الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
لماذا حمص؟.. ولأي سبب يسعى بشار وأعوانه من مجرمي حزب الله السيطرة على حمص وريفها بأي ثمن؟.. حول هذا الموضوع كتب جهاد الزين مقالات في جريدة النهار، عقب عليها محمد مغربي بخصوص الأهمية الاستراتيجية لفالق حمص، والفالق في اللغة مشتقة من الفلق وهو الشق، ومنطقة فالق حمص هي المنطقة الوحيدة التي تربط الصحراء السورية بالساحل السوري من الأسكندرون حتى حيفا، هي الفالق الوحيد بين كل هذه السلاسل الجبلية، ومن دونها يستحيل إقامة الدولة العلوية التي تربط دمشق بالساحل، ولا يمكن مد أنابيب النفط من دير الزور أو من العراق أو من إيران إلى الساحل، هذا بخلاف احتوائها على مخزون الفوسفات السوري، ولهذا استعر القتال في بلدة القصير وهو يشتد اليوم في حمص، حيث يسعى نظام بشار وأعوانه بشتى السبل لاقتحامها وتغيير تركيبتها السكانية، وشعب سوريا اليوم بأمس الحاجة لدعم عربي ودولي لإجهاض هذا المخطط الخبيث. ** ماما أمريكا أم الفوالق، فموقفها الحالي يوحي بأنها ضد بشار، ولكنها ليست مع المعارضة،…
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
«تخيل أن أحد العلماء يقف يمازح امرأة عجوزاً التقاها في طريقه ويقول لها: «لا تدخل الجنة عجوز»، فتبكي، فيوضح لها أنها ستعود شابة في الجنة»، كانت هذه إحدى تغريدات الصديقة العزيزة «نجلاء حريري» تحت وَسم أو هاشتاق (#تخيل) تقارن فيها بين وضع النساء اليوم ووضعهن في بلاد الإسلام في عصور خلت، واستأذنها لتكون تغريداتها موضوع هذا المقال. لنتخيل عزيزي القارئ/ عزيزتي القارئة: * تخيل أن تفوز حميدة مرسي (الاسم تخيلي) بالانتخابات الرئاسية في مصر وتدعو لها المنابر يوم الجمعة، كما دعت من قبل لشجرة الدر بنت عبدالله التي حكمت مصر سبعة أعوام: «واحفظ اللهم الجهة الصالحية، ملكة المسلمين عِصمة الدنيا أم الخليل المستعصمية، صاحبة السلطان الملك الصالح». * تخيل أن يتم تعيين إحدى النساء رئيسة للحسبة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما عين الخليفة عمر «رضي الله عنه» الشفاء بنت عبدالله العدوية أمر الحسبة في المدينة المنورة. * تخيل أن يوصي أحد الدعاة أن تصلي على جنازته شيخته…
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
بعد تحوير بسيط لعنوان رواية الكاتب المصري إبراهيم عبدالمجيد «لا أحد ينام في الإسكندرية» يمكننا في هذا الوقت استخدامه عنوانا لرواية أهم هي «لا أحد ينام في مصر»، وعندما لا تنام مصر فإنه «لا أحد ينام في العالم العربي». هذه هي الحقيقة، وهذا هو حالنا منذ أشرقت شمس 30 يونيو. وكما هي عادة شعب مصر، فإنه تعامل مع إرهاصات هذا اليوم بروحه الساخرة ونكتته الخاطفة اللاذعة عندما اقترح حذف ورقة يوم 30 يونيو من التقويم ليتم القفز عليه وتنتهي المشكلة، لكنه عندما أطل فجر ذلك اليوم كان له كلام آخر. وفي كل الظروف والأحوال، هي مشكلة كبرى حين تكون حاسة الاستشعار معطلة بطبيعتها، أو يتم تعطيلها أملا في حدوث معجزة أو هبوط حل من الغيب، وعندما يتعلق الأمر بالسياسة يصبح الوضع كارثيا إذا تشبث أصحابها بوهم كهذا. السياسة هي التعامل الواقعي مع ظروف ومعطيات وشواهد وأحداث من أجل بلورة قرارات عملية تضمن قدرا من النتائج الإيجابية أو تقلص حجم وتأثير…
فواز العلمي- ولد في مكة المكرمة، حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في فيزياء الطاقة من بريطانيا، وعلى دبلوم العلوم الاقتصادية من جامعة ستانفورد بأمريكا.
- تقلد عدة مناصب أخرها وكيلاً لوزارة التجارة والصناعة، عضو العديد من المجالس والهيئات.
- ألف كتاب عن العولمة، وترجم اتفاقات المنظمة إلى اللغة العربية.
- يعمل حالياً مستشاراً خاصاً في القطاعين الحكومي والخاص.
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
لأنه يشكل أهم التحديات التي تواجه دولنا الخليجية، يجب أن يحتل الأمن المائي والغذائي أهم أولوياتنا المُلِحّة. من واجبنا البدء فوراً بإنشاء المجلس الخليجي للأمن المائي والغذائي، والسعي لإنشاء مخزونه الاستراتيجي لما له من أهمية قصوى تفوق أهمية المخزون الاستراتيجي للنفط والغاز لصلته المباشرة بالحياة ومستقبل الأجيال. في العام الماضي استوردت دولنا الخليجية 83% من احتياجاتنا الغذائية من مزارع 126 دولة حول العالم، لنحتل المرتبة 18 بين دول العالم في قيمة هذه الواردات، ولنتربع قائمة أكبر القوى الشرائية للمواد الغذائية الأساسية في العالم بالنسبة لعدد السكان. خلال العقدين الماضيين تفاقمت الفجوة الغذائية في الدول الخليجة نتيجة تراجع الإنتاج الزراعي فيها إلى النصف، وصاحب ذلك نمو غير مسبوق في استهلاكنا للسلع الغذائية الرئيسية بمعدل يزيد عن 15% سنوياً. وفي العام الماضي فقط ارتفعت قيمة الواردات الغذائية في الدول الخليجية إلى 27 مليار دولار، لتشكل 16% من قيمة كافة وارداتنا، واليوم أصبحنا نعاني من فجوة غذائية مزمنة تفوق نسبتها 100% في الأرز…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
في يوم السبت الماضي وعلى صدر الصفحة الأولى من صحيفة «الحياة» (الطبعة السعودية)، حذّرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية خطباء الجمعة من الخوض في المسائل السياسية والمذهبية، إضافة إلى التعرض للأشخاص أو الدول أو المؤسسات تصريحاً أو تلميحاً. وطالبتهم بأن تقتصر خطبة الجمعة على مفهوم الوعظ والإرشاد. وحذرت من أنها ستحاسب من يقصر في مسؤولياته. وقال وكيل الوزارة الدكتور توفيق السديري للزميل عبدالرحمن باوزير: «إن الخطباء الذين يتطرقون في خطبهم للمسائل السياسية والحزبية مقصرون طبقاً لقوانين الوزارة». وشدد على أهمية أن تكون الخطبة وفق الهدي النبوي، وأن تقتصر على مفهوم الوعظ والإرشاد، وتذكير الناس بأحكام الدين وفضائله. وأشار السديري إلى أن استغلال منبر الجمعة في المسائل السياسية أو العصبية أو الحزبية، إضافة إلى التعرض للدول أو المؤسسات، تصريحاً أو تلميحاً، يعد تصرفاً مخالفاً». كلام الدكتور السديري جميل بلا شك، لكن السؤال: ما هو الإجراء الذي اتخذته أو تتخذه وزارة الشؤون الإسلامية للتعامل مع المخالفين؟ قبل شهر تقريباً، صليت…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
نهضت مصر فوق مشروع النهضة.. واعتصمت أجهزة الدولة وتوحدت ضد من حاول أن يفتك بها ويسخرها لمصلحة عشيرته وجماعته فقط.. فانتفض المواطنون فى المحافظات والميادين.. وظهرت ردود الفعل لحالة الانتماء والولاء وسقطت ورقة التوت من على عدد من الشخصيات والأحزاب والحركات التى شاركت يوم 25 يناير 2011 فنجد على سبيل المثال «أبوالفتوح» يعتبر الخروج على الحاكم خيانة وطنية!! ووائل غنيم، الذى ظنه البعض بطلاً سابقاً، متعاون حالياً باستيحاء بين الإخوان والأمريكان، مواقف وتصريحات لهؤلاء وغيرهم من أسماء وأحزاب لمعت وازدهرت وأصبح لها قيمة وكيان ثورى على الشاشة فى البرامج السياسية ونحن الآن فى حالة الانكشاف للنوايا والتصحيح واجب وأمانة علينا فمن يسقط من نظرنا لا يجب علينا أن ننحنى لالتقاطه مرة أخرى مهما كانت الأعذار، فهناك كتلة إسلامية حاكمة وأمامها معارضة عاجزة متنازعة داخلياً فيما بينها.. فى حين يتعرض أمن مصر القومى للانتهاك.. ولم نجد إنجازاً واحداً أمنياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً، وهناك فشل فى النظام من كل اتجاه.. وهذا…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
مشهدان غاية فى الأهمية، رغم تعدد المشاهد ذات الأهمية: الأول مشهد حرق مكتب الإرشاد، ما يعنى إسقاط رمز الجماعة.. المشهد الثانى عدم الاقتراب من قصر الاتحادية، ما يعنى الحفاظ على رمز الدولة.. أنت لم تخرج لتسقط دولة، ولكن خرجت لتسقط نظاماً.. هناك إشارة مثيرة للغاية.. فى 25 يناير حاصرنا الاتحادية فى اليوم الأخير.. فى 30 يونيو حاصرنا القصر فى اليوم الأول! سقط الرئيس وجماعته، وسقطت القوة الوهمية الأسطورية.. أولاد البلد يقولون «ما خدوش غلوة».. الحكاية كانت تحتاج ست ساعات فقط.. ليس هناك غير الحناجر.. بعضها اختفى.. الإحساس المفرط بالقوة انهار فى لحظة.. اختفى صوت الرئيس والشاطر والمرشد.. بعضهم غادر القاهرة.. تركوا شباب الجماعة فى الجحيم.. فكرة تصدير الرعب لم تُفلح معنا.. هم من أُصيب بالرعب! من سخريات القدر أن يتم حرق مقر الإرشاد، كما تم حرق مقر الحزب الوطنى.. كلاهما شاهد على ثورة الشعب.. كلاهما ربما يبقى مزاراً.. الثوار وزعوا الصورتين معاً فى بوست واحد.. امتلأ الفيس بوك بالصورتين.. فكرة…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
يتمتع كل سوري ولبناني بستين ألف فرصة إضافية للموت بصاروخ من صواريخ الأشقاء الشيعة التي يختزنها «حزب الله» في الشقق والأبنية السكنية. حمل الزعماء السنة إلى الرئيس ميشال سليمان مذكرة مدعومة بأدلة وصور إلكترونية، عما قيل عن مشاركة صواريخ ومقاتلي الحزب للجيش اللبناني في غزوة «دويلة» الشيخ السني أحمد الأسير التي أقامها حول مسجد بلال بن رباح، في منطقة عبرا بظاهر مدينة صيدا الجنوبية. وبين الأدلة ما قيل أيضا عن عودة شبيحة الحزب، بكامل أسلحتهم وعتادهم، إلى الشقق في المنطقة المنكوبة. فكيف سمح لهم الجيش بالعودة؟! في البدء، أيدت صيدا السنية الجيش، في وضع حد لظاهرة الأسير المسلحة. ثم ما لبث التأييد أن تحول إلى غضب سني عارم. وقلق ملتهب، إزاء الاعتقالات والإهانات الواسعة لشباب المدينة، بحجة أنهم مشاركون. أو متعاطفون مع الأسير! وكاد الغضب أن يتفجر ضد حواجز الجيش، عندما شاركت في الاعتقال والضرب عناصرُ مجهولة لم يُعرف ما إذا كانت عسكرية. أو أمنية. أو منتمية إلى «حزب الله»…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
جاءت انتفاضة مصر الثانية تردّ على الذين قالوا إنّ ثورات «الربيع العربيّ» أتت بالإسلاميّين وثبّتتهم في مواقع السلطة، وكان الله يحبّ المحسنين. وبالطبع عجّت مثل هذه الأحكام بما لا يُحصى من أشكال الوعي التآمريّ، فضلاً عن المبالغات المحسوبة والمدروسة. فما يحصل في مصر يدلّ، في المقابل، إلى أنّ تلك الثورات فتحت الباب مشرعاً للحرّيّة التي جاءت بالإسلاميّين ثمّ مهّدت، هي نفسها، للانقضاض عليهم. هكذا، وبعد أطنان الكلام المكتوب عن «الإسلام والديموقراطيّة» ممّا لم يكن قابلاً للاختبار والقياس، يوفّر الظرف السياسيّ المحتدم تعريض هذه المعادلة، للمرّة الأولى، إلى اختبار فعليّ. والحال أنّ تجربة العام الذي قضاه محمّد مرسي في سدّة الرئاسة المصريّة جاء شهادة سلبيّة ومكثّفة في سلبيّتها على الفشل. فكيف وأنّ الإسلام السياسيّ الحاكم في تركيّا، وإن على سويّة أرقى كثيراً من السويّة المصريّة، يواجه أزمة كبرى في ممارسته السلطة، بينما الإسلام السياسيّ الحاكم في إيران، وعلى سويّة أشدّ انخفاضاً من السويّتين التركيّة والمصريّة، يستنجد بحسن روحاني الذي ربّما كان…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
منذ سنوات والأخبار السياسية هي وجبتنا اليومية السيئة في الشرق الأوسط، تلك البقعة المأزومة من العالم. لا مهرب فعلياً. ولأن شعوب العالم العربي تبحث في استقرارها وازدهارها، فإن الشعوب المستقرة أيضاً تبحث عن مقومات السعادة التي تراها متجسدة في أحلام منها ما يبدو عادياً طبيعياً لدى شعوب أخرى. بينما الغرب أيضاً يبحث عن السعادة في احتياجات مختلفة أو إنسانية مشتركة. هل ما زلنا نؤمن بأن السعادة نسبية شأنها شأن مفاهيم أخرى؟ بعيداً عن الجواب الذي سأتركه لكم، لا يبدو أن المؤسسات البحثية في العالم الغربي تتوقف عند هذه الرومانسيات كثيراً، فهي تبحث بشكل جاد فيما يجعل شعوب بلدانهم أسعد وأكثر قناعة ورضا. قد تتمثل السعادة لدى الخليجي -عامة- في استقرار سياسي وازدهار اقتصادي ووظيفة جيدة ودخل جيد ومسكن وصحة وتعليم وترفيه أو حتى إجازة خارج البلاد نهاية العام. وقد تبدو السعادة أو الرضا بشكل أكثر دراماتيكياً في نظر شعوب عربية أخرى تبحث عن الأساسيات هي الأخرى من خبز وحياة وعدل…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
لو قُدّر لي أنْ أطرد أي شخص متلبّس بارتكاب الشّعر من نقاش أيّة قضيّةٍ سياسية لفَعلت، مثلما فعل شيخ الفلاسفة أفلاطون –قبلي- عندما حرّم على الشعراء دخول مدينته الفاضلة. فالشاعر عندما يخرج من قصيدته الموزونة يفقد توازنه، ويورّط نفسه في أزمات محرجة . فبعض الشعراء يتعامل مع السياسة بمزاج الشاعر المتقلب. أدونيس مثلاً، الذي تحدثت عن موقفه مما يحدث في سوريا سابقًا، يبرر وقوعه في إحدى المشكلات السياسية –وما أكثرها- بسبب آرائه النابعة من "أسباب شخصية غبية ... اكتشفت غباءها مؤخرًا" وبعيدًا عن أدونيس، وليس بعيدًا عن الشعراء. نشرت الشاعرة الكويتية سعدية مفرّح مجموعة من التغريدات في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إثر خطاب الرئيس المصري محمد مرسي الأخير، تهاجم فيها من تناول خطاب الرئيس مرسي بالنقد، فهو – والكلام لها- منتخب، وشعبه فقط يقرر كيف يتصرف معه. أعتقد أن المنطق منزوع من ذهن شخص – شاعرًا كان أم غير شاعر- يفرض رأيه الأوحد على من حوله وكأنه شرطي مرور. لأي…
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
من يقرأ المقابلة الصحافية الأخيرة للرئيس المصري مع صحيفة «الغارديان» فسيدرك حجم ورطة الرئيس مرسي وجماعته بعد أن ثار عليهم الشعب، وأغلق الجيش الباب أمام كل فرص الهروب للأمام بعد كلمة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي قدم خطاب دولة جديدا وفريدا، لا خطاب انقلاب، أمهل فيه «الجميع» 48 ساعة وإلا سيقدم الجيش خارطة طريق لمستقبل مصر. ففي مقابلته الصحافية أراد الرئيس مرسي القول للغرب، ومن خلال الصحيفة البريطانية، بأن لا ثورة ثانية بمصر، وأن ما يحدث هو عبارة عن مبالغة من وسائل الإعلام الخاصة الممولة بأموال الفساد، حسب ما قاله لـ«الغارديان»، وأنه، أي مرسي، يتعرض لمؤامرة خارجية هدفها الوقوف ضد الثورة على مبارك، إلى أن اعترف مرسي ولأول مرة بأنه ندم على الإعلان الدستوري الذي منح به لنفسه صلاحيات واسعة، وهو ما أثار المعارضة ضده، وأضعف حجته وحجة جماعته والمدافعين عنهم. وبالطبع فقد تبخر ما قاله مرسي في تلك المقابلة عندما تفاجأ العالم كله بحجم الملايين الغفيرة…