آراء

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

وهم السلم والشراكة في السياسة اليمنية

الأحد ٢٦ أكتوبر ٢٠١٤

التقيت، خلال المشاركة في «منتدى أبوظبي الاستراتيجي» الذي دعا إليه «مركز الإمارات للسياسات»، بعدد من المتابعين للشأن اليمني، ودارت نقاشات حول مجريات الأوضاع ومحاولات فهم كيفية تدهورها وانزلاقها بسرعة فائقة نحو هاوية سحيقة، واستشراف القادم وموجهاته. وكان الجامع المشترك، هو القلق من الامتداد الجغرافي الذي وصلت إليه جماعة «أنصار الله - الحوثيين»، والتساؤل عن الحدود التي سيقفون عندها، وما حقيقة أهدافهم، وكيف كان يسيرا عليهم تجاوز كل الخطوط الوهمية التي كانت تفصل، حتى وقت قصير مضى، بين المكونات المذهبية في اليمن. وواقع الحال أن الإجابة ببساطة عن كل ما سبق هي أن كامل كيان الدولة تهاوى، وسقطت قيمتها المعنوية والمادية أمام الضربات المتلاحقة من المتضررين لخروجهم من المشهد السياسي والراغبين في استعادة أدوارهم، وكذلك من ضعف القابعين حاليا على قمتها، وأيضا رغبات وجشع القوى السياسية وابتعادها عن المصلحة الوطنية. وليس مستغربا تواري ما تبقى من مؤسسات الحكم المتهالكة أصلا بعد عقود من التهميش لدورها وضرب قواعدها. وزاد الأوضاع سوءا ارتباك…

عبده خال
عبده خال
كاتب و روائي سعودي

مجابهـة بذور الشـر

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

المقاطع التي تبث من قبل داعش سواء كانت جز الرؤوس أو سبي النساء أو تطبيق الحدود بشكل متعسف أو ترويـع الناس هي أفعال بربرية همجية لا يمكن أن تلحق بالإسلام كدين جاء للسمو بالبشرية مجتمعة والمحافظة على النفس والمال والعرض وفق آليات مقننة ويكون تنفيذها عبر هيكلة إداريـة محكمة يكون فيها ولي أمر وقضاء وجهاز تنفيذي يخضع لولي الأمر، أما أفعال داعش فهي أفعال قوم لم يفهموا الإسلام كنظام له دستور ينظم العلاقات بين أفراد المجتمع، هم قوم تلقوا تعليمات سمعية عن الدين من أدعياء للإسلام تعلموا أقوالا وأفعالا مغلوطة وحشية انتزعت من سياقها التاريخي وقدمت على أن هذا هو الإسلام. ولأن المتلقي لهذه الأفعال يتماثـل مع الدواعشة في عدد من سياقات الأحداث التاريخية والعلل جعل دواعش الداخل يصفقون لتلك الأفعال المشينة التي أضرت بالإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض.. ظل هؤلاء المتلقون متأرجحين إما مؤيد أو معارض (لكنه لا يعرف كيف يثبت معارضته لأفعال حدثت في التاريخ الإسلامي).. وهذا…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

لماذا صمدت «كوباني» وانهارت «الأنبار»؟

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

في كل مرة يبرهن الجيش العراقي وميليشياته الدموية أنه عدو الجميع في العراق، بدءاً بسكانه، وأنه ما زال يرتدي بدلة نوري المالكي السياسية، ومع ذلك فهو جبان لا تتجاوز غضبته حدود المدنيين والعزل، ولا تتعدى رؤيته موطئ قدمه الطائفي، فكان مصيره الهرب والسقوط، على رغم أن طائراته تقصف الحي كاملاً إن بلغها وجود أحد أفراد الجماعات الجهادية فيه، وليس له من فعل سوى خطاب دعائي يستحضر ذكريات الصحاف. كوباني الصغيرة المعزولة والمحرومة من كل سند، حتى ليبدو أن الجيش التركي أحد محاصريها والعازمين على إسقاطها، ما زالت تقاوم منذ خمسة أسابيع على رغم أن «داعش» جاءها بوهج قوته وعتاده وسطوة انتصاراته، فحال دونه وهذه البلدة شباب المنطقة وفتياتها، وصمدوا أمامه محطمين أسطورته المرعبة، ومع ذلك فإنه كلما انتكس في كوباني عاد إلى العراق فأحرز فيه انتصاراً يحمي سمعته ويعزز معنوياته. لو أن الجيش العراقي ومعه ميليشيات الحشد الشعبي طابورُ إعدامٍ أمام عناصر «داعش» لنفدت ذخائر عناصر التنظيم قبل القضاء عليه…

الإمارات ومخاطر الاستثمار في أفريقيا

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

من الناحية النظرية، والنظرة السطحية، يبدو الاستثمار في دول القارة الأفريقية واعداً لدولة كالإمارات العربية المتحدة التي أصبحت الاستثمارات في الخارج جزءاً من تطلعاتها المستقبلية، لكن المسألة ليست بهذه البساطة. صحيح أنه في السنوات الأخيرة، ونتيجة للشروط التي تم فرضها على المساعدات الخارجية الممنوحة لدول أفريقيا من قبل المانحين الدوليين، ومؤسسات التمويل المالي العالمية، قامت الدول عبر القارة خلال العشرين عاماً الماضية بتحرير التجارة، وموازنة الميزانيات، وتأسيس مراكز استثمارية، وإقامة البورصات، وسن قوانين الخصخصة، وتطبيق عمليات خصخصة واسعة عن طريق بيع المشاريع التي تملكها الدولة إلى مستثمرين محليين وأجانب. وبالإضافة إلى ذلك فإن التغيرات السياسية الجذرية صاحبت العديد من تلك التحولات الاقتصادية، لكن جميع هذه الإجراءات لم تتضح نتائجها بشكل إيجابي يشجع على القول بأن دول القارة الأفريقية هي الساحة الجديدة الواعدة التي يمكن لدولة الإمارات أن تتجه إليها بطمأنينة، لكي تضخ فيها استثمارات ضخمة. الواقع أننا لانستطيع القول بشكل قاطع بأن الاستثمارات هناك لن تكون ناجحة لو توافرت لها…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

تحيا تونس

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

غداً (الأحد)، تحتفل البقية المتبقية المؤمنة بالربيع العربي بيوم من أيامها التاريخية المصيرية المباركة، إنها الانتخابات التونسية التي بنجاحها تحصل تونس على شهادة النجاة من نفسها «الأمّارة بالسوء»، التي وسوست لها غير مرة أن الديموقراطية فتنة، والعهد القديم بعجره وبجره هو الاستقرار، ومن أعداء الربيع العربي المرعوبين من سنن التغيير، الذين ما فتئوا يحفرون لها الكمائن لتتعثر، بل الأفضل لهم أن تنتكس تماماً وتعود سيرتها الأولى منتظمة في عهود الاستبداد المملوكي العربي الذي استقر بيننا ألف عام ونيف حتى حسبنا أنه الأصل وأنه قدر الله وحكمته علينا، فانفجرت مسيرة التغيير علينا أجمعين من بلد مجهول لغالب العرب وسط تونس في كانون الأول (ديسمبر) 2010، فأصبح ذلك التاريخ ولادة جديدة لنا ومن سيدي بوزيد محجاً للمؤمنين بتلك اللحظة التاريخية ومقاصدها. نجاح الربيع العربي في تونس يؤكد أن ما حصل فيها قبل أربعة أعوام لم يكن حدثاً عارضاً وإنما حتمية تاريخية لا بد أن تنتصر لمن فَقُهَ علم التاريخ وسننه، من المؤمنين…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

كيف غرر صالح بالإعلام والحكومات

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

أدعي أني أعرف الكثير عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، خلال السنين الطويلة الماضية، ما يكفي لفهمه، وأبرزها أنه بلا مصداقية، يعتمد بشكل كبير على سياسة التضليل! ولسنين طويلة ضلّل الأميركيين، والخليجيين، والعراقيين، والسوريين، وبشكل أكثر كان يخادع القيادات السياسية، والحزبية، والقبلية، في اليمن. هذا تاريخ صالح؛ اللعب على الحبال، أو كما يقول نفسه «الرقص على رؤوس الثعابين»؛ مما مكنه من البقاء حاكما لبلد مليء بالتناقضات والمنافسين. الذي جرى في الأسابيع الثمانية الماضية مسرحية أخرى من إنتاج المؤلف صالح، فقد فوجئ الجميع بأن جماعة مسلحة، الحوثيين، تستولي بسهولة على أكبر مدن اليمن ومحافظاتها، وواجهت القليل جدا من القوات الحكومية والقبلية. الحوثيون ليسوا «داعش»، فهم ميليشيا قبلية، تنظيم مسلح قوي فقط في مناطقه؛ أي شمال اليمن، وما كان له أن يتمدد إلى أقصى جنوب غربي البلاد من دون حليف. وقد صدق كثيرون رواية الاكتساح الحوثي دون التدقيق فيها. الذي سهل عملية التلفيق، أن موظفي صالح السابقين نثروا كمية كبيرة…

سناء العاجي
سناء العاجي
كاتبة وباحثة مغربية

التطرف لم يولد من فراغ

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

على الفايسبوك، كتب أحد الأصدقاء مثالا وجدته جد معبر عن واقعنا الحالي: تخيل أن يكون لديك طفل تُعَلمه منذ الصغر بأن حيوان الكوالا سيء جدا وقذر وعنيف تجب محاربته. تخيل أن يكبر طفلك وأنت ترسخ لديه تدريجيا هذه الفكرة. في أحد الأيام، تذهب الأسرة إلى بيت الجيران. تجد لديهم كوالا. يضربه الطفل بعنف ويحاول طرده أو رميه من النافذة. يشعر الوالدان بالحرج أمام تصرف ابنهما. يعتذران للجيران وهما يعنفان الصغير لأن تصرفه غير سوي. هذا بالضبط ما يحدث لدينا اليوم. نعتقل المشجعين لداعش ونندد بهم وبسلوكهم "غير الإسلامي"، في حين أننا، أُسرًا ومؤسسات، ساهمنا في تكوين النسق الفكري لهؤلاء الأفراد. نعلم الأطفال في المدارس بأن الجهاد في سبيل الله واجب على كل مسلم. بأن الدين عند الله الإسلام وبأن من هم دوننا كفار سيشكلون حطب جهنم. نعلمهم في المدارس بأن النصارى واليهود هم المغضوب عليهم وهم الضالون. بأن المسلم وحده يملك الحقيقة. لا، بل وأكثر من ذلك: بأن المسلم السني…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الأب يرجم ابنته.. إعلان «داعش» الترويجي

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

لماذا حرص تنظيم «داعش» على ترويج فيديو لمقاتليه يرتكبون جريمة رجم امرأة حتى الموت بمشاركة الأب؟ هذا الفيديو سيبقى واحدا من أكثر الفيديوهات بشاعة، وإساءة للمسلمين، وفي نفس الوقت يدلنا، لا على وحشية التنظيم، فهذا أمر سبق تأسيسه، بل على قدرته على البقاء ظاهرا على سطح الإعلام، واستخدام الإعلام الاجتماعي لأغراضه، ودليلا على نجاحه على التفوق، وحصوله على أعلى الموضوعات التي تناقش. لقد حققت بشاعته ما يريده إعلاميا. هدفه أن يصدم الناس بأقصى، وأقسى ما يمكن من صور لقطع الرؤوس، وقتل المدنيين العزل جماعيا، وملاحقة النساء ورجمهن. لم يسبق حتى لتنظيم القاعدة، الذي قَص شريط العنف المصور، أن تمادى كما يفعل مقاتلو «داعش». هذا العنف والوحشية لا تباع لعامة الناس للتدليل على شراستهم، إنما ترافق عملية إقناع بأنهم الإسلام الصحيح، وأنهم النظام البديل، وأنهم قادرون على تجنيد المزيد من خلال التحدي، والتغيير، والترويج لتفسيره الخاص بالإسلام. الفيديو الصادم يوضح قدرة المتطرفين على إقناع الأب الجاهل، أنه عندما يرجم ابنته ستذهب…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الدين والدولة بين الانفجار والتفكك

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

قالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، في كلمتها الافتتاحية «لملتقى أبوظبي الاستراتيجي الأول» (19 و20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، إنَّ السنوات الثلاث الأخيرة شهدت «تداخُلَ الثورات مع التحولات الدولية والمشاريع الجيوسياسية، وانفجار الجغرافيا السياسية الناجمة عن تفكك الإمبراطورية العثمانية والهندسة الاستعمارية الأوروبية (سايكس - بيكو)، ودخول بعض القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا لاعبًا داخليًا فاعلًا في المنطقة ومؤثرًا في أزماتها وتوازناتها، ودخول المنطقة في حرب طائفية طويلة. وتجذر فاعلية التطرف الديني في مرحلة الانتقال السياسي الذي عرفته الدول التي شهدت ثورات..». هناك إذن 4 ظواهر؛ اثنتان خاصتان بالانفجارات الدينية والطائفية، واثنتان خاصتان بالتفكك الجيوسياسي، والتدخل الإقليمي على وقع ذلك التفكك الجيوسياسي. وهكذا فإنَّ الواقع الراهن لا يمكن فهمه ومحاولة التصرف إزاءه إلا بفهم التداخل بين هذه العناصر الأربع. والواقع أنَّ هذه الظواهر المترابطة والتي يتشارك كلٌّ منها في صنع الآخر، يجب لوضعها في سياقاتها الحالية التنبيه إلى أمرين آخرين هما اللذان أطلقا هذه الديناميات: هجمة «القاعدة» على الولايات…

علي الجحلي
علي الجحلي
كاتب سعودي

اختفاء المبتعثين

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

تابع المجتمع السعودي حالات اختفاء عدد من المبتعثين والمبتعثات بقلق كبير، بل إن مواضيع الاختفاء تتصدر أحاديث المجالس، خصوصا تلك التي ترتبط بشبهة جنائية أو الالتحاق بجماعات إرهابية أو المشاركة في أعمال لا تتعلق بالتزامات الطالب في الدولة المضيفة. فات كثيرون أن يتذكروا أن السعوديين هم من أكثر الشعوب اهتماما بالعلاقات الاجتماعية، وأن المبتعث يستطيع أن يصنع الكثير لتحسين سمعة بلده وتقريب مفاهيمنا للعالم الذي يعيش حسب معايير أخرى، ويحدد أولوياته واهتماماته بطرق مختلفة. تسبب هذا في توقع السوء من المبتعث الذي يختفي عن الأنظار، وهو ما ثبت أنه غير دقيق، فهناك من اختفوا بسبب وقوعهم ضحايا لجرائم جنائية. كما حدث مع اثنين من ألمع المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة وبريطانيا. إن النظر للموضوع بعقلانية يجعلنا نعيد التفكير ونغير نظرتنا لأبنائنا وبناتنا في الخارج. ذلك أن الحادث الذي تعرض له أحد أبنائنا لم يكتشف إلا بعد وقوع الجريمة بفترة غير قصيرة، وهو يدل على قصور في كفاءة أجهزة هذه الدول…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

مع غازي (1 ــ 2)

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

لن أنسى ذلك الموقف الذي حدث منذ 10 سنوات مَضَيْن، كنتُ أتجول أنا وزميل دراسة سعودي في أحد شوارع مدينة بورتلاند الأميركية، وكان غازي هو موضوع الحديث، وكنت ـ حينذاك ـ قد بدأت في قراءة كتبه، فأدهشتني مواهبه التي جعلت منه شاعراً وروائياً وإدارياً في آنٍ معاً، استوقفني زميلي فجأة وأخرج من محفظته «بطاقة عمل»، جذبتها من يده، يا الله، كم أحب هذا الرجل! كان حلمي أن ألتقي به، ولكن القدر حال دون ذلك «إنه غازي القصيبي رحمه الله». قرأتُ للمرحوم غازي: «العصفورية»، و«شقة الحرية»، وأُعجبتُ جداً بكتابه «حياة في الإدارة» لذلك، أنصحُ بقراءته، فقد جمع بين دفتيه كل دورات التميز الإداري التي عاصرها. وسأستعرض لكم اليوم موقفين اثنين لتوضيح أسلوبه في القيادة، يقول رحمه الله: بدأت عهدي في المؤسسة العامة للسكك الحديدية عام 1973 بقرار أدهش بعض موظفيها، قررت أن أسافر من الرياض إلى الدمام بالقطار، إلا أن ما بدا طبيعياً في عيني لم يبدُ طبيعياً في عين زملائي…

نجيب الزامل
نجيب الزامل
كاتب سعودي

المغاربة هذا أصل طبعهم

الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

"صديقي دكتور مغربي ويقول: الأمازيغ "البربر" لهم الفضل في حكم الأندلس مرتين بعد السقوط العربي الأموي في الأندلس، وراحت محاولاتي أدراج الرياح في إقناعه أنهم أتوا للنجدة ولم يحكموا، ويؤيد ذلك كثير من المراجع". الدكتور سلطان التميمي، مقيم فلسطيني. أشكر الأستاذ سلطان وأظنه طبيبا وليس مؤرخا كما يبدو لي من رسالته، كما لا أدري إن كان الدكتور المغربي طبيبا أم مؤرخا، وإن كان يبدو أنهما زميلان في مستشفى واحد. موضوع الأندلس عموما معقد جدا، ومراجعه كثيرة، ولعبت الأهواء بها كثيرا. ولي صديق هولندي من أصل مغربي عزيز علي هو الدكتور عبد الإله الجامعي، أعتبره من عقول العالم في أنثروبولوجيا التاريخ والتنمية البشرية، رغم إقامته في هولندا وبروفيسور في جامعاتها، ما زال مغربيا قُحا، لم تجر بعروق دماغه نقطة طبعٍ هولندي، وشكله هي السمات النمطية لابن الصحراء المغاربية بالوسامة العميقة التي أسهمت في إبرازها الشمس والرمال عبر العقود وتوارث الجينات. عملت مع الدكتور "الجامعي" في أكثر من مشروع يخص التاريخ الأندلسي،…