل حول التنمية والديموقراطية: من يسبق من؟ هل تأتي التنمية بالديموقراطية أم تأتي الديموقراطية بالتنمية؟ مشكلة مثل هذا النقاش أنه ينطلق أحياناً من النظرة المثالية لهذه الأفكار المهمة. لكن إسقاطها على الواقع يصيبك بإحباط شديد، فبعض من ينادي بالديموقراطية إنما يبحث عن “ديموقراطية” توصله هو، دون غيره، للسلطة. فإن أوصلت غيره تصبح -عنده- ديكتاتورية أو كذبة كبرى. وإن أوصلته هو جاءت الخشية -وهي مبررة- من أن يتشبث بالسلطة ويحرم غيره منها. وهنا يأتي السؤال: من الضحية هنا؟ أليست التنمية؟ على الورق، توجد “ديموقراطيات” رائعة، لكنها تتحول إلى أدوات لاحتكار السلطة كما فعل علي عبدالله صالح ويفعل الآن قيصر موسكو. الخشية أن نخرج من المولد بلا حمص. أي ألا تتحقق ديموقراطية ولا تنمية. وفي الوقت ذاته لا أرى تعارضاً بين التنمية والديموقراطية، فإن تحققتا فذلك المبتغى وإن تحققت إحداهما…
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٢
هل تشتاق لنا الأماكن أم نحن الذين نشتاق لها؟ أتخيل أحيانا أن للمدن قلوباً كبيرة تحتضن بشوق سكانها، تماماً كالأم الرؤوم برحمة وحب تعتني بصغارها، وأومن أيضا بأن المدن تعشق مثلنا وتختار قبلنا، تختارك حتى قبل أن تختارها ومهما أتعبتها وقسوت عليها ونسيتها، مصيرك كتفاحة نيوتن تسقط في أرضها. للمدن ذاكرة لا تنسى ذاكرة تتجدد ونحن إحدى خلاياها بعض المدن تعاني من أهلها وأصعب أنواع المعاناة عندما تأتي من الداخل عندما يظن الآخر أنه يملك الحقيقة المطلقة و يريد بجفاء أن يفرض أجندته على الآخرين هذا التفكير الأحادي والفكر المستورد يضيق بالمكان الذي كان متسعا للجميع وواسعاً بأفكاره وثقافاته وحبه للآخرين .هنالك بجهل من يساعد هدم المكان بتنظيماته وتياراته وحرصه على تحقيق رغباته ضارباً عرض الحائط بالقيم والثقافات الموروثة والمنهج الصحيح الذي يسير به المكان. هنالك مدينة للعيش ومدينة للقلب ومدينة للـ.. تخيل أنك تقف في طابور طويل حتى تحصل على تأشيرة زيارة لمدينة تعشقها وفي المقابل تخيل أيضاً أنك…
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٢
نشرتُ الأسبوع الماضي مقالا بعنوان "الانتماء الإماراتي" وكان مقالا موجها للداخل الإماراتي، ولو أنه وُجّه لمجتمع آخر لكُتب بطريقة وأفكار أخرى؛ فالمجتمعات تتباين وتختلف وتحدد حاجاتها حسب ما يلائمها لا ما يلائم الآخرين. تحدثتُ في المقال عن بعض منجزات الإمارات ودعوتُ فيه إلى أمرين مهمين. الأول هو التلاحم وجمع الكلمة وتعزيز الوطنية ونبذ الاصطفاف بكل أشكاله، الديني والسياسي والاجتماعي. والثاني هو عدم توجيه التهم إلى أي شخص أو أي فئة طالما أننا نؤمن بالقانون والعدالة التي تعد مبدأ رئيساً من مبادئنا الدستورية، وقيمة إنسانية عظمى لا يمكن لكاتب أو مثقف إلا أن يطالب بها للجميع، بمختلف طوائفهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم. ومن ربط توقيت مقالي بقضية الموقوفين في الإمارات مؤخراً، واستغل الفرصة لاستثارة مشاعر الجمهور فإنه قد أخطأ الظن والتفسير، ولقد كان بإمكاني إدانتهم واتهامهم، ولكنني لستُ قاضياً لأفعل ذلك، وليس من حقي أو من مبادئي إدانة أحد. ولكنني أعترف بأنني قد خانني التعبير حين قلتُ إنني أرفض الانتماءات الأيديولوجية، وكان الأحرى…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٢
لم يشر البيان السعودي بدعوة خادم الحرمين الملك عبدالله لمؤتمر التضامن الإسلامي في نهاية رمضان الجاري، إلى دعوة «التضامن الإسلامي» التي نشطت في الستينات الميلادية أو إلى مؤسسها المغفور له الملك فيصل، ولكن الإعلان عنها استدعى على الفور صورةَ مؤسسها وذكرياتها وأدبياتها. من الصعب أن تجد تعريفاً لحركة التضامن الإسلامي يشرحها أفضل من اسمها المباشر، ولعل ذلك سر قوتها وقتذاك وسر قوتها اليوم، لو اتبع النهج نفسه، إنها دعوة للتضامن بين المسلمين، بغض النظر عن مذاهبهم وأعراقهم، مسلمون وكفى، عبارة راجت في تلك الفترة واستخدمت عنواناً لبرنامج في الإذاعة السعودية. كانت حركةً لمواجهة الشيوعية، التي نشطت يومها وتمددت بالثورات والانقلابات، وكانت اختيار «التغيير» للشباب، بما في ذلك العرب والمسلمون. ودخلت الحركة مع الشيوعية في معركة شرسة، ذلك أنه ما كانت ثمة نقطة لقاء بين الإسلام والشيوعية، التي تحمل موقفاً مبدئياً معادياً للأديان. وكانت حركةً لمواجهة «القومية العربية» التي قُدمت «بديلاً» للإسلام، ولكنها لم تكن ضد الانتماء القومي المتكامل معه. كان…
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢
العنوان أعلاه للصديق فيصل المالكي. فيصل كتب عن معاناته كمصور سعودي تُنشر صوره في أشهر المجلات المتخصصة في فنون التصوير وتعرض في معارض عالمية. يتألم فيصل أن أغلب صوره الشهيرة التقطت خارج بلاده. فصوره من بيروت وإسطنبول وأبو ظبي ومدن أوروبية كثيرة تحظى باهتمام عالمي لكنه حزين أن صوره من بلاده، السعودية، هي الأقل حظاً في الانتشار العالمي. أما السبب فليس في المصور أو في ندرة الفرص الذهبية لالتقاط صور يمكن أن تطرق أبواب العالمية. المشكلة أن المصور في السعودية يعاني الأمرين مع منع التصوير في الأماكن العامة. وعلى الرغم من صدور قرار تنظيم التصوير، الذي ساهمت في إنجازه، قبل ست سنوات، الهيئة العليا للسياحة، فإن المصور السعودي ما إن يُشاهد في مكان عام – في المملكة- يلتقط صوراً حتى يوقف وقد يودع الحجز ولا يطلق سراحه قبل مسح الصور مع كتابة تعهد بعدم تكرار “المخالفة”! هكذا يشتكي فيصل المالكي وهو المصور السعودي “النجم” الذي قال لي عنه الفنان خالد…
توني بليررئيس وزراء بريطانيا السابق وعضو «مجلس مستقبل أوروبا» التابع لـ«معهد نيكولاس بيرغروين». نشرت هذه المقالة لأول مرة في صحيفة «بيلد تسايتونغ» الألمانية
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢
لا أحسد زعماء أوروبا الحاليين على المهمة التي يواجهونها، فعلى مدار الأعوام الـ60 الماضية، تحولت أوروبا إلى أكبر اتحاد سياسي وأكبر سوق اقتصادية رآها العالم، ويعد الحفاظ عليه مسؤولية ضخمة؛ لذا فأنا أكتب بإحساس عميق من التواضع والاحترام تجاه من يطالبهم الناس بتحمل هذه المسؤولية. إن الأزمة الراهنة هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لأوروبا؛ فقد صار جليا الآن الخلل الهيكلي الذي شاب عملة اليورو. صحيح أنه من حيث المبدأ كان مشروعا صحيحا مائة في المائة - وذلك بالجمع بين سوق واحدة وعملة واحدة - إلا أن الطريقة التي تم بها، وكذلك السرعة التي دخلته بها البلدان، كانت تعني أنه مشروع تحركه السياسة، ولكن تم التعبير عنه من خلال الاقتصاد (وقد كانت توجد لدى بريطانيا شكوك سياسية بالطبع، لكنها ظلت خارجه لأسباب اقتصادية في الأساس)، والآن صار هناك تضارب بين السياسة وعلم الحساب. ويبدو المأزق خطيرا بالنسبة لألمانيا، ففقد اليورو الآن قد يكون كارثة، ليس من الناحية السياسة فحسب، بل…
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢
جاري أبو سعد مبسوط من مبادرات هيئة مكافحة الفساد المتمثلة في الإعلان عن ضبطها لفساد هنا وهناك، وتحويل بعض ما وقفت عليه في هذا الجانب إلى هيئة الرقابة والتحقيق، ولأن جاري بات ينظر لأي قصور في أي عمل على أنه نوع من أنواع الفساد، فهو لم يعتق حتى بيوت الله من تهمة الفساد، فقد أشار لي بعد تسليمة الإمام مباشرة في صلاة العشاء قبل يومين قائلا: "شوف الفساد" فقلت له بصوت منخفض: "وين"؟ فقال: "شوف هالوساخة كل أماكن السجود غير نظيفة مملوءة بالشعر وما يتساقط من ملابس المصلين وبقايا أكل من يفطرون هنا، ولا يوجد من يكنس المسجد ولو مرة واحدة في اليوم بينما في رمضان وبسبب كثرة المصلين ينبغي كنسه يوميا ولأكثر من مرة" . قلت له وما علاقة الفساد بكل هذا؟ فقال: "الفساد يكمن في أن العامل المعني بنظافة المسجد مشغول بتنظيف سيارات أهل الحي لحسابه الخاص، وفي الصباح مشغول بتوصيل الموظفات أو الطلبة (أيام الدراسة) وفي العصر…
فايد العليويمدون سعودي، بكالوريوس لغة عربية من كلية المعلمين بالأحساء، حاصل على جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، له مؤلف جديد تحت الطبع حاليا
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢
مازال المسلمون يعتقدون أن الدولة الأموية سقطت فعلاً على أيدي بني العباس! وأن الدولة العباسية قامت على أنقاض الدولة الأموية بفعل الدعوة السرية وعدد من العوامل الأخرى، ونجحت باقتلاع البيت الأموي من رأس الدولة بعد ثمانين عاماً من الحكم. هكذا يردد بكل سطحية وكأن سقوط الدول يجري بهذه الصورة تماماً كما لو أن الأمر نزهة. لكن المعطيات التاريخية تنقل لنا مآل الدولة الأموية والسبب المباشر في سقوطها. وإلا فالدعوة العباسية كانت قائمة طيلة ثلاثين عاماً قبل أن تنجح في انتهاز الفرصة للوصول للخلافة. بداية لم يكن لآل عباس أدنى طموح سياسي، إذ إن الطموح كان في البيت العلوي، لكن عندما توفي محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية، تولى «الأمر» ابنه عبدالله، الذي لم يمهله الموت طويلاً، فقد قيل إنه مات مسموماً على يد سليمان بن عبدالملك، فعندما أحس بدنو أجله أوصى بالأمر لابن عمه علي بن عبدالله بن عباس. ومنذ ذلك اليوم انخرط آل عباس في السياسة…
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢
التنمية والديمقراطية والحريات مثل الوجبات السريعة، بحيث يمكنك أن تذهب إلى المطعم وتطلب البرجر وحده دون أن تأخذ معه المشروب الغازي والبطاطس المقلية، هل تتوقع أن يرفض المطعم طلبك؟ هل سيشترط عليك أن تأخذها مجتمعة؟ هل ستصاب بتسمم لكونك لم تأخذ الوجبة مكتملة؟ بكل تأكيد الجواب عن كل الأسئلة السابقة، هو: لا، فأنت من تحدد ما تشتهيه وتطمح له، فإن كنت ترى أن المشروب (يجيب لك حارق) فهو حقك وإن كنت لا تستوعب أن تأكل البطاطس المقلية مع البرجر في نفس اللحظه فهو من حقك أيضاً، ولكن لا يحق لك أن تنتقد من يطلب الوجبة كاملة، فكما أنك ترى أن البرجر وحده يكفي، فمن حق غيرك أن (يمخمخ) على الوجبة مكتملة الأطراف (لا وزيادة جبن بعد)، وكل واحد «ينام على الوجبة اللي تريحه»!. نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٤٣) صفحة (٢٨) بتاريخ (٠٣-٠٨-٢٠١٢)
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٠٢ أغسطس ٢٠١٢
لم تنس مدينة حلب مفكرها عبدالرحمن الكواكبي (1855-1902) صاحب الكتاب الشهير "طبائع الاستبداد"، ففيها شارع الكواكبي وثانوية الكواكبي.. وعن "طبائع الاستبداد" صدرت تحقيقات ودراسات كثيرة من أهمها الطبعة التي حققها وعلق عليها ابن حلب الدكتور محمد جمال طحان. وطحان الذي يحمل الدكتوراه في الفلسفة، وأمضى النصف الثاني من العام الماضي في معتقلات الجهات الأمنية السورية، سار على خط الكواكبي في رفض الاستبداد، ووقف إلى جانب الثورة ضد الطغيان.. ذلك الطغيان الذي تحدث عنه بعمق في تحليله لكتاب "طبائع الاستبداد"، لكن مشكلة الأنظمة الاستبدادية أنها لا تكترث لكتابات المثقفين، وتمضي في غيها لتصل الأوضاع إلى الكارثة. في مقدمة الكتاب السابقة للثورة يتساءل طحان عما إذا كنا قد "وصلنا إلى أفق مسدود فيما يتعلّق بمسألة الديمقراطيّة، أم أنّ في جعبة التراث أفكاراً يمكن أن تعبر بنا إلى شواطئ الوحدة والديمقراطيّة والتقدّم؟ وما الخطوات الآيلة إلى ذلك؟" ويؤكد بعد ذلك ضرورة العبور "إلى مغامرة استشفاف المستقبل التي حاولها مفكّرونا، بناءً على فهم الواقع…