الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤
منذ أكثر من عقد تقريبا، وصف الروائي الإسرائيلي المعروف «ديفيد غروسمان» المجتمع الإسرائيلي بأنه مجتمع يعيش نوبة من الذعر المستديم. فخلف كل مظاهر البطش والقوة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، طردا وقتلا واعتقالا، يظهر كيف أن سياسة كل شيء مسموح لأننا عانينا من المحرقة قد أفضت إلى دولة مذعورة تغرق في ممارسات نازية يوما بعد يوم معيدة إنتاج الماضي ولكن بعد قلب الأدوار.. آخر مصادر القلق الإسرائيلي هو ما يكتبه الفلسطينيون على «فيسبوك».. فقد تعددت حالات اعتقال فلسطينيين لأنهم كتبوا تعليقات ما على صفحاتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فجرى توقيفهم وإدانتهم حتى حين لا يثبت عليهم شيء. هذا ما حدث لشاب فلسطيني تمنى أن يكون «شهيدا» في تعليق له على «فيسبوك» فاعتقل وحين لم يثبت أنه متورط في أي عمل وكان فقط يعبر عن إحباطه جرى حبسه احتياطيا لخمسة أشهر.. بعد عملية كنيس القدس الأخيرة وما أعقبها من هجمات متفرقة فردية متبادلة بين مستوطنين وفلسطينيين ها هي إسرائيل تعاود…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤
إذا كان «شبح الريم» قد فشل في زعزعة أمن واستقرار هذا البلد، واستطاعت أجهزته الأمنية، بما تتمتع به من كفاءة عالية وحرفية، كشف غموض الجريمة التي اختار من خطط لها وارتكبها يوماً من أعز وأغلى الأيام لدى أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وهو اليوم الوطني، الذي تؤكد دولة الإمارات فيه دائماً أنها واحة للأمن والأمان، فإن ثمة من يريد تحويل هذا الفشل إلى نجاح من نوع آخر. وهو إثارة الفتنة في هذا البلد، ووصف الآراء التي كتبها بعض الزملاء الكتاب حول ارتداء المجرمة للنقاب والتستر تحته، بأنها حرب على لبس زوجات وبنات الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا، وعلى الاحتشام والفضيلة، وتسميم المجتمع بهذه الأفكار، وفقاً للرسائل المتداولة عبر «الواتس أب» ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تحاول تصوير الأمر وكأنه حرب على الإسلام. لسنا ضد الاحتشام والفضيلة، ولسنا ضد ارتداء النقاب، طالما لم يصدر منه ضرر على المجتمع وأمنه، وعلى استقرار المقيمين على أرضه، وطالما لم يتم استغلاله في…
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
حقق الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة نصراً جديداً، وكعادته دائماً في خذلان المتفننين بقتل الناس وترويعهم تحدى الأمن الإماراتي بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جميع مجرمي العالم أن يتفاخروا بتنفيذ جريمة كاملة على أرض الإمارات بدءاً من الموساد الإسرائيلي وانتهاء بالموساد العربي الذين هم القتلة المتطرفون دينياً. لسنا في صدد كيل المديح، ولكن عندما يكون المديح والفخر واجباً علينا يجب أن نمنحه من يستحقه، خصوصاً عندما يكون الأمر متعلقاً بأمن الناس وحرياتهم والحفاظ على سلامتهم، الإنجاز الأمني الإماراتي يعتبر إنجازاً عالمياً يكاد يكون غير مسبوق ودرساً مجانياً لجميع الأجهزة الأمنية في دول العالم، وبالذات تلك الدول التي يقض الإرهاب مضجعها ويجعل نومها محفوفاً بأحلام مرعبة ملطخة بالدماء وتراب الجريمة العفن. ما حققه الأمن الإماراتي في الجريمة التي سُميت (شبح الريم) بإلقاء القبض على القاتلة التي قامت بقتل مواطنة أمريكية خلال ليلة واحدة عجز عن تحقيقه الأمن البريطاني في جريمة قتل الطالبة السعودية المبتعثة «ناهد»؛ طالبة…
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
التقدير والمحبة والفرحة العربية بالعموم، والخليجية بالخصوص، والسعودية بشكل أكثر خصوصية باليوم الوطني المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة كانت كبيرة للغاية، والحقيقة أنها كانت مستحقة، والسبب من لسان سمو الشيخ عبدالله بن زايد يعود إلى أمرين؛ الأول: حب أهل الإمارات الواضح للجميع، والثاني: ما قام به المواطن والمقيم في الإمارات ـ وكما قال سموه برحمة من رب العالمين ـ من تحقيقه من إنجازات في أقل من 43 عاما.. الأسباب الموجبة للفرحة الكبيرة التي عاشتها الإمارات الأسبوع الماضي، وعاشها جيرانها معها كثيرة، ويمكن لكل كاتب أن يتناولها من منظوره الخاص به، وشخصيا أرجعها بالدرجة الأولى إلى الطريقة الإماراتية المتميزة في التدين.. عن قرب؛ يلمس المراقب للشأن الديني الإماراتي التنوع والتعدد بكل وضوح، وكيف أن الحريات الدينية مكفولة للجميع.. قيم التسامح الديني في الإمارات، وسعة الصدر، وحسن استيعاب الديانات الأخرى واضحة للعيان ـ نسبة المسلمين من مجموع سكان الإمارات تبلغ 76%، ويشكل المسيحيون 9%، والديانات الأخرى تشكل 15% ـ .. الدستور…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
انعقد في الأزهر بمصر خلال يومي الرابع والخامس من ديسمبر الجاري مؤتمرٌ لمواجهة التطرف والإرهاب، وكان الجديد فيه شمولَه الكبير؛ فقد حضرته وفودٌ من 120 دولة، تنتمي للمؤسسات الدينية الإسلامية، لكنْ حضرته أيضاً وفودٌ من مسيحيي الدول العربية، وآخرين من المسيحيات العالمية. في اليوم الأول، كانت هناك جلسة افتتاحيةٌ تحدث فيها شيخ الأزهر وبابا الأقباط، ثم ممثلو الوفود الكبرى. شيخ الأزهر ذهب في كلمته الجامعة لمعالجة مشكلات أربع: قضية التطرف الديني التي تقود للتكفير والعنف، وقضية الزعم بأنّ الخلافة والإمامة ركنٌ من أركان الدين، وقضية العلاقة بالمسيحيين والأديان الأُخرى. وقضية العيش الوطني المشترك، والمواطنة وحقوقها وواجباتها، وقال إنّ هدفه من المؤتمر التصدي لتحريف المفاهيم الأساسية في الدين، مثل الإيمان والكفر والجهاد، ومسائل علاقة الدين بالدولة، ففي كل هذه القضايا كانت هناك تشويهات أدَّت إلى ظهور التطرف واستخدام العنف تجاه المسلمين الآخرين، وتجاه المسيحيين، وتجاه العالم كُلّه. وعلى المسلمين مسؤولياتٌ كبرى، لأن الانفجار حاصل في دينهم، ولأنهم أول المتضررين من ذلك،…
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
أصرّ البعض على تحويل قضية النقاب إلى قضية دينية، مع أنها قضية أمنية في المقام الأول، وهذا الأسلوب ليس بجديد، ويهدف إلى إخراس كل الأصوات، وإسكات كل من يعارضهم الرأي، من خلال تجييش المجتمع، وإيهامه بأن المتحدث مسّ الخطوط الحمراء في العقيدة والشرع، مراهنين على أن الغالبية لا تقرأ، فيهبوا هبّة رجل واحد للسبّ والشتم، وهذا ما حدث، إذ لم يكلف معظم المهاجمين أنفسهم عناء قراءة المقالات، وكثير منهم يعتقدون إلى الآن أنني طالبت المرأة الإماراتية بخلع الحجاب، والنساء بالتعري، ومنهم ذلك الشاعر صاحب القصيدة العصماء، الذي لم يفرق بين «النقاب» و«الحجاب»! ومع أنني بالفعل لست عالم دين، كما قال كثيرون، لكنني لا أعتقد أيضاً أن معظمهم رجال دين وعلم، بل إن كثيراً ممن تحمسوا للدفاع عن الإسلام، باعتبار القضية تمسّ الدين، تمادوا في اتباع الأسلوب الجاهلي في الردود، المعتمد على الإهانة والتطاول والبذاءة، ومسّ الأعراض، وتحويل القضية إلى شخص كاتبها، فابتعدوا عن أبسط مبادئ الإسلام في الدفاع «المزعوم» عنه،…
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
المبادرة الآن بيد «داعش»، هذا ما أفضى إليه التحالف المستجد بين واشنطن وطهران. فالمشهد اليوم على النحو الآتي: «داعش» يتقدم في سورية، فيما تُعلن واشنطن بلغة شبه محايدة أن طائرات إيرانية قصفت مواقع لـ «داعش» في العراق من دون استشارتها، وطهران إذ تنفي الخبر، تُرفق نفيها بالقول إنها لن تتوانى عن دعم الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب! نحن نشهد فعلاً فصولاً من تحول كبير، وهو، شأن التحولات السابقة، لا يخلو من احتمالات مآسٍ جديدة. فالإدارة الأميركية في قرارها الانكفاء حسمت أمرها على ما يبدو وقررت تسليم طهران مهمة ملء الفراغ الذي ستخلفه. لم تعد صور قاسم سليماني يقود العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق المؤشر الوحيد إلى قرار واشنطن. فما رشح من اجتماعات فيينا كان مؤشراً أهم. تأجيل إعلان الاتفاق ستة أشهر سببه الصعوبات التي قد تواجهها واشنطن مع حلفائها التقليديين في الإقليم، خصوم طهران. أما الأخيرة فقد باشرت المهمة. لم تعد أميركا «الشيطان الأكبر»، ويتركز الآن خطاب الممانعة التي…
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
ما الذي يجمع بين هذه المفاهيم الثلاثة؟ كلها مفاهيم دنيوية في أصلها، ومعنية قبل أي شيء آخر بفهم وتدبر، وتدبير أحوال الدنيا والعالم، وما يمكن أن تتمخض عنه، وما يمكن أن تؤول إليه. قبل المضي في ذلك يبرز سؤال ذو علاقة مباشرة: تاريخياً أيها جاء قبل الآخر: الدولة؟ أم العلمنة؟ أم العلم؟ أنا أفترض أن العلمنة أقدم هذه المفاهيم الثلاثة، وهي المتغير الذي وسم التطورات التي حصلت للإنسان وللمجتمع الإنساني منذ القدم، وأدت في الأخير إلى ظهور الدولة أولاً، ثم العلم بعد ذلك. يقول لنا تاريخ الفكر الإنساني إن العلم هو آخر ما وصل إليه هذا الفكر في تجلياته. والثابت وفقاً لهذا التاريخ، حتى الآن على الأقل، أن الإنسان، ومعه المجتمع الإنساني، انتقل من مرحلة السحر والخرافة إلى مرحلة الدين والتوحيد، ثم مرحلة الفلسفة، وأخيراً مرحلة العلم. والمقصود بالعلم هنا العلم بمعناه المنهجي الحديث. ولعل من الواضح أن هذا التحول المتدرج الذي بدأ بالخرافة لينتهي بالعلم ينطوي على مسار علمنة…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤
حدث وحادثتان جرت وقائعها الأسبوع الماضي، ولا بد أن تترك آثارها على الواقع السياسي اليمني لفترة مقبلة. الحدث هو اللقاء الذي جرى في صعدة بين «السيد» عبد الملك الحوثي وممثلين عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأهمية اللقاء ليست بنتائجه التي لا أتوقع خروجها عن نطاق تواصل الضرورة بعد البيان الذي أصدره الحزب، وأظهر نصه ضعف موقفه وعدم قدرته على القيام بدراسة نقدية داخلية جادة تكشف قصور قياداته وتمسكها بالارتباط بالحاكم - أي حاكم - واستمرار خلطه بين السياسة كفعل متغير والدعوة الدينية باعتبارها عملا يجب النأي به عن ألاعيب السياسة وحيلها وتحولاتها. الحوار بين حزب الإصلاح وأنصار الله مطلوب ومهم وحيوي في كل الظروف، ولكنه في الظرف الراهن ليس إلا قفزا على الواقع الذي أفرزه نهم الحوثيين، وصارت تصرفاتهم تعكس رغبة انتقام وتصفية حسابات وإزاحة كل القوى التي يمكن أن تشكل عائقا أمام مشاريعهم المبهمة، وقد كررت أن هذا الغموض سيظل عقبة أمام اقتناع من يقفون خارج كتلتهم المذهبية، وربما…
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
العملية التي نفذت في قرية الدالوة في الأحساء بالسعودية، وقتل فيها غدرا 8 مواطنين، كانت جريمة منتقاة بعناية لأسباب سياسية: «داعش» يقتل شيعة سعوديين في محاولة لإثارة الاضطرابات في تلك المنطقة. «داعش» ينفذ جريمة إرهابية ثانية، هذه المرة امرأة أميركية في العاصمة الإماراتية، أيضا لأسباب سياسية. «داعش» نفسه مجرد عنوان للإرهاب المستمر، تنظيم ملتبس له علاقات بأنظمة إقليمية لكنه لا يخرج بعيدا عن التنظيم الأم: «القاعدة»، والذي عرفناه في الماضي يستهدف دولا محددة بعينها، وهي نفسها التي تستهدف اليوم: الإمارات والسعودية، وهناك دول أخرى مماثلة، يفترض ألا تكتفي باستراتيجية مواجهة العنف المنظم الذي يستهدفها، بإحباط، والقبض على أكبر عدد ممكن من هذه الجماعات المنخرطة، والتي تستخدم مواطنين وآخرين من جنسيات مختلفة. الجانب الأمني ثبت أنه قادر على التصدي للإرهاب، وتقليل الخسائر، لكن من يقف وراء هذه الجماعة، ومن يقدم لها التسهيلات في المنطقة، شأن يحتاج إلى تعاون إقليمي سياسي واسع. لم تستهدف كل الدول في المنطقة، ليس لأنها عصية على…
د. علي الطراححاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
في جلسة المؤتمر الدولي حول التراث في سوريا والعراق وما يتعرض له من خطر التدمير والنهب، وما يحدث من قتل للأقليات العرقية والدينية، سواء في العراق أو سوريا على أيدي تنظيم «داعش»، أقول للسيد ميستورا، وبحضور الأخضر الإبراهيمي، إن الأحداث تتصاعد في سوريا والعراق وإن تنظيم «داعش» يمتلك الخبرة الكبيرة في التواصل الإلكتروني، بينما دول التحالف مازالت لا تضع في الاعتبار القوة الإلكترونية لهذا التنظيم الإرهابي، وكيف استطاع أن يخترق عقول بعض الشباب ويكسب قلوبهم، ليس الشباب المسلم فقط وإنما حتى من غير المسلمين أيضاً، مما يعني أن التنظيم يدار بأساليب سيكولوجية في غاية التعقيد. وهذا ما يستوجب من الدول التي تشن حربها على التنظيمات الإرهابية إعادة حساباتها والعمل على وضع استراتيجية جديدة تصل بها إلى مواجهة إعلامية تحدث التوازن في كيفية استقبال الرسائل التي يرسلها «داعش» إلى العالم. الإبراهيمي كان له مقابلة مشهورة في قناة «العربية» قال فيها إن «داعش» ليس مجرد سيارات «تويوتا» ترفع أعلاماً سوداً، ولكنه أعقد…
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
إما أن هواها عربي أو أنها عوراء، فهي سريعة التفاعل مع كل شأن عربي، ميالة إلى التشكيك في الأحكام القضائية والطعن فيها مهما حرصت البلدان العربية على الاقتراب منها والتوضيح لها. الدول العربية لا تملك سمعة حسنة في هذا الحقل، فلقد مرت عليها عقود كانت فيها قبلة السهام من جميع الجهات، ربما لأن أكثرها يستهزئ بالديموقراطية ويتلاعب بها ليجعلها معطفاً لديكتاتورية خانقة، إلا أن هذه الجمعيات انتقائية في شكل لافت حتى أنها لا ترى أحياناً الجرائم الكبرى لشدة انشغالها بتفاصيل صغيرة ربما بحكم الإرث والاعتياد لا أكثر. عربياً تستهدف هذه الجمعيات السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وتخصها بتقارير وبيانات كثر كأنها مراكز انتهاك الحقوق على رغم جهودها للارتقاء في هذا المجال ليس من أجل التقارير، لكن حرصاً على مواطنيها وسعياً لبناء مؤسساتها. هذه الجمعيات لم تهتم بما حدث في العراق طوال السنوات الماضية من مذابح بشعة، ولم تضع النظام السوري ضمن نطاق رؤيتها على رغم سجله غير المسبوق في التعذيب، وقتله…