مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
وضعت الكتابين أمام والدي وأنا أسأله عن سيد قطب، أحد الكتابين (معالم في الطريق)، والآخر ديوان لشاعر من منبج معظم قصائده عن مآثر قطب. أما الإهداء فإلى شاعر الإسلام الجديد الذي لن يكتب إلا لخدمة دينه ومستقبل أمته الإسلامية، سألني والدي عن شخصية المُهدي، فأجبته بأنه مدرس اللغة الإنجليزية. كنت آنذاك أواخر سبعينات القرن العشرين في الصف الأول الثانوي، مراهق يكتب الشعر وأقام أول أمسية في حياته يتغزل في معظمها بحبيبة متخيلة ويتحدث عن الوطن ويصف الطبيعة والنهر في غيرها، متأثراً بأغراض الشعر التقليدية التي ملأت المناهج. صفق له زملاؤه كثيراً، وتناقلت المدرسة أخبار الأمسية حتى وصلت لمدرّس الإنجليزية الذي طلب بعض كتاباته ليطلع عليها، والنتيجة أنه أثنى عليها إلا أنه استدرك بكونها لا تخدم الإسلام، وعليّ برأيه أن أكرس كتاباتي لهذا الغرض وحده. في اليوم التالي أهداني الكتابين، ثم بعدها دعاني إلى منزله، سألته عن السبب فقال لنتحدث في أمور ديننا، فما تأخذونه في المناهج مليء بالأخطاء ولا يكفي،…
الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، ومعه جميع ضحايا التفجير الذي حصل في جامع الإيمان في دمشق هو من دون أدنى شك جريمة بشعة. المحزن أن مقتل الشيخ لم يكن مفاجئاً. لماذا؟ لأن الشيخ البوطي رحمه الله اختار في شكل واضح ومباشر الوقوف إلى جانب النظام في الصراع الدموي المحتدم في سورية منذ عامين. وهنا تكمن المأساة. اصطفاف الشيخ بحجمه ووزنه الاجتماعي والسياسي إلى جانب النظام يعني أنه استعدى الطرف الآخر في صراع وجودي بين أطرافه. ترتب على موقف الشيخ تديين للسياسة، وترتب على استخدام النظام للشيخ تسييس للدين من خلال استخدامه مواقف الشيخ وقناعاته الدينية، وتجييرها لمصلحة النظام في وجه خصومه، وبذلك أصبحت اللعبة مكشوفة ولا تستثني أحداً. لم يتوقف الشيخ عن ترديد الحديث «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». وهو حديث يعبر عن صورة الحق في التصور الإسلامي. لكن السؤال: ما هو التعريف الإجرائي لهذه المعصية؟ وما الذي يدخل فيها، ويخرج عن حدود معناها؟ هل تعتبر الاعتقالات التعسفية…
الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
كلما سافرتَ إلى بلد لذوي الدماء الحارة من أشقائنا، حفظهم الله، استقبلَك ذلك المقهى المتعب، وفيه رجال يبدو عليهم هَمُّ المستقبل وهمَّ الثورات، يبشون ويهشون حين يعلمون من أين أتيت، ويطالبونك على خجل بأن تبحث لهم عن فرصة وظيفية وعن «كفيل»، وهو أمر أصبح طبيعياً كما كان في سنة الحياة أن يبحث الناس أينما كانوا عن المكان الذي يرون أن لهم فيه أمناً ورزقاً، تحاول أنت بدورك تغيير الموضوع وتخبرهم بصدق بأنك «روحك تدور على كفيل جديد!». زرت بعض تلك الدول بعد المصائب التي مرت بها، وكان هناك دائماً ذلك الموقف الذي لم أفهم معناه إلى اليوم، في الدولة الأولى جلست في مقهى غريب يمضغ الناس فيه أموراً أغرب، سألني أحدهم عن أكبر مصيبة لدينا في الإمارات، فقلت لهم إن موضوع «الدايت والريجيم» مصيبة حقيقية، فالمرء لا يعرف كيف يتخلص من هذه الكيلوغرامات الإضافية في الأرداف، جربنا حمية «أتكنز» والركض حول البحيرة، وقص ولصق وتدبيس وربط المعدة بلا فائدة. نظر…
الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
وفقا لصحيفة الشرق فقد أثار أداء أحد الشباب خلال تقديمه حفل مكة للتميز إعجاب الأمير خالد الفيصل الذي وصف أداء الشاب بـ"المتميز ويدعو للتفاؤل بمستقبل المملكة". إعجاب الأمير بالشاب جاء بعد أن تفنن مقدم الحفل الشاب عبدالوهاب الشهري في الصدع بالاقتباسات والتعابير القرآنية والأساليب المجازية المتضمنة مفردات قرآنية طيلة فترة تقديمه فقرات الحفل. لست أدري ما إذا كان هذا الشاب قد شاور أحدا من المسؤولين عن الحفل حول الأسلوب الذي انتهجه في التقديم والذي لاقى الاستحسان أم لا، ففي ظني أنه لو شاور لن تحظى مبادرته بالقبول، حيث واقع الحال لدينا يقول إن معظم المسؤولين تقليديون ولا يحبون التغيير، وعلاقتهم مع كل ما هو جديد علاقة تنافر، وهم كما أسلفت في مقالة سابقة أسرى لعبارات وكلمات ومصطلحات مكرورة ومألوفة ومملة. وقد يقول قائل: ما دام هذا هو واقع جل المسؤولين فكيف يستقيم هذا الكلام مع ثناء الأمير خالد الفيصل على ما قدمه الشاب عبدالوهاب، أليس الأمير خالد الفيصل واحدا من…
الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣
هل على كل حاكم إداري أن يقوم بجولات سرية للوقوف على حقيقة بعض الأمور؟؟. الجواب نعم عندما تكون تلك الأمور أو الشكاوى مشكوكا في صحتها، أو عندما لا تصل حقيقتها كما هي، أو عندما تقدم الجهات التنفيذية المسؤولة عنها بشكل مباشر معلومات غير دقيقة تخالف الواقع. ولكن في زمن العمل المؤسساتي لا يفترض أن يقف هرم الإدارة في أي منطقة على كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه لن يستطيع ذلك دائما، ولأن المسؤولية المتخصصة طالما أنيطت بمسؤول في جهة ما فعليه وعلى إدارته الوفاء بها، إن لم يكن بإنجازها على أكمل وجه، فعلى الأقل شرح أسباب التعثر بكل شفافية وصدق حتى يتسنى إيجاد الحلول وإزالة المعوقات. يوم أمس، طالعتنا «عكاظ» بخبر رئيسي في صفحتها الأولى يقول عنوانه: «جولة سرية لأمير مكة تنهي معاناة حيي الحرمين والأجاويد». وفي ثنايا الخبر أن الأمير خالد الفيصل قام بتلك الجولة وتأكد من تضرر سكان هذين الحيين من طفح المياه الجوفية التي باتت تحاصر مساكنهم وتتكاثر فيها…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
(إن واحداً من أهم الأشياء في الحياة هو أن يكون لديك الشجاعة لتتبع حدسك الداخلي،لأن بداخلك حدساً يعرف بطريقة معينة،ما ستصبح عليه يوما ما، وكل ما عدا ذلك هو شيء ثانوي) ستيف جوبز مجرد حبل لكنه يربط بين حياتين ، حياة تنتظر و أخرى على قائمة الإنتظار ، تبدأ منه أسرار الحياة ، حتى قبل وجودنا هناك حبل يربطنا ، نتشكل في أروقته ، نمضي بين طرقاته ، دم يجمعنا بالآخرين و أنساب و جينات ، قدرة الخالق تحفظنا قبل وجودنا و بعد الوجود، فكر معي في البدايات ؟ و ذلك الحبل الذي يربط علاقتنا بالآخرين حبل سري قدره أن يبقى سري ! يسافر معنا قبل و بعد ! كبرنا و بقيت الحبال معنا و إن اختلفت الطريقة و تبدلت الظروف ، لم نعد الآن بين جدران أربعة ، هناك فضاءات بحجم الكون و علاقات متشابكة ، و تبقى الحبال تربطنا بهم و تقربنا منهم ، قد نعرف أسبابها و…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل كانت زيارة لـ «اسرائيل» وليست للمنطقة، حتى وإن عرج على الضفة والأردن، هكذا تعامل الإعلام الأميركي، بل حتى العربي مع الزيارة. كل التركيز والتحليلات كانت حول العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، أو لنكن أكثر تحديداً، علاقة أوباما بإسرائيل، لقد اختفت «المنطقة». بل إنها ستختفي أكثر، ثمة قليل تبقى من «القضايا الإقليمية الراهنة التي تباحث فيها الزعيمان»، وفق ما اعتاد كاتب البيانات الرسمية ذكره في البيان الختامي للزيارة، مثل الوضع السوري، والملف النووي الإيراني، وبالطبع القضية الفلسطينية، ولكن التاريخ يسرع الخطى لحسم هذه الملفات إما بالحسم أو التجاهل. عندما يعود أوباما أو أي رئيس أميركي قادم للمنطقة، لن يناقش «القضايا الإقليمية الراهنة»، وإنما «العلاقات الثنائية» بين البلدين كالاقتصاد مثلاً، ومعه كتلة حرجة من القضايا الداخلية للدولة المضيفة، ما يجري فيها حراك سياسي وإصلاحات، وما اشتد عوده حتى أصبح أزمة تستدعي الاهتمام، وما تعارض فيها مع قيم حقوق الإنسان وفق معايير القوى، إنه موضوع غير محبب ولكنه…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
بالنسبة للنظام السوري، لبنان زائدة تابعة له.. هكذا استقر في ذهن متخذ القرار السوري منذ زمن طويل، وبنى على الفكرة ممارسات كانت خليطا من الخُوة والاستزلام، واستمرت تلك الممارسة حتى غدت عادة. لقد كان منظر السفير اللبناني لدى الكويت، وهو كالظل للسفير السوري، محط استهجان، فكل ما يقوله السفير السوري لوسائل الإعلام يردده - السفير اللبناني - كما هو من دون حرف زائد، بل يتبع الثاني الأول في المنتديات الشعبية ولا يتحدث إلا مؤيدا وموافقا، وذلك في مجتمع تعودت «ديوانياته» على الكلام الصريح في الشأن العام، وهكذا انتشرت ظاهرة التبعية في مؤسسات لبنان المختلفة الداخلية والخارجية. في اجتماعات الجامعة العربية كان المندوب اللبناني يُفوض بقول ما لا يقال نيابة عن النظام السوري، بل إن التصفيق في المنتديات اللبنانية عند ذكر أسماء مثل حافظ وباسل وأخيرا بشار يدوّي إلى عنان السماء، جزء منه خوف، والآخر مداراة، وبعضه تزلف. حتى جاءت انتفاضة 14 مارس (آذار) 2005 اللبنانية، بعد مجموعة تداعيات محلية وإقليمية،…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
من السهل أن نقتنع أن السعودية قد حصدت جائزة السياحة العربية لعام 2013 مناصفة مع الأشقاء في الإمارات والسودان، ويمكننا "بلع" هذا حتى مع عدم انتهاء الربع الأول من العام المشار إليه..! ونستطيع أيضا، أن نصدق أننا فزنا بجائزة "سفير الأسفلت المطاطي".. والشكوى لله! وسنعتبر أن حصد المرأة السعودية للمرتبة الأولى بالنسبة للدلال "عالميا"، أمر إيجابي وحقيقي، يثبت - للمغرضين والمغرضات - أن (السعوديين رومانسيون)! ما يسمح لنا بـ"التغاضي" عن التصنيفات أعلاه، هو أن المعايير ليست واضحة لنا، وهو الأمر الذي يسمح لهم بإعلان ما يرونه (صحيحا)؛ ولكن عندما يصل الأمر إلى أن (السعودية تتفوق على الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان في جودة الطرق).. فيجب أن نقول، وبالعامية البسيطة:"وييييين عااايشييين"!.. انتظرت فترة كي ترد الجهات المسؤولة على الخبر الذي يقول: "كشف تقرير إحصائي عالمي حديث عن تفوق المملكة العربية السعودية وحصولها على المرتبة الـ 12 عالميا لناحية جودة الطرق، متقدمة على العديد من الدول كالولايات المتحدة الأميركية واليابان وبريطانيا وإسبانيا وكندا"،…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
«ذو أصول كردية ودمشقي المولد، وهذا يعطيه علاقة جيدة مع المجتمع السوري بكافة أطيافه.. وقد يكون خير وسيط في حل نقاط معلقة، لكونه ينتمي لأكثر من جهة».. هذا رأي رئيس الائتلاف الشيخ معاذ الخطيب في غسان هيتو الذي اختير، أو «انتخب» رئيسا للحكومة السورية المؤقتة في المنفى. وهو رأي إيجابي يرد على بعض الأصوات الناقدة والرافضة. احتجاجا على اختيار هيتو انسحب عدد من القيادات من الائتلاف ليحرج ذلك السوريين ويعزز الانطباع الذي تروج له السلطات السورية أن المعارضة همها الحكم وعليه ستتقاتل. وهم فعلا اختلفوا على كل هيكل ومرجعية وكرسي.. على رئاسة المجلس الوطني، وولد منه الائتلاف الوطني فاختلفوا عليه، وهو الذي أنجب بدوره الحكومة المؤقتة، واختلفوا على انتخاب هيتو. وكانت هناك محاولات لكيانات موازية مثل «مجلس أمناء الثورة» الذي أعلن عن حكومة انتقالية ما لبثت أن ماتت بعد يوم من الإعلان عنها. وفي داخل الائتلاف وحده، الذي يمثل الخيمة الكبيرة للمعارضات السورية، ستة عشر فريقا يمثلون السوريين بأطيافهم وتجمعاتهم،…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
لا أدري ما هي قصة «التباهي» الدائر في البلد هذه الأيام، هل سببه دخول فصل الربيع الذي يصاحبه عادة تحسس يدفع بعض الأجسام للمقاومة، ظناً منها أن سموماً تهاجم الجسم، أم أنها منافسة تدور رحاها بين المسؤولين وكل يقول إن وزارته في أحسن حال؟ المشكلة أن التباهي لم يعد على المستوى العربي بل تجاوزه إلى أميركا وفرنسا وأخيراً فنلندا، حتى ضيّع مسؤولونا «الطريق الصحيح في القول والتصريح». وزير التربية والتعليم الذي ظهر أخيراً في سباق التصريحات قال: «إن معلمي وزارته يقبضون رواتب أعلى من رواتب المعلمين في فنلندا». يا لها من ورطة يا معالي الوزير، فإن كانت هذه حقيقة فتلك مصيبة، وإن لم تكن فالمصيبة - كما عرفناها من قبل - أعظم، فقبل أن نعرف أن رواتب معلمينا تنافس معلمي فنلندا عرفنا أن موازنة التعليم لدينا 25 في المئة من الإنفاق الحكومي، وفي آخر موازنة بلغت ٢٠٤ بلايين ريال، في حين أنها في الدول الصناعية مثل فرنسا وألمانيا لا تتجاوز…
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
عندما تعجز بلدان الربيع العربى عن تحقيق أحلامها فى الحرية والديمقراطية.. ولنكتشف جميعاً أن كل الوعود والآمال كانت «كلام فارغ».. وأن كل الأحلام بمستقبل مشرق تحولت إلى واقع مظلم ومستقبل شيطانى.. وعندما تتجول فى البلاد العربية صاحبة ربيع الحريات يقشعر بدنك من الخوف على المستقبل الضبابى لهذه البلاد.. وعندما تأخذ الشريحة الأهم وهى شريحة الشباب لنضع منظاراً لأدائهم وإحساسهم وتفكيرهم.. فإن الدم يتجمد فى عروقى ندماً عليهم، وخوفاً منهم.. فمثلاً ليبيا. فإن نسب مدمنى المخدرات والهيروين وحبوب الهلوسة وهى إحصائية دولية لمكافحة المخدرات تصل لأكثر من 21 ألف مدمن ما بين طالب مدرسى وجامعى ومتعلمين وعاطلين، ودائماً تجد فى كل مكان بائعى الهلوسة، ويا له من غد مشرق ضائع لنجد مكانه الغد المتهلوس.. أما العراق هو الآخر فلم يكن معروفاً برواج المخدرات، ولكن بعد التحرير والديمقراطية.. والقضاء على صدام الديكتاتور انتهت زراعة الأرز، وحلت محلها زراعة الخشخاش، وهكذا تخلصوا من الماركسية التى تدعى أن الدين أفيون الشعوب ليصبح الأفيون هو…