آراء

‏‭ ‬توطين‮ ‬الإعلام‮ ‬الخليجي

الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣

تحدث زميلنا الكاتب محمد خلفان الصوافي في «الاتحاد» يوم 25/12/2013 عن توطين الإعلام الإماراتي، على خلفية منتدى الإعلام الإماراتي الأول الذي عقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأسبوع الماضي. وقد أشار الكاتب إلى «أن أغلب التوطين منصب على الجانب الإداري وليس في الجانب التحريري والكتابي، وهو الأهم» مشيراً إلى أن «الطموحات في بداية الثمانينيات من القرن العشرين الماضي كانت تشير إلى أن نسبة التوطين في عام 2001 ستكون 100%». وقد لا يختلف الحال في إعلام دولة الإمارات العربية المتحدة عن الحال في شقيقاتها في دول مجلس التعاون، إذ على رغم الطموحات الكبيرة والخطط المتعددة التي هدفت إلى توطين الإعلام في هذه الدول، إلا أن واقع الحال يشير إلى «نكوص» جلي في بعض هذه الدول فيما يتعلق بتراجع مؤشرات التوطين، إلى درجة طالت حتى الأمور الإدارية وهي (أضعف الإيمان) ولعلنا نلاحظ هذه المؤشرات في الآتي: - عدم ظهور جيل…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

«لا نريد العيش معاً»

الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣

قال السياسي: «لو كنت مكانك لكتبت في نهاية العام مقالاً صريحاً جارحاً خالياً من عطور اللغة ومناديلها. لم يعد يحق للكاتب الاختباء وراء التحفظ والاعتدال والخوف من المجاهرة. إن أمة بكاملها تندفع نحو كهوف التاريخ وتلعب بدم أبنائها وحقهم في الخبز والعمل والحرية. عليكم الاعتراف أن المنطقة الحالية هي غير المنطقة التي كنا نعيش فيها قبل حفنة أعوام. من العبث محاولة التحايل على الأمراض الجديدة بالقديم من العقاقير». استفزني الكلام فطلبت منه أن يجاهر. قال: «لنتفق أولاً أن ما سمي «الربيع العربي» انتهى إلى فضيحة مجلجلة. كشف أن مجتمعاتنا ليست مؤهلة بعد للعيش في ظل أنظمة ديموقراطية تقوم على بناء المؤسسات وتداول السلطة واحترام القانون وحقوق الإنسان. سقط المستبد فسقطت معه وحدة البلاد التي بدت قسرية وانتعشت هويات متصادمة وولاءات تقل عن حجم الخريطة المعلقة في الدوائر الرسمية. انتقلنا سريعاً من الدول إلى الطوائف والمذاهب والعشائر والقبائل. لنتفق أيضاً أن ما كنا نسميها القضية المركزية أي فلسطين لم تعد تحتل…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

اليمن: مزيد من الارتباك والحيرة

الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣

في مشهد عكس الحيرة والارتباك شاهد اليمنيون على شاشات التلفزيون، توقيع عدد من المشاركين في لقاءات «الموفينبيك» على ما صار يعرف بوثيقة «اتفاق حول حل عادل للقضية الجنوبية»، التي كان لزاما أن تمثل المدخل الحقيقي والواقعي للبدء في نزع ألغام الأزمة المستفحلة والشروع في بناء الدولة اليمنية الحديثة، لكنها أثارت لغطا وجدلا ساهم فيه الإعلام الرسمي الذي واصل أساليبه القديمة، وشاركه مجددا المبعوث الأممي في الإعلان عن نتائج أقل ما يقال فيها إنها كانت غير معبرة عن وقائع ما جرى، وأجزم أنه لو تم الإعلان عن الحقيقة لكان بالإمكان تدارك ومعالجة الاعتراضات على نصوصها وما تركته من آثار سلبية.. كما أجزم من دون تردد بأن نفرا من الذين قبلوا بالحضور كانوا يكررون أدوارا انتهازية، بينما آخرون كانوا يواصلون ممارسة ما اعتادوه في كل حكم كان لهم فيه نصيب، ويقينا أن آخرين شاركوا تحت تأثير الإغراء والإغواء، والنتيجة الجلية هي أن المشهد جعل البلاد في مواجهة أزمة سياسية خانقة فر منها…

خليل علي حيدر
خليل علي حيدر
كاتب كويتي

النساء… قادمات!

الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣

النساء يشكلن حالياً أكثر من نصف طلاب الجامعات في العالم، والنساء الثريات ضعف الرجال في الميل إلى التبرع ودعم الأعمال الخيرية خليل علي حيدر تشير كتب تاريخ الفن عادة إلى الرسوم على جدران الكهوف من العصر الحجري القديم في دول عدة، بينها فرنسا وإسبانيا، باعتبارها أولى إبداعات الإنسان الفنية، كما افترض الكثيرون أن من رسمها كان بعض الرجال الموهوبين، وقيل الكثير في تفسيره وأسباب رسمها على هذه الجدران في تلك العصور السحيقة، غير أن البحوث التاريخية أثبتت اليوم فيما يبدو، أن المرأة كانت مظلومة في هذا المجال. ذلك أن موقع «ناشونال جيوجرافيك» أورد مؤخراً كما جاء في الصحف، أن عالم الآثار في جامعة بنسلفانيا «دين سنو»، قد درس بصمات الأيدي على هذه الجدران لمدة عشر سنوات، ولاحظ أن آثار اليدين قرب رسوم الحيوانات وغيرها من الأشياء في هذه «الجداريات»، تتطابق مع وصف يدي المرأة، كما وُجدت آثار لليدين في كهوف عدة، حيث كان الرسام يضع يده على الجدار وينفخ الطلاء…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الحروب الأهلية وطرائق معالجة النزاعات

الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣

قبل أسبوعين، كنت أقرأُ دراسة لباحث أميركي، ترجمها مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية عام 2010. والدراسة تنظر في مآلات النزاعات الداخلية في الدول، بآسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية. وهي تعالج الفكرة التي صارت مألوفةَ الطرح في هذه الأيام: كيف يمكن الخروج من النزاعات الإثنية والسياسية التي يكاد يكون متعذراً في خضمّ العنف والدم، التفكير في حل تفاوضي لها؟ هناك بحسب الباحث أحد ثلاثة حلول: الإصرار على المعالجة السياسية بإشراك المتمردين في النظام السياسي بطرائق أفضل وأنجع. أو اللجوء إلى التقسيم إذا كان المتمردون في مناطق جغرافية خالصة لهم. أو اللجوء للامركزية الموسَّعة أو الفيدراليات. ثم انفجر النزاع في جنوب السودان، وتجلّى عن انقسام قَبَلي وإثني عميق. فقد كان جون جرنج الذي تزعم الحركة الثورية في جنوب السودان منذ عام 1984 من قبيلة الدينكا، وكان له نائبان أحدهما من قبيلة النوير والآخر من قبيلة الشُلُك. وعندما قُتل فرنق في حادث تحطم طائرة، تزعم الحركة نائبه سلفاكير من قبيلة الدينكا أيضاً. وقد تمرد الآن…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

“الابتعاث إلى داعش”

الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣

..والعنوان بعاليه هو اقتباس حرفي لعنوان الأخ الزميل عبدالرحمن اللاحم، ولكن مداخلتي معه تكمن في رؤية أخرى للفكرة. أشهر المبتعثين السعوديين إلى لواء "داعش" هو أحمد الشايع الذي نام كامنا سنوات بعد عودته الشهيرة من العراق، ثم استيقظ بكل قوة ليصبح نجما "يوتيوبيا"، وهو يهرب إلى "جامعة داعش"، فمن هو أحمد الشايع؟ هو نفسه الشاب السعودي الذي اعترف أمام الملايين أنه كان يقود شاحنة في أحد شوارع بغداد، دون أن يعلم مطلقا بأنها كانت شاحنة مفخخة بأطنان من "الديناميت" الحارق، ودون أن يعلم بأن خلفه عن بعد من يحمل "ريموت التفجير" ليفجره في اللحظة المناسبة. نجا أحمد الشايع بأعجوبة وتقدير إلهي، ووجدوه على بعد مئة متر من موقع الانفجار "مقذوفا" بجسد مكتمل الاحتراق، ليعلم فيما بعد أنه قتل "درزنا" من الأبريا، وكلهم بنسبة مئوية مكتملة من المسلمين، من بينهم ستة أفراد من عائلة سنية كانت تقطع الشارع أمام الشاحنة، واسمحوا لي، فأنا مع القتل بريء من التفريق بين الأديان والمذاهب.…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

«تشاينا تاون» في الرياض!

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣

كل دول العالم لديها مشكلات حادة مع «الهجرة»، وينقسم ساستها بين مؤيد ومعارض. مثقفون يرون في الهجرة رافداً ثقافياً وتنوعاً. حقوقيون ينظرون لحقوق المهاجرين. مؤرخون يرونها تطوراً إنسانياً. اقتصاديون ينقسمون بين من يرى أثرها السلبي في وظائف المواطنين، وآخرون يرون أنها تحرك الاقتصاد الراكد. سياسي يميني يراها تهديداً لبنية الدولة الثقافية. متطرف مهووس بالنقاء العرقي. وكذلك عندنا في الخليج والسعودية، ستجد كل الأفكار السابقة مع اختلاف كبير، فنحن لا نرى «الأجانب» كمهاجرين وإنما وافدين، وثمة فارق هائل بينهما، وبالتالي لا توجد لدينا وزارة أو مصلحة لـ «الهجرة» وإنما إدارة لـ «الجوازات والإقامة»، ولكن هذا لا يبسّط المشكلة، بل يعقدها أكثر. «تشاينا تاون» في نيويورك تشرح الفرق، فهناك عالم مختلف عن بقية المدينة، لذلك سمّوها «مدينة الصين»، حيث جعلوا في مدخلها بوابة ترمز للصين. الوجوه صينية، وكذلك الرائحة والأطعمة واللغة والموسيقى، وأسماء المحالّ كلها صينية، ولكن سكانها يدفعون ضرائب لمدينة نيويورك وينتخبون عمدتها، ويثرون هناك ويشترون بيوتاً، ويبنون مصانع، ويتوسعون بتجارتهم…

د. علي الطراح
د. علي الطراح
حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .

الأزمات العربية… رؤية واقعية

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣

لاشك أن أزماتنا العربية كثيرة خلال العقود الأخيرة، ودعوني أرجع لذاكرة التاريخ وأشير إلى أهمها التي تجسدت بغزو صدام للكويت، ومحاولة محوها من الخريطة الجغرافية، وفي ظل هذه الأزمة التي انقسم العرب حولها هل تغير النظام العربي؟ الحال كما هو لم يتغير، فجامعتنا العربية كما هي تصدر بيانات فقط. وبالمقارنة نجد أنه عندما ضربت أحداث سبتمبر في أميركا، وكذلك في حرب 73 سنجد الفرق في المعالجات.. ففي الأولى شكلت لجان لمعرفة ماذا حدث،، ولماذا حدث، ونشرت بعض الحقائق وبعضها احتفظ به. وفي نصر 73 الذي فاجأ إسرائيل هرعت إلى دراسة الأسباب التي مكنت العرب من الانتصار الجزئي عليها. وفي كلتا الحالتين كانت معالجة الأزمات تعبر عن احترام العقل. وفي المقابل نجد معالجتنا نحن غير عقلانية لأزماتنا المختلفة. الحقيقة أن العرب يقفزون على حقائق التاريخ ومعطيات الفضاء العالمي ومتغيراته، فقد رفعوا شعارات الوحدة، واعتقدوا أنها جزء من واقعهم الاجتماعي، ومن ثم اكتشفوا زيف الواقع، وفي نفس الوقت لا يريدون الاعتراف بحقائق…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

لماذا شطح وليس الأسير؟

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣

حزب الله تضاءل حتى تحول إلى مجرد جماعة إرهابية، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و«عصائب الحق». تضاءل من مقارعة إسرائيل إلى جماعة أحمد الأسير. طائفيا وسياسيا، انحدر زعيمه حسن نصر الله إلى ملاسنة فضل شاكر، المطرب الذي تحول إلى التطرف مثله. عسكريا يؤجر حزب الله رجاله وشبابه كبنادق في سبيل الدفاع عن نظام بشار الأسد في سوريا. أما بطولات حزب الله فهي فقط ضد العُزَّل السياسيين والمثقفين المدنيين. أمس، اغتال حزب الله شخصية مدنية مسالمة أخرى، ليضاف إلى قائمة طويلة من ضحايا الحزب. وكل الذين قتلهم حزب الله منذ اغتياله رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من فريق سياسي واحد منافس له، كلهم لا يملكون ميليشيات، وجميعهم يؤمنون بمدنية الدولة، وبسيادة مؤسساتها. وجميعهم أهداف سهلة، ليسوا مثل ميليشيات أحمد الأسير الذي يرد كل هجوم بمثله، وكل سيارة مفخخة بمثلها. الراحل الدكتور شطح مثله مثل الذين قتلهم حزب الله من قبله، مثل سمير قصير (مثقف)، وجورج حاوي (مثقف وقيادي وطني)، وجبران تويني (إعلامي…

عبد الله صادق دحلان
عبد الله صادق دحلان
كاتب و رجل أعمال سعودي

20 شركة تسيطر على 75 مليارا!

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣

حسب الإحصاءات والأرقام والتحليلات الاقتصادية، يظهر أن أكبر قطاع بعد البنوك والاتصالات وشركة سابك يحقق أرباحا، هو قطاع بيع السيارات المستوردة من مصادرها. وتعد المملكة الأولى عالميا في استيراد السيارات؛ إذ تشير المصادر إلى أنه في عام 2013، تم استيراد سيارات لأسواق المملكة بنحو 76 مليار ريال لشراء "982" ألف سيارة جديدة من قبل الوكلاء، ولا يدخل في هذا الرقم استيراد الأفراد أو المؤسسات التجارية من غير الوكلاء. وتعد السوق السعودية الأكثر نموا، إذ يصل معدل النمو السنوي أكثر من 10%، وبهذا الرقم تكون المملكة قد تجاوزت أعلى الدول استيرادا للسيارات في عام 2013، وهي إسبانيا، حيث استوردت إسبانيا في عام 2013 نحو "650" ألف سيارة جديدة، ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن المملكة العربية السعودية سوف تتجاوز حاجز المليون سيارة في العام 2015، وذلك نتيجة النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية والتوسع في تمويل السيارات عن طريق التقسيط. وتعد شريحة الشباب بين 18 و30 عاما الأعلى في معدل شراء…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

توقف الآن

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣

شاهدتُ قبل مدة مقطع فيديو عن أحد الذين فازوا بلقب "أبطال سي إن إن" وهي سلسلة أطلقتها القناة قبل سنوات تُسجّل خلالها أعمال أشخاص بسيطين، من مختلف طبقات المجتمع، وضعوا حياتهم رهناً لخدمة البشرية، سواء كانت تلك "البشرية" فقراء في إفريقيا، أو مرضى في الحي الذي يسكنون فيه. كان المقطع عن امرأة تُدعى "روبِن إيمونز" تسكن مدينة شارلوت في ولاية نورث كارولاينا، ولها أخ مختل عقلياً كان يهيم على وجهه في الشوارع طوال اليوم منتقلاً من ملجأ إلى آخر. وعندما استصدرت من المحكمة قراراً بأن تكون حاضنته، تفاجأت بأنه يعاني من مرض السُكّري لأن الملاجئ التي كانت تؤويه لم تكن تقدم لنزلائها طعاماً صحياً، بل معلبّاً وقديماً. نظرت إيمونز حولها فوجدت بأن أصحاب الدخل الضعيف يأكلون طعاماً مُعالجاً صناعياً لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام الصحي، كما أنه غير متواجد في أحيائهم وعليهم استخدام المواصلات العامة حتى يصلوا إلى محلات متخصصة في بيع الطعام العضوي. فقررت أن تُحيل حديقتها الخلفية…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

ملامح عام خليجي جديد

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣

كان يمكن أن يكون لمجلس التعاون العربي في الخليج، أحد عشر عنوانا، ولكن حكمة المرحوم الشيخ زايد جعلته ستة فقط، باحتواء سبعة عناوين وصهرها في عنوان واحد، العناوين السابقة لم تلغَ ولكنها مرصوصة في بنيان دولة واحدة تتعمق هويتها أكثر وأكثر، وتظهر لأهلها بمرور الزمن أهمية ذلك البنيان الذي سعى إليه المرحوم وحققه. العالم من حولنا يحب العناوين الواضحة والمجمعة، والتشتت في العناوين تقعد الآخر عن التواصل معها، كما تغري الطامع على تجاوزها، كما تفتقد قدرة على المناورة تقريبا في كل شيء. كان يمكن أن يخرج الاجتماع الذي عقد في الكويت للقمة الخليجية الرابعة والثلاثين قبل أسابيع، باختصار في العناوين بشكل ابتكاري، يقي المنطقة سوءات التحولات الحادثة حولها، كما يرسل رسالة للأصدقاء أولا ثم الأعداء أن المنطقة تستطيع أن تقيم حائطا منيعا للصد، إلا أن ذلك الاختصار لم يتم، أو قد أرجئ إلى وقت آخر ومكان آخر، وقد يستطيع الإنسان أن ينتظر أما الزمن فلا ينتظر! نحن أمام مدرستين في…