مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٣
الأحداث التي جرت في شوارع صنعاء وأدت الى مقتل شابين بصورة أقل ما توصف بها أنها وحشية وتأصيل لشريعة الغاب، ثم الصفعة التي تلقتها ليزا الحسني من شخص كان من المنتظر منه إقرار مبدأ الحوار الذي عاد ليشارك فيه.. هذان الحدثان تقع مسئولية معالجتهما ومعاقبة مرتكبيها على ما تبقى من أجهزة الدولة العاملة، وتؤكد بأن مؤتمر الحوار ليس العصا السحرية لنزع فتيل الحريق الشامل. إن قتل الشابين ما كان له أن يأخذ هذا البُعد المؤسف لو أن الأجهزة الأمنية قادرة على القيام بواجبها وعدم الاكتفاء بالبيانات التي لم يعد أحد يتعامل معها بجدية، وما الحادثة التي جرت بين مجموعة من الشباب قبل أقل من شهرين وتصدت الحكومة واللقاء المشترك وأجهزة الأمن للتعامل الهزيل معها إلا برهان على الخفة التي تدار بها الأمور من قِبل الذي يتصورون أنفسهم منقذي البلاد وصانعي مستقبلها. القتلة معروفون والشهود موجودون، والكل يعلم كيف تم الأمر، والجميع يصرحون بوجوب تفعيل القانون وإنزال العقوبة على الفاعلين.. لكن…
الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٣
نشر الإعلام ولا يزال ينشر العديد من قضايا الفساد والأخطاء الطبية في بعض القطاعات الصحية، كان آخرها قضية "اللقاحات الفاسدة" التي تم استخدامها في أحد المراكز الصحية بمدينة الرياض، الأمر الذي قد يؤدي إلى اهتزاز الثقة في الخدمات الصحية المقدمة إلى الناس بسبب وجود هذه الانحرافات وغموض الإجراءات المتخذة لمعالجتها. وبعد ظهور فيروس (كورونا) مؤخراً، تساءل الجميع عن أسباب ازدياد حالات هذا المرض في المملكة بالذات، وبالرغم من تصريحات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بعدم معرفة الكيفية لانتقال هذا الفيروس بين الأفراد، والجهل بنطاق انتشاره ومسبباته، سواء في المملكة أو في سائر البلدان الأخرى، إلا أنه يكاد يكون لدى الناس قناعة بأن السبب الرئيسي يكمن في وجود قصور في إجراءات التعامل مع هذا المرض، وخاصة فيما يتعلق بإجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات. إن مكافحة العدوى تعد من الأمور الأساسية والجوهرية للعناية بالمرضى، وهذا الأمر في الحقيقة لم ينل بعد الأهمية والعناية المطلوبة، سواء من المسؤولين أو العاملين في القطاع الصحي.…
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣
كالعادة.. مشكلة مع المقاييس الدولية للعيش والتعاون في هذا الكوكب، كيف نسمح بدخول النساء ملاعب كرة القدم؟!، نضع في منتصف المدرجات كبائن للعائلات.. هذا أحد الاقتراحات المطروحة في الإعلام!. نغلق المدرج الخاص بالنساء بزجاج معالج وننقل لهن أحداث المباراة عبر دائرة تلفزيونية.. هذا اقتراح من عندي!. ** الله أكبر.. وأخيرا تحقق الحلم السعودي القديم، وأعلنت هيئة المدن الصناعية والمناطق التقنية عن إنشاء 13 مدينة صناعية للنساء في عام 2020 توجد فيها مطاعم ومساجد وأندية صحية، هذا الحلم الذي تجسد في خيالات كثيرة حول تأسيس مدينة تنقسم إلى نصف رجالي ونصف نسائي قد يتحقق اليوم من خلال مدن صناعية لا يوجد فيها أي رجل سوى في محطات التنقل بين أجزاء المدينة، أما عمليات الرجال الذين يمكن أن يدخلوا تلبية للصيانة أو الإنقاذ، فمن غير الواضح ما إذا كان سيحفر لهم نفق لا يرون من خلاله النساء، كما حدث في جامعة نورة، أم سيتم إنزالهم بالبراشوت ثم التقاطهم عن طريق الهيلوكبتر عند…
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣
أؤمن تماما أن كل الأمور تكون متباينة في مسألتي الحب وما سواه، معتمدة على وجهات نظر مختلفة، وظروف متغيرة، بقياس نسبي منطلق من معايير تجد ترحيبا لدى البعض وترددا لدى البعض الآخر.. كما أنه لا يمكننا سرد كل الأشياء التي تدعو للحب، فما نراه مرغبا لنا، قد يكون عكس ذلك لغيرنا، والعكس لذلك أيضا، لكن نعمة "الأمن" مجمع عليها، يهتم بها الكل، ويتفق على حبها الجميع! الجمعة الماضية، وبينما كنت أرتب أشيائي لأغادر دبي، بعد أيام ثرية في "منتدى الإعلام العربي"، داهمني صديقي بندر الهويشل باتصال، وأخبرني مرتبكا بأنه نسي "محفظة نقوده"، وهاتفه النقال في إحدى سيارات الأجرة، أخبرته بأنه يجب عليه الاتصال على الشركة التابعة لها سيارة الأجرة، وإخبارهم بالتوقيت، ومكان الركوب، وهذا ما حدث معه، وهو أمر اعتيادي.. لكن ما هو مذهل، أنه وبعد أن تم سؤاله عن تفاصيل الأشياء، تم تحويله مباشرة لـ"هيئة الطرق والمواصلات" - هاتفيا - لأنه لا يحمل "رقم التاكسي"، حيث إن المسألة ستحل…
زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣
نتداول في عالمنا العربي أحياناً بعض المقولات والمفاهيم العالمية التي لا تنطبق بالضرورة على حالتنا الاجتماعية ومكوّننا الثقافي والسياسي العربي. من أبرز تلك المقولات وصف الإعلام في الوطن العربي بـ «السلطة الرابعة» على غرار التوصيف الذي تكوّن في أدبيات الديموقراطية التي جاءت من الغرب، باعتبار أن سلطة الإعلام الرقابية تأتي رابعة بعد سلطات الحكم الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية. الوضع السياسي في العالم العربي، كما لا يخفى، ليس بهذه الشفافية التي تتيح للشعب رؤية سلطات ثلاث مستقلة الواحدة منها عن الأخرى، في أدوارها الرقابية والعدلية في تسيير مجريات الحكم. الحدود بين السلطات الثلاث في العالم العربي لزجة، وهي تشبه الكائنات الرخوية في حالة التزاوج بينها (!)، هذه اللزوجة تجعل السلطات الثلاث في عين المواطن العربي تبدو سُلْطة (أو سَلَطة!) واحدة ذات صلاحيات متداخلة ونفوذيات متطابقة، نافية للاستقلالية .. حتى وإن سكنت كل سلطة في مبنى مستقل! وباعتبار أن سلطات الحكم الثلاث هي في العالم العربي واحدة، فإن الإعلام في العالم العربي…
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣
استوقفني هذا الأسبوع خبران، هما: تقاعد السيدة باربرا والترز أول مذيعة أنثى في شبكة إخبارية نسائية تعمل في مجال الصحافة المذاعة، قدمت برامج تلفزيونية، وعرفها السعوديون من خلال مقابلة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خضم سنوات الانفتاح والإصلاح السياسي، إذ فتحت الأبواب أمام الإعلاميين والهيئات الدولية، فجاءت تغطي هذا الحدث بحوار حميم وجميل مع الملك عبدالله. اليوم تتقاعد والترز، وهي في سن الـ84، فيما تتقاعد نساؤنا في سن الـ40، ويشعرن بقرب نهايتهن مرددات «الله يحسن الخاتمة». أما الخبر الثاني، فهو وصول الشابة السعودية رها المحرق إلى قمة جبل إيفرست الذي يرتفع بمقدار 8848 متراً عن سطح الأرض، وهو الجبل السابع الذي تسلقته رها المتخرجة من جامعة الشارقة التي آمنت بـ«أن على الإنسان أن يتفوق على نفسه عند كل اختبار». فهل كانت معجزة تلك التي حققتها واحدة من نساء السعودية، أما أنها قدرة طبيعية، إذا حفزتها وصلت إلى قمة إيفرست، وإذا أهملتها جعلت من النساء جثثاً تتحرك، وتقول عن نفسها:…
د. وحيد عبد المجيدرئيس مركز الأهرام للترجة والنشر ، حاصل على دكتوراة الفلسفة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة 1992
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣
ليس واضحاً إلى أين تتجه مصر إقليمياً ودولياً، ولا ما هي سياستها الخارجية الآن بعد أكثر من عشرة أشهر على تولي مرسي رئاسة الجمهورية. فالسؤال الذي يثار عادة عندما تنتقل السلطة إلى رئيس جديد هو حدود الاستمرار والتغير في السياسة الخارجية. وإذا كان هذا السؤال ضرورياً عند انتقال السلطة في ظروف عادية أو طبيعية، فهو أكثر أهمية وأشد إلحاحاً حين يحدث هذا الانتقال بسبب تغيير كبير ترتب على انتفاضة شعبية واسعة خلقت وضعاً جديداً يتولى السلطة فيه رئيس ينتمي إلى جماعة بدا خلال العقود الماضية أنها تتبنى مواقف راديكالية. غير أن هذا السؤال المهم والملح لا يجد إجابة حتى الآن. فلم تطرح السلطة الجديدة رؤية واضحة لسياسة مصر الخارجية، سواء عبر خطاب لرئيس الجمهورية يحدد فيه الاتجاه، أو من خلال وثيقة تضع حداً للغموض الذي ينتاب بعض جوانب هذه السياسة على نحو يثير الكثير من القلق والشك داخل مصر وفي كثير من الأوساط خارجها. وإذا كان استمرار هذه السياسة على…
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣
قرار السماح للمرأة السعودية بدخول الملاعب كمشجعة ومتفرجة نسمع عنه هذه الأيام أخباراً متناقضة وكأنه قرار كوني سيغير العالم، فرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يُصرح في بعض وسائل الإعلام بتوجه للسماح للمرأة السعودية للحضور بالملاعب السعودية، وبعد فترة قصيرة جداً ينفي ذلك ويقول إن مثل هذا القرار سيادي وليس الاتحاد السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب هما من يتخذ القرار، في الوقت نفسه نجد المتحدث الرسمي للاتحاد يدلي بعد ذلك بتصريحات لوكالة الأنباء الألمانية يؤكد فيها القرار والسماح للمرأة السعودية بالدخول إلى الملاعب السعودية كمشجعة، وأن القرار سوف يطبق بشكل تدريجي في بعض الملاعب السعودية، خصوصاً في استاد الملك عبدالله الذي يجري إنشاؤه في مدينة جدة، إذ سيخصص 15 في المئة من مقاعده للنساء، على شكل كبائن عائلية تتمتع بخصوصية تمنع الاختلاط، ولو أننا لم نفهم ماذا يرمي له بالخصوصية المحلية التي، مع الأسف، أصبحت شماعة تؤخر الكثير من القرارات لدينا وتكلفنا الكثير من الجهدين الذهني والمادي في حياتنا…
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣
لا تتوقع أبداً أنك تعيش في زمان يمكن أن تقوم فيه بشتم والدي شخص ما أو إخوانه أو صديقه المقرب أو مدرب النادي الذي يحبه، أو حتى الحلاق الذي يحدد له الخط والزاوية، ويقوم ذلك الشخص (المشتوم وليس الحلاق)، بشكرك بعنف وهو يردد عبارة: فعلاً، فعلاً، كلامك صحيح. نحن لا نعيش في زمن الحواريين وقصص الخد الآخر الجاهز للصفع، ولا يوجد أي شخص ينتمي إلى تصنيف «بني آدم» يمكنه أن يتوقع ذلك، فإذا كنت لاتزال تعيش في ذلك الوهم، فابحث لنفسك عن تصنيف آخر، أنا شخصياً أنصحك بأن تجرب الانتماء للـ«سرسخيات الدنيا»! ويمكنك الرجوع إلى كتاب الأحياء الموجود في «شنطتك» لمعلومات إضافية حول هذه الفصيلة، كما يمكنك فتح كتاب التربية الإسلامية، وأنا أعلم بأنك لن تفعل وتراجع حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه. قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه».…
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣
يمكن وصف هذا الأسبوع في تركيا بأنه «اسبوع سعودي بامتياز» فيوم الاثنين قدّم السفير السعودي الجديد اوراق اعتماده بعد شغور هذا التمثيل لأكثر من عامين واليوم الثلاثاء يصل ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز الى انقرة في زيارة تأجلت أكثر من مرة منذ كان أميرا لمنطقة الرياض، ولعل أهمية الزيارة تكمن في التوقيت حيث تمر منطقة الشرق الاوسط بأخطر ازمة انسانية وسياسية وهي الازمة السورية والتى أصبحت تهدد استقرار دول المنطقة بأكملها، وتمثل الازمة السورية مثالا واضحا للاحتياج الإستراتيجي المشترك لكلا البلدين ولأهمية تفعيل علاقات الدولتين بصورة أسرع فالضرورة الحتمية تستلزم توثيق العلاقات بين البلدين على المستويات الاستراتيجية كافة وخاصة في ظل تصاعد التهديدات المشتركة ،كما تكمن أهمية الزيارة بان الأمير سلمان وزير للدفاع في وقت تتنامى فيه العلاقات العسكرية الثنائية بشكل مطرد . تاريخ العلاقات السعودية التركية يعود الى معاهدة الصداقة في شهر أغسطس العام 1929م ومرت العلاقات بفترات غلب عليها البرود والدفء ، حتى بدأ عصرها…
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣
حضرت مؤخراً جلسة في منتدى الاعلام العربي لهذا العام بعنوان "مذبحة الضاد: الاعلام شريكاً"، وددت لو كان العنوان كيوت أكثر، فما أكثر المذابح البشرية في وقتنا هذا وما أقل حيلتنا تجاهها. كما أنني تساءلت هل فعلاً ذبحت اللغة ؟ من نحرها؟ واين؟ ومتى؟ وكيف لم نحرك ساكناً حين ذبحت وسالت دماؤها في كل مكان. ثم تذكرت أن اللغة لا تنزف ولا تتألم.. وأهم من هذا كله، أنها ليست مذبوحة. المذبوح الحقيقي هو الكتاب العربي والرواية العربية، والذي فعلاً ينزف هو قلم الكتّاب العرب. اللغة ما هي الا وسيلة تواصل، دعونا لا نحمّلها أكثر مما تحتمل، فإذا كان التواصل باللهجة العامية كاف وواف فلتكن العامية لغتنا الأم وكتابتنا. قال فاروق شوشة خلال الندوة وهو أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة: "نتكلم عن العامية بازدراء شديد وننسى أنها اللغة التي ربينا عليها وتعلمناها ونستخدمها..كما أنتجت (العامية) شعراء مبدعين مثل الرحابنة في لبنان وصلاح جاهين في مصر وغيرهم الكثير" نعود للضحية الحقيقية…
عمار بكاركاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣
ما هو الرابط المشترك بين هؤلاء: لؤي نسيم، عبدالمحسن الربيعة، ونايف القحطاني؟ الإجابة باختصار: هذه الأسماء هي عناوين لقصص نجاح سعودية مميزة، تجمع بينها القدرة على خلق قيمة اقتصادية ضخمة في وقت قصير وببدايات محدودة مع الكثير من الطموح والاندفاع من ناحية، والتفكير المنظم والتخطيط من ناحية أخرى. في الأسبوع الماضي تحدثت عن وجود نسبة عالية من "فشل" الشباب الرياديين والمبادرين الذين يحلمون بتأسيس مشاريعهم الخاصة، وذلك رغم كل الجهود والدعم الحكومي والخاص لهم، والسبب أن هناك ضعفا كبيرا في "إرشاد" هؤلاء الشباب لتحقيق النجاح التجاري واتخاذ الاستراتيجيات الصحيحة والتخطيط السليم لأعمالهم، فتبدأ قصة النجاح بحماس ودعم وساعات طويلة من العمل الشاق، ولكنها تنتهي بمشروع فاشل أو محدود النجاح، لا يحقق القيمة الاقتصادية المأمولة. هذه المشكلة ليست جديدة في عالم ريادة الأعمال، ووجودها كان سببا في نشوء منظمة عالمية لا ربحية اسمها "إندافور" Endeavor تعنى بشكل خاص بمساعدة رواد الأعمال على تحقيق النجاح، ليس فقط مساعدة لهم على الوصول إلى…