آراء

بدرية الشمري
بدرية الشمري
كاتبة سعودية

حذاء لذاكرة ..!‎

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥

لن أتكلم عن حذاء ذكرى وأشرح لكم قصته لأنكم جميعاً تعرفونه ولأنه منذ لحظة وصوله لحضن ( الجاني ) لم يصبح غريباً علينا وقد يتحول إلى موروث كحكاية سندريلا وحذاؤها ولكن مع اختلاف الثقافة والفكرة. قد يقول البعض أن ذكرى وحذاؤها واقع ولكن سندريلا من وحي الخيال مثلما سيقول من سيأتي بعدنا بأكثر من مائة عام ليعتقد أن ذكرى من وحي خيالنا .! ولكنني مؤمنة أن قصة سندريلا ليست نسج خيال لأنها من الممكن أن تحدث ولكن دون أن يتحول اليقطين إلى عربة والفئران إلى خيول .! ذكرى قررت أن يكون لأسمها نصيب منها او العكس ختمت على ذاكرة الجميع بحذائها لتخبر كم كانت ومازالت المرأة قادرة على قلب الطاولة والخروج عن هدوء أنوثتها لتتحول إلى مدفعية او سلاح رشاش لا يتوقف إلا عندما ينتهي مخزون ثورته ، ولو تحدثنا عن أنوثتها لعرفنا أن الرجل قبل أن يتأمل وجه المرأة يقتنص نظرة إلى حذائها ليختبر هل خلف قوامها الجذاب حذاء…

د. جمال سند السويدي
د. جمال سند السويدي
كاتب وأكاديمي ومفكر إماراتي

زعيم قومي أدرك خطر التطرف باكراً

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥

رسم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر صورة ذهنية إيجابية لا تزال محفورة في أذهان كثيرين من أبناء جيلي للزعيم العروبي المدافع عن أمته، والمؤمن بعدالة قضاياها، وكان من أكثر الذين اعتنقوا الفكر القومي العربي وثبتوا على إيمانهم به، وعاش حلم الوحدة العربية بكل تجلياتها، في وطن عربي واحد يمتد من المحيط إلى الخليج، يملك مقومات السيادة، ويستطيع الدفاع عن ثرواته واستقلاله السياسي. ارتبط اسم جمال عبد الناصر وشخصيته القيادية الكاريزمية بمحطات تاريخية مهمة في مصر والعالم العربي، من بينها دوره في إنهاء الاحتلال البريطاني لبلاده، وقراره التاريخي تأميم قناة السويس، وتطبيق قانون الإصلاح الزراعي، وبناء السد العالي، وإطلاق المشروعات التنموية الكبرى في المجالات الصناعية والزراعية المختلفة، بما في ذلك الصناعات العسكرية، التي نجح من خلالها في بناء دولة قوية لها مكانتها الإقليمية الكبرى، ونفوذها الذي تجاوز المنطقة العربية إلى الساحة الدولية، لاسيما بعد أن نجح في تأسيس حركة عدم الانحياز في إبريل 1955 بالتعاون مع رئيس الوزراء الهندي الأسبق…

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

الكاذبون حولنا

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥

حين تصل إلى مرحلة معينة من حياتك، خاصة إذا كانت رحلتك شاقة ومضنية، لا تقتَصر رغبتك على العيش بسلام أو العمل على إرضاء نفسك فقط، بل يصبح لديك استعداد لتحمل مزيد من العناء للتخلص تماما من الأشياء التي تزعجك، والتي اعتدت ابتلاعها على مضض طوال الوقت حتى أصبحت تختزنها كل خلية في جسدك، وعند المساء تنبض وتنضح عليك بقيحها لتؤرق نومك. وفي النهار تشغِل جسدك، ترهقه، وتضغط عليه لتشتت تفكيرك، كي لا تباغتك لحظة تنفرد فيها بنفسك وتضطر إلى أن تسمع نبرة ذلك "الصوت" النابع من أعماقك، صوت الضمير حيا يرزق بين جنباتك يحدثك بوضوح، يعنفك، ويلح عليك بحقائق واضحة لا تحتمل الشك، وكعادتك اخترت أن تتعامى عنها فقط لتتفادى إحراج من أمامك، فتتحمل عذابات نفسك لنفسك وتقضم لسانك لتخرسه. أكثر ما يمكن أن يسبب لك القلق، حين تضطر إلى أن تتعامل مع "الكاذبين"، حيث تدهمك رائحة الكذب كالغاز المسيل للدموع، فيهيج مشاعرك، يؤلمك، يحبطك، يضعفك، ويحاصرك داخل نفسك إلى…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

خطأ المراهنة على «جبهة النصرة»

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥

فشلت محاولات تجميل «جبهة النصرة»، وضمها إلى معسكر الثورة السورية، رغم كل ما تلقته من رعاية وتسليح، ورغم تصنيفها بأنها أقل وحشية من شقيقها تنظيم «داعش». فالجماعتان إرهابيتان، من امتدادات تنظيم «القاعدة» الأم. «داعش» امتداد لجماعة الزرقاوي الذي قتل في العراق، أما «النصرة» فقد أعلنت رسميًا أنها تتبع لقيادة الظواهري، قائد «القاعدة» الحالي. ويتقاتل في سوريا اليوم ثلاث قوى مختلفة؛ النظام السوري وحلفاؤه، والثانية الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، والثالثة المعارضة الوطنية السورية المعتدلة، وأكبرها «الجيش الحر». والداعمون ثلاث قوى؛ الأولى إيران تدعم نظام الأسد، والثانية تؤيد المعارضة الوطنية المعتدلة، مثل «الجيش الحر»، والثالثة تدعم المعارضة الإرهابية، تحديدًا «النصرة». الفريق الأخير، ظن أنه ذكي فقرر ترويض أحد الوحشين. اختار «النصرة» لأنها، بخلاف «داعش»، لم تبث فيديوهات مروعة، وكانت تقبل بالتفاوض والمساومة. وأهداف «النصرة» لا علاقة لها لها بمطلب السوريين في انتفاضة الربيع العربي، غايتها السيطرة وبناء دولتها المنافسة لـ«داعش». ورغم وضوح الفروقات بين الوطنية والإرهابية، غامرت هذه القوى الخارجية…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«ذهب أهل الدثور بالأجور..!»

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

كم مرةً اتصل بك أحدهم باكياً، وهو يقول: انتهت القصة؟ تستأذن من دوامك، ما لم تكن أحد الذين يُستأذنُ منهم، تقود سيارتك عبر جسر القرهود، تنظر إلى بوابة سالك، تطلق سبة بذيئة، توقف سيارتك عند بوابة المحكمة، تجده واقفاً بانتظارك، تحتضنه كما احتضنت كثيرين من قبله، الكثير من الكلام الذي لا تفهمه، أحببتها.. خلعتني.. شايفة نفسها.. الكثير من السوائل اللزجة والمقرفة على كتفك.. لا بأس.. ضريبة الصداقة يجب أن تدفعها ذات يوم! آخذه إلى أحد المقاهي الرخيصة في الممزر، وأطلب له أسوأ أنواع المعسل لكي يساعده على إحراق الغضب في داخله، دائماً أسمع القصة ذاتها، ولولا أن معظم زملائي يعرفون أنني أكون عاطلاً عن العمل غالباً، وجاهزاً معظم الوقت لسماع مآسيهم ومشكلاتهم العائلية، ربما لم أكن لأعرف النسب المخيفة لقضايا الطلاق والخلع والهجر، التي ترفرف فوق صورنا السعيدة، وابتساماتنا الفواحة برائحة «الكلوس أب»! التحليلات والدراسات كثيرة ومتشعبة.. وبها الكثير من عبارات عدم التكافؤ.. أو الوضع الاجتماعي و.. و.. و..؛ لكنّ…

ديانا مقلد
ديانا مقلد
كاتبة لبنانية

وسائل «الإعدام» الاجتماعي

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

الأرجح أن كثيرين منا خاضوا التجربة، أعني قول تعليق ما عبر «تويتر» و«فيسبوك» نعتقده ظريفًا أو عابرًا، أو حتى ربما ثقيلاً بعض الشيء، لكن نفاجأ بعد ذلك بحجم ردة الفعل التي تتحول حرفيًا في بعض الأحيان إلى حملة فضح وتشهير مضاد تصل إلى حد التدمير المهني والاجتماعي… لأشرح فكرتي أجريتُ تمرينًا بسيطًا، فتابعت لنحو أسبوعين أبرز الهاشتاغات التي اقترحها عليّ «تويتر» و«فيسبوك». دائمًا ومن أصل عشرة اقتراحات يبرز اثنان أو ثلاثة من الهاشتاغات المقترحة هي عبارة عن وسم فيه شيء من الفضائحية أو التحقير أو السخرية بحق أشخاص بعينهم. وبقراءة سريعة للتعليقات المتداولة يظهر حجم الهجوم الحاد والشخصي الذي يلامس في كثير من الأحيان حدًا مهينًا وعنصريًا.. صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت أداة لا غنى عنها في عصرنا لقياس تغيرات ما في مزاج الرأي العام وتبدلاته وانحيازاته، إلا أنها أيضًا تبرز تلك الثقافة الآخذة في التطور، أعني لجوء كثيرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للفضح العام على نحو مبالغ فيه…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

حرائق ليست صيفية

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

بدأ الصيف، وبدأ معه موسم الحرائق، وهي حرائق اعتادها الناس هنا منذ سنوات، منذ مرحلة ما قبل النفط والكهرباء، لأنها مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، وازدادت بعد دخول الكهرباء لعدم قدرة الأجهزة الكهربائية على تحمل درجة الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى سوء التخزين في المستودعات، ونوعية المواد المخزنة فيها. هذه الحرائق الصيفية التي اعتادها الناس في بلادنا منذ سنوات، يجب أن لا تكون محل استغراب، أو مدعاة لإثارة أسئلة لا داعي لإثارتها، لأنها لا تخدم سوى مطلقي الشائعات، والعاملين على نشرها في مجتمعنا الآمن المطمئن، الذي نحرص جميعاً على أمنه واستقراره، وحمايته من مطلقي الشائعات المغرضين. الحرائق التي نقصدها هنا حرائق ليست صيفية، لأنها ليست مرتبطة بفصل من الفصول أو موسم من المواسم، وإنما هي مرتبطة بتلك العقول المريضة التي تخطط لزعزعة أمن هذه المنطقة الآمنة المطمئنة، وإشاعة الفوضى فيها، عن طريق نشر هذه الحرائق، وتجنيد من يقوم بإشعالها، وتدريبه وتزويده بالأدوات اللازمة لإشعالها، ومده بالأموال التي تستخدم لتجنيد خونة الأوطان، الذين…

هل سيتم تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية؟

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

لطالما ظلت مسألة التفتيش معضلة شائكة أمام الوصول إلى اتفاق بين إيران ومجموعة 5+1. فبالإضافة إلى تفتيش المواقع النووية كانت هذه المجموعة ومن ورائها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصر على السماح بتفتيش المواقع العسكرية خاصة بعد ذلك الانفجار الهائل، الذي حدث في موقع «بارتشين» العسكري في إيران لتتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تخبئه المواقع العسكرية الإيرانية من تجارب لها ارتباط بالبرنامج النووي الإيراني. نسير مع القارئ هنا لتسليط الضوء على مخرجات خطة العمل المشتركة بين إيران و5+1 وتحديداً في جانب التفتيش على المنشآت. والمتابع للخطوط الحمراء الإيرانية يدرك أن عملية تفتيش المواقع العسكرية تعتبر جنباً إلى جنب مع حق التخصيب من أعتى الخطوط الحمراء التي رفض النظام الإيراني التنازل عنها مقارنة ببقية الخطوط الحمراء الأخرى. ومع توقيع الاتفاق جاءت المعلومات لتشير إلى أن المواقع العسكرية الإيرانية غير مستثناة من التفتيش وسوف تخضع له. ما تقدم يأتي مغايراً للتصريحات الإيرانية السابقة واللاحقة، والتي تؤكد الرفض القاطع للسماح بالتفتيش لغير المنشآت…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

ويلات حرب وخيبات سلام

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

يستحق النزاع المدمر في سورية موقع الصدارة في لائحة المآسي التي ارتكبت بعد الحرب العالمية الثانية. الحصيلة حتى اليوم مخيفة بل راعبة. المتابعون لمجريات المقتلة الواسعة يتحدثون عن سقوط 350 ألف قتيل وأكثر من مليون جريح ومعوق. وعن خمسة ملايين لاجئ وسبعة ملايين نازح. وعن الحاجة إلى 350 بليون دولار لاعادة إعمار ما دمرته الحرب. وعن عقود من الجهد لإعادة سورية إلى ما كانت عليه عشية انطلاق الأحداث في 2011. الأرقام مؤلمة لأنها تكشف هول المأساة الإنسانية والكارثة الاقتصادية. ثمة وجه آخر لا يقل مرارة. حتى الساعة لا يستطيع أحد ادعاء الانتصار في هذه الحرب الباهظة. أقصى ما يمكن لأي طرف الحديث عنه هو نصف انتصار ونصف هزيمة. الأشد قسوة أن أي حل في سورية لا يمكن أن يوفر لأي طرف مكاسب أو ضمانات توازي ما تكبده. لن يحصل أي طرف بالمفاوضات على الحد الأقصى الذي تعذر عليه تحقيقه في ميدان الحرب. ربما لهذا السبب هناك من يفضل ويلات استمرار…

سعود كابلي
سعود كابلي
كاتب سعودي

دعونا نزور القدس

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ دعوته لقيام العرب بزيارة القدس، مؤكدا أن ذلك لا يعني تطبيعا مع الاحتلال، ولاقت دعوته هذه، إضافة إلى الزيارات التي قام بها عدد من الشخصيات أبرزهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، الكثير من الهجوم والانتقاد، وهو ما يحتاج إلى التفنيد، إذ إن مهاجمة الفكرة من منطلق شعاراتي وعاطفي إنما يمثل مجرد امتداد للصراع الخطابي والظاهرة الصوتية التي انتهجها العرب ضد إسرائيل منذ تأسيسها، وامتدادا لسياسة أثبتت فشلها على مدى العقود الماضية، فالهدف الاستراتيجي من المقاطعة لم يعد واضحا ونتائجه اليوم ليست مجدية. استراتيجية التعامل مع القضية الفلسطينية يجب أن تتطور مع الوقت، فالمقاطعة لا يجب أن تكون هدفا في حد ذاتها وإنما آلية من آليات المقاومة. تحدث الصحفي السعودي أحمد عدنان عن هذه المسألة في عدد من مقالاته، إذ أشار إلى أن "سياسة مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة الاحتلال، المجربة خلال عقود مضت، لم تثمر إلا…

محمد خميس
محمد خميس
محمد خميس روائي صدر له من أمريكا رواية لفئة المراهقين بعنوان "مملكة سكابا" ، وله باللغة العربية مسرحية أدبية بعنوان "موعد مع الشمس"

مقلب المجتمع المثالي

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

ما الذي يجري في أخلاق شباب الوطن العربي؟ سؤال لابد ان يكون قد طُرح من قبل الكثرين منا، بعد إلقاء نظرة خاطفة على الأخبار ومشاهدة بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي. من منكم بوسعه ان يقدم لنا تفسيراً منطقياً لحالات التحرش الجماعية في الوطن العربي. سيقول قائل انها حوادث نادرة، ولا ترتقي بأن تكون ظاهرة، وسيضيف بعد ذلك متعمداً الإبتعاد عن النقطة التى ننقاشها ذاكراً ان هذه الحالات تحدث في الغرب ايضاً، ثم سيلجأ الى التحصن بالدين، حينئذ سيذكر لك ان ديننا الإسلامي كفيل بردع وانهاء مثل هذه الأحداث، ليوصد باب النقاش في وجهك بعد ذلك. وبعيداً عن التعمق والغوص في التاريخ، ومقارنة ما يحدث الآن وما قد يكون حدث في الماضي، دعونا نلقي نظرة سريعة على هذه الحالات لنستخلص منها وجهة نظر قد تصيب وقد تخيب. في حالتنا الأولى يكشف شبابنا عن وجههم القبيح، على كورنيش بلد خليجي محافظ تشكل مادة الدين في مدارسها التى تخرج او مازال…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

التدخل التركي في سوريا

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

قلتُ في مقالتي هنا يوم الأحد الماضي، إنّ الولايات المتحدة بعد أن تدخلت مجدداً بالعراق لمصلحة إيران عملياً، وبعد أن أجْرت الاتفاق النووي مع إيران، مضطرةٌ لإعطاء شيء لتركيا.. وربما للسعودية. وما كنتُ أفكّر بحزب العمال الكردستاني بالدرجة الأُولى، بل بالسماح الأميركي لتركيا بالتدخل في سوريا، وهو الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة منذ عام 2012، وبالمقابل فقد رفضت تركيا المشاركة العملية في التحالف ضد «داعش»، كما رفضت السماح للولايات المتحدة باستعمال القواعد الجوية التركية في ضرب «داعش» بسوريا والعراق! لقد كانت الخسارة التركية كبيرةً بالغزو الأميركي للعراق عام 2003. فالعراق ذاته إنما أوجده البريطانيون عام 1920 ليكون منطقةً عازلةً بين إيران وتركيا. إنّ هدم الدولة العراقية بالغزو، وإدخال ميليشيات كردية وشيعية مسلَّحة إلى البلاد للحلول محلّ الجيش العراقي المنحل، عنى وقتها إعطاء العراق لحلفاء إيران من المعارضة الشيعية، مع امتيازات خاصة للأكراد في الدولة الجديدة. وكما في حالة سوريا بعد عام 2011، فإنّ تركيا وقتها رفضت السماح للطائرات الأميركية باستعمال…