آراء

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

إيران والخليج.. بل هو اتفاق سيئ

الإثنين ٠٩ مارس ٢٠١٥

شَكرَ الله سعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعدما «طمأن» دول الخليج العربي بشأن الصفقة المحتملة بين مجموعة 5+1 وإيران حول البرنامج النووي الإيراني. واشنطن تؤكد أن اتفاقها القادم مع طهران لن يكون على حساب حلفائها الخليجيين، ومع التذكير بالعبارة الشهيرة «إما اتفاق جيّد أو لا اتفاق»، فإن كل المعلومات المتسربة عن الاتفاق، الذي يُطبخ على نار هادئة، تشير إلى أن عنوانه العريض هو مكافأة إيران على رعايتها للإرهاب، هكذا يتهمها الغرب صراحة، وهو أيضا ما قاله حرفيا كيري في الرياض الأسبوع الماضي، بصرف النظر عن التدخلات المفضوحة للسياسة الإيرانية في شؤون الدول الأخرى، حيث تدعم قواتها الانقلاب الحوثي في اليمن، وكذلك تفعل بتأييد آلة الحرب التي يقودها بشار الأسد في سوريا، وقواتها تحتل أجزاء من العراق، وتتدخل في البحرين بشكل سافر، ناهيك عن فرعها في لبنان المسمى حزب الله. ملامح الاتفاق تضمن للإيرانيين أن يكونوا على بعد عام من إنتاج اليورانيوم، أي قبل الولوج مباشرة في الأسلحة النووية، ولن…

طيران بين اليمن وإيران

الإثنين ٠٩ مارس ٢٠١٥

«أول طائرة إيرانية تحط في اليمن منذ عشرات السنين»..ما تقدم هو واحد من عشرات العناوين التي وردت في مواقع الأخبار الإيرانية للاحتفاء بتدشين الرحلات الجوية بين البلدين، حيث شهدت كل من إيران واليمن في الأسبوع الماضي أول رحلة طيران بينهما..في الوقت التي حطت الطائرة الإيرانية في مطار صنعاء، كانت قد حطت طائرة يمنية في مطار الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران. حتى الآن يبدو الأمر طبيعياً فتسيير الرحلات بين الدول هو جزء من العلاقات الثنائية والمتعارف عليها دولياً، ولكن يتبادر السؤال هنا: هل هناك ما هو أبعد عن مجرد طيران؟ نسير مع القارئ الكريم، لتناول خلفيات هذا الأمر، وما هي أبعاد تلك الخطوة. لا يخفى على القارئ ما تشهده الساحة اليمنية بعد الانقلاب «الحوثي» على الشرعية، والاستيلاء على صنعاء، وبالتالي محاولة الالتفاف على المبادرة الخليجية ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع عن طريق فرض إقامة جبرية على الرئيس هادي وعدد من وزرائه. هذا الأمر، وعلى الرغم من استهجان المجتمع الدولي للخطوات «الحوثية»، إلا…

مأمون فندي
مأمون فندي
كاتب بصحيفة الشرق الأوسط

«خطة عبد الله» لمصر

الإثنين ٠٩ مارس ٢٠١٥

إذا سمّى الأوروبيون خطة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بخطة مارشال، تخليدا لاسم الجنرال جورج مارشال رئيس أركان الجيش الأميركي، وزير خارجية أميركا فيما بعد، أليس حريا بمصر أن تسمي مؤتمرها الاقتصادي بـ«بخطة عبد الله» لدعم مصر وهو الرجل الذي وقف مع مصر وقفة الرجال في مواجهة العالم كله؟ هل الأوروبيون والأميركان أكثر وفاء لقادتهم منا؟ لماذا «خطة عبد الله»؟ أولها أن الملك عبد الله ليس معنا الآن، ولا تملق هناك ولا رياء، بل وفاء. ثانيا أن الراحل - رحمه الله - كان المبادر وصاحب الفكرة. وللناس حقوق في تخليد أفكارهم خصوصا أنني أعرف أن المصريين يقدرون مواقف الملك الراحل وأن تسمية مؤتمر شرم الشيخ بخطة عبد الله لدعم مصر ستكون مصدر بهجة لشعب عرف عنه الوفاء. لسنا أقل من الأوروبيين والأميركان وفاء لقادة عظام، الفارق بيننا وبينهم أنهم يخلدون قادتهم بمؤسسات دائمة البقاء ونحن نخلد قادتنا بمشاعر جياشة في لحظة تتبخر مع الوقت ولا يمكن ترجمتها لاستمرار. منطقتنا…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

مصر: القوات المشتركة والحل السياسي

الأحد ٠٨ مارس ٢٠١٥

قبيل زيارته الرياض الأسبوع الماضي، طرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فكرة إنشاء قوات عربية مشتركة. قبل ذلك كان يتبنى بهدوء لافت ما يسميه الحل السياسي في سورية. المتأمل في الفكرتين عن قرب سيكتشف أنهما فكرتان منفصلتان في خطاب الرئيس، لا علاقة لإحداهما بالأخرى، ولا تشكلان معاً خطة عمل واحدة، بل يبدو من كلام السيسي أن كل واحدة منهما تتناقض مع الأخرى. الحل السياسي يهدف إلى تلافي استخدام القوة نظراً إلى تعقد الأمور في سورية. أما فكرة القوات المشتركة فتهدف إلى قبول التخلي عن خيار الحل السياسي واللجوء إلى استخدام القوة، إذا ما تطلب الأمر ذلك. لنفصل في الموضوع أكثر من ذلك. من كلام الرئيس يبدو مقترح القوات العربية المشتركة غامضاً في شكل لافت. ما هي حدود هذه القوة وأهدافها؟ ومن هو المستهدف بها؟ يقول الرئيس أن هدفها دفاعي بحت، وأنها ليست موجهة ضد أي طرف إقليمي. في الوقت نفسه يُفهم من كلام السيسي أن المستهدف الرئيسي وربما الوحيد هو الإرهاب.…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

إلا مصر..!!

الأحد ٠٨ مارس ٢٠١٥

على الرغم من أنني حين أزورها أحرص كل الحرص على أن أبدو كأحدهم، لطرد ذلك الشعور غير المريح، بأن الجميع ينظر إلى قفاك.. أركب اللادا الجميلة، واستخدم الهورن، بمناسبة أو من دونها، أضحك من قلبي، أطلق عبارات بصوت مرتفع: ولااااااااا، أوعاااااااا، سمو عليكووووووو، كانت الحياة ستكون صعبة جداً لولا وجود حروف العلة، تخيّل كيف ستمد كلمة مثل: «عبط»، دون أن تضطر إلى نفخ شدقيك في بائها؟! أجلس في المقهى الشعبي وأطلب «حجر سلوم وكشري»، أتقن اللهجة تماماً، ورغم كل ذلك، تأتيني الطلبات، ويقول لي «القهوجي» ببساطة: أجدع ناس بتوع الخليج! كيف أدركَ ذلك؟! راجعت «المنيوال» الخاص بكيف تكون مصرياً ثلاثين مرة، ورغم ذلك لم أفلت! الأغرب من ذلك أنك حين تفتح حديثاً مع أحد الأحبة المصريين، وهو يتحدث عن الخليج، يستخدم مصطلح «العرب»، العرب بيحبوا الأهوه، والعرب بيجوا هنه في الصيف، والعرب بيحبوا السمك، والعرب بيحبوا الحوامدية، أؤشر لمحدثي بأن يصمت، وأقول له: خف علينا، العرب والعرب، حسّستني أنكم «فرنساوية»!…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

8 مارس

الأحد ٠٨ مارس ٢٠١٥

غالبية وكالات الأنباء العالمية والصحف والإذاعات تهتم اليوم ،الثامن من مارس، باليوم الدولي للمرأة، وهو يوم وضعت له الأمم المتحدة تعريفا منشورا في موقعها، نصه: "اليوم الدولي للمرأة يوم للتأمل في التقدم المحرز، ويوم للدعوة إلى التغير، والاحتفال بشجاعة عوام النساء اللواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلادهن ومجتمعاتهن وما يبدينه من تصميم".. موضوع هذا العام هو "حق المساواة تقدم للجميع"، والقصد من الموضوع أن المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة وتمتعها بكامل حقوق الإنسان، والقضاء على الفقر، هي أمور حاسمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأكيد على الدور الحيوي لها بوصفها عاملا مهما من عوامل التنمية. يوم المرأة الدولي مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم، وبلاد عديدة تجعله يوما وطنيا، ويوما لاحتفال النساء من جميع القارات، وإن فصلت بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، يستعرضن فيه تاريخ النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد تسعة عقود من الزمن تقريبا، ويوما يستذكر فيه النساء قصة المرأة العادية…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

الحوثيون وخطر الفتنة المذهبية في تعز

الأحد ٠٨ مارس ٢٠١٥

تمثِّل تعز العمق الثقافي والمخزون التاريخي للنخبة اليمنية، ومثَّل رجالها الرمز الأهم في مقاومة الحكم الفردي قبل 26 سبتمبر (أيلول) 1962 وبعده، وليس في ذلك انتقاص لبقية مناطق اليمن شمالا وجنوبا، وكان ذلك مصدر متاعبها في العهدين الملكي والجمهوري، كما تنوَّعت مصادرها الفكرية والسياسية وارتبط الكثير من أبنائها بالأحزاب القومية من البعث إلى الاشتراكي، مرورا بالإسلام السياسي ممثلا بحركة الإخوان المسلمين، والتف كثير من شبابها عاطفيا بعبد الناصر وصارت فسيفساؤها لوحة جميلة من التعايش النموذجي؛ إذ جمع كل هذه التناقضات حبهم لمدينتهم وعشقهم لها حد التعصب كرد فعل على تجاوزها في حسابات المركز المقدس صنعاء، ونفورهم من كل من حاول فرض صبغة أحادية ثقافية أو مذهبية على فضاءاتها التي اتسعت الجميع، وظلت تعز حاضنة لكل جنوبي فر اتقاء قسوة الاستعمار البريطاني أو ديكتاتورية الحزب الاشتراكي، مثلما كانت عدن ملجأ لمن رغب بالحرية بعيدا عن حكم الأئمة أو ملاحقات الأجهزة الأمنية في الشمال للالتحاق بالحكام الاشتراكيين حينذاك في الجنوب. اليوم، يواصل…

يزيد بن محمد
يزيد بن محمد
كاتب سعودي

هل بدأت نهاية الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط؟

الأحد ٠٨ مارس ٢٠١٥

كان الرئيس الأميركي أوباما يجري اتصالات هاتفية بالزعماء الأوروبيين وهو يشاهد "بملل" خطاب نتنياهو في الكونجرس ثم يقول "لا جديد". كان سماع مثل هذا التعليق ضرب من الخيال في العقود الستة الماضية. رئيس وزراء إسرائيل يحذر من اتفاق أميركا مع إيران. لقد تغيرت نظرة القوى العظمى إلى الشرق الأوسط، ولكنها ليست أولى الإشارات. قبلها بعام ونصف، وفي سبتمبر 2013 وصلت "يونغ شينغ" سفينة الشحن الصينية العملاقة إلى ميناء روتردام الهولندي، عبر القطب الشمالي في أولى الخطوات الكبرى لفتح خط ملاحة جديد بين أكبر اقتصاديات العالم، الصين والاتحاد الأوروبي دون المرور بالشرق الأوسط ومضايقه وحروبه، وتوقعات بتضاعف التبادل التجاري عبر هذا الخط 40 مرة خلال خمس سنوات، وتوفير في التكاليف والزمن. وفي القطب الشمالي تظهر مؤشرات صراع على الثروة بين القوى العظمى، إذ إن ربع احتياطيات العالم من النفط والغاز غير المكتشف، وأرقام تتصاعد من إجمالي إنتاج النفط والغاز والمعادن، وله منظمة أعضاؤها أميركا وروسيا والنرويج والسويد وكندا والدنمارك وفنلندا وأيسلندا،…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

قائمة الإسكان

السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥

تتحمل وزارة الإسكان عبء ملف كبير، هذا الملف يحمل أحلام مواطنين ينتظرون الحصول على سكن. ولا شك أن هذا الملف يحظى بأولوية في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. الخطوات التي تعكف عليها وزارة الإسكان مشهودة؛ لكنها بطيئة ومحدودة. ولا ننسى أن الدولة -رعاها الله- ضخت مليارات كثيرة، لتسريع معالجة هذا الملف، كما دعمت صناديق الإقراض والتمويل. وهناك من يرى أن من الضروري مراجعة مسارات الحلول لقضية الإسكان، إذ ينبغي السعي إلى تفتيت المشكلة وتجزئتها، حيث تراعي تفعيل كل الخيارات، بما في ذلك خيار الشراء وإعادة التوزيع على الناس، مع تسريع قضية منح القروض وتفعيل خيارات التمويل من المصارف التجارية بضمان القرض الحكومي. الوعود الإيجابية التي قدمها وزير الإسكان للمواطنين مرات كثيرة. ويبدو أن القضية تحتاج إلى أن ينظر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية فيها. ولا شك ان رئيس المجلس والوزراء المساندين له، قادرون على بناء تصورات ووضع حلول تنهي هذه المشكلة خلال فترة قصيرة، من…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

كيف تقول لمديرك «لا»؟!

السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥

«يظن كثير من رجال الإدارة أن العلاقات الإنسانية فصل في كتاب تنظيم العمل، وهم مخطئون في هذا، فالعلاقات الإنسانية هي كل الكتاب». بيلفر شتاين بدأ كريك ماكوين كتابه «Essentialism»، الذي يُعَدُّ من الكتب الأكثر مبيعاً على قائمة «نيويورك تايمز» بهذه القصة: كان من أمنياته أن يجد وظيفة مرموقة في شركة كبرى، فتحقق ما حلم به بأن تم تعيينه في إحدى شركات وادي السيليكون المشهورة، ولأن الفرصة جاءته على طبق من ذهب، فقد حرص منذ البداية على أن يترك «انطباعاً حسناً» أمام الجميع، وكانت وسيلته أن يقول «نعم» لكل طلب وأمر! لكنه اكتشف بعد فترة من الزمن أنه «غير سعيد»، وأن حياته أصبحت مملوءة بالضغوط التي لا تنتهي، وأن مهامه الوظيفية المنجزة أصبحت تقل يوماً بعد يوم، وبكفاءة أقل، حتى جاءت الطامة بأن الشركة عرضت عليه «تقاعداً مبكراً»! هنا فقط توقف واستدرك خطأ الماضي، وقرر أن يقول «لا» لكل أمر غير مهم، لدرجة أنه أصبح لا يحضر الكثير من الاجتماعات، وكان…

بدر الراشد
بدر الراشد
كاتب سعودي

إيران وإسرائيل.. هل عدو عدوي صديقي؟

السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥

منذ فترة ليست بالقصيرة، وهناك فكرتان تتكرران باستمرار بخصوص التوازنات السياسية والعسكرية في الخليج العربي. هاتان الفكرتان ترتبطان بعضهما ببعض، وربما تكونان بمنزلة السبب والنتيجة، وإن لم تذكرا في السياق نفسه. الفكرة الأولى مفادها بأن إيران أخطر على العرب من الكيان الإسرائيلي. والفكرة الثانية أو النتيجة أن التحالف مع إسرائيل مهم في هذه المرحلة؛ لمواجهة الخطر الإيران. غالباً ما يتم تبرير فكرة التحالف بمبرر يفصل بين الأوضاع في المنطقة العربية والأوضاع بالخليج، باعتبار إسرائيل لم تهاجم دول الخليج بشكل مباشر، وبأن المصالح الوطنية لدول الخليج تتمثل في تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ باعتبارها أمراً واقعاً لا مفر منه، ويلي التطبيع أو يواكبه بناء حلف؛ لمواجهة الأطماع الإيرانية في المنطقة. ولاسيما مع اتفاق أميركي-إيراني يبدو وكأنه حتمي بخصوص المفاعل النووي. هذه الرؤية تغفل الدول العربية لمناطق نفوذ أساسية لدول الخليج، بل امتداد لها. غالباً ما يُتهم من يرفض هذه الرؤية بأنه غير عقلاني وعاطفي، وبأن المصالح الوطنية اليوم تفرض خطوة بهذا الاتجاه،…

علي العنزي
علي العنزي
كاتب سعودي

الريادة السعودية في الوقت الراهن

السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥

لا شك أن المملكة تلعب درواً محورياً في منطقة الشرق الأوسط، أملته عوامل عدة، جعلت منها الدولة المؤهلة للعب لهذا الدور؛ فالاستقرار السياسي الذي تتمتع به السعودية، والمكانة السياسية الدولية، وتأثيرها الاقتصادي في المستوى الإقليمي والدولي، وكذلك تأثيرها الروحي من خلال احتضانها للمقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، كل هذه العوامل جعلت منها الدولة المحورية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما بعد اندلاع ما يسمى «ثورات الربيع العربي»، التي أثرت سلباً في دول عربية، ومزقت بنيتها الاجتماعية والسياسية، وأضعفت مواردها الاقتصادية، حتى إن بعضها أصبح مهدداً بالتقسيم، إن لم توجد معالجات سياسية عاجلة لها. منذ اندلاع ما كان يسمى «ثورات الربيع العربي» حاولت السعودية أن تجنب المنطقة والعديد من دولها تأثيرات تلك الثورات أو الاحتجاجات، من خلال محاولة منع التدخل الإقليمي والدولي في الشؤون العربية الداخلية، ولاسيما التدخل الإيراني، وقد نجحت مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم من الأمم المتحدة بصياغة المبادرة الخليجية في اليمن، إذ تنازل الرئيس اليمني السابق علي…