آراء

آراء

نصيحة أخرى لليبيا الجديدة: تحرروا من لعنة النفط

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٢

بعيد انتصار الليبيين في معركتهم ضد القذافي وعهده العقيم، نشرت مقالاً هنا عنوانه «ثلاث نصائح إلى ليبيا الجديدة»، دعوتهم فيه للتحرر من إدمان العمالة الرخيصة وإلى تهميش القبلية، وأن يحرصوا على أن تكون حكومتهم القادمة «صغيرة» بمسؤوليات محدودة ولكن فعالة. تلقى أصدقائي هناك نصائحي بقبول حسن، فوجدت المقال وقد نشر في أكثر من موقع ليبي، ما يشجعني اليوم وقد نجحت ليبيا في أول انتخابات حرة، وشكلت حكومتها التنفيذية، أن أتجرأ مرة أخرى وأقدم لهم نصيحة رابعة «تحرروا من النفط ولعنته». منذ الستينات، ومع فورة الوعي الوطني في الدول العربية النفطية ومتلازمة «النفط والتنمية والحكم»، تسيطر على فكر ونشاط الجيل المتعلم من شباب تلك الدول، الذين عادوا إلى بلدانهم من الغرب حاملين شهادات عليا تبوأوا بها مواقع متقدمة في شركاتهم النفطية بجوار «الخواجات» الذين كان لهم فضل استكشاف النفط وتأسيس صناعته، وكذلك استغلاله بشكل جائر. الحكام أيضاً انشغلوا بقضية النفط الشائكة، فدخلت الأطراف الثلاثة (الحكام والتكنوقراط الوطنيون وشركات النفط) في علاقة معقدة تتراوح بين التعاون والتنافر وعدم الثقة والكثير من الطمع. كان الهدف الأول استعادة السيادة على النفط، أو تحريره من الشركات الغربية العملاقة التي كانت أميركية وأوروبية، تأخذ الكثير وتعطي أصحاب النفط سنتات معدودات. مع حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 تحررت أسعار النفط، وأكملت معظم الدول النفطية بشكل وبآخر «تأميم»…

آراء

أخرجوا «الخليجيين» من لبنان!

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٢

أتفهم إصرار بعض أهل الخليج على قضاء إجازاتهم في لبنان على الرغم من التحذيرات المتتالية من بلدانهم. كثير منهم يملك بيوتاً أو شققاً في لبنان. و غالبيتهم ما يزال يؤمن بلبنان و بمستقبله، على الرغم من أن لبنان يعيش على «صفيح سياسي ساخن» منذ القدم. أن تشتري عقاراً في بلاد خارج بلادك دلالة على ثقتك في تلك البلاد. ومع صدق الأمنية أن يزدهر لبنان إلا أنني كثيراً ما أسأل: ومتى استقر لبنان؟ أنت كخليجي في لبنان، مهما كنت، لن تخرج من دوائر التصنيف و التقسيم في لبنان. لابد أن تحسب على فريق ما. فإما أن تكون من محبي و أصدقاء أهل الجبل، حتى وأنت لست على دينهم، أو أن تكون من فريق الضاحية والجنوب لأنك – هكذا ينظر لك – على مذهبهم! لا يمكنك أن تتمتع باستقلاليتك في لبنان. متناقضات شديدة التعقيد في لبنان. و مخاطر ما أن تهدأ حتى تبدأ من جديد. وأيدي اللاعبين هناك كثيرة. وليس فينا بريء من ذنوب لبنان. نحن – كدول – شركاء في إبقاء لبنان يعيش فوق صفيحه الساخن. و مع ذلك يصر بعضنا على قضاء الإجازات و الإقامة في لبنان. أعرف أصدقاء من الخليج يعشقون لبنان أكثر من أهلها. لماذا؟ من حق الناس أن تختار أين تقضي إجازاتها. و من واجب الحكومات تحذير…

آراء

أهديك الذكريات.. وتهديني النسيان !

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٢

تقول الكاتبة غادة السمان “أتذكر أيامي معك، كمن يرى الأشياء من نافذة قطار مسرع ! نائية و جميلة و القبض عليها مستحيل” يقف النسيان عند جدار الذاكرة، يحاول أن يخترق، تحاربه الذكريات، صراع بقاء ، دائما الأقوى يعيش طويلا! أحيانا توصف الذاكرة البشرية كالمكتبة الضخمة التي يوجد بها آلاف الأرفف و عليها أعداد ضخمة من الكتب ، و الذكريات هي المحتوى الهائل لهذه المكتبة. في أي مكتبة هنالك كتب موجودة و أخرى مقروءة و هناك أيضا كتب مهملة و أخرى منسية و كتب قررنا أننا سنقرأها يوما و إلى اليوم لم نلمسها و كتب مهمة جدا أثرت في مسيرة حياتنا نضعها بحذر في مكان لا يصل إليه غيرنا، لكل كتاب في أرفف مكتبنا حكاية تستحق أن تروى يوما أو لا تستحق! هناك كتب لن يلمسها أو يقرؤها بعدنا غيرنا، نحفظها كالأسرار في مكان تعرفه أنت فقط . تماما كالذكريات مخزنة في أرفف الذاكرة، هناك ذكريات تمثل أجزاء مهمة من حياتنا و أخرى تسعدنا كلما تذكرناها، ذكريات شكلت مسارنا وغيرت شخصياتنا موجودة على واجهة الذاكرة لا تغيب و لن تغادرنا ، و ذكريات كلما سلمناها بإرادتنا للنسيان أرجعها الزمن عنوة ثانية لنا ! (بعض الذكريات هي حياتنا..لا نستطيع بدونها تكملة حياتنا) من يستطيع أن يتنازل عن ذكرياته ؟ الذكريات كالوثائق السرية…

آراء

أسباب الإلحاد!

الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٢

تفاعل كثير من الأخوة والأخوات عبر الانترنت، وبالأخص عبر شبكة تويتر، مع مقالي السابق والذي كان قد جاء الأسبوع الماضي بعنوان ”الإلحاد... لماذا يتزايد؟“، وتناولت فيه تزايد ظاهرة الإلحاد بين أواسط شبابنا في مجتمعاتنا الخليجية وهي المجتمعات التي لطالما كنا نقول بأنها مجتمعات أقرب إلى التدين بسبب كثرة المحاضرات والندوات واللجان والجمعيات الدينية الدعوية وغيرها من الأنشطة المشابهة. وقد حاول هؤلاء الأخوة والأخوات مشاركتي في البحث عن الإجابة على هذا السؤال المهم، وسأسعى من خلال السطور القادمة إلى صياغة وإخراج ما تحصلت عليه من مشاركاتهم وردودهم. ربط البعض تزايد مسألة الإلحاد بالانفتاح على الثقافة الغربية المادية وهي التي تميل بطبيعتها للإلحاد وإنكار وجود الذات الإلهية عموما وكذلك قراءة الكتب والمواقع الالكترونية الإلحادية دون وجود أسس عقيدية إسلامية صحيحة مما جعل هؤلاء الشباب لقمة سائغة للوقوع في فخ الإلحاد، وأضاف آخرون أن المناهج التربوية والتدريسية في المدارس، وبالأخص في مراحلها الأولى، لا تضع الأسس الكافية للعقيدة الراسخة الصحيحة. وكذلك رأى البعض أن هذا الأمر اقترن مع تزايد حركة ابتعاث الشباب حديثي التخرج للدراسة في الخارج، والذين وجدوا أنفسهم فجأة في تلك المجتمعات الغربية المغرقة في المادية دون أن يكون لديهم القدر الأدني من الاستعداد الديني لمواجهة ما فيها من شبهات وتحديات إلحادية. وألمح البعض من زاوية ليست ببعيدة إلى أن الإلحاد…

آراء

تأملات في عيدنا!

الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٢

يأتي عيدنا غداً أو بعد غد وفي الأفق ألف سؤال عن مستقبل منطقتنا و مآسيها. يا إلهي: هل مر علينا عيد دون حزن أو مأساة في منطقتنا؟ كم سيقتل من الأبرياء صبيحة العيد في سوريا؟ وكم من نفس بريئة أزهقت وتسأل: بأي ذنب قُتلت؟ يستمر مسلسل الانتقام والقهر والإذلال الذي أسست له ورعته أنظمة جائرة احترفت الإجرام كنظام الأسد. ومن أجل ماذا؟ يا له من عالم منافق وشريك في الظلم. كيف بقي القرار الدولي رهيناً لجدال الكبار وصراعات المصالح فيما دم الأبرياء في سوريا يسفك، بيد باردة وضمير ميت، بالساعة الواحدة؟ كيف لنا أن نشعر بفرحة العيد وسط هذا الحزن العميق بفعل همجية من لا يخاف ربه ولا يحسب لإنسانية الإنسان أي حساب؟ إن جريمة واحدة من جرائم الأسد و شبيحته كفيلة بتدخل دولي صارم لإيقاف المجازر. ولو كان في العالم «المتحضر» صانع قرار حازم لما تمادى الظالم في ظلمه. لكنها لعبة المصالح وحسابات المستقبل التي أبقت هذا العالم «المتحضر» يتفرج على هذه المأساة الإنسانية مما أعطى الأسد وشبيحته رسالة مفادها أن بإمكان المجرم أن يتمادى في ظلمه وهمجيته ووحشيته فيما العالم «القوي» مشغول مع بعضه البعض في جدال سياسي وحسابات مصالح على حساب الضمير الإنساني الذي ينحر يومياً على مرأى ومسمع العالم كله. أي قادم ينتظر منطقتنا وهي المقبلة…

آراء

كيف تجعل عيدك سعيدا !؟

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

كثيرا ما نسمع التذمر من كآبة وملل وخمول يوم العيد ، خصوصا من فئة الشباب . وهي شكوى حقيقية في جانب لكنها غير ملزمة من جانب آخر . فالعيد ليس قرارا حكوميا يُفرض فرضا على الناس ، والفرحة به ليست من القدَر الذي يأتي شئنا أم أبينا ! العيد توقيتٌ يُصنع لنا .. لكن الفرحة به شعور نحن نصنعه . لماذا لا يفرح بعض الناس بالعيد ؟ بسبب شعورهم بالاكتئاب والخمول . لماذا يشعر بعض الناس بالاكتئاب والخمول في يوم العيد ؟ بسبب سوء تنظيمهم لليلة العيد واليوم الذي يسبقه . في ليلة العيد يخرج كل الناس إلى الأسواق ويتخاصمون مع الخياطين والحلاقين وأصحاب الحلويات والملابس الجاهزة ، ويتشاكسون مع أصحاب السيارات الأخرى ومع رجال المرور ، وعلى رأس هذا التوتر كله تأتي ملاسناتهم مع أزواجهم وأولادهم !! لا ننسى أن هذه الجولات الاستفزازية ستستمر حتى قبيل الفجر من أجل استكمال أغراض العيد " الكئيب " ! دون أن تتاح فرصة لأخذ قسط من النوم أو الراحة تعوض ولو جزءا من نوم النهار المعتاد في أيام رمضان . لماذا كل هذا التوتر ؟ هل جاء العيد حقا فجأة علينا ؟! أستطيع أن أتنبأ لكم من الآن ، بقدراتي الخارقة ، أن العيد سيكون بإذن الله يوم السبت أو يوم الأحد…

آراء

“اقرأ”.. التفكر بالكلمة والمعنى

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

(اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم...) أول كلمات الله التي وقعت على مسامع رسولنا الكريم محمد بن عبدالله في غار حراء عندما كان يختلي بنفسه. ومن تلك الكلمات يبين حرص ديننا الحنيف خاتم الأديان على القراءة، إذ نزلت أول آية من كلمة واحدة وهي "اقرأ" كآية كاملة. فكانت الحالة كما يبدو لي في مخيلتي هي وضع هالة مشعة بالنور على هذه الكلمة، تحث على التفكر والتدبر في مدى بعد الآية المكونة من كلمة واحدة، وما تحملها من معان عميقة. باستطاعة العقل البشري التقاط المعنى السطحي على الفور، لكنه بالاجتهاد والبحث عن خفايا وعمق المعاني المتعددة الموجودة لهذه الآية يكتشف أن القراءة منفعة للعقل والروح والجسد، فهي تنشط خلايا المخ وتملؤها بأحرف وكلمات تساعد الشخص بتنمية مهارته الفكرية واستيعاب المعلومة، ومن ثم توجيهها للقناة الفكرية الصحيحة في العقل لتكوين شخصية القارئ. وهذا ما يميز قراءة النص بدلا من مشاهدته. فتحليل النص مرئيا في مخيلة الشخص وتكوين صورة فوتوجرافية منفردة للنص المكتوب، يفتح آفاقا أبعد عن مشاهدة تحليل أو خيال شخص آخر للنص المكتوب، حيث يستخدم القارئ حواسه الخمس لاستشعار النص. فيلمس المعاني بخشونتها الشوكية أو نعومتها القطنية، ويستنشق من أريج الكلمات العذوبة، ولربما…

آراء

ثلاث عوامل مؤثرة في تجربة المبتعثين

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

الإبتعاث فرصة تعلّم فريدة ليس فقط لما يحصل عليه الطالب أو الطالبة من معرفة داخل أسوار الجامعات بل أيضاً لما يحصلون عليه من خبرات ناتجة من الاحتكاك المباشر بمجتمعات متحضرة بكل مايعني مفهوم "التحضر" من معاني وممارسات. لكن وبالرغم من هذه المكاسب من الإبتعاث الا أن عملية الإنتقال لطلابنا وطالباتنا الى بلدان الإبتعاث ومن ثم التأقلم مع البيئة الجديدة عملية معقدة ولها أوجه متعددة. أظهرت دراسة علمية أجريت العام الماضي في أحدى الجامعات الاسترالية أن هناك ثلاث عوائق رئيسية تواجه الطلبة المبتعثين السعوديين. على الرغم أنه لايمكن تعميم النتائج على كل الطلبة السعوديين ولكن يمكن أن توجد هذه العوامل بنسب مختلفة عند المبتعثين بغض النظر عن دولة الإبتعاث وهي كالتالي: الإنتقال لبيئة جديدة بنظام تعليمي جديد، وطبيعة العلاقة بين الطالب والأستاذ في هذه البيئة الجديدة، وأخيراً التوازن بين متطلبات العائلة والدراسة. يمكن القول أن العامل الأول هو الأهم والأعمق أثراً في تجربة المبتعث الجديد وخصوصاً في الأشهر الأولى كون طلابنا وطالباتنا قادمون من مجتمع محافظ الى مجتمع مختلف يعتبر من هم فوق سن الثامنة عشر ذوي حرية مطلقة شريطة أن لايمس أمن البلد وممتلكاته أو يتدخل في خصوصية أحد. الجانب الآخر هو الإنتقال من نظام تعليمي يقوم على نقل المعلومات بأتجاه واحد من المدرس الى الطالب مع التمسك بمناهج محددة…

آراء

نحو فكرٍ إماراتي

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

تخيل معي رجلاً أميركياً في مدينة سان فرانسيسكو يشرب قهوته الصباحية وهو يطالع الجريدة في 4 ديسمبر 1971 فيقرأ خبر قيام دولة تحت مسمى الإمارات العربية المتحدة في الجزيرة العربية أو "أريبيا" كما كانوا يسمونها. أو تخيل يابانياً في طوكيو أو ألمانياً في فرانكفورت أو حتى دبلوماسياً بريطانياً -يعرف المنطقة جيداً- يقرأ الخبر ذاته. تخيل مدى استخفافهم (المنطقي) جميعاً بحظوظ خبر قيام اتحاد سباعي في الخليج العربي المحوط بصحراء مقفرة ومصالح متضاربة. وتجري الأيام وتصبح هذه الدولة ذات ثاني أكبر اقتصاد في محيطها العربي وذات بنية تحتية لا تُضاهى إلا من بُعد مئات الأميال وقوة دفاعية نوعية تنافس دولاً أغنى وأقدم منها بأضعاف وذات استقرارٍ سياسي لا يعرفه الكثير من أبناء الجوار، حتى أمست الوجهة المفضلة للعرب وغيرهم من أجل حياةٍ كريمة في مجتمعٍ يوازن بين انفتاحه ومحافظته. تلك هي معجزة الاتحاد.. أنه قام رغم كل الظروف الاجتماعية والتحديات الأمنية والتدخلات الاقتصادية والمؤامرات السياسية والسياق التاريخي. معجزة الإمارات أن كل المؤشرات كانت ضد استمرارها وهذا هو أحد أهم أسباب خصوصيتها التاريخية. تمر الإمارات اليوم بتجربة مهمة في تاريخها تجد فيه تحالفاً إخوانياً ليبرالياً يعارض النظام متجاهلاً مجموعة إنجازاته الهائلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعسكري لاختلافه معه على سرعة وماهية التطور السياسي للدولة. ويشترك شقا التحالف في كونهما مدعومين من تجمعات…

آراء

طائفية؟ كل واحمد ربك!

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٢

ما لم نتصد للتحريض المذهبي والمناطقي بقوانين و أنظمة تعاقب مثيري الفتن الطائفية و الإقليمية و إلا سنبقى في دائرة الحوار الذي يتبخر عند أول محك. لا بد من إقرار قوانين صريحة تُجرم إثارة النعرات الطائفية أو القبلية أو المناطقية. و الأهم أن يكون مبدأ المساواة في الحقوق و الواجبات حقيقة على الأرض، تحميه قوانين صريحة وواضحة، فأن نتهم – مثلاً – من يطالب بالمساواة في الحقوق و في مشاريع التنمية أنه يحرض على الفتنة ونتجاهل من يحتكر المناصب والمزايا على فئته، من قريته أو قبيلته أو منطقته أو مذهبه، فإنما ننفخ في النار تحت الرماد. أو لكأننا نتهم من يبحث عن أبسط حقوقه في المشاركة الوطنية بإثارة الفتنة و نترك المذنب الحقيقي. وإذا كانت المسألة هكذا فلا داعي لإضاعة الوقت و الجهد في الدعوة لنبذ الطائفية و المناطقية و لنقل – صراحة – لكل من هو من خارج الطائفة أو الإقليم: كُل واحمد ربك! الصدق أننا بأمس الحاجة لسن قوانين تعاقب من يسلب الناس حقوقها و يقدم “الأقربون” على حساب المؤهلين وأهل الحق. هنا تهديد حقيقي لوحدة الأوطان واستقرارها! لا يهمني إن كنت تحبني أو لا تحبني لكن المهم ألا تستغل وظيفتك فتمنحني حق غيري لأنك تحبني أو تحرمني حقي لأنك تكرهني. في الوظيفة: احتفظ بمشاعر الحب والكره لنفسك.…

آراء

حماية اللغة بكسر الحواجز

الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢

نقاط هامة طُرحت في الندوة الختامية حول التراث واللغة التي عقدت في المجلس الرمضاني بقصر الثقافة بالشارقة منذ أيام، ولعل من أهمها الخوف على اللغة، ومن هنا جاءت المبادرة التي أعلنها مدير مركز الشارقة الإعلامي أسامة سمرة للحفاظ على اللهجة المحلية الإماراتية بالتعاون مع إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالإمارة، عبر مراقبة محتوى المواد الإعلانية باللهجة المحلية، بحيث تتم الموافقة عليها قبل ظهورها في قنوات مؤسسة الشارقة للإعلام. هنا نتساءل، ألا يفترض أن نطلق مبادرة موازية تختص باللغة الفصحى وهي الأصل؟ مع العلم أن الاهتمام بالفصحى لن يؤثر على العامية السائدة في مختلف الدول العربية، وهي صارت أمرا واقعا منذ مئات السنين، فالأشد إلحاحا هو السعي للمحافظة على الفصحى ونشرها، فعصر الإنترنت الذي نعيشه يشهد هبوطا واضحا في مستوى الكتابة والإملاء لدى الجيل الجديد، وفي هذا الجيل من يكتبون العربية بحروف لاتينية وكأنهم أهل لغة أخرى، وبلغ بهم الأمر أن تحايلوا بالأرقام كبدائل للحروف التي لا يوجد ما يشبهها لفظا في اللاتينية، وهكذا لم يفقد الكثير من جيل الشباب قواعد لغته فحسب، بل فقدوا طريقة الكتابة أيضا. تحدث في الندوة المشار إليها عبدالعزيز المسلم، وعبدالله المطيري، وعلي المطروشي، بحضور رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي. ومما عرجوا عليه موضوع تأثير الجاليات غير العربية على اللغة العربية.…

آراء

المرأة في السعودية.. عقدة الشرف

الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢

يوم الأحد الموافق 6 يناير عام 1980 وبعد شهر تقريباً من اقتحام جهيمان وجماعته الحرم المكي ورد الخبر التالي في جريدة الرياض، يقول الخبر: تم إيقاف تلميذات في معهد العاصمة النموذجي في الرياض عن الدراسة لمدة أسبوع بسبب مشاجرة بينهن وبين مشجعات فرق قدم منافسة .. فتأمل ما الذي تغير بعد ذلك؟ أشياء كثيرة حتى وصلنا إلى مشاركة الفتاة السعودية لأول مرة في الألعاب الأولمبية ولكي أشرح هذا العداء ضد المشاركة لنفسي أولاً لجأت إلى كاتب ياباني يدعى نوتوهارا في حديث مع القاص البديع يوسف إدريس أن المواطن الياباني يعاني منذ الحرب العالمية الثانية من عقدة الدونية فهو يتصرف في حياته اليومية بشعور الناقص لذلك يريد أن يبدع أكثر ويبتكر أكثر ليبهر العالم، في المقابل يعاني المواطن الألماني من عقدة التفوق فهو يحاول أن يتقن كل شيء يفعله فيريد أن يكون أحسن مدرس في العالم ألمانياً وأحسن طريق في العالم في برلين ،العربي في المقابل لديه عقدة الشرف فهو يهتم بكلام الناس أكثر من أي شيء آخر، ولأن غالبية الشعب السعودي قبلي أو عائلي فإن شرف المرأة يأخذ حيزا كبيرا من اهتماماته ، هذا يفسر لماذا أغلب مشاكلنا الاجتماعية تدور حول المرأة. لماذا يكتب مواطن في حفر الباطن مثلاً في تويتر أنه ضد مشاركة المرأة في الألعاب الأولمبية في مجتمع عدد…