مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢
كان يفترض بمباراة فجر الخميس الماضي التي أطلقوا عليها "كلاسيكو العالم" بين ناديي ريال مدريد وبرشلونة في كأس إسبانيا أن تكون مثالا لفن كرة القدم واللعب النظيف، لكن جزءا كبيرا من ذلك لم يحدث كما رأينا على شاشة "الجزيرة الرياضية" بين فريقين تتابعهما الكرة الأرضية ويضمان نخبة من لاعبي العالم. فمنذ بدأ "الربيع العربي" وأخبار الثورات وتداعياتها تحتل الحيز الأكبر من الاهتمام، غير أن زحمة أخبار تلك المباراة، وطلب ابني "بشر" بتقديم شرح عن تفاصيلها جعلاني أضع مشاهدة "الكلاسيكو" ضمن برنامج السهرة بحثا عن هروب وقتي من مشاهد العنف وقمع المتظاهرين، غير أن العنف كان سيد الموقف أيضا في "الكلاسيكو" الكوني، ما يجعل قضية "القدوة الرياضية" في أزمة، فعشرات الملايين من الجيل الفتي في مختلف الدول تسمروا أمام الشاشات ليستمتعوا بفن كروي متميز من لاعبين كبار، لكن الشوائب تداخلت مع الفنى فأفسدته، وبعض الكبار صاروا صغارا بأفعالهم، وتكفي لقطتان للدلالة على غياب الروح الرياضية تم فيهما انتهاز انشغال الحكم في…
الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢
هاتفني ناصحاً: ليتكم في الإعلام تحرصون أن يبقى نقدكم للمسؤولين والوزارات نصيحة لا تعلن على الملأ. أجبته بأن من وظائف الإعلام الأساسية أن ينتقد وأن يراقب مواقع الخطأ ونقاط التقصير بالقدر المتاح من حرية التعبير ومساحة النقد. قال: وما الفائدة حينما تشهرون بمسؤول أو مؤسسة؟ قلت: إن النقد ليس تشهيراً بل ضرورة حضارية ومن شروط المهنية في الصحافة. أما التشهير فهو ممارسة قبيحة تحترفها بعض المواقع الإلكترونية ممن يتبرقع “أصحابها” بالأسماء المستعارة. وكثيراً ما قيل لي – من باب النصيحة – ما ذا سيضيرك لو رفعت سماعة الهاتف وخاطبت المسؤول مباشرة بدلاً من عرض المشكلة على الناس. تلك النصيحة مما يندرج في “الوصاية الأبوية”. ليست وظيفتي أن أهمس في أذن المسؤول كي يصلح من أحوال مؤسسته. تلك من مسؤوليات مستشاريه ودائرته الخاصة. وأولئك الذين يغضون الطرف عن مواطن الخلل والفساد فهم في رأيي شركاء في الخلل والفساد. هذا اللبس في وظائف الإعلام يتحمل الجزء الأكبر من مسؤوليته بعض “الحرس القديم”…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢
بعد أن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عالمنا العربي واستقطبت معظم الجيل الشاب، وجد المثقفون والدعاة والفنانين وغيرهم من الشخصيات العامة أنفسهم في معزل عن جمهور المتلقين فاضطروا لعمل حسابات لهم في تلك المواقع للتواصل مع الناس، لكن المأزق الذي وقع فيه عدد منهم هو اهتزاز الصورة المرسومة لهم لدى القارئ أو المشاهد أو المعجب نتيجة آراء أبدوها لم تعجب الآخرين، أو بسبب ضعف التعبير اللغوي عند كاتب صحفي أو وقوف فنان ما مع النظام الذي يثور شعبه عليه فيما هذا المعجب أو ذاك مع الثورة، فتتصادم الأفكار وتحدث القطيعة. من المآزق التي وقع فيها أحد الدعاة أمس على موقع "تويتر"، حديثه مع إحدى النساء حول راحة المرأة وراحة الرجل، فيخاطبها قائلا "طيب كون المرأة تقعد 7 أيام شهريا بلا صلاة.. و7 أيام برمضان بلا صيام.. وتسمع الأذان بشدة حر الظهر وتصلي بالبيت وحنا نخرج للمسجد.. أليس راحة لها".. فترد عليه "يا شيخ ...... شوي شوي علينا والله لو تذوقون ألم…
الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢
خليجياً، الكل يشتكي من الديون. شاب في مقتبل العمر مزحوم بهموم ديونه للبنك في مشروعه الخاسر بسوق الأسهم. وآخر ما زال البنك شريكه في راتبه الزهيد يسدد به قرض السيارة التي قاربت على الهلاك ولم يكمل سداد قرضها. المتزوج حديثاً -في الغالب- منشغل بديونه أكثر من انشغاله بشريكة العمر. وبعضنا، كلما زاد راتبه زادت قروضه: سيارة للعائلة وتوسعة للبيت وسفرة طويلة في الصيف. ليس ضرورياً أن تكون القروض مما يأتي في باب “الفشخرة” لكن كثيراً منها فرضته على مجتمعنا حديثاً ثقافة استهلاكية كاسحة. لكأننا نقضي أعمارنا سداداً للقروض وخدمة للبنوك. يقول صديقي مازحاً إنه يزور البنوك أكثر من زياراته لأقاربه. وقال إنه يوم العيد يتمنى لو يزور مديري البنوك، بنكاً بنكاً، ليقبل رؤوسهم فهم -كما وصفهم صديقي- “أعمامه” الجدد ورضاهم يأتي في رأس الأولويات. وأعرف رجال أعمال كباراً ظننتهم أبعد الناس عن هموم الديون، فاكتشفت أن أغلب مشروعاتهم قائمة على قروض بنكية. الحكومات والشركات والأفراد يقضون أوقاتاً طويلة في معمعة…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
لماذا نحتاج إلى مشروع مارشال عربي؟ والحديث هنا لمن فاته مقال الأسبوع الماضي عن مشروع «إنعاش اقتصادي عربي» يركز على دول «الربيع العربي»، ولكن يمتد أثره إلى كل العالم العربي. نحتاج إلى هذا المشروع لأن كل الظروف باتت مواتية لنهضة عربية حقيقية أكثر من أي وقت مضى. إنها فرصة تاريخية محمّلة بآمال عريضة وآلام عميقة، تكلفتها باهظة، ولن تتكرر إلا كل مئة سنة. الشعوب متطلعة وقد أسلمت قيادها لمن اختارته هي، لا لجاهل اعتلاها بدبابة ومخابرات، إن ضيعناها ستمضي عجلة التاريخ بمن حضر وبمن اتفق وتآلف، وتنصرف عمّن غاب خشية أو تأنياً، ستنجح هنا وتفشل هناك ولكنها لن تتوقف، لن يعود مبارك والقذافي، فما حصل في «الربيع العربي» حتمية تاريخية كان لازماً أن يحصل. مارشال العربي يمكن أن يضمن لنا ثلاثة أمور كلها مهمة، أن يكون النجاح جماعياً، ويضمن تكاملاً عربياً اقتصادياً حقيقياً يؤدي إلى وحدة ما، وأخيراً وهذا هو الأهم، يمنع ظهور «المحاور»، هذا الداء الذي اصطلينا بناره فقسمنا…
السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
عندما كنتُ في المدرسة، كنتُ أقول في نفسي بأن أسعد أيام عمري ستبدأ بعد تخرجي من الثانوية، حيث لن يفرض أحد عليّ الاستيقاظ مبكراً، وحمل أكوام من الكتب، ثم التوجه إلى الجحيم.. نعم هكذا كانت المدرسة بالنسبة لي. ففي الثمانينات والتسعينات، كانت المدرسة عبارة عن معركة ضربٍ مُبْرِحٍ من أساتذة لا هم لهم سوى قضاء اليوم في إهانة الطلبة، ولا أكاد أتذكر من اتخذ التعليم منهم رسالة وليس حرباً، إلا ثلة قليلة. وعندما تخرجتُ من المدرسة ودخلتُ الجامعة، وجدتُ أن الدراسة هناك أثقل عبئاً، فقلتُ لنفسي بأنني سأرتاح عندما أتخرج وأعمل. وبعد أن توظفت، لم أذكر بأنني عدتُ إلى المنزل قبل المغرب إلا في أيامٍ معدودة، فأيقنتُ بأن المدرسة والجامعة كانتا أرحم بكثير. وكنتُ قبل أيامٍ واقفاً أنظر في صورة وضعتها زوجتي (هَيَا) في غرفة الجلوس، وقد جَمَعَتْها هي مع أطفالنا سعيد وعمر وعائشة، إلى جانب مجموعة صور أخرى التُقِطَت قبل عدة سنوات، فتفاجأتُ بأنني لم أكن في أي من…
السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
في حفل التخرج السنوي لجامعة ستانفارد بالولايات المتحدة لعام 2005 وقف ستيف جوبز، وتحدث عن تجربته مع العمل والمرض والموت. كان بدوره يتحدث إلى آلاف الطلبة المقبلين على حياة جديدة، وفي طريقهم حينها لوداع حياة الدراسة المثيرة وبداية مسيرة العمل المختلفة. كان ستيف جوبز متماسكاً جداً، وهو يتحدث عن المرض والموت للطلبة وبكل ثقة يسرد مصاعب حياته، وآلامه لتكون أملاً ومحفزاً للكثير من الخريجين الذين طغت عليهم حالة الإصغاء للكلمة أكثر من فرحة التخرج. أحياناً يستخدم الموت كتحفيز وتذكير بالحياة والعمل، وهذا ما أراده المتحدث، وقال إنه عندما تواجه الموت بصفه يومية، وتتعامل معه كأنك مغادر قريباً يصبح كل يوم تعيشه حياة كاملة، حياة مختلفة. العمل يشكل علامة فارقة في حياتنا وهو المحرك الأساسي في هذه الحياة، وقد لا تستمر آلة الحياة بلا عمل، ويبقى البشر في دوامة العمل فترات طويلة من حياتهم، ويبقى خيار التوقف عن ممارسة العمل اليومي مرفوضاً عند الكثيرين، لأنه مصدر رزقهم. فإذا ترك أحدهم وظيفته،…
الجمعة ٢٠ يناير ٢٠١٢
بيئة العمل تصنع الفارق في أداء الموظف. الإنسان المبدع في بيئة بيروقراطية كئيبة، تقتل الإبداع ولا تسمح بالخروج عن النص البليد، لابد أن يتأثر سريعاً بتلك البيئة ويصبح جزءاً منها. الإبداع ليس فقط قدرات فردية. إنه أيضاً “بيئة” تشكل ما يشبه “الحاضنة” التي تهيئ السبل والإمكانات للفرد كي يمارس إبداعاته ويترجمها إلى منتج. ولذلك فإن من أخطر أشكال “إحباطات” المبدع أن نضعه في غير بيئته ونحاصره بكل عوائق التميز البيروقراطية. يخبرني مسؤول مهم في الرياض أنه، وبعد أن عجز عن خلق مناخ إبداعي في مؤسسته الحكومية، بسبب البيئة المقيدة وعدم القدرة –نظامياً– على القفز في قراراته على عقد بيروقراطية مترسخة في العمل الحكومي، صار يتردد في قبول القدرات الشابة المبدعة حينما تقدم على وظيفة في مؤسسته. قال إنه يوجهها لمؤسسات أخرى في القطاع الخاص وشبه الحكومي كي تجد بيئتها الملائمة للإبداع والتميز. الإنسان غالباً ابن بيئته. البيئة الخاملة لا تنجب أفراداً مبدعين، والمبدعون في بيئة تحارب الإبداع أو لا تشجعه…
الخميس ١٩ يناير ٢٠١٢
غداً الجمعة، تنطلق في الإمارات حملة تطوعية لتنظيف الصحراء. بدأت الفكرة بتغريدة -عبر تويتر- للشيخ عبدالله بن زايد قبل أيام وخلال ساعات أصبحت حديث المجالس في الإمارات وخارجها. الفكرة هنا تتعدى الفعل إلى تأسيس ثقافة تشجع المجتمع على التطوع. إنها أيضاً مبادرة ترفع من مستوى “روح الفريق الواحد” عند شباب اجتمعوا على هدف محدد وقرروا طواعية تحقيقه. من مسؤوليتنا أن نشجع الأفكار التي تحث على العمل الجماعي والتطوعي. أتذكر أيام الدراسة في أمريكا كيف كان الطالب الأمريكي يحرص على أن يؤدي أعمالاً تطوعية قبل تخرجه من الجامعة، حتى ظننت أن العمل التطوعي من شروط التخرج. الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر كان يقود آلاف المتطوعين لبناء بيوت للفقراء في المدن والضواحي الأمريكية الفقيرة. وهناك مبادرات تطوعية لرعاية المسنين أو تدريب أطفال الأسر الفقيرة ناهيك عن تنظيف المنتزهات والميادين العامة. أفرح كثيراً وأنا أشاهد مجموعات شبابية في الخليج تحتفي بالتطوع وتبادر له. في جدة، أثناء كوارث السيول، لعبت فرق المتطوعين من الشباب،…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ١٩ يناير ٢٠١٢
بين حين وآخر تظهر إحدى إشكاليات الإلغاء على الساحة الثقافية. والإلغاء يكون عادة بعدم الاعتراف بوجود شرائح من النخب يجري الحديث عنهم في الكتابات والحوارات، كما في حالة إلغاء وجود الليبرالية أو الليبراليين التي تتكرر كل فترة.. أو إلغاء وجود مفكرين سعوديين أو مثقفين مؤثرين كما جاء في "ثقافة الوطن" منذ يومين. وجرت العادة أن يعود الجدل كلما حدث إلغاء.. فهل ننتظر جدلا جديدا حول "المثقف المؤثر" أو "المفكر السعودي"؟ ما يحدث من حراك ثقافي وجدل في دول "الاستقرار العربي" يمثل حالة صحية، فالمثقف فيها - أيا كان تياره - ما زال يظهر في صدارة المشهد، وإن أنكر البعض ذلك في حوار أو محاضرة، فالإنكار المتداخل مع الإلغاء ليس إلا جزءا من الحراك، لأنه يثير الراكد، ويعيد الجدل الذي تتناقله وسائل الإعلام، ما يؤكد على أن المثقف هو المحور، ورؤيته هي التي تواجه الرؤى الأخرى، بحثا عن إثبات حالة ما.. ومع استمرار الجدل، تزداد معارف المتجادلين والمتابعين ثراء. في حالة…
الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢
لأن تويتر أصبح اليوم «حديث المجالس» وحالة «إدمان» عند بعضنا، فهنا جملة سريعة من «التجارب» لعلها تفيد بعض القادمين حديثاً إلى هذا العالم الساحر! الدرس الأول أن تدرك أن تويتر ليس من تلك المنتديات التي نجومها عادة من مرتدي «برقع» الإسم المستعار. لا يليق بك – وأنت في حضرة المحترمين – أن ترتدي برقعك لتخفي هويتك و أنت تمارس «الصراخ» من وراء حجاب. تذكر أيضاً أن «الشتيمة» ليست من باب حرية التعبير وفي بلدان كثيرة يعاقب عليها القانون. و حينما نتجاوز معضلة «البرقع» نأتي إلى مسألة ثانية. لا تتوقع من كل مستخدم لتويتر أن تكون أنت شغله الشاغل. لا تبتئس إن لم يرد عليك نجماً من نجوم تويتر فقد يكون انشغل عنك في إجتماعاته الوظيفية أو ارتباطاته الأسرية أو ضاع سؤالك في زحمة الأسئلة. و لا تستغرب حينما «يمزح» نجوم تويتر مع أصدقائهم ومتابعيهم فهم –مثلك – أناس يضحكون و يمزحون، يصيبون ويخطئون. واحدة من ثمار شبكات التواصل الاجتماعي أنها…
الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢
في زمن “التصنيفات” التي تستخدم عادة لإلهاء الناس عن القضايا الحقيقية، أستغرب كيف لا يصنف كل معجب بثقافة الشرق بـ”التشريقي”؟، أنا أعرف “تشريقيين” حولي إعجابهم بالشرق أكثر من إعجاب “التغريبيين” بالغرب. التغريبي -حسب التصنيف- يعجب بثقافة الغرب ويسعى لتغريب المجتمع على حساب ثقافته الأصلية. فماذا عن التشريقي إذن؟ ما الفارق بين المعجب بالهامبورقر الأمريكي وآخر معجب بالسوشي الياباني؟، لماذا يدعى الأول بـ”تغريبي” ولا يدعى الثاني بـ”تشريقي”؟ وأعداد المسافرين من منطقتنا إلى بلاد الشرق قد تزيد عن أعداد المسافرين إلى الغرب. لماذا نخاف من “التغريبيين” أكثر من “التشريقيين”؟، وبما أنني من الفئة التي مرت بكل التصنيفات، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فإنني أرجو من المنشغليين بتصنيف الناس أن يضيفوا إلى القائمة تصنيفا جديدا هو “تشريقي”! الحقيقة أننا نشغل أنفسنا ومن حولنا -بوعي أو بدونه- بلعبة “التصنيفات” البليدة في وقت يبحث فيه المجتمع عمن يناقش قضاياه الحقيقية. كن ما شئت، إسلامياً أو ليبرالياً أو تغريبياً أو تشريقياً ولكن لا تشغلنا بمعاركك…