آراء
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥
إذاً.. هذه هي الانتفاضة التي ظل مسؤولو الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يحذرون بنيامين نتانياهو من اندلاعها منذ سنوات. هل في الأمر ذكاء خارق في أن يتنبأ جنرالات «الشاباك» و«الشين بيت» باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة؟ ليس في الأمر ذكاء من أي نوع، وحتى متوسطو الذكاء بإمكانهم التنبؤ بهذا في أي وقت طالما أن الإسرائيليين مصممون منذ اكثر من عقدين من مفاوضات عبثية على خيار وحيد: لا دولة فلسطينية.. لا حل على الإطلاق. لكن الذكاء مطلوب الآن من الفلسطينيين بالدرجة الأولى والعرب تالياً. وفي سجل الفلسطينيين الطويل انتفاضتان يتعين قبل كل شيء استيعاب دروسهما جيدا، إضافة الى اجتياح شامل للضفة الغربية عام 2002 وانقسام دفع بهم الى لحظة ضعف تاريخية غير مسبوقة منذ عام 2007 وثلاث حروب ضد قطاع غزة منذ 2008 وصولاً إلى 2014. فإذا لم تستوعب الفصائل الفلسطينية ولا المثقفون الفلسطينيون كل الدروس التي تطرحها تلك الوقائع التاريخية، فمن المؤسف القول هنا ان مصير هبة الجيل الجديد من الفلسطينيين سيلحق بها ما لحق بسابقاتها من انتفاضات وهبات. أبرز ما يتعين استيعابه هنا من دروس: أولاً: الوحدة الفلسطينية هي مفتاح القوة، لكن هذا ليس شعاراً خطابياً بل ضرورة عملية تقتضي أولاً إعادة تصحيح بعض المفاهيم وخطوات جريئة من كل الأطراف (مقابل لمفردة تنازلات أو تضحيات صغيرة). وأول ما يتعين على كل الفرقاء…
آراء
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠١٥
عزّى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمّ شهيد من رجال قواتنا المسلحة، وكان الشهيد هو ابنها الوحيد بين ثلاث بنات، فوجدها غارقة في البكاء، تأثر سموه كثيراً بالمشهد، وقال لها بكل حب وعفوية وصدق: «اعتبريني أنا من اليوم ابنك الوحيد»، ردت عليه المرأة بكل فخر واعتزاز: «طويل العمر لا تعتقد أني أبكي على ابني، ابني شهيد نال أعلى الدرجات، أنا أبكي وبحرقة لأن بقية ذريتي بنات، وكم كنت أتمنى لو كانوا رجالاً لأرسلهم إلى ساحة المعركة كي يلاقوا ربهم شهداء». كلام هذه المرأة الصادقة، والموقف الذي مرت به، لا يختلف أبداً عن تلك الجملة الشهيرة التي أطلقتها الخنساء عندما أبلغوها خبر استشهاد أبنائها الأربعة في معركة واحدة، وفي يوم واحد، حين قالت «الحمد الله الذي شرفني بقتلهم جميعاً، وأتمنى أن يجمعني بهم»، وهنا قمة الإيمان، وقمة التضحية، وقمة حب الدين والوطن. شعب الإمارات أثبت في هذه الأوقات العصيبة أنه شعب مخلص، ومؤمن بدينه، ومحب لوطنه وقادته، ظهرت هنا الخنساء، وظهر كثير من الشجعان والأبطال، وظهر جلياً الالتحام الصادق بين فئات الشعب كافة، وبين الشعب وقادته، سمعنا ورأينا بطولات ميدانية، وأقوالاً خالدة، وتضحيات وصبراً، ومواقف مشرّفة، سوف يرويها التاريخ، بعد أن افتقدها العرب والمسلمون من مئات السنين. هنا يظهر معدن الرجال، وهذا هو الوقت المناسب لمعرفة الإنسان المخلص…
آراء
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠١٥
المراقب للمشهد في المنطقة العربية لابد أن يتساءل: لماذا يبدو الحل قريباً لأزمة ما، بينما يبدو بعيداً في أزمة أخرى؟ الوضع في اليمن يتغير، واليمنيون يقتربون من حل مشكلتهم وكل يوم هو أفضل من سابقه، والمقاومة الشعبية الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تحقق انتصارات متوالية وسريعة وتحاصر التمرد الحوثي وميليشيات المخلوع في كل المناطق، والنصر الحاسم وتحرير صنعاء أصبح قاب قوسين أو أدنى. وقبل ذلك في مصر التي نجت من فوضى لم يكن يعرف عقباها أحد. وإذا ولينا وجوهنا شطر البؤر الملتهبة في عالمنا العربي، وخصوصاً سوريا وليبيا، نرى أن الوضع فيهما هو الأسوأ، والحل يبتعد أكثر، والأزمة تتفاقم، ولا نلمح أي ضوء في نهاية النفق المظلم، وقد يخفى السبب على كثيرين، لكنه لن يخفى علينا وعلى من يستقرئ الأحداث، ولا يكتفي بتصفحها بسرعة، فلماذا تقدم هنا وتأخر هناك؟ لماذا مد هنا وجزر هناك؟ القول الفصل في الأمر إن ما يسمى بالمجتمع الدولي، المتمثل في الأمم المتحدة والدول الكبرى، ما دخل في أمر من أمور العرب إلا شانه وما خرج من أمر عربي إلا زانه.. الخلاصة أن العرب إذا تولوا أمرهم بأنفسهم وتركوا القول واتجهوا للفعل وامتلكوا زمام المبادرة، فإن الأمر يسير نحو الحسم ويتجه إلى الأفضل، وهذا ما يجري في اليمن، حيث بادر العرب باسترجاع…
آراء
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠١٥
كل يوم تخرج دعوة غريبة لا نعرف لها محلاً من الإعراب، ولا ندري من أي مستنقع قد خرجت سوى أنها دعوات لا تتناسب مع أي مجتمع متحضر ومتدين مثل المجتمع الإماراتي. قبل فترة قرأت كتابات تدعو للاعتراف بالشواذ ومثليي الجنس، بل تدعوها حرية شخصية، والوقوف ضدها ومنعها يندرج تحت الممارسات العنصرية اللامقبولة في مجتمع الإمارات، وترى أنه من حق مثليي الجنس العيش بالطريقة التي يريدون أن يعيشوا بها من دون أي ضغوط. شخصياً أقف بقوة مع حرية التعبير، وليس هناك أي مشكلة في الحديث عن الموضوعات المختلفة سواء اتفقنا معها أو اختلفنا، أما أن يكون الحديث عن حقوق الشواذ ومثليي الجنس فهذه سفاهة ليس لها مكان هنا ولا في المجتمعات الإسلامي لنتفق أولاً على أن مثليي الجنس أو من يمارسون الشذوذ الجنسي سواء من الرجال أو النساء يرتكبون فاحشة حرمتها جميع الأديان السماوية، حتى الأديان غير السماوية لا تعترف ولا تقبل بها مهما كانت الأسباب والمبررات، ثم إنه قد ثبت أن وجود هؤلاء يمثل خطراً أخلاقياً على المجتمع، ويسهم في نشر الأمراض الجنسية، ويشيع الانحلال الأخلاقي. توجد حرية في اختيار الدين، وحريات تتعلق بممارسة العبادات، وحريات اجتماعية وأخرى سياسية تتوافر في أي مجتمع متحضر، إنما من يؤكد على حرية المثلية الجنسية فمع احترامي له لا يعرف كوعه من بوعه في…
آراء
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠١٥
سيراً على الدرب الذي خطّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، وإعمالاً للسياسة العامة التي تنتهجها دولة الإمارات، والاستراتيجية التي تتمتع بها، لتقديم كافة أنواع التعاون الدولي في شتى المجالات، إلى أن احتلت دولة الإمارات بفضل هذه الجهود المبذولة مكانتها من ضمن الدول المساعدة للعالم. حيث إنه لم ينقضِ سوى الوقت الوجيز من إطلاق أكبر مبادرة عربية لتشجيع القراءة «تحدي القراءة العربي» ليُدشّن سموه المبادرة الأكبر والأوسع والأعم ألا وهي إنشاء مؤسسة تنموية مجتمعية في المنطقة، لمكافحة الفقر والمرض ونشر المعرفة والثقافة، حيث تستهدف هذه المؤسسة أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات المقبلة، وكأنها مصابيح تتّقد واحداً تلو الآخر لتُنير ظُلمة سواد الليل الدّامس الذي يُخيّم على الأمة العربية من ليلٍ مزّقه الإرهاب بشتى الألوان والأشكال عن طريق أفعالِ عُنفٍ غير مشروعة أو معهودة عند البشر ذات أبعاد سياسية واجتماعية وإيدلوجية ودينية معيّنة. وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إِنَّ لِهَذَا الْخَيْرِ خَزَائِنَ وَجُعِلَ لَهَا مَفَاتِيحُ، وَمَغَالِيقُ، فَطُوبَى لِرَجُلٍ جَعَلَهُ الله مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلاقًا لِلشَّرِّ. وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَهُ الله مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ، مِفْتَاحًا لِلشَّرّ)ِ. طوبى لفارسنا الذي كم من مضامير السباق قد صال وجال فيها، يطلقها صرخة مدوية، يدَنا دائماً معكم، لن ندعكم فريسةً للفقر أو الجهل أو…
آراء
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥
كتبت سابقا كما كتب العديد من النقاد عن الأداء الضعيف لاتحاد الكرة وكانت الأحداث العديدة شواهد قائمة على ما يعيشه هذا الاتحاد من أوضاع متدهورة تزداد سوءا يوما بعد الآخر.والوضع الطبيعي لأي جهة يتم انتقادها أن تنظر للجانب الإيجابي من انتقادها حتى تتلافى أخطاءها وتعدل اعوجاجها وتحسن من أدائها وتضع التدابير التي تجعل لها جدارا عاليا يمنع عنها الوقوع في عثرات جديدة.إلا أنهم استمروا في الخطأ وإثارة القضايا، وآخرها قضية سعيد المولد التي تجاوزت كل الأعراف وتخطت كل الحدود، وكانت أخطاؤهم فيها مركبة وحافلة بالأحداث، التي أظهرت بجلاء مدى التدهور الذي يضرب بقوة داخل أروقة اتحاد الكرة ولجانه، وتؤكد أن ما وقعوا فيه كان بسبب ضعف الكفاءات التي يقوم عليها هذا الاتحاد، بدءا من رئيسه.وإن كان اتحاد عيد عاجزا عن إصلاح أوضاعه فمن الأحرى أنه سيكون عاجزا عن إصلاح أوضاع الأندية التي يغرق بعضها في الديون والمطالبات ولم يتم وضع أي خطوات عملية للحد منها.ستستمر أخطاؤهم في الظهور، وأعلم بأنهم يسيرون بكرة القدم السعودية نحو حافة الهاوية ولن يحسنوا في عملهم ولن يتطوروا، لأنهم لم يشعروا بنا ولأن الضرب في الميت حرام سأتوقف. المصدر: صحيفة الوطن السعودية
آراء
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥
جملة قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، لجريحٍ من قواتنا المسلحة، وهو يعوده في المستشفى، كثيرون لم يعرفوا المغزى من ذلك، وكثيرون تساءلوا عن سبب اختيار سموه اسم ابنه ذياب تحديداً، وإجابة هذه التساؤلات تكمن في معلومة حقيقية، هي أن ذياب بن محمد بن زايد يخدم ضمن الكتيبة الإماراتية في عدن. لم يبخل محمد بن زايد بابنه على خدمة الوطن، فأبناؤه جميعاً في نظره جنود للإمارات، حالهم حال بقية الجنود، يؤدون المهام الوطنية المطلوبة منهم، دون تفريق، ودون محاباة، ينطبق عليهم ما ينطبق على أي مواطن، بل إنهم في وقت الأزمات قبل الجميع، وأمام الجميع. ذياب بن محمد بن زايد، لم يكن في نزهة، ولم يذهب إلى عدن إلا لهدف واحد، هو تلبية نداء الوطن، وتأدية مهام عسكرية خطرة، كان في الخطوط الأمامية، مرتدياً بزته العسكرية، وخوذته، وحاملاً سلاحه، يؤدي المهام المطلوبة مثل أيٍّ من جنود وأبطال الإمارات البواسل، يحرس ويسهر ليلاً، ويؤمّن المنشآت، معرضاً روحه وحياته للخطر، فالمنطقة هناك على «كف عفريت»، والموت يطلّ فيها من كل جانب، إنها حرب ضروس لا هوادة فيها، ومع ذلك كان هو أحد فرسان الإمارات الذين ضربوا أروع الأمثلة في الكفاءة والقتال، وفي الدفاع عن المظلوم، ونصرة شعب ضعيف، وإعادة الحياة إلى دولة عربية، كادت أن يُقضى…
آراء
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥
ما هو الفرق بين الإرهاب، الذي ضرب أنقرة وقتل وجرح المئات، والإرهاب الحوثي الذي يضرب اليمن منذ أكثر من عام وراح ضحيته الآلاف؟ لا فرق وما الفرق بين الإرهاب الذي يحصد الجنود المصريين في سيناء والأبرياء المصريين في القاهرة ومدن مصر، والإرهاب الذي يضرب الشعب السوري في كل مدن سوريا بيد «حزب الله» و«داعش» وأخواتهما؟ لا فرق. الإرهاب واحد والشر واحد، ومهما أراد وحاول البعض تصنيفه وتجزيئه وتزيين بعضه وتشويه بعضه الآخر في نهاية الأمر هو إرهاب وشر وخطيئة، وفي آخر المطاف سيصل إلى من رعاه وحماه. الإمارات عندما وضعت قائمتها بالجماعات والمنظمات والتجمعات الإرهابية، حاولت أن تكون منصفة في ذلك، سعياً لحماية نفسها أولاً، وثانياً تحذير الآخرين من الجماعات الإرهابية التي لم يكن البعض منتبهاً لها، وسلطت الإمارات الضوء عليها، وعلى جهات كانت تتبنى فكر الإرهابيين وتشكل حواضن لهم، فلا يمكن استثناؤهم من الإرهاب، فمن يرعى الإرهاب هو إرهابي أيضاً ويجب كشفه وفضحه. لم يكن أحد يتمنى أن يصل الإرهاب إلى تركيا، فنحن في هذه المنطقة اكتوينا ونكتوي كل يوم بنار الإرهاب والتعصب والطائفية والمذهبية، ولا نتمنى أن تصيب هذه الآفات أياً من الدول والمجتمعات، لأنها بمجرد أن تصيب المجتمع لا يمكن التخلص منها بسهولة، فالأمر يستغرق وقتاً طويلاً جداً. إن الإرهاب الذي ينتشر في المنطقة بحاجة إلى أن…
آراء
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥
مواقع التواصل الاجتماعية وفي مقدمتها "تويتر" لم تنجح للأسف في أن تكون وسيطا تنويريا وتفاعليا فيما يتعلق بالحراك الإنساني، لقد انحرفت بوظيفتها التفاعلية الى مسارات لها ارتكازات سلبية لم تخرج في مجتمعاتنا عن سياق سواليف المجالس وجلسات الغيبة والنميمة وتتبع عورات الناس وفضحها، ومقابل كل ما هو جميل أصبح يحضر كل ما هو ذميم. بدلا من الروح الوطنية تصاعدت النعرة العصبية، وحل محل التعايش الفتنة والفرقة، والطائفية محل التمازج، والستر محل الفضح، والتطرف محل التوازن، وهكذا هي سلسلة متداعية من المترادفات والمتلازمات التي تجعلنا نعيش واقعا لا يبشر بخير ولا يمكن أن يؤدي الى نمو معرفي يرتقي فيه المجتمع بفكره ولغته وأخلاقه وآدابه. هناك فجوة كبيرة في استيعاب دلالات التقنية وتوظيفها بما يتفق مع إيجابياتها ومهامها الأساسية، والدليل على ذلك أن تنظيمات متطرفة استطاعت تدمير الفكرة المنهجية للتفاعل الاجتماعي في موقع مهم مثل "تويتر" وذلك ما أثبتته الوقائع أخيرا بنجاح ناشطين وإعلاميين في إغلاق 300 حساب تروج لفكر تنظيم داعش الإرهابي، وتستهدف أمن واستقرار المملكة، من خلال تنظيم حملة تحت وسم "سبام وطنية". لم يكن للتنظيم أن يتمدد في الوسط الاجتماعي لولا سوء استخدام هذا الموقع، وكان يفترض أن يمنح الحراك التفاعلي فيه جرعات معرفية تمثل طاقة فكرية لصد محاولات الاختراق، ولكن حدث العكس بالسماح لأعضاء التنظيم المفترضين باختراق العقول…
آراء
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥
نحن نعيش حالة حرب، وهي حرب دفاع عن الوجود. لا يستطيع أن ينكر هذا أحد، بدليل هؤلاء الشهداء، الذين سقطوا على أرض اليمن الشقيق، ليسطروا صفحات ناصعة في تاريخ الوطن، لأن الشهادة هي أرفع مراتب التضحية، وعندما تكون التضحية من أجل الوطن، يصبح كل غال رخيصاً، وليس ثمة ما هو أغلى لدى الإنسان من الروح. وفي حالة الحروب يصبح دور الإعلام أكثر صعوبة، وهو دور لا يقل أهمية عن دور الجندي على أرض المعركة، لأنه يحشد الشعب خلف الجنود الذين يقاتلون ويبذلون أرواحهم رخيصة هناك، ويرفع روحهم المعنوية، ويجعلهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بما يقدمونه للوطن، وما يقدمونه كثير يجلّ عن الوصف. وفي دولة الإمارات لعبت عوامل ثلاثة دوراً أساسياً في تسهيل مهمة الإعلام الإماراتي، وأتاحت له العمل بسهولة ويسر لإيصال رسالته إلى الجميع في الداخل والخارج. أول هذه العوامل هو موقف قيادة دولة الإمارات من الشهداء وأسرهم، وهو موقف بهر الجميع وأثار إعجابهم، وإن لم يكن موقفاً غريباً على قادة دولة الإمارات، الذين كانوا ومازالوا قريبين من شعبهم، لكن الأحداث الأخيرة جعلت من هذه العلاقة العميقة والمتجذرة بين القيادة والشعب حديث الجميع، ليس في دولة الإمارات فقط، وإنما في الدول الأخرى التي خاضت حروباً قبلنا، وتلك التي تخوض هذه الحرب معنا، لكنها لم تشهد مثل هذه المواقف التي شهدتها دولتنا…
آراء
الأحد ١١ أكتوبر ٢٠١٥
هذه المرة الثالثة التي أكتب فيها مطالبا إدارة الموقع الاجتماعي الشهير تويتر بأن تحاصر الحسابات الإباحية التي تنتشر بشكل كبير ومخزٍ في الموقع بلا أي رقابة، وحين نقول رقابة نعرف تماما أن من شروط استخدام أي موقع على الإنترنت عدم السماح بنشر مواد إباحية أو مخلة بالأخلاق، وتقرأ ذلك من شروط استخدام تويتر أيضا، لكن الموقع لا يراقب ما يحدث.أعيد الكتابة اليوم لأن الوضع تفاقم عن السابق بعد أن أضاف موقع تويتر خاصية إضافة الفيديو في ثلاثين دقيقة، فبعد أن كانت المواد المنشورة تنحصر في صور وروابط صارت اليوم مادة فيديو تفتح مباشرة بمجرد المرور على الحساب، وهو ما يجعل نشر المواد الإباحية غاية في السهولة.وقبل أيام أعلنت هيئة الأمر بالمعروف أنها ستبدأ ملاحقة الحسابات الإباحية على تويتر، وهذا أمر جيد يحسب للهيئة التي أغفلت مثل هذه المظاهر واكتفت بملاحقة الناس في الشوارع، لكن المشكلة تبقى أن الهيئة لن يكون لديها صلاحية إلغاء الحسابات المخالفة خلافا لكون عملها محصورا في السعودية، ومن الطبيعي أن تكون معظم هذه الحسابات خارج البلاد. تويتر هو الموقع الاجتماعي الذي تكثر فيه الحسابات الإباحية ولا يتعاون مع البلاغات كما يفعل موقع فيس بوك مثلا، رغم أنه خرج من البلد ذاته، ولأنه ليس مقاما للدخول في النوايا والتنظير حول استهداف أخلاق شباب الأمة، سنكتفي بإعادة مطالبة أجهزتنا…
آراء
الأحد ١١ أكتوبر ٢٠١٥
لستُ محللاً رياضياً، ولا أفهم في الملاعب أكثر من مسؤولي اتحاد الكرة، والفنيين، وحتى الجماهير، لكن ما شهدناه يوم الخميس الماضي أمام المنتخب السعودي لم يكن إطلاقاً منتخبنا الوطني لكرة القدم، ومن كان في الملعب ليسوا أولئك اللاعبين الذين نعرفهم، وهُنا لا نتحدث عن النتيجة والهزيمة أبداً، وكنا سنردد الجُمل ذاتها حتى لو فاز المنتخب، ما نعنيه هو انعدام الروح، وضعف الأداء، وسوء التمثيل، وبذل أقل ما يمكن تقديمه من جُهد! بالتأكيد، ما شاهدناه في الملعب هو نتاج طبيعي لما يحدث خارج الملعب، وليست بعيدٍة عنّا حادثة خروج خمسة لاعبين أساسيين في منتخبنا الوطني لكرة القدم، من معسكرهم في العاصمة الأردنية عمّان قبل مباراتهم مع المنتخب الفلسطيني، ليدخنوا «الشيشة» في مقهى لساعات، قبل أن تضبطهم عين أحد أعضاء الجهاز الفني، وأسوأ ما في الأمر بعد فِعل اللاعبين المُسيء، هو ردة فعل المسؤولين! سعى المسؤولون في الاتحاد إلى تبرير الحادثة، ونفي فعل «تدخين الشيشة»، رغم ثبوت وقوعه بشكل قاطع، ومن ثم «لملمة» الموضوع بأسرع وقت ممكن، وبكل الوسائل الظاهرة والخفية خلف الكواليس، ومن ثم قبول «اعتذار» اللاعبين، وانتهى كل شيء، والحجة الأساسية هي عدم التأثير في اللاعبين سلبياً قبل لقاء السعودية، هذه هي الحجة، أما نتيجة هذا كله فكانت واضحة في الملعب، وبرهن اللاعبون بأدائهم السيئ، على أن قرارات وردة فعل…