آراء

الفساد: بين «الذيب» و«الدجاجة»!

الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢

أخطر ما في الفساد أنه يفسد الأخلاق والقيم، حتى يصبح ذاته مسألة مقبولة. وحينما تعرف الناس أن مسؤولاً من دائرتها قد «سرق» و«خان» الأمانة ثم يقولون عنه بافتخار: ذيب، فأنت أمام حالة خطيرة من فساد المجتمع. وعندما يتقاعد «المسؤول» من عمله فقيراً أو «على قد الحال» ثم يقال عنه: مسكين، ما عرف يذيّب نفسه، فأنت أمام حالة أخرى من فساد الأخلاق. أن يصبح الفساد ذاته «قيمة» و«مفخرة» فأنت أمام معضلة اجتماعية حقيقية. إن الثقافة التي تنظر بإعجاب للمسؤول الفاسد وتشفق على المسؤول الأمين، لأنه خرج من وظيفته بلا مكاسب غير مشروعة، هي ثقافة تعاني من علل أخلاقية كبرى. نحن هنا لا نرتهن فقط لثقافة المجتمع التي نفترض فيها أن تكون قامعة للفساد. ما يجب أن نرتهن إليه هو الأنظمة والقوانين التي تراقب وتعاقب الفاسدين. لا أفهم كيف تقوم قيامة البعض إن تزوج ابنهم من خارج قبيلته، ولا تهتز فيهم شعرة إن تورط ابنهم في سرقة أرض أو تسبب في خسائر…

جمال الشحي
جمال الشحي
كاتب و ناشر من دولة الإمارات

دمع لا يكفكف

السبت ١٧ مارس ٢٠١٢

قبل ست سنوات أخذت بيديه وساعدته على النزول من السيارة، كان يحضن يدي كطفل على الرغم من أني كنت الذي أمسكه، دخلنا المستشفى، وعندما رأى الغرفة شكر المسؤول المرافق، وأبدى إعجابه بالمكان وبياض الجدران، ووضع شيئاً في يد الممرض وابتسم له، لم أستطع ساعتها أن انتبه لملاحظاته الدقيقة وابتساماته الصادقة، كان المكان بالنسبة لي قاتماً وكئيباً لم أكن أرى ما يراه. بالرغم من مرضه الشديد كان يزرع فينا التفاؤل والأمل على الرغم من حاجته إليهما أكثر منا. كانت هذه آخر لحظاته البسيطة “رحمة الله” في التعامل الإيجابي على الرغم من ظروف مرضه. من الغرفة البيضاء نفسها غادرنا أبي بعدها أياماً ولم يغادر قلوبنا إلى الآن. ◆ كلما ابتعدت عن المتشائمين زادت حياتي تفاؤلاً. هناك من ينظر إلى العالم بكلتا عينيه وقلبه وعقله فينشر التفاؤل والطاقة الإيجابية من حوله، وهناك من يرى العالم بعين واحدة، من زاوية ضيقة، وتصبح السلبية شعاره، والتشاؤم عنوانه، ويقضي الكثير من عمره في نطاق سلبي وضيق…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

تنمية عربية بالقليل من المال

السبت ١٧ مارس ٢٠١٢

لا بد أن هناك اقتصاديين يقولون بذلك، إذ لا يعقل أن تستحيل التنمية إلا ببلايين الدولارات، فدول كثيرة تفتقر للمال، حتى الغنية منها تعتريها دورات اقتصادية كالركود تقل فيها السيولة، مثل الولايات المتحدة اليوم. بل مرت عليها أيام سود في سنوات الكساد العظيم من عشرينات القرن الماضي. لم تيأس، وإنما تفتقت عقول جبارة عن حلول ذكية أطلقها رئيسها المقعد روزفلت، وحوّل بخطة تنموية طموحة عرقَ الرجال إلى مشروع بناء للوطن عاشت أميركا في خيره حتى نهاية القرن، ويستحق مشروع روزفلت أن يقرأ ويدرس في دول «الربيع العربي». السعودية أيضاً مرت بسنوات كساد عندما انخفضت أسعار النفط في منتصف الثمانينات، وقال ولي العهد آنذاك الملك عبدالله: «حان وقت شد الأحزمة». من المفيد تنموياً أن تتعود الدول على «الإنفاق الذكي»، وتجيده في زمن الرخاء حتى يعطي لمالها عائداً أكبر في زمن الشدة. عندما يختفي المال أو يقل، يبقى العقل والجهد وحسن التدبير. هذا ما تحتاجه اليوم مصر وتونس واليمن وغداً سورية، وقد…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

لماذا يكتبون الرسائل؟

السبت ١٧ مارس ٢٠١٢

«مجنون آخر يبحث عمّن يراسله على صندوق بريده..» كتبتها إحداهنّ في رسالتها التي وصلتني بعد أن أرسلتُ تغريدة على تويتر قلتُ فيها إنني أشتاق إلى رسالة مكتوبة بخط اليد، ثم وضعتُ عنوان صندوق بريدي ووعدتُ بإرسال رسالة مكتوبة بخط يدي -الرديء- إلى كل من يراسلني. وبعد أيامٍ قليلة ذهبتُ إلى مركز البريد وعندما فتحتُ صندوقي تناثرت الرسائل على الأرض كأوراق الخريف. لم أستطع الانتظار حتى أصل البيت لفتحها، فلقد مضى زمنٌ لم تصلني فيه عبر بريدي سوى الفواتير والرسائل الدعائية التي تخلو كلها من مشاعر. مع الأسف، لم تصلني رسالة غرامية واحدة، ولكن وصلتني رسائل إنسانية كثيرة تحكي كل منها جزءاً من حياة كاتبها أو كاتبتها. فكل رسالة تحوي خطاً مختلفاً، روحاً مختلفة.. رغبات وانكسارات، طموحات وأحلاماً، اشتياقاً والتياعاً. كانت الرسائل تنضح برائحة المشاعر المكبوتة في صدور أصحابها. لمستُ في كلام المرسلين رغبة ملحة في «الفضفضة» والتحدث عن كل شيء، وعن أي شيء. معظم الرسائل كانت تتحدث عن الشوق إلى…

اليمن الجديد وأمن الخليج

السبت ١٧ مارس ٢٠١٢

تزداد مخاطر فوضى اليمن على الأمن القومي لدول مجلس التعاون كل يوم. أما اللاعب الرئيسي في تغذية هذا الخطر فهو إيران. المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أعربت عن مخاوف بلادها من نوايا إيران لزعزعة استقرار اليمن. تقريرات كثيرة تؤكد تدفق مزيد من الأسلحة والأموال من إيران لبعض «أتباعها» في اليمن. تلك ليست «مبالغات» أو «دعاية» مضادة لإيران. اليمن -حتى من دون إيران- «قنبلة موقوتة» في وجه أمن الخليج. وفي لعبة المصالح والتجاذبات السياسية الإقليمية يصبح طبيعياً أن تلعب إيران -مثلما يلعب غيرها- بأي ورقة إقليمية متاحة. واليمن «ورقة» سهلة في ظل المرحلة الانتقالية الحرجة التي يمرّ بها. ألم نتعلم من دروس الأمس القريب؟ حينما سحبت دول الخليج يدها تماماً من العراق، دخلت إيران -بكل ما عندها من نفوذ- لتتسلم العراق على طبق من فوضى. وإن كنا قد خسرنا العراق فكارثة أن نخسر اليمن لصالح الفوضى ومن يقف وراءها. لا ننسى أن علي صالح وفريقه مازالوا يراهنون على الفوضى القادمة…

أرامكو في «العلاقات العامة»

الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢

كان عبدالله جمعة، رئيس أرامكو السابق، من المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر العلاقات العامة الدولي الذي عقد للتوّ في دبي. ركز كثيراً على أهمية الصدق والمصداقية في عمل العلاقات العامة. وهو محق في نصيحته. فممارسات البعض في منطقتنا للعلاقات العامة تشكك أحياناً في عمل العلاقات العامة عموماً. بعض الممارسات أساءت كثيراً لفكرة العلاقات العامة. كأن العلاقات العامة ليست إلا أكاذيب ومبالغات «لتحسين الصورة» أو لتجميل واقع مملوء بكل أشكال القبح والأخطاء. العلاقات العامة في أي مؤسسة معنية ببناء جسور حقيقية من التواصل مع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع والمجتمع نفسه. لماذا تختزل أحياناً في كتابة البيانات الصحفية المنمقة وذات اللغة «الدعائية»؟ وعندما تسعى «العلاقات العامة» لبناء جسور مع الصحافة فإن المنتظر بناء جسور من الصدق والموضوعية، لكيلا يُضلل الناس حول أداء الأجهزة وحجم المنجز. هناك فعلاً -من العاملين في هذا الحقل المهم- من يعتقد أن العلاقات العامة ليست سوى «لسان معسول» على حساب الحقائق والمهنية. إنها -كما في قصة أرامكو- معنية ببناء…

من «07» إلى «05»!

الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢

صديقنا إدريس الدريس كتب في الوطن مقالين طريفين عن بعض مظاهر العنصرية المناطقية في مجتمعنا. فمن «طرش البحر» إلى «صفر سبعة» ضاع نصف الوطن. المشكلة أن تنشأ أجيال بقناعة أنها هي وحدها الوطن ومن غيرها ليسوا سوى «ملاحق» تابعة. تلك النظرة العنصرية تتحول من «كلام» للتندر بالآخرين إلى موقف في التعامل وربما في اتخاذ القرار. يقول المثل الغربي: «حبني أو اكرهني لكن لا تتجاهلني». بمعنى آخر: احتفظ بعنصريتك لنفسك ولا تقحمها في تعاملك مع الآخرين أو في قراراتك في العمل، كأن تمارس الظلم في عملك ضد من تظن أنه «دخيل» على الوطن ممن تسميهم «طرش بحر» أو «صفر سبعة». العنصرية غالباً ما تنشأ بسبب الجهل بثقافة وتاريخ الآخر، يمارسها غالباً من نشأ على فكرة أنه هو «الأصل» ومن سواه ليس سوى «الفرع»! وحتى نكون منصفين، فهي -العنصرية- مرض قليلاً ما يسلم منه أحد. فمن ينزعج من «صفر سبعة»، كيف ينظر لغيره بأنهم مجرد «طرش بحر»؟ أو كيف يتعالى، بعنصرية، على…

المقال الــ 101

الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢

أمس، مائة يوم مرت منذ إصدار «الشرق». وكانت مائة يوم حافلة بالدهشة والإثارة والفضول والبحث الذي لا ينقطع عن أفكار لهذه «المغامرة». كانت ومازالت «مغامرة» مثيرة، لكنها لم تخل من قصور أو بعض المخاطر. مستحيل أن تكتب زاوية يومية وتزعم الدقة وصحة الرأي دائماً. لكنني -صدقاً- أُذكر نفسي يومياً أنني أكتب وعيني على القارئ الكريم. أعود كثيراً للمقالة الأولى من هذه الزاوية، إنها بمثابة «عقد» أدبي ومهني بيني وبين قارئ «المغامرة». نخطئ في الوسط الصحفي حينما نهمل القارئ الحقيقي ونكتب وعيوننا على زملاء المهنة. كأننا نكتب من أجل زملاء الوسط الصحفي لا من أجل القارئ من خارج أوساطنا، لكنني تعلمت الدرس جيداً ووضعت القارئ الكريم نصب العين والعقل والقلب. ولهذا لم أخضع، لا من قريب أو بعيد، للنقد المبطن الذي يصل أحياناً عبر «الوسطاء» أو من خلال تعليقات بعض زملاء المهنة على شبكات التواصل الاجتماعي ممن يتعالون -بجهالة- على هموم القارئ وقضاياه. بعضهم يسخر من الكتابة التي تحفز على التفكير…

عافت الرويلي: مأساة وطن

الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٢

حُزن عرعر على الشاب عافت الرويلي هو حزن وطن بأكمله. الأخبار كلها ترجح انتحار عافت بعد أن ضاقت به السبل وهو يبحث عن وظيفة تُؤمن له ولأسرته أبسط مقومات الحياة الكريمة. حزنت للخبر. وتألمت أن نكون في مصاف الدول الغنية ولدينا شاب في مقتبل العمر يقدم على الانتحار لأنه لم يجد وظيفة بعد سنوات من الانتظار. ميزانية بالميارات، ومشروعات بالميارات، وشباب تطوي أعمارَهم السنون انتظاراً لفرصة -هي في الأصل حقهم- يعدونها فرصة العمر: الوظيفة. انتحار عافت جرس إنذار للمجتمع كله. فكم في بلادنا من عافت -لا نعرف عنه شيئاً- مازال يقاوم رغبة الخلاص من هذا الانتظار القاتل لهذا الحلم الذي يبدو بعيد المنال! لم تعد الحلول الوقتية تُجدي مع مشكلة تتفاقم أبعادها السيئة كل يوم وربما كل ساعة. «قنبلة» البطالة تحتاج لمشروع وطني عملاق يؤسس لاقتصاد حقيقي وجاد، ويضمن حلولاً جذرية وواقعية لمشكلات البطالة والبيروقراطية، وكل الأسباب التي تعيق استثمار الميزانيات الضخمة لبناء اقتصاد يستفيد منه شباب الوطن أولاً. الفساد…

شباب أبها

الإثنين ١٢ مارس ٢٠١٢

كتبت مقال الأمس على إثر تجمهر طالبات جامعة الملك خالد بأبها نهاية الأسبوع الماضي. وما حدث أمس في الجامعة يؤكد أن أزمة الجامعة تتفاقم سريعاً، لكن فصولها فيما يبدو طويلة وقديمة. لمصلحة من يؤجل البت في مشكلات خصصت لها صفحات على الفيسبوك وتويتر منذ أشهر؟ وأنا هنا لا أقفز لأي نتيجة، لكنني أتساءل عن سر تجاهل مطالب طلاب الجامعة وبعض أساتذتها بإصلاح أحوال الجامعة والوقوف على بعض القصص التي قد تدخل في دائرة الفساد. مشكلات الشباب قد تكون قنابل موقوتة إن لم يتم التعامل معها سريعاً وبمنطق يقترب من ظروف الشباب ووعيهم. فتأخر المكافأة الجامعية -مثلاً- عن طالب أو طالبة في منطقة من تلك التي تسمى بـ «الأطراف» قد تشكل مأساة لعائلة كاملة، فيما هي عند صاحب القرار في «المركز» ليست سوى عشاء في «البرقر كينق» مع العائلة. والطالبات اللائي تجمهرن قبل أيام في الجنوب لابد أنهن شعرن بالإهانة من تجاهل مطالبهن، وإلا لما شاهدنا الآلاف منهن وقد طفح بهن…

لماذا تجمهرن في أبها؟

الأحد ١١ مارس ٢٠١٢

من دون تأخير، وزارة التعليم العالي مطالبة بالاعتراف بأن ثمة مشكلات خطيرة في جامعة الملك خالد. لم تعد المسألة تحتمل التبرير والتسويف. كل يوم مشكلة جديدة. فالطالبات اللائي تظاهرن قبل أيام في كلية العلوم والآداب من غير المعقول أن يتجمهرن -وهنّ من بيئة شديدة المحافظة - إلا لأسباب لم يعدن معها قادرات على الصمت. المؤسف أن صوتهنّ اليوم في الإعلام غائب. من الحق أن نسمعهنّ وألا نأخذ فقط بموقف الجامعة التي -بالتأكيد- ستعمل على «لملمة» الموضوع وإلقاء اللوم على الطرف الأضعف في المشكلة. وهنا خطأ كارثي آخر. فطالبات اليوم لسن طالبات الأمس. والدليل أن تجمهرهنّ الأخير أصبح خبراً على كل لسان. واحدة من مشكلات الجامعة الكبرى -وهي مشكلة كثير من جامعاتنا الجديدة- في مبانيها. الحرم الجامعي إن لم يعكس بيئة الجامعة في القاعات والمكتبات وبقية الخدمات فما الفرق بينه وبين مدارس الثانوية؟ الأهم أن عقلية الوزارة التي ذبحتنا قبل سنوات بمفخرة «الثماني جامعات» مازالت هي نفسها، كأنها -فيما يبدو- تدير…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

فضل شاكر يسحب الأضواء من أزلام “البعث”

السبت ١٠ مارس ٢٠١٢

لم أكن أستمع إليه إلا عن طريق المصادفة، وكثيرا ما "لخبطت" في لفظ اسمه، إذ يتوارد إلى ذهني أحيانا أنه "شكر فاضل" وليس "فضل شاكر".. لكن الهجوم العنيف الذي تعرض له نتيجة مشاركته في مظاهرة بساحة الشهداء وسط بيروت دعا إليها السلفيون قبل أيام لنصرة أهل حمص وغيرها سيجعل اسمه يرسخ ليس في ذاكرتي فحسب، بل في ذاكرة كثير من المستضعفين الذين اكتووا بقذائف ونيران عسكر وأمن النظام السوري في المدن الثائرة المطالبة برحيله بعد أن أثبتت الأحداث أنه لا يستحق الاستمرار. هاجم أزلام "البعث" وأذناب النظام في سورية ولبنان الفنانَ الرومانسي فضل شاكر لأن وقوفه مع مظاهرة مؤيدة لأحرار سورية والنازفين فيها، وعلى مسافة أمتار منه مظاهرة "بعثية" مؤيدة للنظام، منشدا "سوف نبقى هنا"، جعل صوت الأحرار أقوى.. فضاعت "الأبواق" المؤيدة لوجود "نجم" يهتف مع الأحرار، ويقول لقناة إل بي سي: "أتيت هنا نصرة لأهلنا وإخواننا المظلومين في حماة وحمص وحلب.. يفترض بكل من عنده كرامة ودين أن يشارك…