آراء

هل يستقيل وزير الصحة؟

الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣

أدبياً على الأقل يُعد الوزير -أي وزير- معنياً بكل خطأ كبير يحدث في الوزارة التي يُشرف عليها، فما بالكم حينما يؤدي هذا الخطأ إلى كارثة إنسانية كنقل دم ملوث بالإيدز إلى طفلة في الثانية عشرة من عمرها؟ كل ذنبها أنها وقعت ضحية لمجموعة من المستهترين الذين لا يبالون بصحة الناس. طبعاً حصل هذا نتيجة إهمال كادر طبي في مستشفى جازان العام. صحة جازان -كالعادة- قدمت اعتذاراً تافهاً لذوي الطفلة، وهددت المتسبب بأقصى العقوبات، وشكلت لجنة عاجلة وأمرت بإجراء التحقيقات الفورية، وهي أسطوانة مشروخة مثلها مثل غيرها، وقد تعود عليها مستشفى جازان العام مثلما تعودت عليها مستشفيات كثيرة -بكل أسف- بعد كل مصيبة. لكن هذه المرة الخطأ فادح جداً، وهو يتجاوز نسيان مقص أو شاش في بطن مريض أو قطع شريان بالغلط يمكن تلافيه بتدخل جراحي سريع؛ بمعنى آخر هو خطأ يستحق أن يتحمله وزير الصحة شخصياً ولا أحد سواه. أنا لا أدعو هنا لتقليد أحد في الشرق أو في الغرب؛…

طارق إبراهيم
طارق إبراهيم
رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية سابقاً

“تفحيط .. بويات.. تحشيش”!

الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣

تفحيط وتدخين وتحشيش وخمر ومخدرات و"بويات"، وسرقات، وجرائم، ومرضى نفسيون،.. وبعدين؟. التوسع في المستشفيات النفسية والسجون أو تغليظ العقوبات، أو زيادة دوريات الشرطة ودوريات الهيئة لن يخفي ولن يحد من تلك الظواهر التي باتت عناوين رئيسية في إعلامنا المحلي اليومي. ذات يوم كان يمنع نشر وتناول مثل هذا، ممنوع حتى التلميح بذلك، ودفعنا ثمن تلك السياسة الإعلامية الخاطئة. كان الابن يعاني في بيته من جراء ما يتعاطى من المخدرات وكانت الأسرة تبحث عن "مطوع" ليظهر "الجني" المتلبس بالابن لعدم معرفتها بالمخدرات ولعدم معرفة "المطوع" نفسه بالمخدرات. بعد فوات الأوان، بات العلاج صعبا، وهكذا دفعنا ثمن نفي حالة كنا نعيشها لكننا كنا نكابر ونرفض الاعتراف بها. تتكرر الآن الحالة في غير المخدرات، بين الشباب والشابات على وجه الخصوص، والفرق أن ما كان ممنوعا تناوله إعلاميا بات مباحا، وهو البطل الرئيس في كافة وسائل إعلامنا بالصوت والصورة، بل بات المتحدث الرسمي في هذه الدائرة أو تلك الوزارة هو من يزود وسائل الإعلام…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

البابا المستقيل و«علامات الأزمنة»

الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣

أجرى الفيلسوف البارز يورغن هابرماس، حوارا مع الكاردينال جوزيف راتسينغر عام 2004 عن الإيمان والعقل. وفي عام 2005 وعلى أثر وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، انتخب مجمع الكرادلة راتسينغر خلفا له فسمّى نفسه: بنديكتوس السادس عشر. وأشهر الذين سُمُّوا بهذا الاسم في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية كاهنان: بنديكتوس مؤسِّس الرهبانية البندكتية في القرن الثاني عشر الميلادي، وهي طائفةٌ شديدة التقشف - وبنديكتوس الخامس عشر، الذي كان بابا روما في الحرب العالمية الأولى، واشتهر بإعطاء كلّ ما تملك الكنيسة لخدمة فقراء ومُصابي تلك الحرب. وقد سأل بيتر سيفالد، كاتب سيرة البابا الجديد وصديقه الفيلسوف هابرماس عن الفروق بين شخصيتي الرجلين: بنديكتوس ويوحنا بولس من وجهة نظره، فقال بعد تردُّد: أمّا راتسينغر فتشغله مسألة الإيمان، واستعادة «روح الكنيسة» من طريق الالتزام بالتقاليد المسيحية العريقة، وأما يوحنا بولس فإنه يريد تغيير العالم! وعلى اختلاف شخصيتيهما؛ فإنّ يوحنا بولس الثاني، عندما أراد الانطلاق لتغيير العالم (من بولندا وحركة التضامُن، وشعار: الإيمان والحرية)، عيّن الكاردينال الألماني…

أيمن العريشي
أيمن العريشي
كاتب وأكاديمي سعودي

فلنحكّم ضمائرنا !

الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣

نحن معاشر الرجال نقف بقوة أمام كل دمعة توشك أن تتحدر على أحداقنا ، نريد أن نظهر دائما في مظهر الأقوياء الشجعان الذين لا تهزهم صنوف الدهر ولا تحركهم نوازل الأيام ، ونحن في ذلك نختلف عن شقائقنا النساء ، هن الأكثر كرماً في دموعهن ولو على أحد وجهي الوسادة . لا أعتقد أن الدمعة عيب ، ولو كان البعض مقتنعاً بأنها عيبٌ فمصير تلك القناعة الزوال . في بعض المواقف لا تختبر الدموع شجاعتنا ولا تستأذن حضرة كبريائنا كي تعبر جفوننا بأمان. أما دموع الأطفال فشأن آخر ، لا يجيد الأطفال استخدام سلاح دموعهم ! والكبار بدورهم لا ينساقون خلف مسلسل دمع صغارهم ، وحدها الأيام كفيلة بأن تجعل كل كبير يعرف بالضبط نوع دمعة صغيره وكيفية التعامل معها ، فما بين دمعة تنطوي على استجداء بعد أن فشلت كل الأساليب الأخرى ، وبين دمعة وجع لم يعد يطاق فيعبر عنه بنهر دموع ، كل تلك الدموع يمكن مسح…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

زيت زيتون

الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣

ظهر يوم إحدى الجمع وبعد الصلاة مباشرة وأمام المسجد الجامع في مانشستر، وجدت مجموعة من الشباب المسلم يبيعون عبوات زيت زيتون يذهب ريعه لمساعدة إخواننا المزارعين في فلسطين، فقلت في نفسي هي حجة وحاجة، فالبيت يخلو من زيت الزيتون الضروري للزعتر الذي أعشق، وهو أيضاً واجب علينا كدعم بسيط لإخواننا المضطهدين من غدر القريب والبعيد هناك في أرض الإسراء والمعراج. فقمت بشراء عبوتين بعشرة جنيهات إسترلينية. ولكن بمجرد وصولي إلى المنزل اكتشفت أن الزيت قد انتهت صلاحيته منذ شهر مضى، حينها رجعت بمخيلتي شهوراً إلى الوراء حين وقف خطيب المسجد ذاته في إحدى الجمع منكراً على كثير من تجار المسلمين غشهم في تجارتهم ببيع الأشياء المنتهية الصلاحية بتغيير تاريخ المنتج، وطالب المصلين بتقديم النصح لهم، وإن لم يرتدعوا فعليهم أمانة إبلاغ السلطات البريطانية لاتخاذ اللازم. وها أنذا اليوم ومن أمام المسجد نفسه، وبعد خطبة الخطيب نفسه، أتعرض لعملية غش تجاري ..! فكرت لحظات ثم قررت أن أقوم بكتابة شكوى وتوصيلها…

حسن الحارثي
حسن الحارثي
كاتب سعودي

المشردون يملؤون “فيسبوك وتويتر”

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣

يبدو أن تركيبتنا الاجتماعية انعكست بشكل مباشر على حضورنا في شبكات التواصل الاجتماعي، فمن كان صوته عاليا من قبل، ما زال يحتفظ بهذه الميزة، ويستطيع الوصول إلى الناس بسهولة، أما الفقراء والمهمشون، فلم يغير هذا الحراك الاجتماعي من أحوالهم، هذا إن قدر لهم الدخول والمشاركة في الشبكات. في مجتمعات أخرى ـ تعيش قدرا من المساواة وتعنى قليلا بالإنسانية ـ يجد الفقراء مكانا لهم في هذه الشبكات، وقد أكدت إحدى الدراسات التي تناولت وضع الشبكات الاجتماعية في أميركا، أن 75% من المشردين "الهومليس" يوجدون في الشبكات الاجتماعية، ويشاركون بفاعلية، ويؤثرون في صنع القرار. وقالت الدراسة، إن معظم هؤلاء المشردين هم من فئة الشباب، ويستخدمون هواتفهم المحمولة، وعادة ما يبحثون عن نقاط خدمة "واي فاي" المجانية، ليتمكنوا من الدخول إلى حساباتهم على "فيسبوك وتويتر وتمبلر ولنكد ان وانستقرام" وغيرها. لم تأخذهم مأساة العيش بلا مأوى من الاستمتاع بالحياة، والمشاركة في الحياة الافتراضية والتعرف على الأصدقاء، وربما البحث عن فرص وظيفية، أو حياة…

حسن بن سالم
حسن بن سالم
كاتب و باحث سعودي

في مفهوم الحرية والقانون

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣

قد لا يكون من المبالغة القول إن التاريخ الإنساني كله عبارة عن صراع طويل من أجل تحرر الإنسان وكفاحه كي يكون سيد نفسه، وتحرره من قيود استعباد البشر وحرمانه له من حقوقه وإجباره على أن يعيش ويفكر وفق نمط خاص يفرض عليه، ولطالما كانت العلاقة وثيقة طول التاريخ بين حرية الإنسان وتقدمه وتطوره، فالتجارب الإنسانية في مختلف العصور هي دليل قاطع على أن تقدم الإنسان وازدهار مستقبله وتطوره مرهون بتحرره من القيود التي تكبل حريته وفكره وحركته، وربما لم تخلُ حقبة على امتداد التاريخ البشري من جدل حول الحرية دعوة إليها أو اعتراض عليها، أو صراع بين المطالبين بها والمعارضين لها، ولا غرو ولا غرابة من ذلك أن يسجل تاريخ المعرفة البشرية قرابة 200 معنى لمفهوم الحرية قدمها باحثون في حقب تاريخية متفاوتة ومختلفة في ظروفها وأحوالها، وذلك لأنها تقع في قلب الحركة التاريخية وهي محور التجاذب بين الإنسان والإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه والدولة التي يخضع لسلطتها. يمكن اعتبار…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

عن المرأة.. ثوان من الوحشية القاتلة

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣

بكيت بكل الغضب والألم، وأنا أشاهد "طائرتها"، مساء الاثنين، تتحرك بين "خرطومة" مطار الملك خالد الدولي مغادرة إلى ديار أهلها في النقطة الأبعد من شمال هذا الوطن.. قصتها موغلة في الوحشية وفي تفاصيل قوانين الغابة. كنت على صالة المغادرة قبيل منتصف المساء عندما سمعت مع من حولي صراخ شابة يسحبها زوجها المتوحش من سيارته ويسحب من بين يديها طفلة في الرابعة من العمر، ثم يرمي أمامنا "حقيبتين"، ويرمي أيضا على الأرض "بطاقتها" لصعود الطائرة. في بضع ثوان معدودات يحشر طفلته على المقعد الأمامي ثم يهرب تاركا ما كانت "شريكة الحياة".. نجدتنا ونخوتنا من حولها أن نعيد الطفلة "منال" من هارب، ولا مكان بيننا أو فينا لنجدة أو نخوة. تبرع شيخ فاضل، كان على قدر الموقف، بإكمال بقية التفاصيل، وكان يتصل بأهلها وينهي إجراءات سفرها حتى فات عليه موعد مغادرته الأصلي، فلم يتركها إلا بعد أن اطمأن أنها على المقعد الذي سوف يأخذها إلى والديها في الرحلة الأخيرة. شهدت في حياتي…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

حمقى فلانطاين!!

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣

كم مرة أقسمت فيها أنك لن تحب مرة أخرى؟! ولكنها شهوة الحنث في عينيك! تعلم جيداً أنك ستعود باكياً ذات يوم مكرراً الأسطوانة ذاتها عن إيمانك بالقدر، وأن قدرك أن تكون مختلفاً، وأن قدرك ألا تكون مع من تحب! تبقى ترسل تلك التنهدات في هواء غرفتك المليئة بالذكريات، وأنت تردد بيت نورة الحوشان في كل أزمة أو انتكاسة عاطفية «اللي يبينا عيّت النفـس تبغيـه.. واللي نبي عيّا البخت لا يجيبه»! كلما أحببتَ استبدلت قائمة الأعداء كاملة، فلا أميركا ولا إسرائيل ولا إيران ولا ميليشيا «التشتنيك» الصربية تهمك في هذه اللحظة، في هذه اللحظة أعداؤك اثنان.. اثنان فقط .. قبيلتك وقبيلتها. في كل مناسبة للحب تتحول قناعاتك التي نشأت عليها منذ الولادة إلى أمور قابلة للشك والنقاش، كلها أصبحت موضع شك، حب الوالدين، تكاتف الإخوة، سعادة الحياة، المثالية في العلاقات، وحماية القبيلة، وهذه الأخيرة أشد لعنة وفتكاً.. «ماذا تريد النساء من الحب إلا قصيدة شعر ووقفة عز وسيفاً يقاتل.. وماذا يردن…

ياسر الغسلان
ياسر الغسلان
كاتب و مدون سعودي

ثنائية السبق والحقيقة

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣

طالما كانت ثنائية السبق والحقيقة سمتين أساسيتين لما يمكن تسميته بالإعلام الناجح، على الرغم من أن النجاح هنا قد استبدل ـ للأسف ـ من لدى الكثيرين بالجماهيرية التي ـ غالبا ـ ما تغلب الثنائية وتحل مكانها لأسباب تسويقية بحتة. الجماهيرية بحد ذاتها تنجذب أساسا نحو السبق أكثر من انجذابها نحو الحقيقة، وهذه حقيقة كشفتها لنا الآلية التي تتحرك وتتفاعل فيها منصات التواصل أو قل الإعلام الاجتماعي، والذي يسعى مرتادوه إلى التغريد أو الكتابة قبل الغير حول حدث ما، دون التحقق إن كان ذلك الخبر صحيحا أو هو مجرد كذبة أو إشاعة تم تسريبها بذكاء. كم من إشاعة تداولها المتابعون ثم قاموا بالترويج لها من منطلق رغبتهم في أن ينقل عنهم، وبالتالي تحويلهم إلى مصادر يمكن الركون إليها واعتبارها مراجع ومصادر يمكن الاعتماد عليها من لدى الجمهور العريض غير المهتم أساسا بالدقة و الحقيقة. المحزن أن بعض الوسائل الإعلامية الإلكترونية والورقية، على حد سواء، انجرت إلى الإخلال بهذه الثنائية في سعيها…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

هذا زمن “الكنادر”

الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣

غريب ما يحدث!! كان الحذاء أكثر الملبوسات والمفردات اللغوية امتهانا ثم بقدرة قدراء صار صيغة تعبير وأسلوب اعتراض. لقد دخل الحذاء إلى المنابر والمؤتمرات الصحفية والبرلمانات الكبرى حيث تصدى لكثير من المتحدثين ورد عليهم بلطمة أو حتى تهويشة. ربما أن الناس في أزمات قمع حريات التعبير كانوا حفاة ثم لما سادت الحرية وبسطت رواقها لبس الناس الأحذية لكي يعبروا ويعترضوا لكن ربما أيضا ومن زاوية أخرى أن الناس كانوا أحراراَ لما كانوا حفاة ولم يكن ثمة مقيدات تربط أرجلهم ولا أيديهم ولا ألسنتهم ومن هنا انتفت حاجتهم للانتعال الذي تأتي حاجته ساعة الانفعال، أي بمعنى آخر أنه لما جاء زمن الدكتاتورية جاءت الحاجة تمشي على قدميها ليكون الحذاء من بعد ذلك كلمة معبرة وبالغة الإيجاز تغني عن أي كلام وإسهاب والحذاء مدلل في اللغة العربية بأكثر من مفردة بعضها عربي أصيل، وبعضها دخيل فهناك ما يسمى البسطار، وهو الحذاء الثقيل يلبسه العسكر وفي القاموس هو جزمة الأكراد. أما في سورية…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

يا ساري الليل

الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣

قرر أحدهم أن التراث الغنائي السعودي القديم فقد مستمعيه، لذلك ندر أن تسمع أغانيَ فوزي محسون أو عبدالله محمد في إذاعات الـ«إف إم»، أحياناً يمنُّون علينا ببعض من قديم طلال مداح ومحمد عبده . أعتقد أن ثمة مستمعين ومتذوقين لتراثنا الغنائي، ولكن يجب أن نعيد تقديمه حتى يعرفه الجيل الجديد، حينها سيقول الأب لابنه: «سامع يا واد الأغاني اللي تطرب». ما زلت أذكر فيديو كليب صور وأنتج بطريقة «أيام زمان» للمطرب البديع ذي الصوت الفخم جداً عبدالله محمد رحمه الله، يقود سيارته الفاخرة آخر الليل وهو يغني رائعته الكلاسيكية «يا ساري الليل» بصوت مفعم بحزن العاشق المحروم، تتهادي السيارة وهو يصف حاله بأنه «ساري الليل، ويهرب من جراحه، فيسري في الليل وحده يبحث عن صباح ما، ولكن الهوى الغدار أثقل عليه بالجراح فيصرخ بآه لا يسمعها أحد». فيديو كليب درامي خطير، بعرف ذلك الزمن الجميل، ولكن يمكن أن يصور من جديد ليخاطب جيل اليوم، يقدم لهم صورة من حياة الآباء…