الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣
كثيرون يخطئون قراءة الدعم المالي والاقتصادي السعودي والخليجي، و خصوصا لدول الربيع العربي. ذلك أن قراءتهم تنطلق من مواقفهم السياسية تجاه حكومات واحزاب تلك البلدان بغض النظر عن الرؤية الشمولية لسياسات الدعم الاقتصادي التي تقدمه دول الخليج للكثير من البلدان النامية والدول العربية الشقيقة. وعلى العكس من ذلك، تجد هؤلاء يثمنون سياسات الدعم الأمريكية والأوروبية لبلدان الربيع العربي بصورة تدل على عدم المام بماهية تلك المساعدات. دعونا نأخذ جمهورية مصر العربية كحالة واضحة وقوية لسياسات الدعم المقدمة من أمريكا وصندوق النقد الدولي والسياسة التي استخدمتها الحكومة السعودية لنفس السياق. فصندوق النقد الدولي تلكأ كثيرا و مازال في تقديم قرض بنحو خمسة مليارات دولار لمساعدة مصر الطارئة بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، و لوحت الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا بوقفها للمساعدات المالية لحكومة مرسي مالم تتخذ مواقف سياسة واضحة من اتفاقية كامب ديفيد و اسرائيل، وهي السياسات التي تبنتها حكومة مرسي بصورة أدهشت حتى اقرب المقربين و المتعاطقين معها. وفي نفس…
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣
واحدة من أفضل رحلاتي الصحفية الخارجية بعد رحلتي لتغطية حرب البلقان عام 1993 كانت رحلتي لتغطية المجاعة التي ضربت عدة دول أفريقية عام 1991، وحينما أقول أفضل فأعني من الناحية المهنية وإلا ففي المهمتين كانت هناك متاعب ومخاطر تؤكد ما قيل عن مهنة الصحافة من أنها مهنة البحث عن المتاعب، فهذا التعب نحن من يبحث عنه بمحض إرادتنا لعلنا نحصل على عمل متفرد ومميز. رحلتي إلى أفريقيا كانت ممتعة وواحدة من الرحلات الصحفية الميدانية التي ما زالت راسخة في ذهني كل تفاصيلها فضلا عن أنني وثقتها بمئات من الصور، هذه الرحلة كانت تلبية لدعوة تلقيتها من إنسان فقدناه وفقده عشرات الملايين قبل يومين، فالدكتور عبدالرحمن السميط -يرحمه الله- شخصية لافتة ونادرة تعرفه أفريقيا بأراملها وأيتامها وجياعها ومساكينها، ولأنه قيل إن الفقيد له مسيرة عطاء طويلة تخطت حدود الكويت لتصل إلى آفاق أفريقيا حيث زرع بصمة طيبة تحكي قصة كفاح هذا الرجل في زرع البسمة على وجوه الملايين من المحتاجين والفقراء…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣
تنطوي الفكرة الدينية عندما تتمترس في العالم السياسي على احتمالات كبيرة وكثيرة للعنف والإرهاب: العنف لفرض النفس رجاء التمكين، والإرهاب إذا لم يكن هناك أمل في بلوغ السلطة والسيطرة. وقد كان الأمران واضحَين بالنسبة لي منذ قتل إسلاميون مصريون الرئيس السادات عام 1981. بيد أن ما لم يكن واضحاً حتى قيام الثورات العربية عام 2011 هو مدى الافتراق الحاصل بين التنظيميين والجهاديين من الإسلاميين. فخلال متابعاتي الطويلة التي سجلتُها في ثلاثة كتب ومئات المقالات، لاحظتُ الفروق في التصرف وردود الأفعال بين الإسلاميين الحزبيين والآخرين الذين يشنون حملات الجهاد. ولأنني ما تنبهت إلى استكشاف «الخيط الناظم» بين الطرفين، وهو استخدام الدين في الصراع السياسي أو اعتبار الدين جزءاً أساسياً من شرعية الدول والأنظمة؛ فقد توصلتُ إلى استنتاج ترجيحي مؤداه أنّ الحزبيين تلاءموا إلى الحدود التي تسمح بمشاركتهم في الانتخابات الحرة، وفي الخضوع لنتائجها، وفي عدم اللجوء إلى العنف حتى وإن لم تتحقق آمالُهُم كلياً. وقد كان ذلك الاستنتاج ترجيحاً، لأنهم ظلوا…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣
يزداد المشهد السياسي اليمني غموضا مع اقتراب بدء أعمال الجلسة العامة النهائية لجلسات الحوار الوطني التي ستستمر لشهر كامل يبدأ في 18 أغسطس (آب) الحالي، ويُفترض أن تُناقش فيه التقارير التي توصلت إليها فرق العمل التسع.. ولا بأس من إعادة التذكير بأن كل التقارير التي ستجري قراءتها أولا، بعد استنزاف وقت استمر لستة أشهر ومزايا مالية مجزية لكل المشاركين في عمل يفترض أن يكون تطوعيا في المقام الأول، ستكون غير مجدية، قبل حسم مآل القضية الجنوبية. قبيل انطلاق جلسات «موفنبيك»، طالبت الشخصيات الجنوبية المشاركة، بالعمل على تنفيذ إجراءات عملية في محاولة لتهدئة النفوس وتخفيف حالة الحنق المتزايد في الجنوب، وجرى تلخيصها في 20 نقطة، وحصلت على وعود تلو الوعود وذهبت كلها هباء منثورا.. ولا أستطيع تفكيك لغز هذه السلبية التي أوصلت الجميع إلى هذا المأزق، وصمت من يُفترض فيهم القدرة على التأثير، وأدت المماطلة إلى دفع شخصيات مشاركة لرفع سقف مطالبها إلى الحد الذي سيجعل من العسير عليها التراجع بعد…
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣
سلام الله عليكم يا قراء هذه الجريدة العريقة، مرت الأيام بسرعة البرق، وانتهت الإجازة، وجاءت رسائل الزملاء في «عكاظ» لتذكرني بأن دوام الحال المائل من المحال، كانت الحياة جميلة وهادئة خلال الإجازة إلى درجة أنني فكرت بمخاطبة جمعية حقوق الإنسان كي تدرس إمكانية أن يعمل الإنسان شهرا واحدا فقط ثم يتمتع بإجازة مدفوعة الأجر بقية شهور السنة!. خلال الإجازة، حرصت على عدم قراءة الأخبار المحلية، ما الذي يجبرني وأنا المواطن المجاز على قراءة نفس التصريحات لنفس الشخصيات حول نفس القضايا المعلقة؟، أنا أخذت أصلا الإجازة كي أنساهم!، الشيء الوحيد الذي لفت نظري رغما عني هو وسم على تويتر (الراتب ما يكفي الحاجة)؛ لأن حجم مشاركة المغردين فيه أكبر من أن تقنع نفسك بإمكانية تجاهلها، وكالعادة ظهرت تحليلات تقول بأن زيادة الرواتب سوف تتسبب في زيادة الأسعار، وكأن الأسعار لم تتضاعف من كيس البصل إلى السيارة، بينما بقيت الرواتب على حالها لم يتغير فيها شيء، باستثناء امتلاكها هذه الأيام خاصية الطيران…
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣
مع اندلاع ثورات «الربيع العربيّ»، كان المؤمّل أن تغدو السياسة الثمرة الأكبر التي تنتجها الحرّيّة. لكنّ نظرة سريعة إلى مصر وسوريّة، وإلى العراق الذي عرف «ربيعه» في 2003، وجزئيّاً لبنان الذي يعيش تداعيات «الربيع» السوريّ، تقودنا إلى فرضيّة أخرى. ذاك أنّ العنف والكراهية اللذين ربّتهما العقود الفائتة نالا نصيباً من الحرّيّة يفوق ما نالته السياسة. لقد تحرّر أيضاً العنف والكراهية، ولدينا منهما الكثير المكبوت، بحيث ابتلعا كلّ سياسة. ففي مصر بدا مفاجئاً مدى إصرار «الإخوان المسلمين» على معاقبة الشعب بالأسلمة، ثمّ بدا مفاجئاً أكثر مدى الكره المكنون والمؤصّل حيال جماعة «الإخوان»، لا عند العسكر فحسب، بل أيضاً عند قطاعات عريضة من المدنيّين، العلمانيّين وأنصاف العلمانيّين. ووسط مذبحة قد تتلوها مذابح، اتّجه «الإخوان» أنفسهم، وقد باتوا الضحايا، إلى الثأر من مكروهيهم الأقباط بالاعتداء عليهم وإحراق كنائسهم! وفي سوريّة لم تعد جماعات «القاعدة» و «النصرة» تفصيلاً تستطيع الثورة أن تتجاوزه وتطوي صفحته. فهذه التنظيمات القاتلة ابتلعت جزءاً كبيراً من الثورة، وتهدّد راهناً…
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣
شاهدتُ مقطع فيديو قصيرا على يوتيوب لأحد النُّخب المثقفة في الخليج والذي لديه مئات الآلاف من المُتابعين على تويتر وفيسبوك وفي مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. كان يتحدث بانكسار عن الماضي، ومحاولاً، بطريقة يائسة، أن يُقنع المُشاهد بأن ماضيه المليء بالهزائم والانكسارات لم يُثنِه عن المُضي قُدُماً. ثم حاولت أن أفهم منه معنى "قُدُماً" فهو لا يزال مُنكسراً، مُحْبَطاً ومُحْبِطا، كتاباته لا تشي إلا بالانهزامية واليأس تجاه أوضاع العرب وقضاياهم. يغوص في عمق المُشكلات العربية حتى يصل قاعاً يختنق فيه، ثم تجفو أفكاره على الورق كجثة هامدة، أحادية الرأي لم تعرف من الحياة غير الانكسار. لهذا المثقف أشباهٌ كُثُر، مشهورون جداً، ومُحبَطون أيضاً جداً، يحاولون أن يُقنعونا بأنهم ليسوا كذلك، إلا أن طرحهم الفكري يكاد يُقسم بأنهم كذلك. اسأل نفسك الآن: ألا تشعر بأنك مُحبَطٌ ومنكسر منذ مدة دون أن تعرف السبب؟ إذا كُنت كذلك فتذكر الآن البرامج التي تُشاهدها، والمقالات التي تقرأها، والتغريدات التي تتابع أصحابها في تويتر، وستكتشف بأن…
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣
الغيمة التي رأيتها بالأمس لن ترجع لمكانها غداً أتأمل في الزمن و أنظر إلى جميع الأشياء فيما حولي وأزداد يقيناً أنها لن تعود كما كانت. الحياة مراحل ولكل مرحلة طبيعتها ورونقها الخاصين، اللحظات لا تتشابه ونحن أيضاً لا نشبه أنفسنا في مسيرة حياتنا. اللحظات المنقضية قد انقضت ولن تعود ثانية بنفس تفاصيلها ولن نعود نحن أيضاً كما كنا. هذا الزمن العنيد يغيرنا غصباً ويفرض أوامره قسراً، لهذا غداً دائماً زمن مختلف ولن يكون مثل الأمس وهذه ليست نظرة تشاؤمية لأن لكل زمن جماله لكنها دعوة للاستمتاع بالجمال القادم واقتناصه من ثنايا المستقبل. أن تعيش اللحظة كما هي وكما تريد وأن تتأملها وتعرف جيداً أنها لحظتك التي لن تتكرر ثانية وأن بمقدورك عمل الكثير في هذا الوقت المتاح لك وأن تنجز أكثر مما تتوقع، أنصت ملياً وتحرك سريعاً، الوقت لا ينتظر، دائما الزمن ينظر إليك من الأمام ويدعوك بأن تسبقه، سباق طويل لا فرصة لديك حتى لتنظر خلفك. في هذه الحياة…
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٣
كان الأربعاء يوماً طويلاً دامياً. كل مُحب لمصر كان يتمنى أن تتفاداه. لكن كل متابع عن قرب للتطورات كان يشعر أن هذا اليوم يقترب. إغلاق الأبواب نهائياً يُغري بخلعها. كان من الصعب على الحكم الحالي التسليم بتعايش سلطتين على أرض مصر واحدة تقيم في القصر وأخرى في رابعة العدوية. كان من الصعب عليه القبول بمشهد يوحي بالتنازع بين «شرعيتين». شكل استمرار الاعتصام استنزافاً يومياً لهيبة الحكم خصوصاً بعد التفويض الواسع الذي بحث عنه وفاز به. في المقابل لم يكن من السهل على جماعة «الإخوان» اعتبار عهد مرسي مجرد صفحة قديمة طويت. بدت الهزيمة أكبر من قدرتها على الاحتمال. تصرفت بمزيج من المرارة والغضب. تصرفت كأن مرسي سقط بفعل إقدام دبابة على اقتحام القصر. لم تحاول فهم أن مرسي سقط تحت وطأة شبه ثورة وشبه انقلاب. رفضت الالتفات إلى الملايين التي تدفقت لإعطاء التفويض. لم تشاهد في ذلك اليوم إلا صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي. لم تلتفت الجماعة إلى أن…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٣
قبل شهر ونيف اقترح الجنرال قاسم سليماني على صديقه المالكي رئيس وزراء العراق - أمام ظهور عجز قوات الجيش والشرطة والأمن في مواجهة الإرهاب - أن يرسل إليه عشرين ألفا من فيلق القدس، عشرة آلاف للفصل بين الأنبار وبغداد، وعشرة الآلاف الأخرى للانتشار على الحدود مع سوريا من جهة العراق! وفي العراق بإمرة المالكي منذ عام 2010 زهاء ستمائة ألف من قوات الجيش، والشرطة والأمن، بالإضافة إلى الميليشيات المسلحة من حزب الدعوة، ومما أخذه الإيرانيون من الميليشيات الشيعية (وبخاصة من عند مقتدى الصدر) ووضعوه في خدمة المالكي، ومع ذلك ما استطاعت كل هذه القوى الهائلة الوقوف في وجه عاصفة التفجيرات والهجمات في الشهور الستة الأخيرة. والسائد الآن في أوساط الإيرانيين والأميركيين وأهل النظامين العراقي والسوري الموالين لإيران أن المتطرفين يعبرون من العراق إلى سوريا فيتزودون بالأسلحة والمتفجرات ويعودون إلى العراق للقيام بأعمال إرهابية ضد نظام المالكي، وفي المناطق ذات الكثرة الشيعية! وقد زاد الطين بلة أن المناطق السنية البارزة في…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٣
عام 1980 وأنا في عمر الخمس سنوات أخذني أخي هشام معه للنادي، نادي الشارقة حيث كان لاعباً لرياضة تنس الطاولة مع جيل ذهبي من أبناء الهاجري الكرام وسنوات من التفوق والصدارة على مستوى الدولة. اليوم لا أذكر جيداً من أحداث البداية إلا مدربنا الكوري الجنسية الذي غادر بعدها بسنة. في 1981 جاءنا من أرض الكنانة مدرب مصري (قبطي) اسمه سمير جورج، علاقة بدأت في ذلك العام ومازالت مستمرة إلى اليوم بالرغم من أني تركت ممارسة اللعبة منذ العام 1992 وهو ترك التدريب بعدي بسنوات قلائل. الكابتن سمير لم يكن فقط مدرباً يبدأ إشرافه علينا أول الحصة التدريبية إلى نهايتها فقط وهي عادة لا تستغرق أكثر من ساعتين، بل كان في مكانة الأب، كنت دائماً أقول له: «أنا لي والدان: أبي في البيت، وأنت أبي هنا». لحرصه الشديد كان الكابتن سمير هو من يأخذنا بسيارته الخاصة من البيت إلى النادي والعكس، وكان كثيراً ما يذهب إلى مدارسنا ويسأل عن مستوانا التعليمي،…
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٣
خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975، كان معظم ـ إن لم نقل كل الطوائف الدينية والمذهبية والأحزاب السياسية ذات الأجندات العقائدية في لبنان ـ لديها أجنحة عسكرية، مجموعة مسلحة من الميليشيات المكونة من أفراد مسلحين ينتمون لهذه الطائفة أو لهذا الجناح من الطائفة، أو ينتمون أيديولوجياً لذاك الحزب أو للآخر. وكل حزب طائفة أو حزب جناح من طائفة، أو حتى حزب إيديولوجي، لا يمثل طائفة بعينها في لبنان؛ هو بالتأكيد مدعوم مادياً وتسليحاً وسياسياً من هذا المحور أو ذاك خارج لبنان. جذور حزب الله، المتمثلة بداية بمنظمة الجهاد الإسلامي، تشكلت في عام 1982، خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، وطرد قوات المنظمات الفلسطينية المرابطة في جنوب لبنان، الذي أحدث فراغ مقاومة، في جنوب لبنان، المحاذي والمتداخل جغرافياً مع شمال إسرائيل؛ حيث كان الممر والمستقر للجيش الإسرائيلي الغازي للبنان كل لبنان. كانت كوادر من الطائفة الشيعية الشبابية في لبنان، الوطنية منها والعروبية واليسارية، قد انخرطت في نضالها ضد الاعتداءات الإسرائيلية والوجود…