مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢
على الرغم من أن الأفلام المصرية لم تقدم شخصية المتدين أو الشيخ أو الإخواني أو حتى المأذون بصورة إيجابية، إلا أن تصدر الإخوان المسلمين للمشهد السياسي في مصر قد يقلب المعادلة، فنرى تغييرا في "الكاركتر" النمطي الذي ألفنا فيه شخصا ملتحيا يتحدث بالفصحى، للدلالة على المتدين بغض النظر عن توجهه الفكري، ففي مصر تتشعب الانتماءات إلى الإخوان المسلمين والسلفيين والصوفيين وهناك جماعات متشددة وهناك شيوخ أزهريون ومتدينون عاديون. أما دراميا ففي بعض الأحيان يتم الالتفات لذلك التنوع بحيث يتم التحديد، وأحيانا يكتفى باللحية واللغة الفصحى. كثيرة هي الحالات المقنعة والأخرى غير المقنعة دراميا التي شاهدناها من تلك الشخصيات.. لكن المعادلة قد تختلف في المستقبل بعد زيارة نقيب الممثلين في مصر أشرف عبدالغفور للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، تلك الجماعة التي كانت محظورة وتعرض رموزها القدامى للاعتقال والنفي وبعضهم للإعدام، لكنها بعد سقوط النظام وسيطرتها بالانتخابات الأخيرة على ما يقرب من نصف مقاعد مجلس الشعب المصري صار يحسب…
السبت ١٤ يناير ٢٠١٢
جلست قبل أيام مع طلاب جامعة في دبي وتأكدت أكثر أن المعرفة لا تقاس بالأعمار وإنما بالتجارب. “جيل الإنترنت” أكثر انفتاحاً على العالم من الأجيال التي سبقته. أدوات المعرفة و”مفاتيحها” بين أيديهم. إنهم لا يحتاجون تأشيرة دخول من أجل الاطلاع على معارف الآخرين وتجاربهم. الأهم من قدرتهم على معرفة ما يحدث في العالم، من حراك اقتصادي وتقني وثقافي، إنهم اليوم قادرون على التواصل الإيجابي فيما بينهم. منظومة “قيم” جديدة تتشكل وفقاً لتجاربهم. معايير “الصح” و”الخطأ” لديهم ليست بالضرورة هي ذاتها تلك التي تحتكم لها الأجيال السابقة. الأبناء اليوم –في حالات كثيرة– هم من يُعلم الآباء ويشرح لهم متغيرات الزمن وتحولاته! أنا شديد الحرص على الالتقاء كثيراً بطلاب الجامعات ومن يصغرهم. دائماً أكتشف معهم ومن خلالهم أننا أمام أجيال مقبلة تبدو أكثر تصالحاً مع ذواتها وأكثر انفتاحاً على لغة العصر، وأقدر على التواصل مع أقرانهم من كل بقاع الأرض. أتعلم منهم أكثر مما يتعلمون مني. ومن خلالهم أستطيع قراءة بعض ملامح…
السبت ١٤ يناير ٢٠١٢
في تاريخ الأدب الإنساني، لا تكاد تخلو حقبة زمنية من صراعات بين الفلاسفة والأدباء الذين عاشوا فيها. وفي تاريخنا العربي، خصوصاً في النصف الأول من القرن العشرين، امتلأت الساحة المصرية، التي كانت آنذاك البوابة الكبرى للثقافة العربية، بعشرات المعارك والمشاحنات التي دارت بين أعلام الأدب العربي، وكان أكثر أولئك الأعلام شغباً هما عباس العقاد وطه حسين، اللذان كانا شديدي النقد، لا تفوتهما قصيدة أو مقال أو قصة دون أن ينتقداها نقداً أدبياً لاذعاً. وكانت خصومة العقّاد لأحمد شوقي هي الأكثر بروزاً، حيث ذكر بعض الباحثين أن العقاد كان يغار من شوقي، لا لكونه من الطبقة الأرستقراطية، ولكن لكونه أكثر بلاغة منه. ولستُ هنا في معرض المقارنة بين الرجلين، فلقد أشبع النقّاد هذا الموضوع بحثاً وتفصيلاً، ولكنني توقفتُ عند حادثة جرت بعد وفاة شوقي بعشرين عاماً، ذكرها أنيس منصور، عندما هاجم العقاد شوقي في محاضرة بالجامعة الأمريكية، ولما سُئِل عن ذلك قال: «إنني أحسن حالاً من الذين يُدافعون عن شوقي، هم…
الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢
يا سبحان الله! كأن الطغاة لا يتعظون أبداً بنهايات أقرانهم على مر التاريخ! حينما شاهدت المظاهرة التي نظمتها أجهزة الأمن السورية قبل يومين، تأييداً للرئيس بشار الأسد، رأيت نهاية القذافي تكرر نفسها في ساحة الأمويين! ألم ترتب أجهزة القذافي الأمنية مظاهرات “شعبية” لدعم القذافي، حتى قبل أيام من هروبه من طرابلس؟ المأساة في سورية أن بشار وزمرته صدقوا أن تخويف السوريين بالتعذيب والموت سيحمي “عرش” آل الأسد إلى الأبد! تناقلت منظمات حقوق الإنسان العالمية أن قرابة ستة آلاف مواطن سوري قتلوا خلال الأشهر العشرة الماضية على أيدي النظام السوري وزبانيته. لكن العارفين بخبايا النظام “الطائفي” في دمشق يتحدثون عن أضعاف تلك الأرقام عدا الآلاف في السجون ومراكز التعذيب. ونظام أدمن الكذب حتى بات -هو نفسه- يصدق أكاذيبه لن يتوانى عن القتل والتعذيب، بكل أشكال الهمجية والانتقام، طالما ظهر صوت سوري يطالب بحريته. بشار الأسد، مثل كل متغطرس سبقه، لا يمكنه تصديق أن الشعب فعلاً يريد الإصلاح، ناهيك عن المطالبة بإسقاط…
الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
رسائل كثيرة وصلتني تحثني على الكتابة عن جامعة الملك خالد بأبها. واحدة منها يسأل صاحبها عن مدير الجامعة: هل ما زال على رأس العمل؟ يقول: «هل تصدق أنني سأتخرج ولا أعلم إن كان مدير الجامعة حياً أم ميتاً». الذي أعرفه أن الرجل حي يرزق ونتمنى له طيلة عمر مصحوبة بالخير والصحة الجيدة. لكن السؤال المهم هو عن أحوال الجامعة وظروفها وهي من أقدم الجامعات الحديثة. أم أننا انشغلنا عن جامعة الملك خالد وأخواتها في جيزان ونجران وحايل وغيرها، بجدالنا الطويل حول جامعة الملك سعود وحضور مديرها الطاغي في مشهد الجدل السعودي؟ جامعة مثل جامعة الملك خالد مناط بها مسؤوليات «تنموية» مهمة خاصة أنها «الجامعة الأم» في الجنوب. كنا ننتظر من هذه الجامعة أدواراً مهمة تبحث في أسباب تأخر مشروعات التنمية في منطقتها وقضايا مجتمعها على أصعدة الاقتصاد والتعليم والثقافة. المنتظر من جامعات ما يسمى بــ»الأطراف» أن تسهم بكل ما يمكنها في الدفع بالتنمية لما يجعل من تلك «الأطراف» مراكز متميزة…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
للخطابة في اللغة العربية مكانة كبيرة، وقد أخذ الخطباء ببلاغتهم وفصاحتهم مكانة كبيرة في التاريخ، فكان قس بن ساعدة الإيادي ممن يلقون الخطب على الناس في سوق عكاظ في الجاهلية، ويحكى أنه أول من قال في مطلع الخطبة "أما بعد" وأول من كتب "من فلان إلى فلان".. وبعده صارت استهلالاته ديباجةً دأب عليها العرب. ولدى الغرب يظهر خطيب الثورة الفرنسية الكاتب والسياسي الكونت دي ميرابو (1749 - 1791). وميرابو الذي أشعل الثورة بخطبه النارية البليغة، بذل جهدا خارقا ليتخلص من مشكلته في نطق بعض الحروف، وأخضع نفسه لتدريب متواصل على شاطئ البحر حيث كان ينفرد بنفسه ليلا ويلقي الخطب بصوت عال حتى الصباح واضعا حصاة تحت طرف لسانه ليصلح مخارج الحروف، فتمكن من تجاوز أخطاء النطق في خطبه الثورية الأولى ولم يعد يتلعثم عند مواجهة الجماهير الغفيرة. ويروى أيضا أن خطيب أثينا ديموستين كان ثقيل النطق، ومثله الزعيم البريطاني ونستون تشرشل في القرن العشرين، لكنهما بالإصرار تخلصا من عيوب النطق…
الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢
هل أسهمت شبكات التواصل الاجتماعي في إثراء الساحة بنصوص أدبية جديدة لجيل جديد من الكتَّاب الشباب في العالم العربي، نصوص فيها فكر وفلسفة وحكمة؟ ما ألاحظه مؤخراً أن قنوات مثل: المدونات، وتويتر، والفيسبوك حفّزت أقلاماً شابة على الكتابة الإبداعية، وجعلت من بعضهم “نجوماً” لجيلهم في الكتابة الجديدة. منظومة الإعلام الجديد أتاحت لشباب المنطقة منابر جديدة للكتابة من دون رقيب أو “حارس بوابة” يقرر ما يجوز للنشر وما لا يجوز! مرحلة الرقيب ستندثر إلى الأبد قريباً. ثقافة النشر ـ بكل أشكالها ـ التقليدية تعيش اليوم مرحلتها الأخيرة. نحن اليوم في “سوق مفتوحة” للأفكار والحوارات والجدالات والكتابة. وهكذا يمكن أن يلفت انتباهك نص فيه إبداع وعمق وحكمة لكاتب ربما لم تقرأ اسمه من قبل. وقد تفاجأ بأن هذا النص أصبح متداولاً عبر شبكات التواصل أكثر من نصوص كثيرة لــ”أساتذة” المرحلة التقليدية. هل كتبت “أساتذة”؟، في عصر الكتابة الجديد تنتفي فكرة “الأستاذية”. لست بحاجة لمَنْ يجيز ما تكتب أو يفتح لك أبواب النشر.…
الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢
العقل الكسول يميل عادة للإجابات الجاهزة. صاحبه لا يملك همة التفكير المستقل. ولا قراءة الأحداث لفهمها. هي مسألة سهلة وسريعة وغير مكلفة أن تقدم له الإجابة جاهزة. نحن في عصر السرعة. لا وقت لدينا للتفكير. "لا تفكر… نحن نفكر عنك"! نحن لا نعيش عصر الوجبة السريعة فحسب لكنّ قطاعاً واسعاً منا يعيش عصر الفكرة السريعة. اللحظة السريعة. لماذا نشغل أنفسنا ونضيّع وقتنا في قراءة كتب التاريخ والفلسفة؟ نستطيع أن نصل للإجابات الكبرى والصغرى ونحن مستلقون على كنباتنا وأمام التلفزيون. كل ما عليك أن تفعله أن تسلم عقلك وقلبك للإجابات السريعة والجاهزة والمكررة. وشخص ما، أمامك في الشاشة التي تقابلك، ينوب عنك في التفكير وفي السؤال وفي الإجابة. الإجابات العظيمة تأتي بها الأسئلة العظيمة. والإيمان العميق يأتي بعد الأسئلة العميقة. في السؤال شك. وفي الشك بحث عن إجابات. هكذا تنشأ الأفكار الكبرى. إنها تبدأ بسؤال، أو أسئلة. والنظريات الكبرى تقوم على أسئلة مهمة وملحة. طالب الدكتوراة يبني أطروحته على أسئلة أساسية…
الإثنين ٠٩ يناير ٢٠١٢
من منا بلا خطيئة فليرفع يده كي ننزله منزلة الأنبياء والصالحين. هل رفع أحدكم يده؟ في حياة الإنسان غالباً لحظات ضعف وتهور وسوء تقدير. يكاد يكون مستحيلاً أن يحيا المرء من دون خطيئة. مسكين من انفضحت خطيئته في محيط منافق يسن سكاكين الشماتة والتشهير بمن ينكشف أمره. وهؤلاء الذين يفرحون بفضيحة من حولهم تناسوا أنهم ليسوا ملائكة ولا أنبياء، ولو صارحوا أنفسهم قليلاً لاستحضروا “لحظات سوداء” في مرحلة ما من حياتهم. وهنا نفرق بين "الخطيئة" التي فقط الأنبياء وحدهم معصومون منها، وبين "الجريمة" التي هي في الأصل "شذوذ" عن قيم وأخلاقيات الإنسانية. من منا نقي من خطايا عابرة، صغيرة أو كبيرة؟ ولكن ما الذي يدفع بالبعض للفرح بـ”غلطة” إنسان وبذل الجهد في الترويج لها، وما يصاحبها من إشاعات تزيد من مأساة صاحبها، ومن حوله، داخل أسرته ومجتمعه الصغير؟ أي قيم وأخلاق ومبادئ نتحدث عنها، وفينا من ينتشي فرحاً بالفضيحة ويبذل قصارى الجهد للترويج لها، وإضافة الكثير من "البهارات" عليها وحولها؟…
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٢
في الحياة ألوان كثيرة غير الأبيض والأسود. وكذلك هي الأفكار والآراء والمدارس الفكرية. يكذب من يزعم أنه يملك الحقيقة كلها أوكاملة. وما آراؤنا وأفكارنا إلا محاولات نسعى بها لتفسير الأحداث من حولنا أو فهم معنى الحياة التي نعيشها. ولهذا ليس من العقل ولا من الحق أن نلغي الرأي الذي لا يوافق رأينا. ومهما اختلفنا في رؤيتنا للأحداث هذا لا يلغي أننا قادرون على التعايش السلمي والإنساني مع من يختلف معنا في الفكر والرأي. أستغرب من أولئك الذين يظنون أنك إن لم تكن تماماً موافقاً معهم في الرأي فأنت ضدهم أو أنك عدوهم اللدود. وكثيراً ما أستغرب من أولئك الذين ينزلقون إلى "مهاترات" أو "شتائم" في تعبيرهم الانفعالي عن اختلافهم مع أصحاب الرأي الآخر. الاختلاف شيء والشتيمة شيء آخر. الحوار شيء ومصادرة الرأي الآخر شيء مختلف. تذكر دوماً أن "الحقيقة" أحياناً فكرة غير ملموسة، كل يراها بعين مختلفة. تجاربك وثقافتك وأساليب تعليمك شكلت كثيراً من قناعاتك التي تحولت مع الوقت إلى…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٢
لم يتمكن الزميل صالح الشيحي من التحكم بانفعالاته خلال حلقة "يا هلا" التي عرضتها "روتانا خليجية" الأسبوع الماضي، وأدارها علي العلياني باقتدار، خاصة حين طلب إقفال الصوت عند احتدام الملاسنة الهاتفية على الهواء بين الشيحي والكاتب أحمد العرفج، إذ بدأ تراشق الاتهامات بينهما ليصل حد إعلان "عدم الاحترام"! ولم تكن الألفاظ المتبادلة ترضي أيا من قرائهما أو الجمهور الذي كان يتابع الحلقة. لم تصل الحلقة إلى نتيجة حول "الخزي والعار" الذي رآه الشيحي أثناء انعقاد المؤتمر الثاني للمثقفين السعوديين، وتحدث عنه في تغريدته على "تويتر". تلك التغريدة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، وأعادت صراع التيارات إلى الأضواء، ومن يتابع التعليقات على "تويتر" و"فيس بوك" و"يوتيوب" يكتشف حدة الانقسام المجتمعي حول فكرة المخالفات الشرعية وما يجوز وما لا يجوز في الملتقيات الثقافية. رغم أن موضوع "يا هلا" لا يستحق هذا الجدل حسب رأي ضيف الحلقة الكاتب عبده خال، إلا أنه بالإضافة للزميل عضوان الأحمري، تحدثا خلال الحلقة بهدوء وأعطياها عمقا.. ولو…
هند الأريانيناشطة سياسية واجتماعية ومدونة يمنية مقيمة حالياً في بيروت، نشر لها مقالات في عدة صحف منها جريدة السفير ويمن تايمز والجمهورية والمصدر أونلاين، حاصلة على بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من اليمن وماجستير في إدارة الأعمال من بيروت، وتعمل حاليا كمحللة سياسية.
السبت ٠٧ يناير ٢٠١٢
لن أقول ان القات مضر بالصحة..والأسنان ..والمال..والعيال المحرومين من الغذاء لأن اهاليهم يفضلوا شراء القات...لن أقول كل هذا..كل إنسان حر في نفسه، فمن اراد ان يهمل صحته وابناءه هذه حرية شخصية بحته خاصة ان الكل يعلم بأضرار القات، ولكن مايهمني من هذا كله هو بلدي، بلدي التي تعاني من شحة المياه ومع ذلك يقدر استهلاك القات للمياة بـ 800 مليون متر مكعب سنويا، مقابل 25 ألف طن, لماذا ؟ الجواب: من أجل ساعات من التخدير. ما يهمني هو إسم اليمن، هذا الإسم الذي ارتبط في اجهزة الإعلام بصور أشخاص يملئون افواههم بالقات، إسم اليمن برز مؤخرا بشكل أجمل مع مجيء الثورة ولكن القات ظل في افواهنا، لن أقول ان تتركوا القات لأني أعلم أن هذا شيء من الصعب تحقيقه في أيام او حتى في سنة..ولكن ما اريد ان أقوله ان حملة «يوم بلا قات» هي حملة ترمز لرغبتنا في التغيير الحقيقي، هذه الحملة ستجعل كل من هو ليس يمني يعلم…