آراء

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

«جنيف».. طوق نجاة الحوثيين

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥

ولأن الأمم المتحدة في عصرها الجديد، توقع اتفاقيات أكثر من تنفيذها، ولأنها معنية بالتفاصيل على الورق أكثر من حلول على أرض الواقع، ها نحن نستعد لحلقة أخرى من مسلسل حوارات جنيف الأممية. هذه المرة الوضع اليمني هو مسرحها. كل ذلك يجري بينما كان المتمردون الحوثيون، وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، محاصرين عسكريًا وسياسيا ودبلوماسيا، غير أن المنظمة الأممية تطل فجأة لترسل طوق نجاة لمن ضرب بكل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، وأصر على مخالفتها والتعنت تجاهها، وكأن «جنيف» اليمني ليس إلا وسيلة أخرى للأمم المتحدة لإطالة أمد الأزمة لا حلها. وعندما يكون الانطباع عن أعلى هيئة أممية في العالم أنها حريصة على توقيع اتفاقيات ورقية فقط، فإن ذلك لم يأت من فراغ، بقدر ما هي سياسات المنظمة التي رعت وساهمت وفرحت باتفاق السلم والشراكة الموقع في سبتمبر (أيلول) الماضي، ليكتشف اليمنيون والعالم أنه الفانوس السحري الذي من خلاله انقلب الحوثيون على كافة شركائهم، واحتلوا العاصمة صنعاء واستولوا…

جمال بنون
جمال بنون
إعلامي وكاتب اقتصادي

بنك «صيني» في السعودية

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥

لم يلتفت الصينيون إلى جملة الأحداث السياسية المضطربة، التي تعيشها دول الخليج وما جاورها من التمدد الإرهابي في العراق وفي وسورية، ومحاربة الحوثيين في اليمن، وانشغال دول الخليج مع عدد من الأزمات السياسية، فأعلنوا الأسبوع الماضي افتتاح أول فرع لواحد من أكبر البنوك الصينية، وهو البنك الصناعي والتجاري، واتخذ من الرياض مقراً له؛ ليكون بذلك الفرع الخامس له في منطقة الشرق الأوسط بعد دبي وأبوظبي والدوحة والكويت. ويلاحظ أن البنك الأكبر عالمياً اختار دول الخليج؛ ليكون مقراً لعملياتها في الشرق الأوسط، وهذا لا يأتي من فراغ، فهذه الدول تختار مواقعها الاستثمارية بعناية فائقة وبعد دراسة مستفيضة لأوضاع السوق، تضع في الحسبان كل الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية. السعودية اليوم تعد أحد أكبر الأسواق العربية في منطقة الشرق الأوسط، وتمتلك ملاءةً مالية وقدرة عالية على التحكم في الأسواق العالمية والتأثير فيها، ووفق التصنيف الائتماني للسعودية الذي أصدرته وكالة موديز للتصنيف الائتماني، منحتها نظرة مستقبلية مستقرة، على رغم تراجع أسعار النفط دون 60…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

«داعش» وشريكاه

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥

عبثاً يغسل باراك أوباما يديه. سيظل الدم عالقاً على أصابعه، وربما على ضميره. دمُ العراقيين. دمُ السوريين. ودمُ كثيرين. لا يستطيع رئيس أميركا الاستقالة من مصير العالم. لا يستطيع الاكتفاء بالتباهي أنه أعاد الجيش الأميركي من الحروب ولم يعاود إرساله. لا يحق لسيد البيت الأبيض أن يتصرف كمحلّل حين تنهار دول وتُرتَكَب مجازر وتُقتَلع مجموعات بأسرها. رئيس القوّة العظمى الوحيدة ليس رئيس الصليب الأحمر. صحيح أنه لم يقتلهم لكن الصحيح أيضاً أنه لم يحاول جدياً منع مهرجان القتل الكبير. بعد غد يحتفل تنظيم «داعش» بإطفاء الشمعة الأولى لإطلالته المدوّية من الموصل. دفع التنظيم العراق وسورية نحو الجحيم، ودفع الشرق الأوسط معهما. أمر أوباما الجيش الأميركي بمغادرة العراق بمزيج من الذُّعر والافتقار إلى الرؤية. لم يكن الحل أن يطيل الاحتلال، ولكن كان عليه أن يلتفت إلى مصير البلاد التي فكّك سلفُهُ جيشها. كان عليه التنبُّه إلى الخلل الفاضح في التوازنات بين المكوّنات العراقية، وبين القوى الإقليمية على أرض العراق. لم يكن…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

حرب وإرهاب وكرة قدم !

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥

يوم الجمعة الماضي، كان يوما نموذجيا لكشف الصورة الحقيقية لأحوال هذا البلد المبارك، وهي الصورة التي تفتت أكباد الأعداء ومروجي الإشاعات، ففي ذلك اليوم كان جنودنا البواسل في الجيش والحرس الوطني يصدون هجوما يائسا شنته مليشيات الحوثيين وصالح على حدودنا الجنوبية، بينما كان رجال الأمن الأبطال يؤمنون البلاد ويحاصرون العناصر الإرهابية في كل أنحاء البلاد لمنع حدوث جريمة إرهابية جديدة أثناء صلاة الجمعة، مثل هذه الحال يمكن أن تجعل السكان في أي بلد يعيشون أجواء القلق والخوف، ولكن ــ بفضل الله ــ كان المواطنون مشغولين بشيء آخر تماما، وهو المباراة النهائية على كأس الملك بين النصر والهلال!. وهذا الشعور بالاطمئنان الشديد ما كان له أن يكون، لولا ثقتنا بالله أولا، ثم ثقتنا بأبطالنا على الحدود وأبطالنا في داخل البلاد من رجال الجيش ورجال الحرس الوطني ورجال الأمن، فتحية إلى هؤلاء الأبطال الذين يسهرون الليل والنهار كي نعيش حياة هانئة آمنة ويقدمون أرواحهم فداء لوطنهم. ** قبل أربعة أيام، تناولنا في…

فاضل العماني
فاضل العماني
كاتب سعودي مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي والوطني

المواطن.. هو الحارس الأمين

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥

يبدو أن المحن والفتن والأزمات، هي من توحد بوصلة المجتمعات والشعوب والأمم، تلك حقيقة راسخة منذ بدايات الحياة المدنية التي أنشأت المدن وشيّدت المباني وسنّت القوانين، بعد قرون طويلة جداً من العيش في الفوضى والاحتماء بظل القبيلة والخضوع لسلطة الغاب. نعم، الأحداث والمواقف والتداعيات، هي من تؤسس لثقافات وسلوكيات وتوجهات جديدة، لم تكن تخطر على فكر ومزاج وقناعة المجتمعات والشعوب والأمم التي قد تواجه مشكلة أو معضلة خطيرة تُهدد أمنها واستقرارها وتنميتها، كظاهرة الإرهاب مثلاً. الإرهاب، هو المفردة الأكثر بشاعة وخطورة وتعقيداً، في قاموس الكوارث البشرية. الإرهاب، هو طاعون العصر، وطوفان الحقد والكراهية، وخنجر الغدر والتوحش. لقد مررنا بتجربة مريرة مع الإرهاب، ونجحنا في القضاء عليه، ولكنه كالحرباء يتلون ويتحول ويتغير، ليعاود ممارسة هوايته القبيحة ويطل برائحته النتنة، كلما سنحت له الفرصة أو وجد تراخيا هنا أو ضعفا هناك. والمتتبع لتاريخ هذه الظاهرة الخطيرة، قديماً وحديثاً، يصل لقناعة تامة، وهي أن الأحداث الإرهابية بمختلف أشكالها ومستوياتها ودرجاتها، ما هي إلا…

خليل علي حيدر
خليل علي حيدر
كاتب كويتي

إسرائيل.. والبحث العلمي

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥

نحن نعرف الأهمية الطاغية التي تعطيها إسرائيل للبحث العلمي والابتكار، ونعرف كذلك أن هذا التوجه ليس حكومياً بيروقراطياً يتعلق غالباً بالارتقاء الأكاديمي، بل هو كذلك في صلب اهتمام الباحثين أنفسهم الذين يكرسون حياتهم وجهدهم في هذا المجال، بينما يصدم الروتين والفساد الكثير من العقول في الجامعات العربية، ويتسابق أصحابها أحياناً كثيرة في الهجرة إلى أوروبا والولايات المتحدة. يتناول كتاب دليل إسرائيل 2011 للدكتور خالد أبو عصبة قضايا البحث العلمي في إسرائيل، فيقول إنها أنشأت سنة 1972 جهازاً خاصاً لدعم الأبحاث الأساسية، وألقيت مسؤولية المتابعة على الأكاديمية الوطنية للعلوم. ويشير إلى وجود صندوق لدعم الأبحاث باسم «الصندوق الوطني للعلوم»، يشرف على أبحاث مؤسسات التعليم العالي في مجالات العلوم الدقيقة والتكنولوجيا والطب وعلم الأحياء إلى جانب الآداب والعلوم الاجتماعية، ويتم الدعم من خلال أكثر من عشر منح بحثية. وثمة لجنة للتخطيط والميزانية تشارك في صندوق لجنة الطاقة الذرية، وصندوق الأبحاث المشتركة مع وزارة الدفاع، وصندوق أبحاث التربية الأميركي - الإسرائيلي لتبادل الباحثين.…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

قلق مصري مثير للقلق

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥

حدث يوم الأحد الماضي أمر لافت في العلاقات السعودية- المصرية. في ذلك اليوم نشرت صحف سعودية ومصرية تقارير متشابهة التقت على تأكيد معنى واحد، وهو أنه لا يوجد خلاف بين الرياض والقاهرة في ما يتعلق باليمن وسورية. على العكس، هناك تطابق في رؤى ومواقف البلدين تجاه قضايا المنطقة. هذا ما جاء في صحيفة «الحياة»، و «المصري اليوم»، و «الشرق الأوسط». صحيفة «الأهرام» المصرية انتظرت إلى اليوم التالي (الإثنين) لتنشر تقريراً مشابهاً. على رغم اختلاف صيغ الخبر بين صحيفة وأخرى، إلا أن المصدر بدا واحداً، هو مؤتمر صحافي لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مع نظيره، ومضيفه المصري سامح شكري في القاهرة. إلى هنا والأمر لم يخرج عن المألوف عربياً. لكن في اليوم نفسه خرجت صحيفة «الشروق» المصرية عن المألوف ونشرت تقريراً مغايراً تماماً لما جاء في تقارير الصحف المشار إليها. يقول عنوان التقرير «تصاعد التوتر المكتوم بين القاهرة والرياض بسبب إخوان اليمن وسورية». وفي عنوان جانبي، تقول الصحيفة: «إن السعودية تفتح…

داود الشريان
داود الشريان
كاتب واعلامي سعودي

اليمن ذاهب إلى جنيف أم إلى العراق؟

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥

وافق الحوثيون على الذهاب إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر الذي سينعقد في 14 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة، دون شروط مسبقة، بعد تراجع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن شرطَي انسحاب الحوثيين من الأراضي التي يسيطرون عليها وتسليم أسلحتهم قبل بدء المفاوضات. كان هذا التراجع كافياً لحضور الحوثي «دون شروط». الأمم المتحدة فشلت في عقد جولة أولى من المحادثات، كانت مقررة في 28 أيار (مايو) الماضي في جنيف، بسبب اعتراض الحكومة اليمنية التي تريد من الحوثيين الانسحاب أولاً من المدن، وتسليم السلاح، لكن نجاحها هذه المرة في عقد الاجتماع لا يعني أن الأزمة اليمنية ستشهد حلاً. المفاوضات اليمنية القادمة في جنيف ستكون الأولى، لكنها ليست الأخيرة، وربما عاود اليمنيون تجربة السوريين في جنيف. هذا الشك مرده إلى أن الحوثي ليس في وارد التنازل عن موقعه، فضلاً عن أن حزب المؤتمر الشعبي العام، وإن شئت، حزب علي عبدالله صالح، ذاهب مع الحوثي لدعم موقفه في تحويل الشرعية إلى معارضة. الحد…

د. خليفة علي السويدي
د. خليفة علي السويدي
ــ عضو هيئة التدريس بكلية التربية ـ جامعة الإمارات ــ حاصل على الدكتوراة من جامعة جنوبي كاليفورنيا و الماجستير من جامعة جورج واشنطن ــ عميد سابق لوحدة المتطلبات في جامعة الإمارات ووكيل لكية التربية ــ من أبرز كتبه: المنهاج و أراء في التربية

الخدمة الوطنية والحياة الأكاديمية

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥

من أفضل المشاريع الوطنية التي تم تنفيذها في الإمارات مؤخراً كان إقرار قانون الخدمة الوطنية وتنفيذ ذلك القانون. لا يشكك مخلص للوطن في أهمية هذا القانون، وبالذات في المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة العربية. نحن بحاجة إلى جيل من الشباب يحتل أمن الوطن رأس أولوياته، وفي الوقت نفسه يكون قادراً على حماية الوطن ومكتسباته إنْ اقتضت مصلحة الوطن بالانخراط في مختلف المهام المدنية والعسكرية. مع تخرج أكثر من دفعة من ميادين الخدمة الوطنية المختلفة، وكغيرها من التجارب، تكون بحاجة إلى نوع من التقييم المحايد، الذي يطرح سؤالين مشروعين: أولهما هل حقق البرنامج بعد تنفيذه الأهداف الوطنية المقترحة. والثاني هو البحث عن فرص التطوير، واقترح تكليف كلية الدفاع الوطني أو مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية للقيام بهذه المهمة الوطنية التي نحن في أمس الحاجة إليها، كي تنضج التجربة وتتطور بما يتناسب مع تجربة الإمارات المتميزة. ويأتي ذلك بفتح مجال لأهل الاختصاص والخريجين من هذا البرنامج لطرح أفكارهم وتصوراتهم بعد مرورهم…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

محاصرة الحوثيين ومعضلة الإغاثة

السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥

ما بين تقارير صحافية إيرانية بثّتها على وكالتها «مهر نيوز» وتلفزيونها «برس»، وتقارير وكالات يبدو أنها تستند إلى نفس المصادر، تتحدث عن قيام قوات التحالف بإغلاق بحري كامل على موانئ اليمن وقطع الطريق على كل سفن الأغذية والمياه وصهاريج مشتقات البترول، من المؤكد أن إيصال المساعدات لملايين اليمنيين المحتاجين ليس سهلاً، بل ليس ممكنًا في بعض الحالات، حيث تقع المعارك التي لا تخضع لقوانين الحرب الدولية، باستهدافها المدنيين ومنظمات الإغاثة من دون تمييز. أحدهم أكد أن أكثر من مائتي سفينة مرخصة تم السماح لها بإنزال موادها الإغاثية، وأن عمليات التفتيش لا تشمل كل السفن التي يعتقد أنها ليست مشتبهًا بعلاقتها بالمتمردين، وأن العديد من القوافل البحرية من السفن تقوم باستخدام ميناء جيبوتي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، وتعطي التراخيص، وليست القوة العسكرية السعودية أو المصرية أو الأميركية. مع هذا في اليمن أزمة إنسانية ليس التفتيش البحري سببها، فما هو الحل من أجل إنقاذ ملايين الناس هناك؟ الطرق البرية من المملكة…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

سليماني وإغراء «الحشد الشعبيّ»

السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥

ظهرت دعوات جدّيّة في لبنان، في بيئة «حزب الله»، إلى تعميم «الحشد الشعبيّ» عربيّاً. ويبدو أنّ ثمّة من أوحى بهذه الدعوات من خارج لبنان، وأرفقها بحشد الميليشيات الألفيّة المصحوبة بجنود إيرانيّين حول شمال سوريّة الغربيّ، والهدف تكرار ما حصل في تكريت العراقيّة في أدلب السوريّة وجوارها. وطبعاً فالجنرال جْيَاب الإيرانيّ، قاسم سليماني، موجود هنا وهناك وهنالك، يعد بـ «المفاجآت الكبرى» حيث يحلّ. ما من شكّ في أنّ تمجيد «الحشد الشعبيّ» مُغرٍ. فهو يحاكي الغلبة التي تفرضها الميليشيات على الجيوش ويتوّجها. وفي غلبة صريحة كهذه غلبةٌ مبطّنة على الدول والأوطان نفسها. وفعلاً تبدّى الجيش العراقيّ تفاهةً محضة بقياس «داعش» كما بقياس «الحشد»، وبدا حوثيّو اليمن قوّة قاهرة فيما الجيش السوريّ يستجدي دعم الميليشيات اللبنانيّة والعراقيّة. أمّا في لبنان، فالجيش الأوّل بلا منازع، ومنذ عقود، هو «حزب الله». وليست ليبيا، في اختلاط أحوالها، أقلّ استعراضاً لمتانة الميليشيات وصعوبات الجيوش. ويصعب، في النهاية، أن تكون هناك ميليشيات «جيّدة». فالولايات المتّحدة ذاتها ورثت عن…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

هل ستقع حرب بين السعودية وإيران؟

السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥

من الخطأ النظر إلى «عاصفة الحزم» كمجرد عملية عسكرية سعودية عابرة ضد الحوثيين. إنها سياسة سعودية تجمع بين الديبلوماسية والحرب لوقف ثم دفع النفوذ الإيراني خارج شام السعودية ويمنها. قيل ذلك غير مرة. ولكن أين ستتوقف هذه السياسة الخطرة وهل لها حدود حمراء، ثم إلى أي مدى ستقبل إيران هذه الصفعات السعودية المتتالية عليها في الشام واليمن، وما هو موقف الدول العظمى منها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة ستساعد في الإجابة عن سؤال «هل ستقع حرب بين السعودية وإيران؟» ولكن هل يستحق التغول الإيراني في المنطقة هذه المخاطرة والتي تكلف المملكة الكثير مادياً، مع خطر حرب مفتوحة مع إيران؟ أعتقد أن معظم السعوديين سيجيبون بنعم، ولكن لنستمع إلى محلل كفوء مثل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق والسياسي العتيد وكيف يرى الصراع بين البلدين. يقول في كتابه «نظام العالم»، الذي صدر العام الماضي قبيل «عاصفة الحزم» والتحول الهائل في السياسة السعودية، «الصراع مع إيران بالنسبة إلى السعودية وجودي، إنه يشمل استمرار…