آراء
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
ليس متوقعا أن تنتهي أحداث 11 سبتمبر خلال عقد أو عقدين وأن يتجاوزها العالم بسهولة، لأنها أحد أخطر الاختراقات والتهديدات الأمنية التي حدثت في عصرنا الحديث، وربما تعادل حصول مافيا إجرامية على سلاح غير تقليدي، ولكن أهمية ذلك أمنية واستراتيجية بما يعمل على عدم تكرارها ودخول الولايات المتحدة وبقية دول العالم في تجارب مماثلة، وليس أن تكون موضعا استغلاليا مستمرا للضحايا لدول وشعوب أخرى لمجرد أن متطرفين خرجوا منها لاستباحة أمن تلك الدول. في الأخبار أن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن رفض دعوى قضائية أقامتها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، تطالب بتعويضات من السعودية، متهمين المملكة بتقديم دعم مادي للقاعدة، وقال ذلك القاضي إن السعودية لديها حصانة سيادية من مطالب التعويض من عائلات حوالي 3000 شخص قتلوا في تلك الهجمات، ومن شركات التأمين التي غطت الخسائر، التي مني بها أصحاب برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وشركات. رفض القاضي منطقي لأن الدعوى ليس لها أساس قانوني وإنما هي محاولة لتوظيف أي ثغرات يمكن أن يتصورها محامي أولئك الضحايا للنفاذ الى تعويض مادي من دولة ليس لها صلة بجرم أولئك الذين نفذوا الجريمة، ولا يكفي أن يتصور هؤلاء أن بلادا بأكملها مجرمة بحسب ادعائهم بأنها دعمت القاعدة ماديا، فيما بلادهم لها ارتباط على نحو ما بظهور المتطرفين والمتشددين، ولم…
آراء
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
ساورتني في وقت من الأوقات فكرة إنجاز ترجمة حديثة للنص العربي لـ«كليلة ودمنة» إلى الانجليزية. وعلى الرغم من أن حوالي 20 ترجمة لهذا النص إلى الانجليزية قد تم القيام بها في أوقات مختلفة، إلا أنه ليست هنالك ترجمة حديثة لهذه الحكايات الشهيرة. التي كانت في وقت من الأوقات رائجة للغاية وذات تأثير كبير. ولكنني لم أستطع قط لسبب ما أن أجد الوقت الكافي للقيام بذلك. وبالنسبة لمن لا يعرفون هذا الكتاب، فربما يكون الوقت قد حان لإيضاح أن «كليلة ودمنة» هما اسما أختين من بنات آوى إحداهما ساذجة وتحسن الظن على الدوام في الجميع، والأخرى حاذقة وماكرة والمناقشات التي تدور بينهما والحكايات التي تتناولهما تتحدث عن محاولاتهما لاكتساب تعاطف الأسد. والكثير من القصص والحكايات الرمزية المتضمنة في هذه القصص معروفة على نطاق واسع في العالم العربي للمتعلمين ومن لم ينالوا قسطا من التعليم. توفي ابن المقفع الذي ترجم هذه الحكايات إلى العربية، في عام 1759، أي في قرن كان الأدب العربي يدخل في عهده الذهبي، وبمرور الوقت، اكتسب كتابه شهرة عظيمة وأنجزت ترجمات له إلى كل لغات العالم الباقية. وهكذا فإن الفونسو العاشر المعروف بلقب إل سابيو، أي الحكيم، والذي شجع بصفة شخصية حركة الترجمة في استبانيا، ومن قبله والده فردناند الثالث الذي وجه بترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإسبانية،…
آراء
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥
لا يستطيع نظام طهران البقاء إلا بافتعال الأزمات ليتم تحويلها إلى «لطميات»، محطات لشحن الشعوب الإيرانية والخلايا الطائفية المنتشرة في العالم العربي، والملف النووي كان من محطات الشحن تلك ضد «الشيطان الأكبر»، الذي تمت «هدايته» لاحقاً على يد «المستضعفين». الملف النووي الإيراني انتهى إلى القبول بشروط الغرب، وهي شروط لم تضع في الاعتبار مصالح العرب، وكان من أخطاء السياسة العربية والخليجية، خصوصاً أنها لم تحضر الحضور المناسب منذ بدايات طرح الملف النووي الإيراني، وكأن إيران ومفاعلاتها تبعد عشرات آلاف الكيلومترات عن دول الخليج، وكأن نظام الملالي المتطرف ليس خطراً على المنطقة، وقد كتبت عن هذا «التقصير» مبكراً. مع نهاية وهج عداوة «الشيطان الأكبر»، يستولد نظام الملالي في طهران «محطات» أخرى لشحن أيديولوجيته الثورية بمزيد من الذخائر، تصدير الطائفية الإرهابية هو الاستراتيجية التي لا تحيد عنها إيران، لأنها تكفل التعبئة المستمرة وإلهاء الشعوب الإيرانية عن أوضاعها المعيشية والسياسية، لذلك حرص خامنئي في خطاب له بعد التوقيع النهائي للاتفاق النووي على التحذير من تأثير ذلك على تعبئة الشعوب الإيرانية، ومن المهم التمعن في خطابه ذاك في جزء منه قال نقلاً عن «الحياة» و«أ ف ب»: «إن شطب الأيديولوجية من الديبلوماسية والسياسة الداخلية (لإيران)، هي من المحاور الأخرى لدعاية الغرب، وإن الفكر والعقيدة والأيديولوجيا تُعتبر الموجّه الحاسم في كل المجالات». وزاد: «إن هدف…
آراء
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥
عاد علم اليمن بالأمس يرفرف خفاقاً على سد مأرب، بعد أشهر من سيطرة الحوثيين والانقلابيين عليه، ولم يكن العلم اليمني يرفرف وحيداً، فكما كانت قوات التحالف ترافق الجيش اليمني، فقد كان العلم اليمني في مقدمة أعلام دول التحالف العربي هناك، على ذلك السد التاريخي، الذي يحمل من الرمزية الكثير، لكن الأكثر أهمية هو أنه انتصار على الإرهابيين والانقلابيين والعابثين بأمن واستقرار البلاد، والمستخفين بأرواح الأبرياء والمدنيين. لعلَّ الرسالة التي نريد توصيلها إلى العالم، خلال المؤتمر العالمي المنعقد في نيويورك، بعنوان «مكافحة الإرهاب»، تؤتي ثمارها، وتجد آذاناً مصغية، فالعنوان الذي ينعقد تحته المؤتمر يضيق بالموضوع والقضية، لأن المواجهة لا بد أن تكون مع الإرهاب بكل مسمياته وأشكاله وألوانه.. وخصوصاً أن هذا المؤتمر يأتي متزامناً مع اجتماعات الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث نظمت بعثة اليمن الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف حدثاً جانبياً على هامش أعمال الدورة، لفضح الجرائم التي قامت بها ميليشيا الحوثي وأتباعها من قوات المخلوع صالح في اليمن منذ عام 2012، وبعد استيلائها على السلطة بالقوة المسلحة، وتم خلال هذا الحدث كشف انتهاكات الحوثيين وصالح في حق الأطفال والنساء والمدنيين، وقيامهم بأعمال ترقى إلى جرائم إرهاب وحرب. والوضع في اليمن يجعلنا نذكّر المجتمع الدولي بأنه، كما أن هناك تحالفاً دولياً يضم ستين بلداً لمحاربة…
آراء
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥
يسألني الأخ الحبيب عبدالله الفهيدي، ما هي الحكمة؟ لا أدعي أني سأصل لتفسير دقيق، أو معنى ساطع الوضوح عن الحكمة.. ولكن يمكن لقرائي الغالين أن يعتبروا ما سيقرأونه شعوراً مرسلاً أكثر من كونه تفسيرا علميا.. فلا تفسير علمي للحكمة، لأن الحكمة وجدانية لَدُنِيّة. انظروا إلى أن الأفكار تيار متدفق لا يقف، وهي أفكار متفاوتة بعضها بسيط وبعضها سيّئ وبعضها خاطئ، وبعضها عميق، وبعضها طيّب، وبعضها صحيح. أين الحكمة؟ الحكمة هي الفطنة الخفية التي تنتبه برمش العين في التقاط الأفكار الصالحة، وترك الأفكار الطالحة. الحكمة لا مكان لها، ولا زمان.. الحكمة فضاء، وهذا الفضاء ليس مطلقاً بل هو الذي يكون بين تيار الأفكار، أو أن الحكمة هي السباحة المستمرة في فيض الفكرِ والأفكار. تحتفل المجتمعات بالذكاء الظاهر وبالأذكياء، وهذا جيد ومن المتطلبات الأساسية في إظهار المجتمعات ومن سُبُل تقدمها، ولكنها تغفل وكذلك الأفراد عن الذكاء الّٓلدني، أو الداخلي أو الوجداني، وهو ذلك الذكاء الذي يكون مثل الإشارة في النظام المروري التي تنبهك، متى تهدأ، ومتى تقف، ومتى تمضي في ظرف بذاته، أو في اختيار حلٍّ من بدائل متعددة. هذا الذكاء اللدُنّي هو الحكمة. والحكمة تخرج عن مسار التفكير المعتاد، هي تفكير خارج المسار.. يمكنك أن تسير بشكل عادي تلقائي في طريق، والحكمة هي تلك الاستراحة خارج كتف الطريق، فالحكمة تحتاج للثبات كي…
آراء
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥
تأثيرهم في العقول أشدّ بكثير من تأثير الأفيون والهيروين، إنهم يسلبون الشباب التفكير، ويحركونهم كالدُّمى عن بُعد، يُلقنونهم التعليمات لينفذوها حرفياً دون تفكير، إنهم بارعون في غسيل المخ، ووجدوا للأسف بيئة خصبة تُفرّخ لهم الضحايا، وجدوا الجهل بالدين، ووجدوا حماسة شباب لا يمتلك ثقافة ولا وعياً، ووجدوا وسائل اتصال مباشرة، تتيح لهم الدخول والتفرد بالعقول البشرية الصغيرة، لتُحولها إلى براميل متفجرة قاتلة! هذه الحادثة، وغيرها حوادث أخرى ما هي إلا دليل جديد على خطورة اللعبة القذرة التي يلعبها جيش تنظيم داعش الإلكتروني، والتي تتمحور في التحكم بعقول الشباب عن بُعد، والسيطرة عليها تماماً، واستغلال كل التقنيات الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع والألعاب الإلكترونية للوصول إلى الشباب في أماكن وجودهم، والدخول من خلال هذه الوسائل إلى كل بيت من بيوت الوطن العربي، واستدراج الضحايا بأساليب احترافية ذكية للوصول إلى لحظة الصفر، التي يُسلّم فيها الضحية عقله ونفسه لهؤلاء المجرمين!مُرعبٌ ذلك الفيديو، ومُرعبة قصة ذلك المجرم القاتل، الذي لم ينبت شاربه بعد، كيف تمكن «الدواعش» من غسيل مخه، بتلك الدرجة التي أصبح فيها أصم وأعمى وقاسياً ووحشاً بشرياً لا يمتلك ذرة إحساس؟! كيف تم إقناعه هو وأخوه بأن الطريق إلى الله وإلى الجنة وإلى رضا الرسول، عليه الصلاة والسلام، يبدأ بقتل ابن عمه الأعزل؟! وكيف تم إقناعه بأن الضحية شخصٌ كافر؟! وكيف اقتنع…
آراء
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥
أن تكتب وأنت بجانب البحر يعني أن تخترق عمق الفكرة وتوازن ملوحة الدمع وتثبت فوق أمواج راقصة ..! البحر مخلوق عظيم ، كائن يمتصنا لنذوب فيه ويصل إلى أعماقنا بكل كبرياء وثقة . الحقيقة التي أدركها في كل مرة يغفو همي على شاطىء البحر أنني رغم كل خوف منه أعشقه أهيم به لدرجة الجنون فلا أحد يضاهي مكانته عندي إلا الليل عندما يحتضنني بصمت ..! هو قلب مفتوح لم يصل إليه مشرط طبيب بقدر ما كان مساحة لكل هم تحول إلى حكاية تلاطمت شخوصها مع كل موجة لتحكي ما لا ينطق به اللسان . أمام البحر وبين أمواجه أمارس كل طقوس طفولتي وشبابي وأيامي القادمة لتصافحني نسماته وتمتلىء رئتي عشقاً و حرية لا يمكن حتى للخيال مصادرتها ولكن هناك طيف يعانق نبضي كل حين يسعى لخراب كل ماحولي (غيرة ) على تفكيري من البعد عنه ليستعمر كل ماتبقى مني وهو لا يعلم أنني برغبتي و بيدي أقوم بنزع كل من وما يعكر صفو وجوده حولي ليبقى الخالد بين خفقات قلبي ..! من يختارهم القلب ببراعة لن تجروء الأيام على محاولة المساس بذكرياتهم ولن تصلهم يد العبث مهما حاولت ، هم من نموت بهم ويحيون بنا وبين حبين وعقل وجنون يولد حبهم كل يوم ليكبر العمر وتمضي بنا الأيام راسخين على أن أجمل وأصدق…
آراء
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥
يقع على عاتق أبناء الأمة العربية دور كبير ومهم وفعال فى حفظ الأمن الذى يعتبر الركيزة الأساسية لسلامة وطنهم، ويجب عليهم أن يحذروا من أية محاولات مغرضة تستهدف أمن وسلامة الوطن. وعلينا جميعا النهوض والمشاركة فى الحفاظ على أمن واستقرار وطننا العربى الكبير، من خلال دعم ومساندة جهود رجال الأمن وعونهم فى آداء مهامهم وواجباتهم. إن تنوير مجتمعاتنا العربية بشكل عام، ومحاولة النهوض بها ورفع الوعى فيها، والمحافظة على تماسك جبهاتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية، والالتفاف حول ولاة أمورنا، يفوت الفرصة على كل حاسد ومخرب ودخيل. أنعم الله على الإنسان بالأمن، الذى لا يقدر بثمن ولا يعرف قيمته الحقيقية إلا من يفقده، فنحن ننظر إلى كثير من المواقع فى العالم التى فقد أهلها الأمن والأمان، ونجد أن حالهم يرثى لها، لذا فالأمن والمحافظة عليه واجب الجميع، والأمن يشمل كل أشكال الحياة التى يمارسها المواطن، فلا يمكن لعاقل أن يعيش دون الأمن، ومن لديه نعمة الأمن يجب عليه أن يحافظ عليها، وألا يكون مساهما فى الإضرار بها بأى حال من الأحوال. وأن يكون المواطن العربى عونا لمن أوكلت له مهمة الحفاظ على أمن وطنه، فالأمن لا يمكن أن يقارن بأى شيء آخر، وأنه بالأمن تحيا وتتقدم الشعوب. ما أريد قوله أن نجعل من كل فردٍ منا مشروع نهضة، بفكر جديد مجرد من…
آراء
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥
إدارة وتنظيم موسم الحج حق سعودي خالص لا يمكن استغلال حوادث عرضية محتملة لحمل الأمر بأكثر مما يتجاوز حق المملكة في ذلك، خاصة أن وقوع مثل الحوادث التي حدثت في منى لهذا العام متوقعة في تفويج الحشود وحركة سيرها بين مواقع المناسك، وإذا تسبب خطأ بشري في أي حادث فلا يمكن توقع أن يحدث عمدا من أي جهة إلا إذا لم يكن لها أي التزامات تجاه دينها وهذه الأمة التي تفد في مثل هذا العام لبيت الله والمشاعر لأداء فريضة وركن من أركان الدين. أولئك الذين نادوا بالنظر في إدارة الحج لم يتدبروا في الواقع استحالة أي تدخل في إدارة عمليات الحج التي اكتسبت فيها المملكة وشعبها خبرات لا تدانيها أي دولة تتعامل مع حشود ضخمة، وليس أضخم من تحشيد الحجاج والعمل على خدمتهم بوصفه شرفا لا يدانيه شرف، ولذلك ما من مسوغ لأي دعوات لإدارة مشتركة أو غيرها من الطروحات التي برزت عقب الواقعة إنما هي محاولات لاختطاف ذلك الشرف، وما يعطيه الله لا يمكن أن يأخذه العباد. المملكة ظلت تخدم بإخلاص كل ما يتعلق بالحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في الحج والعمرة، وأنشأت لذلك أكبر بنية إنشائية على مستوى العالم، وهيأت وأهّلت القائمين بخدمة أولئك الضيوف بأحسن ما يكون، بل إن خادم الحرمين الشريفين ظل يقف بنفسه ويشرف على…
آراء
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥
القضية اليمنية هي الأسخن بعد الحرب الأهلية في سوريا، واليمن أصبح بحاجة ملحة إلى موقف دولي، يوقف عبث الحوثي وصالح، ويضع نهاية للتدخلات الإقليمية فيه، وبالتالي وضع نهاية للانقلاب على الحكومة الشرعية، التي اضطرت لمغادرة البلد لستة أشهر حتى تمكنت من العودة منتصرة قبل أيام إلى عدن، والتي يجب أن تصل قريباً إلى صنعاء. عندما يجتمع قادة العالم غداً، في نيويورك، في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لا بد أن يدركوا أنهم يتحملون مسؤوليات جساماً تجاه هذا العالم، وبلا شك أنهم سيتكلمون كثيراً وسيستعرضون العديد من قضايا العالم وهمومه، ولكننا نعتقد أن المجتمعين هناك مطالبون بتركيز أكثر على منطقتنا التي لا تزال تسمى الشرق الأوسط ودولها التي أصبحت كل واحدة منها في شأن! لا نريد أن ننتظر حتى ينقشع غبار الحرب ليُصدم العالم من هول ما سيكتشفه من انتهاكات غير مسبوقة ضد المدنيين وضد الإنسانية، بل نريد تحركاً فورياً، فما حدث في اليمن وبكل مدينة مر بها الحوثيون يدعو لتحرك جدي وسريع، فاغتصاب النساء وتجنيد الأطفال وقنص المدنيين وقصف وتدمير المنازل، كلها جرائم يعاقب عليها القانون، أما ما قاموا به من تقييد للحريات واقتحام المؤسسات الإعلامية وإغلاق العشرات منها، فضلاً عن احتجاز وتعذيب الصحفيين، فكل ذلك لا يمكن أن يمر من دون موقف دولي صارم، فالأرقام تؤكد أن أكثر…
آراء
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥
تخلق في أيامنا، ومنذ بعض الوقت، تطوران خطران يتمثل أحدهما في تحول عميق يصيب الموقف الدولي من الأسد ونظامه، انتقل معه من القول بحتمية رحيله عن السلطة إلى القبول ببقائه فيها خلال المرحلة الانتقالية. ويتمثل ثانيهما في التغير الخطر الذي أحدثه في أوضاعنا السورية احتلال الجيش الروسي أجزاء عزيزة من وطننا، وقيامه ببناء قواعد عسكرية برية وبحرية وجوية فيها، انطلاقاً من الساحل وصولاً إلى حماه وحمص ودمشق، إضافة إلى ما يمكن أن يترتب على ما يملكه الغزاة من أسلحة فائقة التطور، سيكون لاستخدامها نتائج سلبية، ووخيمة، على الشعب السوري وثورته وقواه السياسية والعسكرية. يزيد من قلقنا إعلان أطراف من «المعارضة» قبولها الوجود العسكري الروس في بلادنا، واعتباره عاملاً يساعد على تحقيق حل سياسي لصالحنا، وما سيترتب على هذا القبول من انقسامات في الصف المعارض، ومن اختراقات روسية، وغير روسية للصف الوطني. أن روسيا لم ترسل جيشها إلي بلادنا من أجل تحقيق مطالب شعبنا، بل أرسلته لحماية شخص يحتل القصر الجمهوري في دمشق، تسببت جرائمه في أعظم نكبة حلت بشعبنا على مر العصور والدهور. ويؤكد أن قبول أي سوري بالغزو الروسي لوطننا يندرج في باب الخيانة الموصوفة، ويذكر في الوقت نفسه بأن مكافحة الإرهاب لا تستدعي تسليح الطائرات الروسية بصواريخ جو/جو مداها 300 كيلو متر.. وبصواريخ متوسطة المدى هي على الأرجح…
آراء
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥
مام الخيارين اللذين طرحهما عليّ الموظف المختص في الدائرة الحكومية التي كنت أنجز معاملة فيها، وجدت نفسي أميل إلى الخيار الثاني، وهو أن ألجأ إلى أحد مكاتب الطباعة المعتمدة من قبل الدائرة لتقديم الطلب الذكي، كما أطلق عليه الموظف.. عوضاً عن الوقوف أمام الجهاز المخصص لتقديم الطلبات الذكية، خشية أن لا يسعفني ذكائي في التعامل مع الجهاز الذي كان يتصدر الصالة كواجهة للخدمات الذكية التي تقدمها الدائرة، خاصة وأن هناك من كان يستخدم الجهاز وقتها والعرق يتصبب منه، فقررت أن أختصر الطريق على نفسي وأتوجه إلى أحد مكاتب الطباعة كي أضمن أن يتم تقديم الطلب دون أخطاء قد يسببها قصور ذكائي.. وليس ذكاء الجهاز بالطبع. ولا أبالغ إذا قلت إن تقديم الطلب قد استغرق من موظف مكتب الطباعة الذي يُفترَض أن يكون معتاداً على تقديم هذا النوع من الطلبات قرابة الساعة، فحمدت الله على أنني لم أحاول تقديم الطلب عبر جهاز الدائرة، وسط جموع الموظفين والمراجعين الذين كانت تكتظ بهم الصالة. وبعد انتهى موظف مكتب الطباعة من تقديم الطلب، أخبرني أن إنجازه من قبل الدائرة سيستغرق خمسة أيام عمل، فشكرته وشكرت الدائرة التي أتاحت لنا هذه الخدمات الذكية، كي تختصر علينا الوقت والإجراءات. حدث هذا في اليوم الأول من شهر سبتمبر الحالي، ويوم الاثنين الماضي 21 من الشهر نفسه، أي…