آراء
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
البابا هو بابا الفاتيكان الجديد (بوب فرنسيس) الذي ملأت صوره الشاشات بعد اختياره بابا للكاثوليك حول العالم، أما الرئيس فهو رئيس الصين الجديد (شي جين بينغ) الذي تسلم مهام منصبه رئيسا لواحدة من أكبر دول العالم من حيث تعداد السكان ومن حيث القدرات الاقتصادية والعسكرية. دولة تفرض احترامها على الولايات المتحدة الأميركية مما دفع مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيجنيو بريجنسكي أن يكتب مقالا متمنيا فيه عدم لجوء الصين لسياسة الهيمنة والاكتفاء بأنها دولة عملاقة والرضا بالمنافسة فقط مع الولايات المتحدة. وتمنى بريجنسكي ألا تنزلق آسيا في منزلق الشيفونية الوطنية التي تدفع المنطقة إلى الحروب. بكل ما للصين من تأثير على النظام العالمي كله وبكل ما لها من ثقل اقتصادي وعسكري، تجاهل الإعلام رئيس الصين الجديد وهام في الدخان الأبيض الذي ظهر من أعلى الفاتيكان. ما أكتبه هنا يجب ألا يفهم على أنه حكم قيمي على الفاتيكان ولا على الكاثوليكية والتي لها أتباع كثر في كل أنحاء العالم، فللفاتيكان بالطبع مكانته وكذلك للفاتيكان بالطبع قوته الناعمة ذات التأثير الواسع على كل من تتعلق مشاعرهم بالبابا وبالفاتيكان كرمز للكاثوليكية. كنا في بداية دراستنا في الدكتوراه للمؤسسات العابرة للقوميات والحدود، كنا ندرس الفاتيكان مع الشركات العملاقة كواحدة من ظواهر المؤسسات عابرة الحدود. ولكن في تغطية الإعلام للحدثين، حدث تعيين رئيس للصين وتعيين…
آراء
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
رغم أن عبارة "حرب الهاشتاقات" غير مستعملة حسب البحث على جوجل، إلا أن معظم قراء المقال يدركون ما هي، فهي جزء من استهلاكنا اليومي للمعلومات على تويتر، بل إن إحدى الكلمات الشائعة على تويتر هي أن يتم "هشتقة" شخص معين، وكأنك سجنته بين خطوط رمز الهاشتاق (#) وجهزته لتلقي كل أنواع الضربات التي لا تعرف الرحمة، بل تستمتع بفكرة الهجوم الساحق على الشخص "المهشتق". في الفترة الماضية، بدأ ينتشر نوع آخر من "الهشتقة" وهي خلق هاشتاق مضاد لهاشتاق آخر، ويتحزب الجمهور في فسطاطين، أحدهما يدعم أحد الهاشتاقات والآخر يدعم الثاني، ويمكن طبعا متابعة الإحصاءات لترى أيهما يتقدم أكثر، بل إن موقعا مثل hashtagbattle.com يقدم لك بشكل سريع مثل هذا الإحصاء الذي يقارن هاشتاقين ضد بعضهما. حرب الهاشتاقات هي ظاهرة أخرى من ظواهر هذه الإمكانات الجبارة للشبكات الاجتماعية التي تسمح بأن يجتمع ملايين الأشخاص في مكان افتراضي واحد ليناقشوا موضوعا واحدا وكأننا جميعا نعيش في غرفة واحدة، ولكن في نفس الوقت كلنا يملك المناعة التي تسمح لنا بالتخفي أو الهجوم الذي لا يعرف خجلا أو خوفا. هذا يشرح حجم التحزبات الموجودة على شبكة تويتر بما جعل الشبكة الاجتماعية تتحول من أداة لتوحيد نسيج المجتمع – كما كان متوقعا نظريا من العالم الافتراضي - إلى أداة للتقسيم والصراع و"الحرب" أحيانا. ولكن في…
آراء
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
سعر رغيف الخبز يقفز 100%.. هكذا يقول العنوان الرئيس على هذه الصحيفة بالأمس في قبض شارد على مخبز واحد يتجرأ لفك العقدة. وأعني بالعقدة، ارتباط ربطة الخبز التاريخي بالريال. ولكن: من هو الذي يحاول تخديرنا أن ربطة الخبز وريالها هو المؤشر كي يكون ريالاً في اليوم هو العقدة؟ كل ما يحصل بالسوق هو استغلال سخيف، وجشع يحتاج إلى الكبح بعد قرار وزارة العمل بفرض رسوم إلى (2400) ريال. نحن نعلم جميعاً أن هذا القرار لم يستهدف سوى أقل من ثلث قوة العمل، وأن القرار نفسه لم يضف إلى كاهل هذا الثلث سوى أقل من سبعة ريالات في اليوم الواحد، فما هي التبعات الواهمة الكاذبة التي ندفع ضرائبها على هذا القرار؟: الدجاجة تصبح أقل حجماً ولكنها تكسب أربعة ريالات فوق السعر القديم. طبق البيض يكسب من القرار ثلاثة ريالات إضافية في ظرف أسبوع. عامل الأجرة اليومية في (العمارة) يطلب ثلاثين ريالاً إضافياً فوق الأجرة السائدة قبل القرار. سائق سيارة (السطحة) الذي سحب سيارتي للورشة يطلب ضعف أجرته المعتادة، متعللاً بالحرف بقرار الوزارة. حاوية الماء إلى خزان منزلي تشترط عشرين ريالاً إضافياً، رغم أن سعر الماء من المحطة مثل سعر الوقود لم يتغير هللة واحدة. أستاذ الدروس الخصوصية لأطفالي (الذي استغنينا به عن المدرسة) يطلب الشهر الماضي ضعف رسومه السابقة. سأعترف لكم،…
آراء
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
حالة "الاستقعاد" التي أصبحت السمة الغالبة على المجتمع، هي في الحقيقة نتيجة أزمة نفسية يعيشها الفرد في تعاطيه مع فكرة الأنا والمعرفة والحرية، فالمغرد "المستقعد" يفضل ألا يتكلم إلا لكي ينتقد رأي أحدهم فقط لأنه ملتح مثلا، أو فقط لكون مطلق الرأي امرأة، في حين نجد أن السائق في الطريق السريع يبدأ في مسابقة الريح عندما يرى أن أمامه سيارة تريد أن تتجاوز من أمامه رافضا السماح لها بالمرور وذلك في تجسيد لتحد سخيف يوهمك وكأن في ذلك حماية لرجولته وفحولته الاجتماعية. "الاستقعاد" أو التربص أو التحدي العدائي هي مرادفات أصبح المدير يراها أسلوب إدارة ويراه الموظف دليل ضعف، كما هوالحال للطالب الذي يتحول من مشروع إنسان ناجح لفتى يكره الذهاب صباحا إلى المدرسة لأن معلمه المرتبك على ذاته يفضل أن يحط من قدر التلاميذ أكثر من حرصه على تعليمهم ما يفيدهم ويساعد على تطورهم وتنمية قدراتهم. يقول المثل: (من راقب الناس مات هما)، وهو تماما الهم الذي استطاع أن يحول المجتمع من بيئة قابلة للتقدم إلى مجموعة بشر تغرق في بكائيات حالتها النفسية المتأزمة، فالجميع وفق المستقعدين لصوص ومهملون وانتهازيون، والقليل المتبقي من مجتمعه المتهالك كما يراهم مرتزقه يعيشون على عطايا المتنفذين، في حين يبقى هو الشريف الوحيد والخالي من أي عيب إنساني. لا أعلم كيف يمكن للبعض أن…
آراء
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
هل الديموقراطية قابلة للتصدير؟ هذا السؤال المهم هو العنوان لكتاب نشرته «دار جداول» أخيراً. الكتاب لباحثين أميركيين، هما زولتان باراني وروبرت موزر وكلاهما بمرتبة بروفيسور في جامعة تكساس، ونقله إلى العربية جمال عبدالرحيم، وقدّم له الإعلامي والكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد. في هذا الكتاب يسهم مجموعة من الأكاديميين السياسيين في البحث والتحليل بغية الإجابة عن السؤال بلغة واضحة عبر عشرة فصول وخاتمة تحليلية ثمينة، في ظل تأكيد أن السعي لتصدير الديموقراطية بالقوة العسكرية يعرّضها للخطر. لا شك في أن السؤال حول قابلية الديموقراطية للتصدير شائك، في مقابل السؤال عن تسويق، أو تعزيز الديموقراطية عبر الأخلاقيات والمساعدات. هناك صعوبات لا يمكن تجاوزها في محاولة تصدير الديموقراطية بالقوة، لكون من مبادئها حق الاختيار ووعي الشعوب بحقوقها وشراكتها ومسؤوليتها الوطنية، قبل الحديث عن أي شيء آخر. عندما أهداني هذا الكتاب الصديق محمد السيف، شكرته مرة، لكن بعد أن قرأته، وجدت أنه يستحق الشكر مرات. يرى عبدالرحمن الراشد في تقديمه للكتاب، أن الديموقراطية تبدو كلمة ذهبية ساحرة للكثيرين، ربما من دون إدراك أنها ليست حلاً سحرياً لكل المشكلات، بل وصفة معقدة لها متطلبات عدة، وأحياناً متناقضة. وشاع الكثير من التبسيط عند الحديث عن «الحل الديموقراطي» كعلاج لأمراض الدول الشمولية في المنطقة، إذ قد يؤدي إلى صدمة سياسية وخيبة اجتماعية مدمرة في بدايات الاختبار، لافتاً إلى…
آراء
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
دمشق في طريقها إلى السقوط. مؤشران رئيسان يقولان ذلك. الدعوة الأسدية للجهاد، والتحرك الغربي الجزئي باتجاه تسليح المعارضة. الرجل البعثي ابن النظام الذي يكفر بكل الأيديولوجيات المقابلة لفكرة العروبة «المسكينة»، صار يستجدي شعبه أن يحملوا أسلحتهم البدائية، وينفروا للدفاع عن القصر «المقدس» في حي المزة! صار - ويا للمفارقة الرهيبة - يدعو للجهاد من خلال موظفيه الدينيين! كل الأنظمة الحاكمة الشبيهة بنظام الأسد، الأنظمة المغتصبة للحكم تعتمد في وجودها على جدار حماية. بعضها يحتمي خلف جدار الممانعة الدائمة واللعب على القضايا القومية، وبعضها يحتمي خلف جدار الدين، وبعضها يحتمي خلف جدار الاختلاف الطائفي المحلي، وبعضها يحتمي خلف جدار القمع، وبعضها يحتمي بجدار القبائل الجاهزة للانقضاض على بعضها بمجرد سقوط النظام، وبعضها يحتمي بأنظمة أكبر منه في مقابل ضمان مصالح القوى في منطقة الضعيف. وحدها الدول الديموقراطية هي التي تحتمي أنظمتها بجدار صناديق الاقتراع. وحدها التي تحتمي باختيار الناس. نظام بشار وأبي بشار الذي يؤمن بالبعث «رباً»، وبالعروبة «ديناً» كان طوال عقود يقدم جداراً ويؤخر آخر ليضمن بقاءه. بدأ بفكرة القومية العربية، وأنه هو المؤتمن الأفضل للحفاظ عليها، ثم انتقل بعد ذلك إلى فكرة الجسر العربي - الأوروبي، وأنه هو القادر على ضمان سلامة هذا الجسر في منطقة متفجرة ساخنة، ثم التفت الى القضية الفلسطينية، وادعى أنه النظام المهموم بها، وبالتالي…
آراء
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣
حريق جامعة الأميرة نورة بالرياض فجر مفاجأة فضحت حالة عدوانية يعيشها بعض أفراد المجتمع، وهي أكثر خطرا من حريق يشب هنا أو هناك، فمع تناقل خبر احتراق الجامعة ظهرت تلك العدوانية من خلال استحسان وقوع الحريق! ومن تابع مواقع التويتر والفيس بوك سيدهش لهذه المشاعر السلبية التي ارتفعت ألسنة كراهيتها بما يفوق ألسنة الحريق المشتعل بمراحل. فلماذا تولدت هذه المشاعر العدائية؟ ولماذا الأمنيات والدعوات توالت من البعض أن تلحق الكوارث بمجلس الشورى وجامعة كاوست ومعرض الكتاب؟ وهي مواقع ظلت تثير شهية بعض من يسمي نفسه محتسبا على شن هجماته ضدها والتأليب عليها. إن انتشار واتساع رقعة هذه المشاعر يقودنا للتعرف على فجوة كبيرة أو حضانة ضخمة يتم فيها تغذية المجتمع على الكره ودفعه دفعا لرفض أي حركة توصل للمستقبل.. إن انتشار هذا الكره والتغذية العدائية يتحمل مسؤوليتهما بعض الوعاظ الذين يرون أن أي مشاركة للمرأة في أي مجال هو (الجحيم بعينه)، ولهذا كانت الأمنيات أن تصاب المواقع التي تواجدت فيها المرأة كطاقة بشرية يتم استثمارها خارج مواضعها التي يريدون منها أن تقبع فيها ولا تغادرها. ولأننا غدونا مجتمعا يتم إيهامه ويصدق كل ما يقال له (خاصة الأقوال التي تعزف على مشاعره الدينية) انداحت الكراهية للمؤسسات وللأفراد الذين يتحركون وفق حركية الزمن (من غير خروج عن الإطار العام)، فغدت مهمة بعض…
آراء
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣
يجب ألا نستغرب، كثيراً، المقالات التي تنشر في صحف بريطانية وأوروبية وغيرها، والتي تتحامل على الدولة بشكل غريب وساذج في بعض الأحيان، فهؤلاء الكتاب الأجانب متأثرون بتقارير تلك المنظمات الأجنبية المعروفة، في حين أنهم لا يعرفون شيئاً عن تاريخ الإمارات وحاضرها، ولا يرون الإنجازات التي تحققت، لأنهم قيدوا أنفسهم بأحكام انطباعية، تتلاءم مع عواطفهم ومشاعرهم غير النبيلة تجاهنا! هم وغيرهم من الأجانب غير المنصفين، ومن العرب ذوي الأجندات، المدفوع لهم سلفاً، يرون أن مشروعات التنمية في الدولة مشروعات مرهونة بظروف وقتية، ونحن يجب ألا نهتم، ولا نلومهم على هذه الانطباعات، فهم لم يعيشوا في الدولة، ولا يعرفون الكثير عنها، لكننا نلومهم فقط على تحاملهم وسذاجتهم أحياناً، لأنهم يكتبون ما لا يعرفون، ويتبعون انطباعات ومعلومات مغلوطة، وتالياً فإنهم يبتعدون ـ في الأغلب ـ عن الموضوعية والدقة. يعتبرونها مؤقتة، لأنهم اعتادوا ذلك من رؤسائهم وقادتهم ورؤساء الأحزاب، فكل مرشح للرئاسة يبدأ حملته الانتخابية بوعود انتخابية، لا تخرج عن أشياء حياتية مهمة للشعب، أولها معالجة البطالة، والتأمين الصحي، ورفع مستوى الاقتصاد، وتخفيف وطأة الضرائب، ويركز ـ بشكل كامل ـ على الشؤون الداخلية، لكن بمجرد تسلمه السلطة ينسى كل ذلك، بل يعمل خلافه، فيبدأ بالتفكير في تنويع الضرائب لزيادة أموال الخزانة، ويقف عاجزاً عن توفير الوظائف، ثم يتحايل على الفشل الداخلي بالانطلاق نحو الخارج…
آراء
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣
"السالفة صارت في الكويت واحنا أكثر من أهل الكويت تداولا لها، واهتماما بها، وباتت خلال اليومين الماضيين حديث مجالسنا وتعليقاتنا عبر تويتر والواتس أب. كنت أسأل أصدقاء مهتمين باستقالة وزير التربية الكويتي المترتبة على وفاة طالبة، فقلت لهم: "طيب الرجل طلع نشمي واستقال وبعدين؟ وش تبون؟ هل تقصدون أنه بعد أي وفاة ناجمة مثلا عن سوء نظام المرور أو سوء الطرق أو تخطيط الشوارع في المدن ينبغي أن يستقيل مدير الأمن العام أو مدير عام المرور أو وزير النقل أو وزير الشؤون البلدية والقروية مثلا؟ وبنفس القياس ينبغي أن يستقيل وزير التربية ووزير الصحة ووزير الإعلام كلما مات شخص أو برزت مشكلة في حجمها والآثار المترتبة عنها لا تقل عن وفاة شخص؟ في ظني هذا يحدث أحيانا عندنا، صحيح أنه ليس بمبادرة من الوزير أو المدير العام أو أمير المنطقة أو محافظ المدينة، ولكننا عشنا وشاهدنا قرارات صدرت تجاه قيادات تنفيذية عقب وجود تقصير واضح في أعمالهم وعند وقوع حوادث كبيرة أو متكررة في نفس قطاعاتهم، أو عند تذمر المواطنين من حالة بات السكوت عنها أمرا صعبا. صحيح أن مثل هذه القرارات ليست قاعدة وليست دائمة، لكن ما أقصده أنه في حال لم يستقل الوزير قد يقال، ولكن مشاكلنا التي بسببها أقيل الوزير لم تحل ولم تنته لأن العلة الأساسية…
آراء
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣
لا تزال سياسة «النأي بالنفس» تتفاعل في لبنان وخارجه، وستظل كذلك لأن هناك انقساماً حاداً بين اللبنانيين حيال الموقف من سورية. يعرف الجميع من لبنانيين وغيرهم أن هذه السياسة هي نوع من التكاذب السياسي فرضته ظروف المرحلة. هي غلالة يتمنى البعض مثل وليد جنبلاط وجبهته الوطنية أن تكون أكثر من ذلك، ويختفي خلفها من يعتبرها من باب لزوم ما لا يلزم، مثل حسن نصرالله و «حزب الله». كل هذا بات واضحاً، ومع ذلك أصاب بعض اللبنانيين شيء من الفزع أو تظاهروا بذلك أمام انزعاج دول مجلس التعاون الخليجي من عدم التزام لبنان بما ألزم به نفسه. أكثر من عبّر عن حال الفزع هذه كان طلال سلمان رئيس تحرير صحيفة «السفير» احدى أهم الصحف اليومية في لبنان. درج سلمان بعد الثورة السورية على وصف دول الخليج ساخراً بأنها «ملكيات مذهّبة». ومع ذلك كتب يوم الإثنين الماضي رسالة إلى العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يناشده فيها عدم معاقبة لبنان. لم يدافع سلمان في رسالته عن سياسة النأي بالنفس، وإنما حاول تبريرها، ولجلب الانتباه لرسالته اختار لها أن تكون الموضوع الرئيس في الصفحة الأولى. ركّز سلمان على نقاط ثلاث: الأولى ما سماه «حملات تحريض مكشوفة... في بعض الصحف السعودية، فضلاً عن الخليجية ... هي في مجملها دعوة لطرد الرعايا…
آراء
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣
في مقال الأسبوع الماضي تناولت قضية مهمة عند البعض، منسية عند البعض الآخر، ألا وهي جعل ممارسة الرياضة أسلوب حياة، وها أنذا اليوم أستكملها بقصتي مع صالة فيرجن - فرع ديدزبري في مدينة مانشيستر البريطانية؛ بعد قراري في 2011 بأن تكون ممارسة الرياضة في حياتي عادة، وربما كالعبادة في ديمومتها واستمراريتها. ذهبت إلى الصالة هناك، فاستقبلني أحد موظفيها وعرض علي القيام - أولاً - بجولة على مرافقها .. فأطلعني بداية على غرفة الترفيه الخاصة بالأطفال لمن أراد أن يصطحب أطفاله معه، وهذا ما فعلته أيضاً، ثم مررنا على الكوفي الخاص بالصالة، فوجدته مريحاً للنفس وفيه سعة وجمال، وبعدها انتقلنا إلى صالة الأجهزة؛ ولعله من الطرافة والغرابة أن أجد هناك قسماً خاصاً للنساء منفصلاً بشكل جزئي! ولا تنسوا أننا في بريطانيا، ومن ثم عرّجنا على غرف تبديل الملابس لأرى أن لها مدخلاً يوصلها بأحواض السباحة، فكان الصغير للأطفال والأولمبي للكبار. أنهينا الجولة وعدنا أدراجنا فجلسنا في المقهى (الكوفي الواسع الجميل)، وذلك لمناقشة رسوم الاشتراك وغيرها .. إذْ طلبتُ أن يكون لي مدرب خاص (حتى أضمن استمراري)، وكان من حسن حظي أن يكون مدربي هو الشاب كارل الذي كان قمة في الأخلاق والالتزام، فلا أذكر أنه تأخر علي يوماً، بل كان ملتزماً دائماً، وكان ينتظرني في الوقت المحدد. المهم أنه بعد دفعي…
آراء
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣
تسع سنوات استغرق الحكم للفتاة المصابة في قطار الموت في أحد ملاهي الخبر، والنهاية تعويض بمبلغ 484 ألف ريال كما نشرت «الشرق»، علماً بأن والدها دفع خلال التسع سنوات 450 ألف ريال ثمناً لعلاج ابنته التي لم تشفَ حتى الآن، الجدير بالذكر أنه في نفس الحادثة توفيت فتاتان وأصيبت ثالثة بإعاقة مستديمة، خلال التسع سنوات التي مضت لو عوقبت مدينة الملاهي عقوبة رادعة وعاجلة لما شاهدنا كارثة ملاهي الرياض الشهر الماضي، ولا حادثة ملاهي جدة الشهر الذي قبله. لا شيء يخيف أصحاب الملاهي سوى العقوبات الرادعة التي ستجعلهم يحرصون على صيانة ألعابهم والحرص على قطع الغيار الأصلية وعلى مصنِّعِين موثوق فيهم. أعترف أن وزارة العدل تطورت كثيراً في وجود وزير العدل الشيخ محمد العيسى الذي جعل من عذاب مشاوير كتابة العدل شيئاً من الماضي، وعمليات تطوير حفظ الصكوك التي كانت تكتب بطريقة بدائية عرضة للضياع والتشويه أصبحت تحفظ بطريقة آلية محكمة، وتطورات أخرى طالت وزارة العدل، ولكن من ينظر إلى أحكام التعويضات في بلادنا يصاب بالدهشة والإحباط، أناس تفقد أرواحها أو قواها وسنين طوال في المحاكم ومن ثم حكم لا يفي بما صرف على المصاب من أموال للعلاج غير سنين الألم والقهر والعجز، العقوبات المغلظة التي ستصدرها المحاكم هي حجر الأساس لضمان سلامة بقية المواطنين والمقيمين من كوارث قادمة في…