تركي الدخيلسفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧
صرّح الفنان طلال سلامة بأن الوحدة السكنية الممنوحة له من قطر لن يتم استلامها، وأنه ليس بحاجتها. الموقف هذا يبين مستوى تغلغل قطر بالقوى الناعمة في السعودية، ولم تقتصر على الدعاة، بل دخلت على خط الفنون الشعبية، واستمالة المطربين واستغلت الرياضيين، وكل ذلك في سبيل المشروع الأبعد، وهو التمدد الإمبراطوري، لحين السيطرة على دول مثل السعودية، وليبيا، ومصر، وتونس، يبدو الحُلم مضحكا، لكن هذه هي الحقيقة... المشروع المبطن منذ عقدين يقول ذلك! المؤامرة الشنيعة المتعلقة باغتيال الملك عبدالله، أوضحت للسعوديين قوة التحمل والصبر، التي بذلتها السعودية، البعض يتحدث عن «وئام» و«سلام» و«تراحم»، هذا يصح فعلا بين الشعبين السعودي والقطري، لكن على مستوى النظام الحلّ الوحيد هو تغيير السلوك السياسي، والدخول ضمن فلك القوانين، واحترام سيادة الدول، والانضباط ضمن المواثيق الدولية. مؤامرة لقتل ملك، وبعد ذلك يأتي من يتحدّث عن فتنة!.
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧
إنها ليست لعبة إعلامية ولا تسلية سياسية، ولا هي بمزحة استراتيجية «يا إخوان» في قطر، فالوضع الذي فيه دولة قطر وضع خطير جداً، ومقاطعة الدول الأربع ومعها دول عربية وإسلامية أخرى ليست مناكفة سياسية ولا تحدياً اقتصادياً، إنها معركة وجود وقضية أخلاقية لأبعد الحدود، لذا فإن التلاعب الإعلامي عن طريق قناة الجزيرة وغيرها من القنوات التلفزيونية والحسابات الرقمية لا ولن يفيد قطر، كما أن التضليل الدبلوماسي الذي تستخدمه الحكومة القطرية بتشويه الحقائق وتحوير الوقائع سرعان ما سينكشف للعالم، فقطر متهمة وبالأدلة بالتآمر على شقيقاتها وبدعم الإرهاب وبتمويل الإرهابيين، فهل هناك جرم أكبر من ذلك؟! قلناها ونكررها للمرة المليون، انتهت اللعبة يا قطر، وإطالة أمد الأزمة ليس في مصلحة الدوحة، بل على العكس تماماً هو ضد مصالح قطر وشعبها، لذا لا بد أن تدرك الدوحة أن هذه الأزمة لن تطول كثيراً، وكما أن الدول العربية الكبرى، السعودية ومصر، قررت مقاطعة قطر فإنها قادرة على أن تتخذ قرارات كبيرة أخرى ربما لا…
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧
السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لم تتحرك من فراغ، ولم تتخذ إجراءاتها ضد قطر بناء على شكوك أو مزاعم غير حقيقية، بل فعلت ذلك بعد أن طفح بها الكيل، وبعد أن تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك، وبناء على أدلة وبراهين وتسجيلات واعترافات أن قطر تتلاعب بأمن واستقرار الدول، وتسعى جاهدة لنشر الفوضى من خلال علاقاتها الوطيدة بالإرهابيين والمخربين، فهي تدعمهم بالمال والسلاح والأمور اللوجستية الأخرى، التي تسهل مهامهم في نشر العنف والقتل والدمار في أنحاء الوطن العربي الكبير! أدلة وبراهين دامغة، وليست افتراءات، قدمتها دول المجلس قبل أن تبدأ إجراءاتها في مقاطعة قطر ووقف التعامل معها نهائياً، واجهت بها السلطات القطرية مراراً وتكراراً، إلا أن الإنكار والمراوغة كانا سمة أساسية لدى القيادة القطرية، التي مازالت مصرّة على انتهاج سياسة الإنكار رغم تكشف كل الحقائق، وظهور كل الألاعيب الخفية للعيان، واكتمال صورة الخبث والخيانة وغدر الشقيق لأشقائه، ما يبرر صحة وضرورة الإجراءات كافة التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر تجاه قطر،…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧
أتأمل هذه الحروب التي تخاض في مناطق متفرقة من العالم، وتحديداً العالم الثالث، الفقير، المتآكل من داخله بالفقر والجهل والفتن والعداوات، والمفترس من خارجه بالأطماع والمؤامرات، حرب هنا ونزاع هناك، حرب شرسة مخيفة تدور رحاها في سوريا مزقت الوطن وشردت الناس وجعلت البلد الأقدم والأكثر حضارة مجرد ثوب ممزق، مهترئ، معلق على جغرافية العالم في وجه الأعاصير تتلاعب به دون نهاية محسومة، وحرب في العراق لم تبق ولم تذر، وحرب في اليمن وأخرى في ليبيا، وأخرى في أفغانستان وكمبوديا، وحرب مفتوحة على الإرهاب في كل بقاع الأرض. «النصر الوحيد في أي حرب يا ساشا هو أن تبقى حياً بعدها»؛ يقال إن اليائسين أو الذين لا يستطيعون التأقلم مع الحياة غالباً ما يعيشون حالة حنين للماضي، وقد يتحول إلى حالة ملازمة أحياناً كثيرة إذا لم يوفر الحاضر بديلاً أفضل، والحقيقة أن القضية ليست يأساً أو مرضاً، لكن يحدث أحياناً أن تتحول الحياة إلى مجرّد إمكانية هشّة مقابل عبثية الموت في الحروب،…
السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧
التسامح محبة أصابها التعالي "جبران خليل جبران". في رمضان وفي كل وقت يتاجر بكل عاطفة نقيّة باسم الله، فيُريق البصر بتأمل هذا العالم الفوضوي التنظيم ليستغله، نواجه الكثير من هذه الشخصيات المحاطة بالكثير من الحواجز والعقبات النفسية المتشبعة بالجشع والأنانية والنفاق، يعيش بيننا يلوث قلوبنا ويشوه حياتنا على حساب طموحه الشبيه بعينين أضناهما السهر، يختلج في صدره الكثير من الرغبات التي تتنازعه وتحوم حوله كما الغربان، لأنه يغيب عن فضولنا اكتشاف شخصيته المستغلة المليئة بشهوة الرغبة والامتلاك، يعيش بيننا ونقبله بكل ما فينا من مد السخاء العاطفي، وجزر البخل العقلي وعدم إعمال عقولنا وتفكيرنا بسبب تضخم هذه الشخصيات بيننا، نهمس برفضها بالخفاء, ولكن في العلن ندخل بصراع اجتماعي يُفرض علينا بشكل قسري وأحياناً طواعية، لماذا لا نستطيع كشف وإيقاف هذه الشخصيات والخروج من هذا الصراع؟ تأمل: ترى الإنسان حينا من الدهر ذاوياً كعشبة بحرية، وتراه أحايين أخرى شامخاً كسنبلة مذهبة، وما بين هاتين المرحلتين هناك عين ثرثارة ترقب تشكل هذا…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧
توقف مجلس النواب اليمني عن ممارسة الدور المناط به بموجب الدستور الساري، ونتيجة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تعطل عدد محدود من مسؤولياته، وأضحت أغلب قراراته تتم بالتوافق لا التصويت، وإذا ما أضفنا إلى هذا أن المجلس الحالي هو الأطول عمرا إذ تم انتخابه عام ٢٠٠٣ وتم التمديد له عام ٢٠٠٧ لعامين إضافيين مكافأة لأعضائه نظير قبولهم تعديل الدستور الذي منح الرئيس السابق علي عبدالله صالح فرصة الترشح مجددا لانتخابات الرئاسة عام ٢٠٠٦ التي فاز بها على منافسه الراحل فيصل بن شملان بعد أن كانت مدته الدستورية على وشك الانتهاء، ومرة أخرى جرى تمديد إضافي عام ٢٠٠٩، ثم دخلت البلاد في دوامة «الربيع» واستمر المجلس ولا يزال بمسوغ دستوري هو عدم إمكانية إجراء انتخابات نظرا لأوضاع البلاد الأمنية والاجتماعية وبهذا صار المجلس رغم عجزه المؤسسة الدستورية الوحيدة القائمة. خلال الفترة التي تلت انقلاب ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ الذي استولت فيه جماعة (الحوثيين) على العاصمة ودخول البلاد في جحيم حرب أهلية مستمرة حتى…
السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧
ترى ما الخيارات الأخرى التي كانت لدى السعودية والإمارات ومصر والبحرين في التعامل مع النظام القطري؟ تقريبا استنفدت تلك الدول كل شيء مع النظام القطري واستخدمت كل الأدوات التي تمدها بها العلاقة التاريخية والجغرافية والأخوية مع قطر من أجل الوصول إلى صيغة التزام معينة تتوقف بها تلك المجموعة السياسية عما تقوم به من مؤامرات ودسائس تجاه أشقائها، لكن وفي الوقت ذاته كان النظام في الدوحة يستغل كل المعطيات الجغرافية والسياسية والأخوية مع دول الخليج ليجعلها عناصر تمكين له في مشروعه التخريبي التآمري وكان آخر وأبشع تلك الصور ما حدث من استغلال الدوحة لدخولها في تحالف استعادة الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة لاختراقه والعمل على تقويضه وبناء تحالفات داخلية تستهدف الإضرار بمشروع التحالف، وصولا إلى التخابر مع ميليشيات الحوثيين ومع النظام الإيراني. كان ظهور وزير الخارجية القطري السابق في مقابلة تلفزيونية مع تشارلي روز عبارة عن استدعاء قطري لأحد اللاعبين الحقيقيين الذين ورطوا قطر في كل هذه الأزمة، ربما كان…
السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧
في المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي محاضرة ضمن المحاضرات الرمضانية للمجلس، كنا أمام صور من عطاء الإمارات وأبناء الإمارات من خلال المحاضرة القيمة وغير الاعتيادية التي شهدها كذلك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وقدمها الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وكانت بعنوان «القوة الإماراتية الناعمة». تابعنا حجم المخاطر والتحديات التي لا تفت عضد أبناء الإمارات من متطوعي «الهلال الأحمر» وحرصهم على إيصال المساعدات وعطاء الخيرين إلى أخوة لهم محتاجين في مناطق شتى من عالمنا المضطرب الذي يعج بضحايا الكوارث، الطبيعية منها أو تلك التي تسبب بها البشر من حروب وصراعات. وقدم أبناء الإمارات أروع معاني التضحية والإيثار، وقدموا شهداء الإنسانية الذي ضحوا بأرواحهم ليزرعوا أمل الحياة الكريمة. من يتابع جهود الإمارات ومؤسساتها الخيرية والإنسانية، وهي من مفردات وأدوات «القوة الإماراتية الناعمة»، يلمس ذلك الحرص…
السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧
البرامج الرمضانية تشبه البوفيه المفتوح للصائم، لا تستطيع أن تشبع من كل شيء، لكن لديك الخيار في أن تتذوق كل شيء، أو على الأقل ما يقع عليه بصرك بالمصادفة، أو سمح لك وقتك المتقطّع في هذا الشهر. فوجئت وأنا أحضر «عيّنات» من برنامج رامز تحت الأرض أن كل هذه الضجة الإعلامية والترويج الكبيرين، وحديث المواقع والصحف قبل البث وبعد البث، ما هي إلا صدمات كهربائية لإنعاش ميت، فكل الحديث الذي يجري حول رامز تحت الأرض للفت الانتباه إليه أكبر بكثير من حجم وأهمية وجمالية العمل نفسه. تمكنّت من متابعة خمس حلقات كي لا أظلم العمل بالحكم على حلقة واحدة، فوجدته سطحياً يستغبي المشاهد العربي بصورة معيبة، وهو لا يدري أن المواطن العربي، لكثرة ما شاهد من مقالب حقيقية سياسية واقتصادية واجتماعية، لم تعد ترعبه المقالب الفنية المتقنة، فكيف بمقالب فنية مدبلجة ومتّفق عليها، وحجم التمثيل فيها رديء جداً ومفضوح؟ فلن يجد حتى المشاهد العادي صعوبة في تحليل ملامح الضيوف، ولا…
الجمعة ١٦ يونيو ٢٠١٧
قطر غير قادرة على استيعاب الواقع الجديد، ولا تريد أن تصدق أن الحليف الأميركي الذي كانت تلعب معه في المنطقة لم يعد موجوداً تماماً، بل نقيضه هو الموجود، لذا فإنها فرحت كثيراً بالأمس، عندما وقعت الولايات المتحدة الأميركية صفقة طائرات إف 15، ظناً منها أنها ما زالت حليفاً، والحقيقة أن هذا هو التزام مؤسساتي في الولايات المتحدة لا يمكن أن تتراجع عنه، والمهم لأميركا هو أن هناك 12 مليار دولار دخلت الخزينة الأميركية، وأصبحت الإدارة الأميركية على ثقة بأن هذا المبلغ لن يذهب لتمويل جماعات إرهابية أو تمويل الإخوان، أو يوضع في حقائب وتترك في مطارات العالم!! بعد مرور أسبوعين على إعلان أربع دول عربية هي السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين وبعض الدول الأخرى في يوم الاثنين 5 يونيو 2017 قطع علاقاتها مع قطر أصبح من المهم أن نذكر وبشكل بسيط ومبسط ما الذي فعلته قطر لتتلقى هذه الضربة القوية من أقرب شقيقاتها ولتدفع هذا الثمن الباهظ لأخطاء ارتكبتها، ولماذا يبدو…
الخميس ١٥ يونيو ٢٠١٧
لم يكن ينقص هذه المقاطعة الخليجية العربية لقطر إلا ظهور حمد بن جاسم! فقد ظهر الوزير المخضرم بعد طول غياب ليتحف العالم ببعض التعليقات والتصريحات التي كانت «تنقص» الحفلة في الدوحة، ليزيد النار حطباً وليسقط ما بقي من ستر على الأفعال المشؤومة. يحب البعض أن يطلق «أمير المتآمرين» على الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وهو الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في عهد الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويحب أولئك أن يطلقوا عليه هذا الوصف لأدواره في كثير من الأحداث خلال الربع قرن الماضي وذلك منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده الراحل ومن ثم بداية سلسلة من المؤامرات على الدول الخليجية ابتداءً بالبحرين حيث أعلنها صريحة في أحد المؤتمرات الصحفية بأنه «يمكن» أن يعمل ضدها، مروراً بتآمره على المملكة العربية السعودية، وقد سمع العالم التسجيلات الصوتية المسربة له وهو يتآمر مع القذافي على آل سعود، ووصولاً لمؤامرته الكبرى على…
الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧
قلناها، ونرددها، وعلى من يريد أن يسمع ويفهم ويستوعب، فلديه الكلام، أما من لا يريد ذلك، فسيدفع ثمن غبائه السياسي باهظاً، فحل أزمة قطر مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا واليمن وغيرها من الدول، ليس في بريطانيا ولا ألمانيا ولا حتى الولايات المتحدة الأميركية، حل هذه الأزمة في البيت الخليجي والعربي، حل الأزمة في الرياض، عند ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، وهروب قطر إلى الأمام لا ولن يفيدها أبداً، والمحاولة المكشوفة لكسب الوقت، هي في الحقيقة مضيعة لوقت الشعب القطري - لو كان وقته ومصالحه تهم القيادة القطرية -، كما أن رهان الدوحة على تململ قيادات الدول المقاطعة وتراجع حماسها مع مرور الوقت، هو رهان خاسر - كرهانات قطر الخاسرة سابقاً - فالدول المقاطعة لن تتراجع، ولن تتزحزح شبراً واحداً عن موقفها المبدئي والأخلاقي في مواجهة تصرفات الدوحة، ولن تسمح لها بالعودة من جديد لدعم وتمويل الإرهاب، واحتضان المتهمين بالإرهاب في منطقتنا التي لطالما كانت عنصر أمن وأمان وخير وسلام…