آراء
الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥
بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط، انخفضت في المقابل أسعار العديد من السلع الاستهلاكية في الأسواق الدولية، فقد شهدت أسعار الأغذية على سبيل المثال انخفاضاً كبيراً بلغ 12% في شهر إبريل الماضي، مقارنة بشهر مارس وفق منظمة الأغذية والزراعة الدولية «الفاو»، وهو ما أدى إلى التأثير على العديد من المؤشرات الاقتصادية، بما فيها معدلات التضخم. وإذا كان التضخم قد انخفض بشكل عام في البلدان التي تعاني من مستويات عالية منه، فإن بلداناً أخرى ذات مستويات متدنية من التضخم ساهم فيها انخفاض الأسعار في إيجاد نوع من الانكماش الاقتصادي بلغ 0,1% في بريطانيا و0,7% في الولايات المتحدة في الربع الأول من العام الجاري، وذلك بدلًا من التوقعات السابقة التي أشارت إلى معدلات تضخم منخفضة نسبياً. ومع أن حالات الانكماش عادة ما يرافقها فقدان الوظائف وارتفاع معدلات البطالة والتباطؤ الاقتصادي وابتعاد الأفراد عن الاستثمار، إلا أن ذلك لم تكن له تأثيرات كبيرة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة هذه المرة، علماً بأن رئيسة صندوق النقد الدولي «كريستين لاجارد» قد حذرت مؤخراً من «مخاطر الانكماش»، مشيرة إلى أن «هناك مخاطر متزايدة لانخفاض الأسعار»، معتبرة أن «الانكماش هو ما يهدد التعافي الاقتصادي العالمي الهش». والمخاطر هنا تكمن في انخفاض الاستهلاك بانتظار المزيد من الانخفاض في الأسعار، مما يؤدي إلى تقلص القوة الشرائية، ويدفع بالشركات…
آراء
الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥
في ظل التطورات الميدانية الأخيرة التي أظهرت تراجعاً كبيراً في قدرة جيش بشار الأسد على الصمود، وارتفاعاً في مستوى التنسيق بين قوى معارضة متنوعة، وكشفت الترابط المباشر وغير المباشر بين نظام دمشق و»داعش»، وزادت من ضغوط مطالبي الإدارة الأميركية بالتحرك للتعجيل بسقوط النظام، سارعت إسرائيل إلى تكرار «كلمة السر» في الأزمة السورية: الوضع الحالي مريح بالنسبة إلينا واستمرار القتال سنوات أخرى يريحنا أكثر. وفي الواقع، لم يكن باراك أوباما بحاجة إلى هذا التذكير بأن استمرار الحرب في سورية مصلحة إسرائيلية بحتة، لأنه مقتنع أصلاً بأنه مصلحة أميركية. وهذا يعني انه سيخيب أمل المتفائلين بدور أميركي أكبر بعد اشتداد الخناق على بشار الأسد، ولن يطلق «رصاصة الرحمة» على نظامه، بل سيحرص على بقائه معلقاً بين الحياة والموت، إلى أن تحين فرصة قطف فوائد رحيله. وتبدى هذا الهروب الأميركي المتواصل من «الاستحقاق السوري» جلياً خلال قمة «مجموعة السبع» في ألمانيا قبل أيام، عندما سرب الأميركيون معلومات عن سيناريو خيالي يقوم على منح الروس اللجوء إلى الرئيس السوري والإتيان بشخصية علوية (لا أحد يعرف من هي ولا من أين ستأتي ولماذا يجب أن تكون علوية)، لتشكيل حكومة جديدة تلقى قبول موسكو وواشنطن وتشكل غطاء سياسياً وعسكرياً للحرب على الإرهاب. لكن الذين استفسروا عن «الجديد» في الموقف الأميركي، اكتشفوا بأنه ليس سوى حلقة في…
آراء
الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥
من المقلق بالنسبة لي أن تكون الجهود المنصبة في محاربة تنظيم داعش، ترتكز بشكل أساسي على محاولة صد الهجوم الذي قد تتعرض له بعض دول المنطقة، من خلال وضع الخطط الدفاعية والتحصينية، إلى جانب السعي بشكل حثيث في محاربة قنوات التجنيد والتمويل عبر المنصات الإلكترونية والاجتماعية المتعددة الرامية إلى زيادة الذخيرة البشرية والاقتصادية، من أجل توسيع القدرات التخريبية لتفتيت الدول، وتدمير مكوناته البشرية والتنموية والفكرية. لن أعد المواجهة الراهنة مع إيران ليست هي الأولوية، ولكني في الوقت ذاته أجد أن الأولوية في وقت كالذي نعيش فيه أن نضع في عين الاعتبار الأبعاد الاستراتيجية التي تعيشها المنطقة، والنظر إلى المخاطر باعتبارها حزمة واحدة، وعدم الركون خلف بعض التفسيرات التي ترى أن داعش وإيران بالضرورة عدو واحد، فالتجربة الحية تثبت لنا أن محاربة رأس الفساد لا تعني طمس الفساد، فإن كان "داعش" أداة لإيران فذلك لا يعني أن كسر شوكة إيران بالضرورة ستلغي خطر "داعش". ما يخيفني هو ذلك التردد أو التسطيح الذي تنتهجه الدول العظمى في تناول الخطر الداعشي على المنطقة والعالم، فالضربات الجوية وحدها لم تحسم حربا أبدا، إلا إذا كانت بالسلاح النووي، والتعامل مع الجماعات المسلحة أو المتمردة باعتبارها مجرد مجموعات إجرامية وميليشيات خارجة عن القانون دون النظر إلى تجارب التاريخ، فتلكم الجماعات بإمكانها أن تعيد إلى الواجهة بعضا…
آراء
الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥
في واشنطن الجدل على أشده حول سياسة مواجهة تنظيم «داعش». وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك جلسات استماع جادة، وقد لامت مُعْظم شهادات خبراء الشؤون السياسية والعسكرية إدارة الرئيس باراك أوباما على إصرارها على استراتيجيتها الحالية في إدارة المعركة ضد «داعش»، لأنها غير ناجحة وغير واضحة. السؤال ما هي هذه الاستراتيجية؟ كل ما نعرفه أنها التزام بمحاربة التنظيم الإرهابي من خلال تحالف عسكري معظمه، يقوم بقصف جوي على مواقع التنظيم في سوريا والعراق، وعلى دعم الحكومة العراقية على الأرض. ممثلو الإدارة يقولون إنهم الحقوا الكثير من الخسائر بالتنظيم، لكن الخسائر لا تعني أن التنظيم خاسر! أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الكونغرس وصفت الأرقام الكبيرة في ميدان القتال بأنها لا تبين هزيمة «داعش»، فالتنظيم يكبر، ويعزز مواقعه على الأرض. القصف الأميركي والحلفاء لم يتوقف منذ أشهر، نفذوا أكثر من أربعة آلاف هجوم جوي ضد مواقع التنظيم، وقدروا بأنه تم قتل أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي «داعش»، وأنه تم دفعهم إلى الخلف، في عَدَد من خطوط المواجهات. مع هذا تحصده «داعش» على الأرض، تفوق ما تمطره المقاتلات في السماء على مواقع إرهابيي «داعش». وكما قيل في جلسة الاستماع، الأرقام لا تعطي صورة كاملة للواقع على الأرض في العراق، وكذلك سوريا. نحن نرى «داعش» ينمو ولا ينكمش، ولاحظنا أنه…
آراء
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥
30 يونيو (حزيران) الحالي هو اليوم الموعود للوصول إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة «5+1» حول البرنامج النووي. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 شهدت هذه المفاوضات حراكا حقيقيا مهدت له لقاءات سرية بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى الرغم من ذلك، فإن ملفات شائكة قد دفعت باتجاه تمديدها مرة تلو الأخرى، ليأتي 30 يونيو الحالي بوصفه موعدا حاسما. ولكن مهلاً؛ هناك صوت قادم من إيران، إنه وزير الخارجية الإيراني يقول: «ليس الوقت هو المهم، ولكن المضمون». والمقصود بالمضمون هنا هو بنود الاتفاق الذي من المتوقع أن يبصر النور في 20 صفحة و5 ملاحق كما أكد عباس عراقجي. لا أحد من أطراف المفاوضات يرنو إلى تمديد المفاوضات، ولكن تصريح ظريف تُرسم معه علامات استفهام وحيرة. نسير مع القارئ في هذا المقال لنلقي الضوء على معضلة جديدة أصبحت تتصدر أولويات هذه المباحثات؛ بل وأصبحت مرتكزا ومعيارا سواء لفشل هذه المفاوضات أو نجاحها. قبل الخوض في غمار هذه المعضلة، ولإعطاء القارئ الكريم صورة شاملة للمعضلات التي مرت بها هذه المباحثات منذ نوفمبر 2013، نقول إن حق التخصيب من عدمه كان النقطة الرئيسية والمعضلة الافتتاحية، ولكن انتهى المطاف بالاعتراف لإيران بحق التخصيب ليكسب النظام الإيراني هذه الجولة في مقابل كسب الطرف الآخر خفض التخصيب من نسبة 20 في المائة إلى أقل من 5 في المائة.…
آراء
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥
الخبر يقول إن هيئة التحقيق والادعاء العام ووزارة الصحة قد باشرتا التحقيق مع سبعة قياديين تابعين لوزارة الصحة في تهم عدة أبرزها هدر 200 مليون ريال كبدلات غير نظامية، إضافة إلى التنفع والتربح من الوظيفة. هذا الإجراء الذي كشفت عنه إحدى الصحف المحلية خلال الأسبوع الماضي، ربما يؤكد صحة حديث بعض كتّاب الرأي الذين يشددون دوما على أن الخلل في قطاع الصحة لا يمس الرأس فقط، بل الجسد أيضا، وأن استبدال وزير بآخر كما يحدث منذ أكثر من خمسة أعوام لن يسهم في تطوير القطاع ما لم يحدث معه تغيير في جميع القيادات الصحية المتمسكة بالكراسي منذ سنوات. لا نشكك في الكل، ونتهمهم بالفساد، ولكن التأخر في كشف مثل هذه التجاوزات المالية وحالات الفساد وهدر المال العام، دلالة على أن "الدرعى ترعى" في هذا القطاع المهم في البلد الذي يمس أغلى ما يملكه المواطن ألا وهو صحته، وأن الرقيب والحسيب يغط في سبات عميق. ربما هذه الحالات والقيادة الفاسدة التي أحيلت للتحقيق ــــ متى ما ثبتت التهمة عليها ــــ مجرد بداية لكشف حالات فساد أكبر، فكما يقول المثل الدارج "رجل الديك تجر الديك"، وربما ما كشف عنه حاليا مجرد "رجل للديك" والديك قادم بفعل التحقيقات. لا يكفي التحقيق مع هؤلاء المتهمين بالفساد، بل الأمر يتطلب أيضا العقاب المعلن لهم وإعادة…
آراء
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥
لست من أولئك الذين يريدون ركوب موجة العاطفة في موضوع ضم المبتعثين الدارسين على حسابهم؛ إذ إنني أثق بأن الحكومة ممثلة في وزارة التعليم لن تقف في يوم من الأيام حجر عثرة في طريق شاب أو فتاة يرغب في إتمام التعليم العالي داخل المملكة أو خارجها، وفقا لاشتراطات واضحة ومحددة شاهدناها في حزمة الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة مع عدد من الجهات، والتي أسفرت عن برنامج أعتبره عبقريا اسمه “وظيفتك بعثتك”. البرنامج يتلافى تأجيل مشكلات البطالة، ويضع حلولا لها قبل أن يحل موعد تخرج هذا الطالب أو ذاك. لكن هذه الشفافية والأفق الأبيض الذي فتحته الوزارة من خلال هذا المشروع المميز، صاحبه في المقابل عدم وضوح وغموض في التعاطي مع مشكلة المبتعثين على حسابهم. إذ جرت العادة بضم من يذهب لبضعة أشهر للدراسة في الخارج، وفجأة تغيرت المسألة وأصبح هذا الأمر عسيرا. ولا شك أن هناك مبررا لدى الوزارة، وهو مبرر له صدى مقنع عند عدد من المهتمين، لكن وزارة التعليم في الغالب تؤثر الصمت، ولا تقول للناس لماذا لا يتم قبول هؤلاء أسوة بمن سبقهم؟! إنني أتمنى على وزارة التعليم أن تصدر بيانا تؤكد فيه أنها لن تقبل أن تضم طالبا اتجه للدراسة برغبته الشخصية. ولكن بعد أن تعمد إلى معالجة أوضاع المبتعثين الحاليين إما بضمهم إلى مشروع “وظيفتك بعثتك”،…
آراء
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥
بعد أسابيع من اللغط والتصريحات المتناقضة من أطراف الحرب الأهلية اليمنية أفلحت الضغوط الدولية في إجبار الحكومة الشرعية الموجودة في الرياض، وكذا المتمردين الاستعداد للقاء التفاوضي الأول بينهما منذ فرار الرئيس هادي ورئيس وزرائه ثم ظهورهما في منفاهما الذي أتمنى الا يطول مع عدد كبير من مستشاريهما ووزرائهما. ويضع أغلب اليمنيين الذين لا يكترثون بمبررات صراع الطرفين الدموي والمدمر، ولكنهم يدفعون ثمنه دماً ودموعاً، أملهم بأن تتمكن الأمم المتحدة من كبح جماح المتقاتلين. ولست هنا بصدد البحث عن إلقاء الاتهامات والغوص في ما كان واجباً فعله من الذين أداروا البلاد وأوصلوها الى هذا المنزلق البشع منذ انتقال الرئاسة من صالح الى هادي، ولكني سأكرر حقيقة ثابتة لن أحيد عنها وهي ان كل القائمين على المشهد السياسي اليمني الحالي ساهموا، وإن بدرجات مختلفة، في تحويل الوطن الى كتل متصاعدة من الأحقاد والانفصام الاجتماعي وجعلوا مدن اليمن بقايا اطلال. لم تكن مقنعة الطريقة التي أديرت بها البلاد طيلة السنوات الثلاث الماضية ولم تكن مختلفة في جوهرها عن سنوات حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكانت خاتمة السوء الصمت على سقوط عمران ثم صنعاء وبعدها قدوم ما سمي «حكومة الكفاءات» التي لم تفعل شئياً أكثر من التركيز على الجانب الإعلامي، ولا بد ان تكون محصلة عوامل مجتمعة كهذه، كارثة سيظل اليمنيون يحصدون آثارها…
آراء
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥
لو أراد باحث منصف أن يطلق على مدينة جدة وصف «مدينة الأحلام»، فربما يكون قد اقترب قليلاً من أهم خصالها العديدة التي تمتاز بها، ففي كل جزء منها حكايات وقصص تذوب في تفاصيلها، وتاريخ لا ينقضي. جدة في حقيقتها التي لا تفارقها، هي هذا الامتزاج البشري الفريد، هي تعدد الأعراق والأجناس والألوان الذي يغمر ساكنيها، هي هذا الطموح الذي يحيل «زائرها» بعد أيام من سكناها إلى ابن «مدينة الأحلام». وكما للمدن حكايات وأسرار لا تنقضي، تختفي بعضها في حواريها وأزقتها وصدور أهلها، للبشر أيضاً قصصهم التي يخرج بعضها للشمس والضوء، وهذه إحدى الحكايات الفريدة التي تأبى أن تموت في زوايا النسيان. تقع حارة «العمارية « في جدة في آخر الطرف الشرقي لمقبرة «أمنا حواء»، ملتصقة بالسور صعوداً باتجاه الشمال، وللمقبرة تاريخ شفوي متداول يعيد تربتها، وقبتها القديمة إلى أم الخلق «حواء». ولـ«العمارية» أيضاً قصة «حية» لابد من أن تروى، تؤكد أن جدة التي خالطت الماء، وتربت على يديه، أخذت منه غموضه، وبهاءه ونقاءه وامتداده الذي لا ينتهي. في عام 1280هـ ولد طفل نجدي في أطراف مدينة عنيزة بالقصيم، هذا الطفل «رقيق الحال» الذي عُرف فيما بعد بالشيخ علي بن ناصر العماري، لم يكن يدُر في خلده وهو يلعب بين بيوت الطين في عنيزة، أنه سيكون يوماً ما، أحد أغنى أغنياء…
آراء
الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥
تستعجل طهران خطواتها العملاتية والسياسية من أجل حماية العاصمة السورية دمشق من السقوط بيد المعارضة السورية المسلحة. فقد انتاب طهران القلق إزاء حالة الوهن والضعف التي تصيب من تبقى من قوات الأسد، وخسائرها المتتالية على كافة الجبهات السورية، يضاف إليها الاستنزاف المستمر لقوة حزب الله وتضاؤل إمكانياته في الحفاظ على المساحات المطلوبة لحماية النظام، ومساعدته على البقاء صامدا أطول فترة ممكنة، مما دفع طهران إلى الإعلان رسميا عن البدء بإرسال 20 ألف متطوع، للدفاع عن دمشق ومناطق سورية أخرى، القلق الإيراني المتزايد لا يمكن فصله أيضا عن قرار موسكو الأخير إجلاء مائة من رعاياها في سوريا، متزامنا مع تقارير غربية تحكي عن سقوط مفاجئ للنظام في دمشق. ميدانيا أعلن حزب الله منذ أسابيع انطلاق معركة مفتوحة في جرود القلمون السورية المحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، وفي الوقت نفسه باشرت الدفعة الأولى من المتطوعين الإيرانيين والعراقيين والأفغان والباكستانيين بالوصول إلى العاصمة السورية لدعم قوات الأسد، تحسبا لأن يضطر رجال الأسد المتبقون، خصوصا أولئك المتحدرين من الساحل إلى ترك العاصمة باتجاه الساحل للدفاع عن أهلهم ومناطقهم، وخشية من أن يتولد نتيجة ذلك فراغ عسكري غير محمود، انطلاقا من هذه المعطيات وجد حزب الله نفسه أمام مسؤولية ملء الفراغ في مناطق صعبة جغرافيا ومكلفة عدديا ولكنها مهمة استراتيجيا مثل القلمون. سياسيا يبدو أن…
آراء
الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥
تجاوزات بعض الجامعات في اختيارها المعيدين باتت شيئاً يدعو إلى القلق، بل يبعث الألم والوجع، لماذا؟ لأن الجامعات، وكالمعتاد، مؤسسات علمية أكاديمية لها أنظمة ولوائح؛ لضبط إيقاع العمل وحماية هيبتها من الاختراق، بل لو فُتح الباب على مصراعيه لأنصاف المؤهلين ومن لديهم «واو» مشددة للالتحاق بالجامعات كأعضاء هيئة تدريس؛ لانحنت الجامعات رويداً رويداً حتى تسقط علمياً وأكاديمياً، وحينئذ ستظل عالة على المجتمع والدولة، في الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون مصدر حياة وإلهام وحصناً منيعاً ضد الجهل للبلد وأهله. بعد هذه الإشارة إلى مكانة الجامعة، لن أتحدث عمّا تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية عن تمادي جامعة شقراء في خرق الأنظمة واللوائح؛ من أجل تعيين ابنة «فلان» وولد «علان»، على رغم عدم كفاءتهم، بل سأتحدث عن رفض كلية الهندسة بجامعة الإمام طالباً سعودياً متفوقاً تقدم بأوراقه إليها يطلب انضمامه إليها معيداً. نعم رُفض المتفوق عبدالله السبيعي، ولم يشفع له تفوقه مع مرتبة الشرف في الهندسة الكهربائية، ولم تُكِّلف الكلية نفسها بإيضاح أسباب الرفض. شخصياً لم أصدق فحاولت الاتصال بالكلية ولم أجد رداً سوى أن العميد مسافر، وأعدت الاتصال بمكتب وكيل الجامعة عبدالله أبا الخيل، وكذلك لم أجد إجابة على هاتفي. لم يدر في خلدي ساعتها سوى الاستفسار عن معرفة رفض الكلية مواطناً سعودياً متفوقاً، وكذلك معرفة ما أشيع بأن…
آراء
الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥
يستمر الإعلامي اللبناني نديم قطيش في برنامجه DNA بإلقاء الضوء على تناقضات مواقف وتصريحات حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، في عدة جوانب، والحقيقة أن الزميل نديم محظوظ جداً بحالة الإسهال و»الاستهبال» التي عليها خطابات نصر الله. ما يقدمه البرنامج في 12 دقيقة حالة مميزة تمزج الموقف النقدي السياسي التحليلي بالسخرية، وتفضح المواقف السياسية على الساحة اللبنانية، وما يتعلق بها بشكل يتفوق على الكثير من الخطابات الطويلة والمكررة، البرنامج أخذ اسمه من(DNA,Daily News Analysis) - التحليل اليومي للأخبار، تبثه قناة المستقبل اللبنانية.. فيما يبثه موقع العربية.نت، ويتوفر أرشيف لحلقاته السابقة. يُعالج نديم فكرة واحدة مركزية لخطاب أو موقف سياسي أو شخصية سياسية، مع بحث عن أرشيفها وتناقضاتها وربط سياقها السياسي بمواقع مشابهة تتبدّل فيها المواقف، بشكل صادم وفاضح. من بين ما عرض قطيش لقطات للتعصب «المصطنع» في تناول إعلام حزب الله للاشتباكات في منطقة جرود عرسال، ساخراً من التناقض بين تصريحات القيادات والخطاب الإعلامي لقناة المنار. وقام قطيش بعرض مقطع لأحد قيادات حزب الله نعيم قاسم يزعم أنه لا يوجد حدود (بالتالي ليس هناك دولة) بينما يحمّل نصر الله في خطاب سابق مسؤولية الدفاع عن الحدود للدولة. وفي مقطع آخر، يقول قاسم إن تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة» مسؤولية الدولة، وليس مسؤولية حزب الله.. توثيق للتخبط بالصوت والصورة. في…