آراء
الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠١٥
الظروف المحيطة بنا، تفرض أشد حالات اليقظة والمسؤولية على كل إنسان يحب هذه الأرض. هذه مسألة مهمة جدا، وتستحق أن تأخذ جزءا من اهتمام الناس رجالا ونساء. أبرز الأمور التي تفرض استحقاقاتها عدم الانسياق خلف الشائعات. إن هناك كما مهولا من المعرفات على “تويتر” وسواه، تمارس حرب شائعات مستمرة. وهي أحيانا تستغل صورا ذات مظهر إيجابي من أجل تمرير ودس معلومات مغلوطة. قد يجد المرء نفسه، وهو يسير في الشارع، أمام ظاهرة مريبة تستلفت انتباهه، ولكنه يؤثر أن يتجاهلها، وهذا خطأ، فالأجدى تنبيه الأجهزة الأمنية للمسألة. الأمر لن يكلف المرء سوى مكالمة صغيرة ومجانية من هاتفه للإبلاغ عن هذه الحالة. إن الإرهابي، الذي يتوسل بالدين، يضع في ذهنه أهدافا متعددة، فقد طالت أياديهم الغادرة مواطنين ومقيمين، ورجال أمن، وأماكن عبادة. إن فكرة الاصطفاء التي تم تسويقها بدأب في أذهان بعض غلمان “داعش” و”القاعدة” وما سواهما من محاضن التطرف، هي الفكرة ذاتها التي تستخدمها حشود الشيعة في العراق. لقد قتلت “داعش” في العراق مسلمين ونصارى ويزيدين عربا وأكرادا. وقد كان للميليشيات الشيعية ردات فعل مشابهة، فقد تغولت هذه الميليشيات على أبناء السنة هناك. هذا القتل العبثي، الذي يسود بين متطرف من هذا الطيف ومتطرف من ذاك الطيف، علاجه في الوعي، وممارسة المسؤولية تجاه المجتمع، وإعلاء قيم المواطنة وعدم الانسياق إلى الخوض…
آراء
الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠١٥
عندما يقع اختيار وزراء الإعلام العرب على، فكرة طرحتها دولة الإمارات العربية المتحدة تتعلق بدور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف، فإن المعنى الذي ينبغي أن نفكر فيه، أن هناك علاقة ببن ما يتم اختياره على الأرض الإماراتية وبين اختيار وزراء الإعلام للمشروع الإماراتي. وهذا الأمر ليس حالة افتراضية أو خيالاً ولكنه حقيقة، فدولة الإمارات تعتبر واحدة من أكثر دول العالم التي تتمتع بالتسامح والتعايش السلمي بين الناس. وبالتالي، يمكننا أن ننظر إلى اختيار المقترح الإماراتي على أنه بمنزلة شهادة عربية لكفاءة الوضع القائم في الإمارات، من حيث التسامح بين مختلف الأعراق والديانات، بل «الطوائف»، التي قد يعيش بعضها حالة صراع في بلادها، ولكنها تعيش بسلام على أرض الإمارات. بل يمكننا النظر لهذا الاختيار، على أنه اعتراف بأن الرسالة الإعلامية في الإمارات هي الأكثر نزاهة وخدمة للتسامح بين الناس، ولاسيما أن هذه الوسيلة في الدول العربية الأخرى أخذت منحى آخر غير خدمة فكرة التعايش السلمي بين أبناء الدولة الواحدة، كما هي الحال في العراق ولبنان، حيث تتغلب الطائفية في القنوات على خدمة المواطن، أو في مصر حيث تتصارع القنوات في قضايا تصرف المصريين عن التركيز على بناء وطنهم. إذن، بهذه الصورة فليس من قبيل المجاملة أن يتم اختيار المقترح الإماراتي ليكون الخطة الإعلامية لنشر التسامح ومكافحة التطرف، فهي من…
آراء
الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥
إن الأعداء -بلا شك- متربصون ببلادنا من كل جهة، سواءً على المستوى الإقليمي أم الدولي، فدولنا الخليجية، وعلى رأسها المملكة، تعيش استقراراً سياسياً، وحركة تنموية مستمرة؛ فالإنسان وتطويره تنميته هو عمادها، والشواهد على ذلك كثيرة، ولعل من أوضحها ما يُخصص للتعليم من نسبة كبيرة موازنات ضخمة في هذه الدول. نحن نعيش نهضة حقيقية، تزامن ذلك مع أمن مستتب في عالم عربي غارق في الفوضى منذ بدء «الربيع العربي»، والذي استبشرت به الشعوب العربية، ولكن النتيجة هي دمار وفوضى وقتل للإنسان على أيدي تنظيمات تدَّعي الإسلام. وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت إن هذا «الربيع العربي» هو تجسيد لمشروع بشر به الغرب لمشروع شرق أوسط جديد، إذ بدأت تظهر أشكاله البشعة بتفكيك الدول العربية على أساس دويلات إثنية ودينية ومذهبية، وهذا المشروع أدخل دول المنطقة في حروب طوائف يلعب الدين والمذهب الأداة الرئيسة فيها. الشرق منطقة عاشت التعايش بين الأديان منذ آلاف السنين، مقارنة بما حدث في أوروبا من حروب دينية وقومية فضيعة، ولكن منذ نهاية الحقبة الاستعمارية المباشرة من القوى العظمى وظهور الدولة العربية الوطنية التي لها إخفاقات كثيرة، ولاسيما في تأسيس دولة المواطنة الحقة؛ جعل الباب موارباً للتدخلات الأجنبية في شؤون المنطقة، وتلك القوى الدولية تستخدم كل الأسلحة للقضاء على هذا المشروع العربي الناهض، وقد يكون أخطرها باعتقادي هو…
آراء
الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥
احتلت «داعش»، على طريقتها، مدينة الرمادي وبهاء تدمر. وفي شرح ذلك، بلغتها، أنها أصبحت على بعد ساعة من بغداد، وأخرى من الغوطة. ومن الآن إلى أن «يدرس» باراك أوباما استراتيجيّته الجديدة، فإن خريطة المنطقة قد تغيرت ولم تعد فقط قيد التغيير. وكردستان التي كانت تُتهم بالإعداد للانفصال، أصبحت مأوى لمئات الآلاف من العراقيين، تسأل من يقف وراءها. ولا يزال أوباما يعيد النظر في استراتيجيته. وهناك جبهة، لا نعرف إذا كان قد لحظ وجودها، تمتد من جرود عرسال في لبنان إلى مرسى سفن «المساعدات الإنسانية» الإيرانية في جيبوتي. ما يجري على مدن سوريا ومدن العراق والآن في حملة الحوثيين على اليمن، هو حرب لا بد أن ثمة من يخوضها. حرب لها من يموِّلها ومن يخطط لها ومن يخوضها، والآن من يخسرها. وسوف تكون الكارثة في تقاسم الفوز. أي في أن تأخذ «داعش» الجزء الأكبر من سوريا والعراق، ويبقى الباقي بلا دولة أو جيش رابع أو فرقة رابعة. ويقتضي المنطق أن تتأمل إيران جيدًا نتائج حروبها وتسعى إلى حل سياسي قبل أن تحترق جميع أحلامها، ومعها ما تبقى قائمًا من سوريا والعراق. لقد تغيرت «وقائع الأرض» على نحو لم يعد يحتمل أي مكابرة. التلفزيونات لم تعد قادرة على تغطية المتغيرات الهائلة التي لها أسماء كانت في الماضي تعني شيئًا، وأصبحت تعني شيئًا…
آراء
الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥
صدمة شديدة أخرى يتلقاها المستثمرون والمتعاملون في أسواق المال العالمية، وذلك بعد سلسلة من الفضائح والتلاعب من قبل مؤسسات مالية كبرى، مما يضع على المحك سمعة هذه المؤسسات ويطرح بدائل أضحت أكثر إلحاحاً من ذي قبل. الفضيحة الجديدة تشمل ستة بنوك كبيرة تتحكم في الكثير من المعاملات وتدير استثمارات هائلة، بما فيها استثمارات بعض الصناديق السياسية، حيث أدان القضاء الأميركي وسلطة المراقبة المالية البريطانية كلا من «جي بي مورجن» وبنك باركليز وسيتي غروب ورويال بنك أوف سكوتلاند وتغريمها بمبلغ 5.7 مليار دولار جزاء تلاعبها بأسعار الصرف الأجنبي وتحقيق أرباح خيالية على حساب أطراف أخرى، حيث أقرت هذه البنوك جميعا بالتجاوزات، علماً بأنه تم في أوقات سابقة فرض غرامات أخرى ليتجاوز إجمالي هذه الغرامات 10 مليارات دولار. لقد قامت تلك البنوك والمؤسسات المالية بين عامي 2007 و2013، إلى جانب بنك «يو بي أس» السويسري والذي غرم هو أيضاً بمبلغ 547 مليون دولار على دفعتين، بتقاسم معلومات سرية عن أوامر الشراء والبيع للعملاء وتنسيق التداولات بينهم بهدف زيادة الأرباح، وبالأخص أسعار صرف الدولار واليورو، حيث تجرم أنظمة وقوانين أسوق المال مثل هذه الممارسات غير المشروعة، علاوة على تزوير معاملات العقود الآجلة. لقد أضر ذلك بسمعة النظام المالي الدولي، فإذا كانت هذه ممارسات البنوك الكبرى ذات السمعة العالية، فما بالك بالمؤسسات الأصغر حجماً…
آراء
الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥
كان يجب على حسن نصرالله وهو يطلق مصطلح «شيعة السفارة» أن ينسب الابتكار إلى المد الصحوي عربياً، الذي ابتدع مصطلح «زوار السفارات» قبل سنوات، وحاول الترويج له بقصد التخوين والتشكيك وتأليب السلطات. المفارقة هي التطابق في الرؤية واستنساخ الفكرة وتداولها، على رغم التباين المذهبي، لأن جوهر البنية هو التحشيد والتحريض على المخالف مهما كانت درجة الابتعاد. حسن نصرالله يدعو علانية إلى استهداف من سماهم «شيعة السفارة»، وهو إذ خلص إلى اصطناع وتزييف صراع سني - شيعي يرفضه شيعة لبنان، ويؤكدون أن الفكرة في منشأها إيرانية تريد تمزيق النسيج، وإشعال الاحتقان وصولاً إلى السيطرة على المجتمعات، عاد إلى الشيعة ليدخلهم دائرة الأعداء. رسالة نصرالله ستشعل بعض المتحمسين الذين كان الحزب حاضنتهم، خصوصاً من الشباب الذين سيرصدون الداخلين إلى السفارة الأميركية والخارجين منها لاقتناصهم بتهمة الخيانة والعداء للمقاومة. هذا خطأ لأن أمين الحزب يقصد تحديداً الشيعة العرب الذين يرفضون الانسلاخ من عروبتهم وأوطانهم ليكونوا قتلة إخوانهم، وسلاحاً أعمى تحركه طهران حتى دماء العرب أجسادهم، وتجعل الثأر والانتقام هو خطهم وطريقتهم الوحيدة، كل من يرفض «ولاية الفقيه» هو من هذه الفئة المستهدفة. ويبدو أن كثيراً من العرب دخلوا هذا التصنيف لأنهم ينددون بسياسات وجرائم الحزب في سورية، وقتله أبنائهم في معارك لا تخدم أحداً سوى طهران، وتولد شرارة لا تنطفئ مع الجار المستديم…
آراء
الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥
في 2005، يوم 14 آذار، نزل إلى الشارع لبنانيون بمئات الآلاف رداً على جريمة اغتيال رفيق الحريري. هؤلاء تظاهروا ضد الأمر الواقع، وطالبوا بانسحاب الجيش السوري من لبنان، وبسقوط «النظام الأمني اللبناني السوري المشترك». كان بينهم سنة ومسيحيون ودروز تنسجم مواقفهم مع مواقف طوائفهم وزعمائها، ذاك أن أمين الجميل وميشال عون وسمير جعجع ووليد جنبلاط كانوا، مباشرةً أو عبر ممثليهم، يقفون في هذا الموقع المحدد. وبالطبع كانت القيادات السنية، التي اغتيل رمزها الأول، تقف على الأرض ذاتها. لكن قطاعاً آخر من المتظاهرين كان هناك، ضداً من موقف طائفته الممثل بـ «حزب الله» وحركة «أمل». إنهم الأفراد الشيعة الذين أرادوا ما أراده الآخرون، لا بوصفهم شيعة، بل بوصفهم مواطنين لبنانيين. هؤلاء، للسبب هذا، كانوا أكثر اللبنانيين لبنانية، وسلوكهم كان له ما قبل تاريخه إن صح القول، فعلى مدى عقود وُجد أفراد كثيرون من الشيعة اللبنانيين يبحثون عن ضائع، مرةً ظنوا الأحزاب العلمانية بدلاً منه، ومرةً رأوه في النقابات، وثالثةً في المقاومات، إلا أن الضائع المبحوث عنه كان لبنان الأكثر حداثة وعصرية والأقل طائفيةً وتخلفاً. ولئن كان حظ هؤلاء سيئاً للأسباب اللبنانية المعروفة، فإن سوءه بلغ الحد الأقصى في العقد المنصرم: ذاك أن الطائفة التي صدروا عنها أكملت عسكرتها قبل أن توسع بيكار تورطها في حروب الداخل والخارج سواء بسواء. أما الطوائف…
آراء
الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥
قضيت أياماً عدة في الرياض؛ لأكون قريباً من أعمال «مؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، الذي استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأذهلني أن اليمنيين الذين تصدروا القاعة وأكثر الحاضرين، يمثلون غالبية من سيطروا على المشهد السياسي في البلاد طوال ثلاثة أعوام؛ عبر لقاءات منتجع موڤينبيك، وهم أنفسهم الذين فشلوا في تسيير شؤون الوطن وأوصلوه إلى هذه الخاتمة الكارثية. وبعد إعداد استمر أسابيع طويلة اجتهد خلالها المعدون، خرج الحاضرون بوثيقة موجزة لما سمي سابقاً «مخرجات الحوار الوطني»، الذي دار في صنعاء أكثر من عام، بإشراف الأمم المتحدة ممثلة بالسيد جمال بن عمر، مع عدم إغفال متغير طارئ من أجله لجأوا إلى الرياض، وهو أن طرفاً متمرداً عابثاً يبسط نفوذه المدمر على معظم الرقعة الجغرافية بمليشياته التي اجتاحت المدن اليمنية بتواطؤ بات معروفاً من بعض الحاضرين في الرياض، بدءاً من عمران وانتهاء بسقوط صنعاء، ثم مارسوا قسوةً وقتلاً وتدميراً وتنكيلاً غير مسبوق في التاريخ اليمني، وأسسوا تحالفاً وثيقاً لم يعد سراً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كان الغرض الرئيس من الدعوة التي وجهها الملك سلمان، وسبقت انطلاق «عاصفة الحزم»، أنها كانت موجهة إلى جميع القوى السياسية من دون استثناء، ومنذ اليوم الأول رفض الحوثيون قبولها، فخسروا أقرب فرصة أتيحت لهم؛ للانفتاح على المملكة الجار الأقرب، والأكثر تأثيراً وتأثراً…
آراء
الإثنين ٢٥ مايو ٢٠١٥
حضرت ورشة عمل أقامها البنك الدولي عن رسوم الأراضي البيضاء، وغطت الورشة جوانب كثيرة قانونية ومالية وتنموية وإدارية مع عرض لتجارب مدن مختلفة في هذا المجال، وحيث إن ورشة العمل هذه متشعبة وطويلة فإنه يمكن تلخيص أهم ماجاء فيها في عدة نقاط أهمها: إن من يقوم بهذه الرسوم ويديرها هي بلديات المدن وليس الحكومة المركزية، وتقوم البلديات في فرض الرسوم ضمن رسوم متعددة تقوم بها مقابل الخدمات الكثيرة التي تقدمها للمدينة مثل البنية التحتية والطرق والحدائق العامة والنظافة والنقل العام. كل المدن التي نجحت في تبني رسوم الأراضي وضريبة المباني والممتلكات العقارية عملت على إضافة قيمة للأراضي كفتح طرق جديدة واكتمال البنية التحتية والخدمات وتعدد الأدوار والاستخدمات، ما خفض من معدلات قيمة الأراضي إلى البناء، وجعل الاستثمار والتطوير أكثر جاذبية. تبنت المدن إجراءات إصدار تراخيص ومواصفات تطوير واستثمار سهلة وسريعة وشفافة، سنغافورة على سبيل المثال عملت على استخراج التراخيص خلال أسبوعين والبناء خلال سنتين. بعض المدن على سبيل المثال تخلت عن بعض معتقداتها التاريخية والتراثية في مسألة ارتفاعات البناء، فالبعض تنازل عن معتقده بألا تتجاوز الارتفاعات أعلى نقطة لارتفاع مقر الحكومة التاريخي أو برج الكنسيية التاريخية مثلاً، ما أتاح للمدينة أن تنمو رأسياً عوضاً عن التمدد الأفقي المكلف للغاية. ضرورة وجود كثافة سكانية عالية حتى يمكن تقديم خدمات ذات جودة…
آراء
الإثنين ٢٥ مايو ٢٠١٥
بيانات وزارة الداخلية حول ما توصل إليه الأمن العام من حقائق، حول استهداف المملكة يخرجه من كونه عمل شذاذ هواة، إلى تنظيم سياسي وراءه دولة معروفة توجهه وتخطط له؛ لأن هذه الدولة السوداء في كل ما فيها صنعت تنظيمات سوداء مثلها، وأسست خلاياها في المملكة لمواصلة حروبها التي تشنها علينا من 30 سنة وفشلت حتى الآن. الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- توعد كل من ينتسب لجرائم الإرهاب بالعقاب الشديد، ونحن نثق بكلمة خادم الحرمين الشريفين قائد الحزم بأننا سنرى عقوبات رادعة وقاسية تجعل هؤلاء يفكرون مرات قبل الإقدام على حركات مراهقة لإثبات الذات تنتهي بموتهم بلا سبب أو مبرر. جذور "داعش" وجذور الإرهاب في إيران دولة الشر؛ وكانت أمريكا بالدليل صرحت بذلك، و"داعش" و"القاعدة" اعترفا به، بل إن سيئ الذكر رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب المقيم في لندن وهو شيعي موال لإيران اعترف بهذه العلاقة في الإرهاب، وقال إن إيران تدعم إرهاب الشيعة وإرهاب السنة على حد سواء. إيران تعتقد أنها بهذا الرقص على الحبال المتقاطعة تخل بأمن الدول من خلال وسطاء وعصابات بدلا من الدخول في حرب مباشرة؛ فإيران تعرف أنها ليست قوية، وشعبها أول من يسخر من قوتها؛ فكل حيلة إيران صناعة صواريخ سيئة التصويب ودخولها في حرب يعني هزيمتها. مع العطف على تصريحات المتحدث الرسمي…
آراء
الإثنين ٢٥ مايو ٢٠١٥
لم يكد الإمام يرفع رأسه من الركوع قائلا: “سمع الله لمن حمده” حتى دوى الانفجار الجبان في مسجد الإمام علي كرم الله وجهه، الذي أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء بين قتيل وجريح في القديح. تعالت أصوات المواطنين الأوفياء من كل مكان معبرة عن وقوفها إلى جانب القديح المكلومة. كان لسان حال كل مواطن سعودي يردد: كلنا القديح. وسرعان ما كشفت وزارة الداخلية السعودية ورجالها المخلصون عن اسم الإرهابي والخلية الضالة التي ينتمي إليها. المشهد في القديح كان يمتزج بالحزن. حملات للتبرع بالدم كانت قد انطلقت في الرياض والمنطقة الشرقية وسواها. لقد كانت يد الإرهاب التي طالت جنودنا البواسل على الحدود وآخرين في الرياض، كانت هي اليد ذاتها التي استهدفت إخوتنا في الدالوة والقديح. قراءة الصورة بهذه الشمولية، تعزز أهمية التأكيد على تضافر الجهود والتعاون التام مع رجال الأمن من أجل تطويق هذه الجيوب الإرهابية التي تستهدف إشاعة الشقاق والفرقة بين أبناء هذا الوطن الشامخ. لقد جاءت كلمة قائد هذه البلاد الملك سلمان بن عبد العزيز كافية شافية، كانت بلسما لامس كل القلوب، قال الملك سلمان لولي عهده وعضيده الأمير محمد بن نايف: “إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه، ولن تتوقف جهودنا يوماً عن…
آراء
الإثنين ٢٥ مايو ٢٠١٥
بينما تقود السعودية حربًا على حدودها الجنوبية ضد المتمردين الحوثيين لإعادة الشرعية إلى الجارة اليمن، تواجه في عمقها حربًا أكثر خطورة وأشد ضراوة، وقودها أبناؤها ومحركها ومشعلها شياطين من داخل وخارج حدودها. طُعنت السعودية مرتين في أسبوع واحد، الأولى باستهداف المصلين الأبرياء في قرية القديح عبر تفجير إرهابي، والثانية في الكشف عن أطفال جُنّدوا ضمن الخلية المتورطة في هذا الهجوم، أما المسؤول الأول فهو حر طليق لا يعتقد ولا يعرف وغير مقتنع أنه الإرهابي الحقيقي. ليس جديدًا على الدولة السعودية وقوفها بحزم ضد محاولات التفريق بين وحدة مواطنيها، هناك للأسف من يخلط بين توجه الدولة ككل وقوانينها ومؤسساتها، وبين ممارسات خاطئة تقوم بها ثلة من المتطرفين، سواء الظاهرون منهم أو المستترون، إلا أن ما يطمئن دائمًا هو أن الرياض لم تمارس يومًا منهجية في التعامل بتمييز مع مواطنيها، ولعل أقوى رد فعل أتى من رأس الدولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي كان حازمًا وواضحًا وصارمًا وهو يتضامن مع أبنائه ومواطنيه المنكوبين في القطيف بقوله: «إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة، سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه، ولن تتوقف جهودنا يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم». دعوني أقف على الرسالة الأهم التي…