آراء

د. أحمد الفراج
د. أحمد الفراج
كاتب سعودي

ورطة إخوان الخليج !

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣

عندما بدأت الثورات العربية، لم يكن بإمكان أحد ممن يعارضها أن يعلن موقفه الواضح منها، فهي ثورات قامت على أنظمة قمعية شرسة كما في ليبيا، وتونس، على سبيل المثال، وقد تم استثمار ذلك الحماس للثورات على أوسع نطاق ممكن، حتى صار العرب أنفسهم، بقيادة مثقفيهم، وعلماء دينهم أبواقا لمن يقف وراء تلك الثورات، أو كان يشجعها على الأقل، ولذا فقد اكتفى الإعلام الغربي بطرح التسمية :» آرب سبرنق : الربيع العربي «، وهو اسم رنان، وجاذب، وله صدى جميل في ذاكرة الشعوب العربية، فقد ارتبط بالخضرة، والبهجة، والجمال، وربما الوجه الحسن!. لنعترف بأننا كنا في حالة تنويم مغناطيسي خلال تلك المرحلة « الغريبة « من تاريخنا، ولم لا، أولم تقف الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج مع ضرب قوات الناتو لليبيا؟، أو لم تصفقوا طربا لأزيز الطائرات فوق بنغازي؟، أو لم تصم آذانكم عن نداءات الإستغاثة من آلاف المدنييين العرب الأقحاح، والمسلمين في مدن ليبيا، وهم يشتكون من العشوائية في…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

كيف بدد المالكي أموال العراقيين في سوريا وإيران؟

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣

قبل أشهر كانت قراءتي عندما قلت بتورط الحكومة العراقية في سوريا خدمة للنظام الإيراني، بلا أسانيد كافية، بنيتها على روايات ونشاطات إيرانية - عراقية في مصر ولبنان وغزة وسوريا. اليوم الصورة أوضح والأدلة كثيرة، حكومة نوري المالكي بالفعل تلعب دورا ضخما في مساندة المشاريع الإيرانية، من التمويل المالي الكامل إلى حد التورط العسكري في مقاتلة الشعب السوري. المالكي، الذي يفترض أنه رئيس وزراء ائتلافي، لأن حزبه «الدعوة» لم يحقق النصاب الكافي لتولي المنصب، تحول تدريجيا إلى ديكتاتور بكامل الصلاحيات. وهو مثل رئيس كوريا الشمالية، رئيس وزراء، ووزير للدفاع، على اعتبار أن ترك سعدون الدليمي وزيرا بالوكالة لا يعتد به. وهو الآن وزير المالية بعد أن اتهم الوزير رافع العيساوي بأنه إرهابي. ومنذ البداية أمسك في يده بصلاحيات الأمن والاستخبارات، والأغرب أنه كذلك رئيس البنك المركزي.. بسبب نهمه للسلطة الذي لا نظير له أبدا، تحت زعم الديمقراطية الانتخابية التي أصلا فشل فيها، حيث حصل على مقاعد أقل من منافسه الدكتور إياد…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

الفِكْرة «ملالا»

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣

فتاة صغيرة، تخطو خطواتها الأولى في مرحلة المراهقة، إلا أنها تحمل هم رجال ونساء بلغوا من الكِبر والعَمَلِ عِتيّا. ملالا الباكستانية ذات الـ15 عاماً، التي تعرضت السنة الماضية لمحاولة اغتيال من قبل عناصر طالبان في قريتها بوادي سوات، لا لشيء إلا لأنها كانت تحض بنات جيلها على التعلّم، وتحاول أن توجِد حراكاً اجتماعياً لمنح المرأة حق التعليم؛ ففي بيئتها لا يُسمح للفتاة أن تُكمل دراستها بعد الصف الرابع. وعندما أصيبت ملالا برصاصة في رأسها حرّكت الإمارات طائرة خاصة لتنقلها إلى المملكة المتحدة للعلاج وحرص المسؤولون على زيارتها تباعاً حتى تماثلت للشفاء، وأكدوا لها بأن الإمارات واقفة معها قلباً وقالباً، وبأنها ملتزمة بدعم رسالتها العظيمة. ولقد تأثر العالم كثيراً بقصتها، حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة أعلن يوم 15 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً لحق البنات في التعليم وأطلق عليه «يوم ملالا العالمي». كما أنها رُشحت قبل ذلك عام 2011 للحصول على جائزة نوبل للسلام. وقبل أيام استقبل سمو الشيخ…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

كلمة السر في «جنيف – 2»… وقف إطلاق النار

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣

إذا سمعتهم في اجتماعات «جنيف - 2» يتحدثون عن وقف ملزم لإطلاق النار في سورية، وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، فاعلم أن ثمة جديةً هذه المرة لوضع حد لمأساة الشعب السوري، التي أهملها العالم طويلاً، فكلمة السر هي «وقف إطلاق النار» ثم ليقولوا بعدها ما شاءوا من عبارات تدعو إلى حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات، يتمثل فيها النظام والمعارضة، أو حتى انتخابات تُجرى في العام الذي يليه من حق كل الأطراف الترشح لها. ستُتعب المعارضة السورية نفسها، وستختلف في ما بينها، وتتماحك مع حلفائها، لو اندمجت كثيراً في تحليل اللاأخلاقية في ترشح بشار الأسد لرئاسة البلاد مرة أخرى، أو اللامنطقي في حكومة انتقالية تتقاسم فيها المسؤولية مع عناصر ملطخة أيديهم بدماء الشعب، فلا انتخابات ستجري في سورية عام 2014، ولا حكومة انتقالية ستشكل من دون «وقف إطلاق النار». في «جنيف - 2»، هذا إن عقد في منتصف الشهر الجاري، ستتركز الأنظار ليس على وفدي الحكومة والمعارضة، بل على وزيري الخارجية…

جمال الشحي
جمال الشحي
كاتب و ناشر من دولة الإمارات

قبر في قاع البحر

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣

(“نحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينة.. نحن عدنا يا بلادي لشواطئنا الحنينة”)، في صغري سألت جدي: كيف توفي صديقك؟ نظر إليَّ بجسده المتعب، ومسح بكلتا يديه، تجعدات جبينه تريد أن تقول شيئاً، طال صمته، كنت أعلم أنه يتذكر الأعماق، ذلك القاع المظلم، وقبور من ماء، لرجال كانوا في صراع مع الطبيعة في سبيل الرزق، يتصارعون مع أسماك متوحشة، وأمراض غير متوقعة، فقط سكين في يده، يحمى بها نفسه، وكيس في خصره يجمع بها غنيمته. كان يعلم مسبقاً أن كل اللآلئ التي سيجمعها لن تكون له، إنه العيش على الفتات أو الموت جوعاً، صراع بقاء في الماء، ما أصعبها من حياة. طال صمته، كان عليَّ الحذر، كنت أعبث بذاكرة تتذكر! ما أقسى الذكريات على الرجال عندما تأتي على غير موعدها! بهدوئه المعتاد أجاب، وأخذ يسرد القصة.. قبل المغرب بقليل في القاع، كأنما انفجرت أذنه! رفع إلى المركب نازف الأذنين، غسل وكفن وتمت الصلاة عليه، ربط بعدها بحجر ثقيل، وألقي ثانية…

الخط الساخن

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣

نشرت الصحف قبل فترة خبراً عن نية شركات التأمين الصحي في (ألمانيا) وضع خط ساخن للمرضى، للتبليغ عن الخروقات والمخالفات التي يرتكبها الأطباء، وعن أوجه الفساد في المجال الصحي. وحدثت خلافات بين نقابة الأطباء وبين اتحاد شركات التأمين الصحي، واعتبرت النقابة أن وضع خط ساخن وتحرير قسيمة مكتوبة عن مخالفات الأطباء هو حُكم مسبّق بالفساد على الأطباء عامة. الخبر قد يمرّ مرور الكرام وقد نُشر في صفحات المنوعات أو الصفحة الأخيرة من الجريدة؛ لكن معانيه مهمة ومؤثرة في تحقيق مبدأ الشفافية التي تسعى إليها الدول والمؤسسات الخدمية، فما بالكم لو كان الموضوع يتعلق بصحة وحياة ملايين البشر؟ وهو أسلوب حضاري، يضع كل شخص أمام مسؤولياته لأنه يشعر بالمحاسبة والتدقيق فيما يقوم به من أعمال، لذلك يكرّس جهده لكي يتقن عمله بكل أمانة ومسؤولية. ونظراً للواقع العربي المُعاش، وتذبذب المؤسسات الخدمية في تقديم مستوى جيد يرفع معاناة المستفيدين من هذه الخدمات، فإن «الخط الساخن» في الحالة الصحية قد يكون أحد الحلول…

عبدالله بن زايد آل نهيان
عبدالله بن زايد آل نهيان
سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.

أسهل أعمال الخير… ترشيح شخص لـ«جائزة أبوظبي»

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣

«إن أملنا كبير في شبابنا الذي يعرف مسؤولياته ويفهمها ويعمل بجد وإخلاص". هذا ما قاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وهذا الذي لا يزال صحيحاً حتى اليوم. إننا في دولة الإمارات، نؤكد على ما يتمتع به عنصر الشباب من أهمية بالغة، فنحن بطبيعة الحال نعيش في دولة فتية معظم سكانها من جيل الشباب. فالإماراتيون الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة يشكلون ثلث مواطنيّ الدولة، في حين يشكل الإماراتيون الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة نسبة تصل إلى خُمس مواطنيّ الدولة. وسيكون هؤلاء خلال أقل من عشر سنوات العنصر الفاعل والمنتج، حيث سيتولون مناصب مختلفة في مجالات التعليم والطب والهندسة، ومنهم من سيكون في مناصب مسؤولة يهتم بشؤون المجتمع والدولة في المستقبل. وإضافةً إلى العمل بكل تفانٍ للدخول إلى هذه المجالات والتخصصات، يمكن لمواطني دولة الإمارات أن يتبعوا أساليب متعددة ومختلفة لبناء وطنهم وتطويره. وتماماً كأسلافهم، فإن التزامهم ببناء وطن يهتم بالمقيمين على أرضه وسعيهم…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

العرب أمام أخطار ضياع سوريا

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣

عبرت الدول العربية الداخلة في منظومة الجامعة العربية، إزاء الثورة السورية بثلاث مراحل، وهي تدخل الآن في المرحلة الرابعة. في المرحلة الأولى سعى العرب، وفي طليعتهم السعودية وقطر والأردن والإمارات على جمع دول الجامعة على موقف واحد، هدفه الوقوف إلى جانب الشعب السوري، من أجل زحزحة نظام الأسد، والتمهيد لقيام نظام جديد مثلما حدث في دول الثورات الأخرى، خاصة في اليمن. ووقتَها كان النظام لا يزال هو الأقوى، وكان الدعم الآتي له مقصورا على الأموال والسلاح والخبراء من إيران والعراق وروسيا والصين وكوريا الشمالية، كما أنه حتى الدول العربية الداعمة للثوار، مما كانت تريد أن يكون دعمها ظاهرا جدا، حتى لا يزداد التدخل الخارجي، ولكي يكون موقفها قويا في التفاوض مع داعمي النظام الأسدي، مثل روسيا والصين. بيد أن الحل العربي فشل لثلاثة أسباب: عدم القدرة على الإجماع ليس بسبب مواقف حكومات العراق ولبنان والسودان الموالية للأسد وإيران فقط، بل وبسبب موقف كل من الجزائر ومصر الإخوانية. والسبب الثاني إصرار…

طارق إبراهيم
طارق إبراهيم
رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية سابقاً

لو عملنا عمل هذا الشاب لتغيرنا..

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣

لا ترتاح أسرتي ولا الكثير من أصدقائي لاصطحابي معهم إلى المطاعم، فمهما كان مستوى هذه المطاعم حتى لو كانت من المطاعم المتواجدة داخل الفنادق ذات الخمسة نجوم لا أرتاح لأكلها بسبب ما رأيت بنفسي وما سمعت شخصيا من المراقبين الصحيين الذين يعملون في البلديات عن واقع المطابخ والنظافة وطريقة إعداد الطعام وتخزينه في تلك المطاعم. عدم حبي لأكل المطاعم وعلمي بأغلب ما يحدث في المطابخ يجعلني دائما أدخل في مشاكل مع مقدمي الخدمة في المطاعم، وإن لم أدخل في مشكلة فإن ذلك ناجم عن ضغط كبير ممن معي خاصة الأسرة حينما يقولون لي "لا تفشلنا أمام الناس"، وعادة أتنازل عن "الهوشة" وأرضخ لضغط الأسرة حينما تكون المشكلة متمثلة فيما يصنف عند أهلي وأصدقائي على أنه يمكن تحمله أو غض النظر عنه بينما أنا لا أراه كذلك، وفي الغالب لا أتناول حينها الأكل بنفس مفتوحة. الأربعاء الماضي كنت في الرياض وقد دعاني الزميل والصديق سلطان البازعي لتناول الغداء في أحد المطاعم…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

تكلم بالعربية مع «التيم بتاعك»

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣

لا يرفع ضغطي «المرفوع خلقة» مثل أولئك الثرثارين على إذاعات الـ «إف إم»، وعلى الرغم من ذلك الضغط أستمع إليهم كلما قدت السيارة .. أستمع وأستمتع بعثراتهم من باب التندر، ولا أستفيد منهم شيئاً في الأوقات القليلة التي تصاحبني أصواتهم خلالها، فهؤلاء تنطبق عليهم بامتياز مقولة «ما عندهم سالفة» .. فترى واحدهم و«واحدتهم» يريد ملء المساحة الزمنية فيهرف بما لا يعرف، ويضع نفسه في مآزق هو في غنى عنها لو فكر قليلاً وتأنى قبل أن ينطق درره المكنونة. اشتهيت أن أسمع في الإذاعات مَن يتحدثون بالفصحى في غير نشرات الأخبار، فالكلام كله بالعاميات الدارجة في دول عربية، وبكل أسف «غير المحلية» كما في إذاعة محلية إذ تتداخل الأصوات والكلمات على شاكلة «عاوز» و«بدّك» و«إزا» و«عندُن» و«فيكُن» .. حتى الحروف اللثوية لا تخرج من مخارجها السليمة، فتتحول إلى حروف أخرى من باب الاستسهال في اللهجات. من طرائفهم أن تتحدث مذيعة في برنامجها الصباحي مع المذيعين الزميلين في فترتها عن اختيار «الأواعي»…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

كيف تسرق موظفاً

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣

ذات صباح من أيام عام 2005 وقبل مغادرتي مائدة الإفطار وبينما أنا أقرأ ما حملته الصحيفة من أخبار، فإذا جرس هاتفي النقال يرن، كان رقماً غريباً، استجبت للطلب، فإذا بصوت نسائي من إحدى المؤسسات يبدأ بالسلام مبدياً رغبته في الكلام حول موضوع مهم؛ وبعد كلمة تفضلي، سرعان ما أبانت عن رغبة المؤسسة التي تعمل بها في عرض وظيفة علي للعمل فيها، فأخبرتها بأنني كنتُ ومازلتُ موظفاً في شرطة دبي. قالت المتحدثة: نعلم ذلك .. ولكننا نأمل أن تستمع لعرضنا، ولك الخيار .. ذهبت إلى مقر الجهة المعنية وكان هدفي الأول والأخير لا يتجاوز حب الفضول والاستطلاع، وهناك ـ في تلك المؤسسة ـ رحبت بي المسؤولة عن تنمية الموارد البشرية، واستفسرت عن بعض الجوانب التي تمسّ حياتي الشخصية ومؤهلاتي العلمية وخبرتي العملية، ثم وجهت لي السؤال الآتي، قالت: ما رأيكَ في العمل معنا ؟ رددت باختصار، قائلاً: «أنا ضابط، وقد حصلتُ على درجة الماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية برعاية كريمة من…

الإخوان وسيناء وإسرائيل

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣

منذ تسلُّم الإخوان المسلمين للسلطة في مصر، وشبه جزيرة سيناء باتت محوراً للأحداث والأحاديث بشكل ملحوظ، وكثر الحديث عن مشاريع التنمية القادمة في صحراء سيناء، هذا على الرغم من وجود أماكن ومساحات شاسعة من الأراضي داخل مصر، يمكن إقامة مشاريع التنمية فيها، وجذب الاستثمارات إليها، وستكون أقل تكلفة بكثير من سيناء الخالية من البيئة التحتية، ومن المياه والكهرباء. وأيضاً من السكان والأيدي العاملة، إلا أن سيناء هي الهدف، وبالتحديد "شرق قناة السويس".. ولا ندري لماذا بالتحديد شرق القناة وليس غربها، حيث مدن القناة ببنيتها التحتية والطرق الممهدة إليها والأيدي العاملة المتوافرة فيها، وأيضاً المساحات الشاسعة الخالية بين مدن القناة الثلاث بطول الساحل الغربي. منذ استيلاء الإخوان على السلطة، وعلى قرابة عام، وأحداث خطف وقتل الجنود والضباط من الجيش والأمن لا تتوقف، منهم من تم إطلاق سراحه وعودته من الخطف في أيام معدودة، بتمثيلية لا تقنع أكثر الناس سذاجة، ومنهم من مرت على اختطافه شهور ولم يعد حتى الآن، ومنهم من…