آراء

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«ذهب أهل الدثور بالأجور..!»

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

كم مرةً اتصل بك أحدهم باكياً، وهو يقول: انتهت القصة؟ تستأذن من دوامك، ما لم تكن أحد الذين يُستأذنُ منهم، تقود سيارتك عبر جسر القرهود، تنظر إلى بوابة سالك، تطلق سبة بذيئة، توقف سيارتك عند بوابة المحكمة، تجده واقفاً بانتظارك، تحتضنه كما احتضنت كثيرين من قبله، الكثير من الكلام الذي لا تفهمه، أحببتها.. خلعتني.. شايفة نفسها.. الكثير من السوائل اللزجة والمقرفة على كتفك.. لا بأس.. ضريبة الصداقة يجب أن تدفعها ذات يوم! آخذه إلى أحد المقاهي الرخيصة في الممزر، وأطلب له أسوأ أنواع المعسل لكي يساعده على إحراق الغضب في داخله، دائماً أسمع القصة ذاتها، ولولا أن معظم زملائي يعرفون أنني أكون عاطلاً عن العمل غالباً، وجاهزاً معظم الوقت لسماع مآسيهم ومشكلاتهم العائلية، ربما لم أكن لأعرف النسب المخيفة لقضايا الطلاق والخلع والهجر، التي ترفرف فوق صورنا السعيدة، وابتساماتنا الفواحة برائحة «الكلوس أب»! التحليلات والدراسات كثيرة ومتشعبة.. وبها الكثير من عبارات عدم التكافؤ.. أو الوضع الاجتماعي و.. و.. و..؛ لكنّ…

ديانا مقلد
ديانا مقلد
كاتبة لبنانية

وسائل «الإعدام» الاجتماعي

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

الأرجح أن كثيرين منا خاضوا التجربة، أعني قول تعليق ما عبر «تويتر» و«فيسبوك» نعتقده ظريفًا أو عابرًا، أو حتى ربما ثقيلاً بعض الشيء، لكن نفاجأ بعد ذلك بحجم ردة الفعل التي تتحول حرفيًا في بعض الأحيان إلى حملة فضح وتشهير مضاد تصل إلى حد التدمير المهني والاجتماعي… لأشرح فكرتي أجريتُ تمرينًا بسيطًا، فتابعت لنحو أسبوعين أبرز الهاشتاغات التي اقترحها عليّ «تويتر» و«فيسبوك». دائمًا ومن أصل عشرة اقتراحات يبرز اثنان أو ثلاثة من الهاشتاغات المقترحة هي عبارة عن وسم فيه شيء من الفضائحية أو التحقير أو السخرية بحق أشخاص بعينهم. وبقراءة سريعة للتعليقات المتداولة يظهر حجم الهجوم الحاد والشخصي الذي يلامس في كثير من الأحيان حدًا مهينًا وعنصريًا.. صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت أداة لا غنى عنها في عصرنا لقياس تغيرات ما في مزاج الرأي العام وتبدلاته وانحيازاته، إلا أنها أيضًا تبرز تلك الثقافة الآخذة في التطور، أعني لجوء كثيرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للفضح العام على نحو مبالغ فيه…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

حرائق ليست صيفية

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

بدأ الصيف، وبدأ معه موسم الحرائق، وهي حرائق اعتادها الناس هنا منذ سنوات، منذ مرحلة ما قبل النفط والكهرباء، لأنها مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، وازدادت بعد دخول الكهرباء لعدم قدرة الأجهزة الكهربائية على تحمل درجة الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى سوء التخزين في المستودعات، ونوعية المواد المخزنة فيها. هذه الحرائق الصيفية التي اعتادها الناس في بلادنا منذ سنوات، يجب أن لا تكون محل استغراب، أو مدعاة لإثارة أسئلة لا داعي لإثارتها، لأنها لا تخدم سوى مطلقي الشائعات، والعاملين على نشرها في مجتمعنا الآمن المطمئن، الذي نحرص جميعاً على أمنه واستقراره، وحمايته من مطلقي الشائعات المغرضين. الحرائق التي نقصدها هنا حرائق ليست صيفية، لأنها ليست مرتبطة بفصل من الفصول أو موسم من المواسم، وإنما هي مرتبطة بتلك العقول المريضة التي تخطط لزعزعة أمن هذه المنطقة الآمنة المطمئنة، وإشاعة الفوضى فيها، عن طريق نشر هذه الحرائق، وتجنيد من يقوم بإشعالها، وتدريبه وتزويده بالأدوات اللازمة لإشعالها، ومده بالأموال التي تستخدم لتجنيد خونة الأوطان، الذين…

هل سيتم تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية؟

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

لطالما ظلت مسألة التفتيش معضلة شائكة أمام الوصول إلى اتفاق بين إيران ومجموعة 5+1. فبالإضافة إلى تفتيش المواقع النووية كانت هذه المجموعة ومن ورائها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصر على السماح بتفتيش المواقع العسكرية خاصة بعد ذلك الانفجار الهائل، الذي حدث في موقع «بارتشين» العسكري في إيران لتتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تخبئه المواقع العسكرية الإيرانية من تجارب لها ارتباط بالبرنامج النووي الإيراني. نسير مع القارئ هنا لتسليط الضوء على مخرجات خطة العمل المشتركة بين إيران و5+1 وتحديداً في جانب التفتيش على المنشآت. والمتابع للخطوط الحمراء الإيرانية يدرك أن عملية تفتيش المواقع العسكرية تعتبر جنباً إلى جنب مع حق التخصيب من أعتى الخطوط الحمراء التي رفض النظام الإيراني التنازل عنها مقارنة ببقية الخطوط الحمراء الأخرى. ومع توقيع الاتفاق جاءت المعلومات لتشير إلى أن المواقع العسكرية الإيرانية غير مستثناة من التفتيش وسوف تخضع له. ما تقدم يأتي مغايراً للتصريحات الإيرانية السابقة واللاحقة، والتي تؤكد الرفض القاطع للسماح بالتفتيش لغير المنشآت…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

ويلات حرب وخيبات سلام

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

يستحق النزاع المدمر في سورية موقع الصدارة في لائحة المآسي التي ارتكبت بعد الحرب العالمية الثانية. الحصيلة حتى اليوم مخيفة بل راعبة. المتابعون لمجريات المقتلة الواسعة يتحدثون عن سقوط 350 ألف قتيل وأكثر من مليون جريح ومعوق. وعن خمسة ملايين لاجئ وسبعة ملايين نازح. وعن الحاجة إلى 350 بليون دولار لاعادة إعمار ما دمرته الحرب. وعن عقود من الجهد لإعادة سورية إلى ما كانت عليه عشية انطلاق الأحداث في 2011. الأرقام مؤلمة لأنها تكشف هول المأساة الإنسانية والكارثة الاقتصادية. ثمة وجه آخر لا يقل مرارة. حتى الساعة لا يستطيع أحد ادعاء الانتصار في هذه الحرب الباهظة. أقصى ما يمكن لأي طرف الحديث عنه هو نصف انتصار ونصف هزيمة. الأشد قسوة أن أي حل في سورية لا يمكن أن يوفر لأي طرف مكاسب أو ضمانات توازي ما تكبده. لن يحصل أي طرف بالمفاوضات على الحد الأقصى الذي تعذر عليه تحقيقه في ميدان الحرب. ربما لهذا السبب هناك من يفضل ويلات استمرار…

سعود كابلي
سعود كابلي
كاتب سعودي

دعونا نزور القدس

الإثنين ٠٣ أغسطس ٢٠١٥

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ دعوته لقيام العرب بزيارة القدس، مؤكدا أن ذلك لا يعني تطبيعا مع الاحتلال، ولاقت دعوته هذه، إضافة إلى الزيارات التي قام بها عدد من الشخصيات أبرزهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، الكثير من الهجوم والانتقاد، وهو ما يحتاج إلى التفنيد، إذ إن مهاجمة الفكرة من منطلق شعاراتي وعاطفي إنما يمثل مجرد امتداد للصراع الخطابي والظاهرة الصوتية التي انتهجها العرب ضد إسرائيل منذ تأسيسها، وامتدادا لسياسة أثبتت فشلها على مدى العقود الماضية، فالهدف الاستراتيجي من المقاطعة لم يعد واضحا ونتائجه اليوم ليست مجدية. استراتيجية التعامل مع القضية الفلسطينية يجب أن تتطور مع الوقت، فالمقاطعة لا يجب أن تكون هدفا في حد ذاتها وإنما آلية من آليات المقاومة. تحدث الصحفي السعودي أحمد عدنان عن هذه المسألة في عدد من مقالاته، إذ أشار إلى أن "سياسة مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة الاحتلال، المجربة خلال عقود مضت، لم تثمر إلا…

محمد خميس
محمد خميس
كاتب إماراتي

مقلب المجتمع المثالي

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

ما الذي يجري في أخلاق شباب الوطن العربي؟ سؤال لابد ان يكون قد طُرح من قبل الكثرين منا، بعد إلقاء نظرة خاطفة على الأخبار ومشاهدة بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي. من منكم بوسعه ان يقدم لنا تفسيراً منطقياً لحالات التحرش الجماعية في الوطن العربي. سيقول قائل انها حوادث نادرة، ولا ترتقي بأن تكون ظاهرة، وسيضيف بعد ذلك متعمداً الإبتعاد عن النقطة التى ننقاشها ذاكراً ان هذه الحالات تحدث في الغرب ايضاً، ثم سيلجأ الى التحصن بالدين، حينئذ سيذكر لك ان ديننا الإسلامي كفيل بردع وانهاء مثل هذه الأحداث، ليوصد باب النقاش في وجهك بعد ذلك. وبعيداً عن التعمق والغوص في التاريخ، ومقارنة ما يحدث الآن وما قد يكون حدث في الماضي، دعونا نلقي نظرة سريعة على هذه الحالات لنستخلص منها وجهة نظر قد تصيب وقد تخيب. في حالتنا الأولى يكشف شبابنا عن وجههم القبيح، على كورنيش بلد خليجي محافظ تشكل مادة الدين في مدارسها التى تخرج او مازال…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

التدخل التركي في سوريا

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

قلتُ في مقالتي هنا يوم الأحد الماضي، إنّ الولايات المتحدة بعد أن تدخلت مجدداً بالعراق لمصلحة إيران عملياً، وبعد أن أجْرت الاتفاق النووي مع إيران، مضطرةٌ لإعطاء شيء لتركيا.. وربما للسعودية. وما كنتُ أفكّر بحزب العمال الكردستاني بالدرجة الأُولى، بل بالسماح الأميركي لتركيا بالتدخل في سوريا، وهو الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة منذ عام 2012، وبالمقابل فقد رفضت تركيا المشاركة العملية في التحالف ضد «داعش»، كما رفضت السماح للولايات المتحدة باستعمال القواعد الجوية التركية في ضرب «داعش» بسوريا والعراق! لقد كانت الخسارة التركية كبيرةً بالغزو الأميركي للعراق عام 2003. فالعراق ذاته إنما أوجده البريطانيون عام 1920 ليكون منطقةً عازلةً بين إيران وتركيا. إنّ هدم الدولة العراقية بالغزو، وإدخال ميليشيات كردية وشيعية مسلَّحة إلى البلاد للحلول محلّ الجيش العراقي المنحل، عنى وقتها إعطاء العراق لحلفاء إيران من المعارضة الشيعية، مع امتيازات خاصة للأكراد في الدولة الجديدة. وكما في حالة سوريا بعد عام 2011، فإنّ تركيا وقتها رفضت السماح للطائرات الأميركية باستعمال…

د. خليفة علي السويدي
د. خليفة علي السويدي
ــ عضو هيئة التدريس بكلية التربية ـ جامعة الإمارات ــ حاصل على الدكتوراة من جامعة جنوبي كاليفورنيا و الماجستير من جامعة جورج واشنطن ــ عميد سابق لوحدة المتطلبات في جامعة الإمارات ووكيل لكية التربية ــ من أبرز كتبه: المنهاج و أراء في التربية

مجالس للابتكار

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

تحت شعار «الابتكار يثريه الحوار»، نظمت وزارة الداخلية مجالسها الرمضانية لهذا العام، والتي بلغ عددها 47 مجلساً شملت كافة مناطق الدولة تقريباً، خرجت بأكثر من ستين توصية ستسعى وزارة الداخلية إلى اعتمادها وتطبيقها، كما صرّح بذلك الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقد ذكر سموه أن المجالس باتت تمثل مصدراً مهماً لرسم سياسات وزارة الداخلية التطويرية، الساعية إلى تلبية آمال شعب الإمارات والمقيمين على أرضها. هذه التجربة لها أربع سنوات، لكنها هذا العام حملت بعداً جديداً، فقد خصصت المجالس لتثري ابتكارات وإبداعات وزارة الداخلية، حيث تقوم قطاعات الوزارة المختلفة، مثل المرور والترخيص، والجنسية والإقامة، ومراكز الشرطة والتحقيق، والدفاع المدني والسلامة العامة، وحماية المجتمع والوقاية من الجريمة. بعرض تجاربها ورؤيتها على جمهور المجالس الذي يناقش بكل حرية مع ممثلي الوزارة والخبراء المشاركين في المجلس من أجل تمحيص التجارب واستمطار الأفكار. هذه التجربة المتميزة للوزارة الرائدة تمثل معلماً رمضانياً يسعى القائمون عليها من أجل…

مهرة سعيد المهيري
مهرة سعيد المهيري
كاتبة إماراتية

زيارة المستقبل والمصير المشترك

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود تصب في مصلحة العالم العربي، وفي مصلحة أمن واستقرار وصيانة مصالحه الاستراتيجية، حيث بذلت الكثير من التضحيات، وهي تسهم بفاعلية في قيادة القاطرة السياسية العربية والإسلامية، ولها من المبادرات المهمة على الصعيدين، ما يجعلها صخرة دفاع عن الجبهتين، بكل كفاءة واقتدار. إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع، إلى أرض الكنانة يوم الخميس الماضي، أعطت دفعة كبيرة للعلاقات الحالية والمستقبلية بين البلدين الشقيقين، وقطعت الطريق على الشائعات والأكاذيب التي راجت وأرادت النيل من متانة هذه العلاقات. وقد ساهمت زيارة الأمير محمد بن سلمان في إضافة بعد كبير لتعميق العلاقات بين القاهرة والرياض، خاصة أن سموه كان حريصا على حضور حفل تخرج الدفعة 109 من طلاب الكلية الحربية وتخريج دفعات 105 أطباء، و104 رئيسات تمريض، و73 مهندسا، و61 مختلطا من الكلية الحربية، والدفعة رقم 18 من خريجات المعهد الفني للتمريض بالقوات المسلحة، التي تضم عددا من الوافدين من…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

هل نعاني من ازدواجية في محاربة الإرهاب..؟

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

.. وسنكرر سؤالاً طالما أعدنا طرحه، وسنعيده بلا ملل، منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بل ومنذ بزوغ نجم القاعدة قبل ذلك، وضربها لمدننا ومنشآتنا الحيوية، وقتل المدنيين وإراقة الدماء في شوارعنا. وفيما كانت المنابر وبعض التجمعات تُمارس ليونة مشبوهة أو غير مقدرة لواقع خطر يهددنا جميعاً. هل نحن جادون فعلا في محاربة عدونا الأول.. الإرهاب؟، هل حربنا شاملة معه، وهل وصلت أو اقتربت من عمق عقيدة الإرهاب؟. الإنجازات الأمنية في مواجهة الإرهاب منذ البدايات الأولى مفخرة تستحق الإشادة دوما، والقدرات الأمنية السعودية سجلت اعترافات دولية كبرى، بل وساهمت بتفوق في إحباط محاولات إرهابية في دول شقيقة وصديقة، إلا من ظل في صدارة منجزاتنا الوطنية. كل ما تحقق في مواجهة الإرهاب المتطرف الإجرامي، من جهيمان مروراً بالقاعدة، ووصولاً لداعش يبقى الأمن وسامنا الوطني الثابت. فقد نجحت المنظومة الأمنية بتفوق، مرة بعد مرة، في تفكيك خلايا إرهابية قاتلة ولاتزال.كما نجح إلى حد معقول تجفيف منابع الدعم المادي عبر تقنين التبرعات والتدفقات…

يزيد بن محمد
يزيد بن محمد
كاتب سعودي

بحاح في عدن.. أزيلوا التراب عن نظارة خامنئي

الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠١٥

لا جديد في أن تردع السعودية مخططات، وتقود تحالفات لنصرة قضية.. ولا جديد أن تنتصر الشرعية المؤيدة من السعودية فقد حصل ذلك أكثر من مرة.. لكن الجديد والمدهش أنها مشت في عاصفة الحزم على حقول ألغام باحترافية مذهلة، وأسست نظرية جديدة في حروب الدول مع الميليشيات، والميليشيا هذه المرة مسلحة بجميع أنواع الأسلحة ولديها خزان بشري وأيديولوجيا ودعم من طرف إقليمي يهوى الخراب مع أنه يصفع في كل مرة يقترب من الحمى.. وفي عز عودة بوادر الصراع الروسي الأميركي والاصطفاف الصيني في هذا الصراع مررت بإنجاز تاريخي القرار 2216.. الذي كانت بدايته فكرة روسية لهدنة إنسانية.. تحول بإعجاز دبلوماسي إلى قرار مؤيد لعاصفة الحزم.. لقطة وصول خالد بحاح إلى عدن ليست نهاية الحرب، ولكنها تعبر عن نجاح هائل في الاستراتيجية وهي تتويج لجهد وتضحيات ودماء رجال.. وقادة شجعان.. وإمام يعرف أن وطنه استثنائي.. ولو كان هذا النجاح قامت به قوه أخرى لملأت الدنيا ضجيجا وصاغت التاريخ حوله، ولكن السعودية كعادتها…