السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
للناس في كل أنحاء العالم حلم يشتركون فيه، وظيفة وبيت. وحلم المواطن في السعودية الشيئان نفسهما، لهذا ضربت الحكومة على صدرها وأعلنت أنها ستمكن ملايين من مواطنيها من السكن.. وصارت قضية، لماذا وعدت وتأخرت؟.. ولماذا لم تصرف مال القروض الموعودة، حيث أنفقت أقل من ثلاثة مليارات من الستة وستين مليار دولار الموعودة؟ ومع أن أسعد الناس هم الذين لا يعرفون الحكومات ولا تعرفهم، فإن هذا الأمر صار مستحيلا، ففي الماضي كان السواد الأعظم فلاحين ورعاة يستطيعون العيش مستقلين تماما. اليوم تدير الحكومة كل تفاصيل حياتهم الصغيرة، ومن الطبيعي أن تصبح مسؤولة ومساءلة عن حاجاتهم وأحلامهم. مشروع الإسكان عمل تنموي واقتصادي واجتماعي، وبالطبع سياسي، لو وفت به الحكومة ربما يكون من أضخم المشاريع في العالم. يوجد خياران لتحقيقه، أن تمنح المواطن المال أو تعطيه المفتاح. الأفضل أن تمنحه نصف مليون ريال وتتركه يتدبر أمره، مع حرصها على ضبط أسعار مواد البناء الأساسية. والخيار السيئ أن تتولى الحكومة بنفسها البناء. قبل ثلاثين…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
بالطبع لم تناقش قمة الدوحة قضية ارتفاع أسعار الأسمنت في العالم العربي وشح الكميات المنتجة منه، ولا حاجة العرب المتزايدة من القمح بعدما عجزت أراضيهم الشاسعة، بما في ذلك الغنية بالمياه، عن توفيره، لقد ناقشت قضايا الأمة العربية المصيرية «في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي تمر به» كالعادة، وعلى رأسها اليوم القضية السورية، وبالتالي كان من المفيد لو طرح أحدهم سؤالاً: من سيبني سورية من جديد؟ وهل ما تنتجه المصانع العربية من الأسمنت كافٍ؟ وكيف نوفّر أطناناً من القمح لإطعام أفواه جائعة في ظل اضطرابات سياسية خطرة؟ من هنا تأتي أهمية مناقشة قضية الأسمنت والقمح في العالم العربي. قد يبدو من غير اللائق طرح سؤال: «من سيبني سورية الجديدة؟» ولما يجد العرب بعدُ سبيلاً لوقف التدمير والقتل الجاري كل يوم في سورية القديمة، و «من سيطعم المصريين في جمهوريتهم الثانية 250 مليون رغيف يحتاجونها كل يوم؟» بينما يختصم ساستها حول شرعية النائب العام؟ من المفيد أن نقسي قلوبنا، ونتعامل…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
( قف على الأرض كأنك تملك أربع أرجل) .. من فيلم صلاة طعام وحب اسمي نك فيجيسيس وقد ولدت بلا أطراف!.. هكذا عرف بنفسه اختزل حياة كاملة في عبارة. بلا أطراف يعني ببساطة و صعوبة وألم أنه ولد بلا أرجل و لا أيادٍ! السؤال هل ما زال على قيد الحياة ؟ الجواب نعم! ومازال يعيش حياته التي قدرت له والتي قرر أن يعيشها بكل أفراحها و أحزانها بكل قسوتها وسرعتها، اتخذ القرار ونفذ سوف يبقى ويعيشها للرمق الأخير قرأت مرة في كتاب مترجم بعنوان: تخلص من “ولكن” يقول الكاتب شون ستيفنسون أن الألم إجباري والمعاناة اختيارية، كلنا نتشارك بالألم لكننا نختار كيف نتعامل معه، هناك من بقي متألما في مكانه وهناك أيضاً من اختار أن يتفوق على آلامه في هذه الحياة وصاحبنا على الرغم من أنه لم يمتلك مقومات الحياة الصحيحة يعطينا دروساً بالمجان كيف نعيش حياة سعيدة. (يقال إن في نهاية اليوم أنت من تدفع فواتيرك) من عجائب الحياة…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
يجب أن نتوقف عن مناقشة قضايانا بقانون "العاطفة"؛ لأن لغة المشاعر وقتية، وحدث هذا بشكل متكرر مع حالات مختلفة، على مستوى حقول متنوعة، وجهات خدمية متباينة، فالأمر ذاته في "الصحة" و"التعليم".. وليس انتهاء بـ"النقل" التي تشرف (كثيرا) ـ من خلال طرقها ـ على نقل الناس إلى عالم (الموت)!. وقبل أن ننثر معاناة "طرقاتنا"، ومسلسلات "القتل" التي تحدث فيها، بإشراف مباشر من لدن "وزارة النقل"، يجب أن أخبركم بأن المملكة قد أعلنت مطلع العام عن أعلى مخصص في تاريخها لقطاع النقل بمبلغ 65 مليار ريال، بزيادة بلغت 16%، وأزيدكم من "الأرقام" قهرا، فقد أعلن وزير المالية أن جزءا من فائض الميزانية الذي أعلن عنه، والمقدر بـ386 مليار ريال، سيتم صرفه على مشاريع النقل في البلد.. وعندها قال وكيل وزارة النقل: "سيكون حافزا لتسريع المشاريع الجاري تنفيذها"..! منذ عقود، وطوابير "الموت" تحدث بطرقاتنا بشكل مفجع، وهذا ـ بصريح العبارة ـ ناتج عن تهاون "وزارة النقل" في التعاطي مع هذه المشكلة، واستهانتها بأرواح…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
مدينة الملك فهد الساحلية منشأة رياضية عملاقة تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحت رعايتها وتوجيهها، وقد تأسست قبل أكثر من عقدين من الزمان، على يد شركة ألمانية قامت ببناء مدينتين رياضيتين في المملكة؛ إحداها على شاطئ البحر الأحمر بمدينة جدة، والأخرى على شاطئ نصف القمر بمدينة الخبر، وهما نسختان مطابقتان لتلك الموجودة في جمهورية ألمانيا.. الفكرة الأساسية والهدف الأساس من المدينة الساحلية هو إتاحة الفرصة للأعضاء وضيوفهم للاستمتاع والاستفادة من أوقات فراغهم. المدينة تعد من أكبر المنشآت الرياضية في المملكة العربية السعودية، وتحتوي على صالة ألعاب رياضية ذات تصميم جيد، توفر التسهيلات اللازمة لألعاب الكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة اليد، وألعاب الجمباز، وتنس الطاولة، وتضم مقاعد للمتفرجين تتسع لـ250 شخصاً. المدينة الساحلية تحتوي على حوض سباحة متميز بكامل الاحتياجات اللازمة، ويشرف عليه مدرب مختص وطاقم من المنقذين، ومجهز لإقامة البطولات. المدينة تضم مركزاً جذاباً للغاية فيه 12 مساراً للعب (البولينج)، ومجهز بالكامل، ويشرف عليه مدرب مختص أيضاً. كما تحتوي على…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
قبل خمسين عاما بالضبط خرجت سوريا من دائرة الإرادة الوطنية والعربية بانقلاب 8 مارس (آذار) 1963. وقد عُمِّي الأمر يومها لبعض الوقت، لأنّ القائمين بالانقلاب كانوا ينقلبون في الظاهر على الذين صنعوا الانفصال عن مصر عام 1961، وأنه كان بينهم ضباط بعثيون وناصريون. انقلاب عام 1961 أراد إعادة سوريا إلى محلياتها بين المدينة والريف، وبين المدني والعسكري. وانقلاب عام 1963 بعد أن انفرد به البعثيون أراد تثبيت فصل الشام عن مصر، وإحلال «الطليعية» التقدمية، محلَّ جمهور الشارع الوطني. فالعجيب أن لا يكون بالجيش العربي السوري في مطلع الستينات وحدويون وتقدميون إلاّ من أبناء الأقليات العِرقية والدينية واللغوية. والعجيب أنّ الفريق أمين الحافظ الرئيس السني بعد «ثورة» عام 1963 أراد «قهر» جمال عبد الناصر بالإغارة على إسرائيل فورا بدلا من وضع استراتيجيات وتحويل مياه نهر الأردن «وغير ذلك من السخافات»! وعندما تمردت حماه للمرة الأولى عام 1964، أراد الفريق الحافظ إظهار إخلاصه للقرمطية الصاعدة فأمر بقصف الجامع الذي لجأ إليه المحتجون…
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
لآخر لحظة والعقلاء يمدون لكم كف العون ويقدمون النصيحة تلو الأخرى، لآخر رجاء ونحن ندعو الله ان لا يكون ما سمعنا صحيح وأن ما يتداول هو كابوس وسيأتي من يهزنا صباحا : ( نشوا الشمس ظهرت ) ولكن أبيتم بكل مكابرة إلا أن تدموا قلب الإمارات وتفطروا قلوبنا حزنا على إنسانيتكم التي تسببتم في إهدارها لمن لا يستحق. ( كيف هانت عليكم ) هل من عاقل يغدر بأبيه ويطعن أخيه ويروع قلب أمه ؟ كيف هانت كل سنين التعب والسهر لزايد واخوانه وجحدتم طيب وكرم خليفة ! كيف تجرأتم على جعل اسم الإمارات سهل المنال لكل حاقد وخبيث وظالم يتربص بكل نجاح ويحفر المكائد لكل طموح ومكافح ! ( يا قو قلوبكم ) حين خططتم وتواصيتم بهدم الروح فينا ثم ذهبتم لبيوتكم الأمنة والحديثة مستقلين سياراتكم المريحة من أحدث ماركات العالم ثم وضعتم رؤوسكم لتناموا وكأنكم لم تفزعوا في هذه اللحظات ( روح زايد ) ، زايد الذي أمضى الأيام…
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
جاري "بو فيصل" يقول لي: "شفت وش صار لـ(فلان)، على الرف حطوه"! قلت له لن أتشفى ولن أفرح بما آل إليه وضعه، فلعل الرف الذي تتحدث عنه يكون بمثابة جرس إنذار له ليعي أنه اليوم خسر الكرسي فقط، لكنه غدا قد يخسر الدنيا كلها يوم يزور تلك الحفرة ويعلم معنى: "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر.. كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون.." جاري أبو فيصل يتحدث بمرارة عن أمر واقع يمر به الكثيرون منا دون اعتبار، هناك من البشر من تنتابه حالة ضيق يوم أن يعجز عن مساعدة الآخرين رغم أنه بذل كل ما بوسعه، وهناك من هو صاحب قرار لكنه يتفنن في تعذيب المواطنين وسد كل الأبواب في وجوههم، حتى أنه إذا ترك منصبه بارك الناس لبعضهم البعض فرحا بفراقه، وإن ودع الحياة استكثروا حتى الرحمة عليه. جانب كبير مما يرويه أبو فيصل عن (فلان) صحيح، لأنه وكثيرين من أمثاله ظنوا أن مناصبهم تؤهلهم للبقاء إلى ما لا نهاية…
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
قبل سنوات عديدة شهدت نقاشا بين الدكتور أحمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود حينها، والدكتور عبدالعزيز الثنيان وكيل وزارة التربية والتعليم وقتها ـ وكلاهما علم في اللغة العربية ـ حول مسؤولية ضعف اللغة العربية عند الطالب السعودي، هل هو المعلم الذي يتخرج من الجامعة أم الطالب الجامعي الذي يتخرج من المدرسة، وكان نقاشا لطيفا أشبه بنقاش أيهما جاء أولا البيضة أم الدجاجة ! تذكرت هذا النقاش وأنا أقرأ خبرا عن تقرير لوزارة التربية و التعليم يشير إلى فشل غالبية خريجي الجامعات المتقدمين للعمل في مجال التعليم في اجتياز اختبارات الكفايات المطلوبة للتدريس، مما يسلط الضوء من جديد على مسألة تردي مستوى التعليم في مدارسنا، ومن يتحمل مسؤولية ذلك التردي ؟! المشكلة اليوم أن وظيفة التعليم أصبحت مجرد وظيفة لطلب الرزق لكل من هب ودب وظن أن شهادته الجامعية تؤهله للحصول على الوظيفة بعد أن كانت في السابق بالإضافة لكونها مصدر رزق وظيفة ذات رسالة يؤمن بها المعلم المؤهل، وزاد الطين…
الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣
عندما قررت مجلة الـ«نيوزويك» العريقة مطلع هذا العام إيقاف نسختها الورقية، بعد أكثر من ثمانين عاما على صدورها، صاحوا: ألم نقل لكم الصحافة الورقية تموت رويدا رويدا؟ إنها في الرمق الأخير من حياتها؟ لا يلامون فقد رأوا في وفاة الـ«نيوزويك» ضربة للنشر التقليدي. واستمر «اللطم»، إذا صح التعبير، بانتظار جنازة الصحف والمجلات المطبوعة. هناك من يتنبأ، وهناك من يتكهن، وهناك تابعون لا يقرأون الصحف أصلا ومع ذلك يتوقعون، ونوع رابع يرى الصحافة الورقية مرتبطة بشكل أو آخر بالحكومات، لذلك لا بأس من الانضمام لهذه الحفلة الصاخبة وتمني وفاة صاحبة «الحكومة». وعلى هذا المنوال جاء الدور مؤخرا على الصحافة الإلكترونية، فبعد أن كانت هي البعبع الذي يخوفون به الصحافة الورقية غدت هي الضحية، أما البعبع الحاضر بقوة هذه الأيام فهو: مواقع التواصل الاجتماعي.الكذبة الكبرى، بل لنقل النكتة الكبرى، القول إن مواقع التواصل الاجتماعي سحبت البساط من تحت أقدام وسائل الإعلام. ولو سأل أحد ممن تلقفوا هذه الكذبة، واقتنعوا بها، وتناقلوها، وروجوا…
الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣
في مجلس الأمير خالد الفيصل لم يتبدل ولم يتغير صلب القضايا المطروحة للنقاش.. غبت عنه هذه السنين، وحين عدت إليه وجدته ذات (الموضوع)، وكأنني في المجلس ذات الليلة السابقة. إنه الحديث المتواصل عن قضايا التنمية. وللإخوة الكرام الفضلاء الطارئين على أحاديثه ومجالسه، سأعطيكم الوصفة: هو ـ كما عرفته ـ لا يكره في المجالس أكثر من شيئين: لغة المجاملة التي يغتالها مباشرة بصرامة الردود القصيرة، وقد أعطاه الله مواهب اللغة، مثلما يكره أيضا حصر الإنجاز في الأفراد حتى لو كان في شخصه، لأنه ـ لمن لا يعرفه ـ عاشق لروح الفريق، ومغرم ببناء الأفراد من حوله لمسيرة العمل الجمعي. أكثر من هذا صاحب فراسة هائلة في القدرة على اختيار أفراد الفريق، وصاحب صرامة تتجاوز العاطفة حين يتخلص من الأفراد في مشاريعه الإدارية والتنموية بجملة قصيرة واحدة، إذا ما رأى أن الزمن قد تجاوز (الفرد) في القدرة على الركض الصحيح مع الفريق. وللذين لا يعرفون هوس خالد الفيصل بتدوين الأخطاء الإدارية والتنموية…
الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣
تابعنا جميعا المظاهرات التي قام بها مجموعة من المتحمسين للتيارات الإسلامية في مصر خلال الأيام الماضية، وقاموا خلالها بإغلاق مداخل مدينة الإنتاج الإعلامي، ومنعوا جميع الإعلاميين من الدخول أو الخروج من المدينة، وذلك احتجاجا ـ كما قالوا ـ على ما وصفوه بالغطاء السياسي من الإعلام لانتقاد الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك في تجل واضح لمحدودية فهم هذا التيار وأتباعه لفكرة الديموقراطية ومنتجها الشرعي المسمى حرية التعبير، التي قامت ثورة بلادهم من أجلها ومات في سبيلها أبطال حقيقيون. لم أكن من المؤيدين في الماضي البعيد لفكر الإخوان، رغم إعجابي بقدرتهم على الصمود لأكثر من ثمانية عقود في وجه الاضطهاد والتنكيل، الذي عانوه من الأنظمة السياسية التي حكمت مصر، ولم أكن من المساندين لهم فكريا أوتنظيميا في الماضي القريب، عندما قاموا بالبروز في عدد من الدول كخيار شعبي لحكم الدول التي عرفت بدول الربيع العربي، ولكني كنت دوما أقول بضرورة أن يمنحوا فرصة الحكم، إن كان ذلك خيار الشعب كي يظهر للمتشككين…