آراء
الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥
أخيراً توصلت إيران والقوى الكبرى الست بعد مفاوضات ماراثونية في لوزان السويسرية إلى اتفاق أولي؛ ليكون أساساً لاتفاق نووي نهائي في نهاية حزيران (يونيو) المقبل. بعضهم قد يراه انتصاراً للديبلوماسية الإيرانية، لكن الواقع أن إيران قد "انبطحت" في النهاية لشروط الدول العظمى، فقد وافقت بموجب الاتفاق المبدئي على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 10000 كيلوغرام إلى 300 كيلوغرام. كما تضمن الاتفاق موافقة طهران على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 في المئة لمدة 15 عاماً على الأقل، على أن يتواصل التخصيب بموقع "نطنز" وليس في "فوردو". وتضمن الاتفاق، وهذا مهم جداً إلى استمرار عمليات التفتيش المشددة لسلسلة إمداد اليورانيوم في إيران لمدة 25 عاماً. وتعهدت إيران بموجب هذا الاتفاق على عدم تصنيع البلوتونيوم بدرجة تسمح باستخدامه في صنع الأسلحة النووية في مفاعل آراك. كما تم الاتفاق على أن تقوم إيران بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها من 19 ألف جهاز إلى 6 آلاف في موقع "فوردو" النووي. في المقابل تعهدت القوى الكبرى الست برفع العقوبات الاقتصادية ورفع الحظر على صادرات النفط الإيراني تدريجياً، وبحسب مدى التزام طهران بالشروط. هذا هو الاتفاق الأولي، وسيتبعه وضع ملاحق قانونية؛ لتوضيح البنود المحددة بشكل مفصل، مشتملاً على التواريخ والأرقام والتفاصيل الدقيقة. كل ذلك يفترض أن ينتهي كما أشرت في نهاية يونيو من هذا…
آراء
الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥
الإنسان عند الفلاسفة كائن مفكر، وهي سمة اختصه الله تعالى بها أن جعله مفكراً كي يتمكن من صناعة قراراته، واختيار ما تصلح به حياته، لذلك وجدنا المدارس الفكرية المتعددة والاختلاف في وجهات النظر مسألة مشروعة، وتحميها جل الدساتير في العالم، حرية التفكير شعار يميز كل الحضارات والدول المتقدمة التي نجحت في بناء مجتمع المعرفة. لكن الفكر في بعض الأوقات يعد فتنة في حد ذاته عندما تكون حرية التفكير شعاراً للهدم لا البناء، وبهذا يتجاوز الإنسان حرية التفكير والتعبير إلى حرية الهدم والبناء، فكل من يختلف معي هو عدوي، وإنْ لم أجد في مجتمعي من ينصرني، ففي دول الجوار من يدعمني، بل ويمدني بالمستشارين العسكريين، وبالمال والعتاد ويختار الناس بين قيادتي أو هدم مجتمعي وشعارهم علي وعلى أعدائي. كان ما سبق مقدمة لقضية اليمن الذي تفاعلت أزمته حتى قادت دول مجلس التعاون ومن تحالف معها إلى قرار الحرب، من يعرف اليمن يجد فيه الحضارة والتاريخ، وأهم من ذلك التجانس الشديد بين كل المذاهب والأديان، فلم يكن الناس يفرقون بين الشيعة والسُنة، بل حتى اليهود كان لهم كيانهم المتجانس مع غيرهم. لكن عندما قرر بعض الشيعة تحويل قبلتهم إلى «قم»، بدأت الأزمة التي نعيشها. في دول الخليج هناك من يعتنق مذهب الاثني عشرية، ولهم كامل الحرية في اختيار مذهبهم، لكن أن تكون…
آراء
الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥
مرة جديدة وأتمنى أن تكون الأخيرة تتعرض عدن إلى النزيف والدمار، وكانت كل المعارك التي دفعت ثمنها منفردة في السابق نتاج صراع محموم على الحكم ولكنها هذه المرة فاقت سابقاتها في الآثار التي ستترتب على حجم الخسائر الهائلة والجروح التي ستظل مفتوحة زمنا طويلا قد يخفف من وطأتها وقسوتها، ولكنه لن ينهي الأحقاد التي انتشرت باليمن وعلى الروابط الإنسانية بين اليمنيين، ولا يمكنني فهم واستيعاب أي مبررات سيسوقها الفكر الذي خطط وقرر ثم نفذ هذه العملية المقيتة والمرفوضة أخلاقيا ووطنيا وأخذ معه الوطن إلى التهلكة. ستنتهي بعد أيام أو أسابيع أو أشهر هذه الكارثة التي حلت على الوطن جراء الأحقاد والعبثية والجشع التي تملكت الطبقة السياسية اليمنية على مختلف مستوياتها وصار المواطن بالنسبة لها مجرد قطعة رثة لا قيمة له في حساباتهم ويحركون عبره شهواتهم، واستباحوا كل قيم الإنسانية والمواطنة فصارت الساحة ميدانا ملوثا لألاعيبهم ومناوراتهم التي لم يكن الوطن هما فيها، ومن السهل إلقاء الاتهامات بالتقصير والخيانة والكسل والإهمال ولكنها لن تسترجع {شهيدا} إلى الحياة ولن تعيد منزلا تهدم ولن تلئم جراح الحرب ولن تهدئ من روع أطفال فقدوا براءتهم وصاروا إما وقودا للدمار أو شهودا عليها. حين يتوقف الطيران عن قذف حممه وحين تصمت المدافع والأسلحة عن إطلاق نيرانها ستتضح جليا المصيبة التي آلت البلاد إليها ومدى التمزق…
آراء
الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥
أمس، كتبت عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مبدئيا بين الغرب وإيران، قراءة للمرحلة الماضية ومحاولة فهم لماذا قبلت إيران بالاتفاق، وما هي أثمانه المحتملة. الأهم من الماضي، إيران الجديدة، نظام بلا عقوبات وملاحقات قانونية كانت تقيده ثلاثين عاما مضت. أرى أننا أمام اتفاق مثل كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، فاتفاق النووي استراتيجي يطوي صراعا إيرانيا مع الغرب، ونهاية التهديد للدولة اليهودية، ويعني بالتالي نهاية صراع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الإسرائيليين، والأرجح أن ذلك ضمن شروط الاتفاق الرئيسية، بغض النظر عما تقوله أجهزة الدعاية في طهران. وبالتالي إيران صارت خارج النزاع مع الغرب وإسرائيل، مما يعني أن إيران ستتفرغ للنزاع العربي - الإيراني، والطائفي الشيعي - السني المحتدم بلا توقف. والأهم لنا في العالم العربي عموما، وعرب الخليج تحديدا، أن نقرأ خياراتنا، فما هي خيارات الدول التي تقع على خط التماس مع إيران، مثل السعودية وشقيقاتها الخليجية، التي عاشت عقودا متوترة، وأحيانا مواجهات عسكرية مباشرة، والكثير من حروب بالوكالة في لبنان والبحرين والآن اليمن والعراق؟ يوجد احتمالان لا أرى ثالثا لهما: المصالحة أو المواجهة، حيث لن يبقى الوضع القائم، كما عرفناه. وكلنا ندرك أن دول الخليج دائما كانت مستعدة للمصالحة مع إيران، بحكم طبيعة أنظمتها المسالمة، وإيران كانت غالبا الدولة في حالة الهجوم، والراغبة في تغيير المنطقة وفق منظورها الفكري…
أخبار
الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥
احتلت إيران إمارة عربستان العربية وعاصمتها المحمرة عام 1925، عبر مؤامرة إيرانية - بريطانية تم من خلالها استدراج حاكم الإمارة الشيخ خزعل بن جابر الكعبي إلى اجتماع على متن يخت بريطاني، كان ذلك بمثابة كمين محكم تم نصبه للقبض على آخر حكام هذه الإمارة، حيث تم اعتقاله ومن ثم نقله لأحد سجون العاصمة الإيرانية طهران وبقي في المعتقل حتى وفاته 1936. تهجير ممنهج خلال الحقبة البهلوية، تم إقرار مشروع حكومي محكم تم الترويج له منذ نهاية الحرب العالمية الأولى يستهدف الأقليات العرقية بإيران بحيث يتم تجريدهم من هوياتهم العرقية وثقافاتهم وتراثهم ولغاتهم، وفرض اللغة الفارسية كلغة رسمية في إيران. وبذلك بدأ عذاب ومعاناة الشعب الأحوازي من محاولات الحكومة الإيرانية في صهر الهوية العربية ضمن بوتقة القومية الفارسية، فبدّلت أسماء المدن والقرى والجبال والأنهار والشوارع والأحياء العربية إلى أسماء فارسية، ودمّرت الأبنية التاريخية التي تشهد على عروبة الأحواز وآخر ذلك تدمير قصر الشيخ خزعل في محاولة لطمس أي حقائق تدل على هوية المنطقة العربية. علاوة على ذلك، تم البدء في خطة ممنهجة لتغيير الطبيعة الديموغرافية بمناطق الأقليات العرقية (خاصة عربستان/الأحواز) من خلال إما تهجير أهالي هذه المناطق قسريا إلى محافظات العمق، حيث المناطق الفارسية أو نقل عائلات فارسية إلى مناطق الأقليات مع تقديم محفزات ومغريات مالية ووظيفية تشجيعا من الحكومة لتلك…
آراء
السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥
الصحة والعافية من نعم الله علينا التي لا تحصى، فأنْ تمتلك جسما معافى من الأمراض، فكأنك ملكت الدنيا كلها، كما قال الرسول الكريم: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا". ولكن المؤمن مبتلى، ومن ضمن الابتلاءات إصابته ببعض الأمراض، ومن ضمنها مرض الوباء الكبدي "أجارنا الله وإياكم"، وكتب الشفاء لمن أصيب به. هناك حوالى ٧٠٠ ألف مصاب بمرض الكبد، وهو رقم مخيف، وكما تعلمون خطورة هذا الفيروس الذي يصيب الكبد وأضراره، ولن أتحدث عن طرق الوقاية والحماية، فأغلبكم قرأ وسمع عنه، ولكن من منطلق توجهي وحبي للأعمال التطوعية، قررت تسليط الضوء على جمعية تعمل في صمت، وتأثيرها واضح جدا في مجالها. هي جمعية "كبدك". فهذه الجمعية من باب شعورها بالمسؤولية وتقديم الخير والعون ومساندة المصابين بالوباء الكبدي، تقدم أعمالا جليلة رائعة، أذهلتني كثيرا وشجعتني كي أتعمق في هذه الجمعية، وأساندها وأخدمها، فهي نموذج رائع يقتدى به. الجمعية في بريدة، وأفعالها وأنشطتها في كل مدن المملكة، تحت إشراف رجل الخير الرائع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود. أدوار الجمعية كثيرة ونشاطاتها لا تتوقف من دعم مادي وصحي ونفسي واجتماعي، بحوث ودراسات علمية. مؤتمرات وندوات لهذا الوباء. أنشطة منوعة. مشاركة مع المراكز البحثية العالمية المهتمة بهذا الوباء. وأمور كثيرة لا تكفيها سطور…
آراء
السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥
صار حقيقة، وأمرا واقعا علينا التعامل معه. وحتى قبل أن تظهر علينا تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، نعرف أننا مقبلون على تغيير تاريخي مهم، السؤال: في أي اتجاه سيأخذ إيران ويأخذنا معه؟ وستأخذ مني قراءة الحدث وتحليله، وقتا وبضع مقالات، لأنه يمس زوايا متعددة، يصعب إيجازها. هناك تبعاته على إيران نفسها من الداخل، وعلى المنطقة مثل البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وتوازنه مع القوى الإقليمية كالسعودية ومصر، واحتمالات أن يشعل سباق تسلح تقليدي أكبر، وربما نووي، وقياس تأثيراته على العلاقة العربية مع الغرب، وما إذا كان سيزيد غليان الصراع الطائفي. بلا شك، ندرك أننا أمام تغيير دراماتيكي، وباب القفص، الذي كانت مسجونة فيه إيران دوليا، على وشك أن يفتح. إنما لا نستطيع أن نجزم في أي اتجاه ستسير إيران الطليقة ونحن الذين كنا نشتكي منها عندما كانت مقيدة! طبعا، من الخطأ بناء السياسات فقط على الافتراضات وتحليلها كحقائق ثابتة؛ فالاتفاق قد يكون انتصارا للنظام على منافسيه في الداخل والخارج، وقد يتضح لنا أنه وثيقة استسلام. فإن كان ثمن تجميد مشروع إيران النووي هو رفع العقوبات وإطلاق يدها لتتحول قوة إقليمية كبرى، فنحن مقبلون على أزمات أخطر، وعهد ملطخ بالمزيد من الدماء. أما إن كان الاتفاق مقابل تجميد إيران نشاطها النووي العسكري، محصورا فقط في رفع العقوبات الغربية الاقتصادية…
آراء
السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥
توافقت معظم الأطياف السياسية في اليمن عدا الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي صالح، على أهمية مواجهة التغول الحوثي وأشياعهم من الإيرانيين. وهكذا جاءت “عاصفة الحزم” استجابة لمطالب رئيس وحكومة اليمن. لقد حظي هذا التحالف بدعم وتأييد من المجتمع الدولي، ولاقى تأييدا من معظم شرائح الطيف اليمني، وقد كان آخر المؤيدين، بعد تلكؤ، حزب الإصلاح اليمني هناك. وهكذا أصبح الحوثيون المدعومون من إيران يخوضون معركة مستحيلة وعبثية ضد أحلام شعب يتطلع إلى تحقيق خيارات أفضل في التنمية والرفاه، بعد سنوات من الانتظار لهذا الحلم. لقد كانت اليمن تتجه إلى مسار فوضوي، يهدد مضيق باب المندب، الذي يعد شريانا مهما للتجارة العالمية. كما أنه يمثل تهديدا لشعوب الخليج العربي والجزيرة العربية كافة. ومن اللافت أن كثيرا من الأصوات التي كانت تطالب بالوقوف في وجه الطموحات الصفوية في المنطقة، ويشككون بأن ثمة خطوة إيجابية يمكن أن تتم في هذا المجال، تغيرت لهجتهم. فعادوا إلى المربع الأول لمعارضة كل فعل، حتى لو كان بالمصادفة ينسجم مع ما كانوا يتشدقون به. كما أن من يتحدثون بوجهة النظر الإيرانية، يتبجحون بأسئلة عاطفية على غرار: لماذا لم يبدأ هذا التحالف بفلسطين؟ وكأن الإيرانيين ومن يشايعهم قد تركوا شؤون سورية والعراق وسواهما وتوجهوا بكل جهدهم نحو فلسطين. إن فلسطين كانت ولا تزال شماعة يتم تعليق الأكاذيب عليها من…
آراء
السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥
تعتبر عاصفة الحزم التي تشن من خلالها مجموعة من الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية مسنودة بدول مجلس التعاون الخليجي، حملة عسكرية جوية بهدف القضاء على التمرد "الحوثي" ضد السلطة الشرعية في اليمن ضرورة قصوى، فالأهداف الأساسية لهذه الحملة أبعد من مجرد القضاء على التمرد "الحوثي" وحده، أهمها توجيه رسالة مباشرة وصريحة إلى إيران بعدم المساس بأمن دول العالم العربي بشكل عام ودول مجلس التعاون بشكل خاص، وعدم التدخل في شؤونها بأي شكل، فهذه المسائل خطوط حمراء جداً يجب على إيران عدم الاقتراب منها، وإلا فإن ردود الأفعال ستكون حازمة جداً بصورة ربما أن من يجلسون على كراسي السلطة في إيران لا يتخيلون بأنها قد تحدث. لكن ما يجري الآن هو الحقيقة الواضحة التي تتطلبها أوضاع المنطقة وأن يفهمها الجميع، خاصة إيران بأطماعها ونواياها التوسعية الحاصلة. ويضاف إلى ذلك أن دخول دول لمجلس في عمليات "عاصفة الحزم" يعزز اعتقادها بأن تدخلها المباشر عسكرياً في اليمن بعد أن استهان "الحوثيون" ومن يدعمهم من الخارج لجميع المبادرات والمساعي التي بذلت لجلبهم إلى طاولة المحادثات الجادة التي توصل جميع الأطراف وبشكل متساوٍ إلى نتائج مرضية تحقن دماء اليمنيين كافة وتنقذ اليمن من المجازر والمهازل التي أدخله التمرد "الحوثي" فيها، لكن تعنت "الحوثيين" وتماديهم في استخدام القوة المفرطة ورغبتهم في الاستيلاء على مقدرات وأراضي…
آراء
السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥
من المسؤول عن ملف السياسة الخارجية الإيرانية؟ طرح السؤال عبر السنين من قبل أطراف عديدة كان عليها التعامل مع الجمهورية الإسلامية، غير أنه لم يتوصل إلى اتفاق للآراء حول إجابة محددة وشافية. كما ظل السؤال مطروحا باستمرار، وبكياسة، خلال ماراثون المحادثات الأخيرة والمطولة حول البرنامج النووي الإيراني، حيث كان لزاما على دول مجموعة «5+1» انتظار انسحاب نظيرهم من الجانب الإيراني من مختلف الجلسات لأجل تأدية الصلاة، كما يبدو، ولكنه في حقيقة الأمر كان يجري اتصالات هاتفية مع طهران طلبا للتعليمات. كان من الواضح أنه يتحتم عليه، حتى في ما يتعلق بالمسائل البسيطة، أن يتلقى بشأنها تفويضا من السلطات مجهولة الهوية في إيران. تحول الأمر برمته إلى حالة شديدة الغرابة حينما أصر الرئيس الإيراني حسن روحاني على وجود شقيقه فريدون وأن يبقى تحت تصرفه، وربما لأن وزير الخارجية ذاته يرجع إلى شخصية أخرى في قراراته. كان أحد الأعضاء الآخرين من الفريق الإيراني، الذي كان يهاتف طهران بشكل مستقل، هو نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يحتل مركز الضمير لدى فريق التفاوض الإيراني وتفيد الروايات بأنه مسؤول عن الحيلولة بين ظريف وبين تصدقه بكل ما بحوزة العائلة الإيرانية من فضة! تفيد المصادر الإيرانية بأن عراقجي يرجع في قراراته إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من خلال مستشار خامنئي للسياسة الخارجية السيد…
آراء
الجمعة ٠٣ أبريل ٢٠١٥
دائما ما يفاخر الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بأن حكم اليمن أشبه بالرقص على رؤوس الأفاعي. يتبجّح صالح بأنه بارع في هذه اللعبة، ووحدها تؤمن القدرة اللازمة لمن هو في مكانه، هكذا كانت معادلة الرئيس (المنتخب) في جمهورية (ديمقراطية) لثلاثة وثلاثين عاماً. الرئيس الذي قال إنه لا لتصفير العداد، في إشارة إلى عدم ترشحه لولاية جديدة، دفع بمواليه في البرلمان إلى ترشيحه رئيساً مدى الحياة، وكان يفترض أن يستمر العداد ولا يتم تصفيره، وأن يبقى صالح ملكاً على اليمن مدى الحياة، قبل أن يخلع الشعب اليمني رئيساً بقي جاثماً على صدورهم. صالح ناور كثيراً، واستغل حكمه لتصفية خصومه، وكذلك الغدر بأصدقائه، لكن من يغدر بالشعب اليمني لا يستغرب منه فعلها مع العالم أجمع. الرئيس المخلوع لم يتحالف مع الشيطان فحسب، بل تحالف مع خصمه الذي خاض معه ست حروب، ثم ما لبث أن فاجأ الجميع: لتذهب بلادي إلى الجحيم، العودة للسلطة غايتي مهما انحطت الوسيلة. فها هو يتحالف ويحارب جنباً إلى جنب مع عدوه السابق، الحوثي. ينقلب على المبادرة الخليجية التي أنقذته، مع الحوثي، يقاتل الشرعية في بلاده، مع الحوثي، يشق صف اليمنيين كما لم يفعل أحد قبله، أيضاً مع الحوثي، والمضحك أنه لا يزال ينكر أصلاً وجود هذا التحالف. رقصات صالح التي برع وتفنن فيها طوال سنوات حكمه…
آراء
الجمعة ٠٣ أبريل ٢٠١٥
«من المؤسف أن تضيع أعمارنا في أوهام».. بدأ الطالب تقديم عرض مثر، اجتهد في إعداده باستخدام تقنية حديثة أدت إلى رضاه الداخلي، حتى صُدم بالتقييم اللاذع من المعلم الذي أدى لشعوره بعواصف داخلية، رغم صمته في لحظة انكسار ويأس، فهو الطالب المتميز والمتفوق دائماً. هناك العديد من المعلمين المتميزين الذين لديهم دور كبير في نجاحات الطلاب المتلاحقة، بحسن الأسلوب والتشجيع الدائم. فالمعلم صاحب رسالة لن تتغير على مر العصور. بعكس المعلم الذي يتعامل مع الطلاب بقسوة وصرامة زائدة، فيجعل الطالب غير متقبل للمادة، فيؤدي ذلك إلى تدني مستواه الدراسي. ولكن إذا طبق الطالب بعض الأمثلة الناجحة لأشخاص كانت لهم مسيرة كفاح ملحوظة في تحقيق النجاح، فستتحول تجربته المريرة من أتراح إلى أفراح. تدور عقارب الساعة ويلتحق الطالب بسوق العمل متوقعاً التألق في وظيفته، فيفاجأ بالعثرات اللا متوقعة، فبعض المسؤولين والزملاء يربطون جهلهم للتطورات الحديثة وتألق المبدعين، بعدم كفاءتهم واستيفائهم الشروط المطلوبة، فقط لأنهم غير قادرين على استيعاب هذا الإبداع في زحام الحياة العصرية. وأصعب ما في الحياة ألاّ تكون قادراً على التصدي لتدخل وتهجم الجهلاء، خلال طريقك لإنجاز أهدافك المرجوة. علينا أن نعي أنه في كل زمان ومكان تتم مواجهة أصحاب العقول المتحجرة، وأن نؤمن بأن دوام الحال من المحال، فلا يوجد صعود دائم ولا سقوط أبدي، إلا من قبِل…