آراء
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥
3074 قتيلاً، 20% منهم نساء وأطفال، و7347 جريحاً مدنياً بسبب القصف العشوائي، 25% منهم على الأقل نساء وأطفال، و5894 شخصاً تم احتجازهم تعسفياً، أو إخفاؤهم قسرياً، أُطلق 4640 شخصاً منهم، ولايزال 1254 شخصاً قيد الاحتجاز أو الإخفاء. هذا ما فعلته ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في مختلف مناطق اليمن، وفي الشعب اليمني خلال عام واحد تقريباً، انتهاكٌ صارخ لجميع القوانين الدولية، وانتهاكٌ للإنسانية، والبشرية وحقوق الإنسان، بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى وبشاعة، بل هي الانتهاكات الأسوأ في تاريخ اليمن! انقلاب ميليشيات الحوثيين والقوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على الحكومة الشرعية شكّل تهديداً خطيراً على وضع حقوق الإنسان في اليمن، وصاحبه جميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، التي طالت الرجال والنساء والأطفال والممتلكات والبيئة. لا قيمة للإنسان لدى هؤلاء، لذلك لم يسلم منهم أحد، ولا قيمة للإنسانية أيضاً لديهم، لذلك ضربوا عُرض الحائط بجميع القوانين الدولية، التي توفر الحماية لحقوق الإنسان في وقت الحرب والنزاعات المسلحة، ولم يلتزموا أبداً بالاتفاقيات الدولية الموقعة في هذا الشأن. ووفقاً للاتفاقيات الدولية فإنه يتوجب، من الناحية القانونية، على كل الأطراف المتحاربة عدم استهداف المدنيين بأي شكل، لكن أحدث تقرير حقوقي دولي صدر عن اليمن، رصد بشكل لافت تورّط ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح التي تدعمها، في مسلسل من الانتهاكات…
آراء
الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
ساهم «بروتوكول مونتريال» (1987) في شأن المواد التي تعمل على تآكل طبقة الأوزون التي تحمي الكرة الأرضيّة من الإشعاعات المضرّة الآتية من الشمس، في تغيير مستقبل الكوكب الذي نعيش عليه. ففي بحوث استُهِلّت في 1973، وجد العلماء علاقة بين انبعاثات مركبات الـ «كلوروفلوروكربون» من جهة، وتآكل طبقة الأوزون من جهة ثانية. وتبلور «بروتوكول مونتريال» الذي وقّعته 197 دولة بهدف التخلص تدريجيّاً من تلك المركّبات، وسرعان ما صار أول معاهدة بيئيّة تطبّق على أرض الواقع. تدل تلك التجربة الناجحة على أهمية أن تتخذ القرارات بناء على معلومات موثوق منها وبيانات متقدّمة نوعيّاً. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتنمية المستدامة، يفتقر صانعو القرار غالباً إلى بيانات اجتماعيّة واقتصاديّة وبيئيّة متكاملة تلبي حاجاتهم في عملية اتّخاذ القرار. ويُعـرف ذلك النقـص بـ «فجـوة البيـانات» Data Gap. ويعتبر ردم تلك الفجوات ومعالجتها، مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلى جدول أعمال التنمية لما بعد العام 2015. يعتمد مستقبل حياة الإنسان، بل الكائنات جميعها، على إيجاد طرق للحفاظ على الموارد الطبيعيّة والنُظُم البيئيّة، وكذلك ضمان صحة المواطنين. ويفترض أن تتجاوز تلك الطُرُق الاختلافات الاجتماعيّة والبيئيّة والاقتصاديّة الهائلة، وتتخطى الحدود الوطنيّة والسياسيّة أيضاً. تواجه التنمية المستدامة تعقيدات شائكة تشمل تغيّر المناخ وشحّ المياه، وزيادة التباينات الاقتصاديّة، وتسارع النمو السكاني، وهي أمور تستنزف موارد الكوكب بمعدلات لا تسمح لها بالاستدامة. وتحمل…
آراء
الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
على الرغم من خيوط الشر التي يحيكها البعض ضد الشقيقة المملكة العربية السعودية في الظلام والسر والعلن، لأحقاد دفينة في أعماق نفوسها السوداء، إلا أن العين لا تخطئ جهوداً مضنية تبذلها، واستعدادات مبكرة وواسعة تقوم بها السلطات من أجل حج سهل وهين، ومن أجل راحة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى بيته العتيق من كل فج عميق. ليست جهوداً كبيرة وأموالاً طائلة تنفق في موسم الحج بذاته، بل إن التوسعات التي تشهدها مرافق الحرمين، والمشاريع العملاقة التي كلها تسير في هذا المنحى، تهدف إلى توفير أقصى الخدمات ينعم بها الحاج منذ لحظة وصوله إلى الديار، مروراً بأدائه المناسك، وحتى مغادرته أراضي المملكة، فرحاً سعيداً بما لاقاه من إجراءات على كل المستويات والقطاعات، التي تسخر عشرات الآلاف من أجل أمن وأمان وسعادة الحاج، ولا ينال من كل تلك الجهود، الممارسات المغرضة لجهات ملأها الحقد والضغائن، فأخذت تنفث سمومها وسهامها ضد المملكة وقيادتها. إن نهج المملكة العربية السعودية واضح في الوقوف مع الحق والأشقاء منذ القدم، والتاريخ يذكر ويشهد لها مواقف لا تنسى، وإن حاول البعض نسيانها أو تناسيها، فالحق يبقى حقاً والباطل باطلاً، هي الشمس التي لا تختفي، وإن حاول البعض حجب جزء منها، تظل ساطعة بنورها ودفئها وأشعتها التي تفيض على الكون روحاً وحياة. وسيبقى الحجيج على الدوام في أيد أمينة،…
آراء
الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
من عجائب هذا الزمان أنّ الجحود صار طبيعةً لبعض فاقدي الهُويّة ممن تكرمهم حكوماتهم وتعزّهم وتغذيهم بالكرامة وتحنو عليهم، من أمثال أصحاب الأفكار الضالة من مستأخونين وغيرهم من الذين لا ينفع فيهم الإحسان، ولو فعلت حكوماتهم كل شيء لسعادتهم فسيظلون على حقدهم، فطبيعتهم تحثهم على نكران الجميل، والحوادث التي نراها اليوم تظهر لكل صاحب حكمةٍ طبائع هؤلاء الأشرار يوماً بعد يومٍ، فهم لا يتركون مدخلاً على حكوماتنا إلا استغلوه أسوأ استغلال بالنقد البغيض الخالي من أي نوعٍ من الإنصاف، فنقدهم من أجل التشفّي، لأنّ قلوبهم تغلي حقداً علينا، وهكذا نبتت عقيدتهم المشوهة في مرتعٍ وخمٍ، ولا ينجع فيهم الدواء إلا الحسم وأن تبرق فوق رؤوسهم السيوف ويسمعوا صليلها، حتى يخافوا ويكفّوا عن أمتنا الإسلامية أذاهم فقد تعبنا منهم أشدّ التعب. وأعجب من هذا كله، أن يتمّ كل هذا النقد الحاقد السريع من قبل إيران وتركيا والمستأخونين في وقت واحد، وكأنّ حادثة تدافع الحجّاج في منى كانت مرتبةً بينهم ويعرفون وقت حدوثها، وفي سرعة البرق قاموا جميعاً باتهام المملكة العربية السعودية بتغريدات وتصريحات و(سنابات) ومداخلات في القنوات ومقالات وأخبار مسمومة، ومما زاد الطين بلّة أنّ بعض المنتقدين من الإخونجية لم يمهلوا السلطات السعودية فرصة للتحقيق في الحادث الأليم، ولم يوجهوا النقد بعد أن يذكروا محاسن المملكة السعودية، حفظها الله، ومشاريعها الكبرى…
آراء
الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
الخطأ وارد. من لا يعمل لا يخطئ. وقيل: وحدهم الذين لا يعملون هم الذين لا يُخطئون..تجاوز الأخطاء سهل.. وتلافيها أسهل، حالة واحدة فقط تستعصي على الإنسان.. حينما يبتلى بعدوٍ يتربص به الدوائر! عدو مبين.. لا يرقب فينا إلاًّ، ولا ذمة!كل هذا لا يهم.. طالما أننا قادرون على تلافي الأخطاء حين حدوثها، وطالما أننا نعرف هذا العدو وندرك قدراته ومخططاته وأساليبه القذرة.. فالأمور يسيرة!اللافت هو هؤلاء الذين يسيرون وهم يرفعون شعارات تبعث القلق، وتثير الخوف في نفوس الناس.. جلها تتمحور حول "هلك الناس"! ملايين الرسائل دون مبالغة.. وكثير من العبارات والنصائح انطلقت خلال يومين.. كلها تقول إن البلد يتعرض لحرب إعلامية طاحنة وتطالب الناس بالاصطفاف! ظننت نفسي نائما، لا أشعر بما يدور حولي! أين هي هذه الحرب الإعلامية.. أنا لم أعثر على شيء.. سوى "وسائل إعلام إيرانية" رديئة تحاربنا منذ سنوات..سألت.. بحثت.. استعنت بمحركات البحث.. هل هناك شيء لا أعرفه.. لم أجد!مثل هذه الرسائل التحذيرية ضررها أكثر من نفعها، وتثير القلق في نفوس الناس.. لطالما قلت في هذا المكان إنه مهما كانت نوايانا سليمة، مهما كانت غاياتنا محمودة، مهما كنا ننشد الخير لبلادنا؛ هذا كله لا يبرر لنا أن نجلب الهم على الناس.. "من قال هلك الناس فهو أهلكهم".نعم -وأكرر دوما في كل مكان أذهب إليه- من حق الإنسان أن يقلق…
آراء
الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
حتى لا يسارع البعض بعد قراءة العنوان بإصدار الأحكام الجاهزة بالتصنيف المسبق، أطلب منهم التريث حتى قراءة المقال كاملاً، ثم بعد ذلك ليحكم أي منهم بما يريد، نتيجة خبرته وموقفه من القضية برمتها. أعرف أن الحديث عن «السنة والشيعة» في فضائنا العربي السياسي والثقافي اليوم حديث غير مرحب به في العلن، كما أعرف أن التصدي لنقاش الصدع في العلاقة «السنية - الشيعية» يسارع البعض إلى تصنيفه بـ«الطائفي»، فهو أعمق من الصدع السياسي أو الفكري، الذي يمكن الحديث عنه بسهولة نسبية. ولكن الأمر متداول بكثرة في السر، وحديث السر أو الحجرات المغلقة يكثر فيه الخروج عن الموضوعية باتجاه العزل والتشهير. لهذه الأسباب السابقة وغيرها أرى أن الحديث العلني في الموضوع فيه على وجه ما صحة وشجاعة أيضًا، فالمرض الطائفي لن نبرأ منه قبل أن نعترف بوجوده، ولن نستطيع أن نفهم الإشكال المميت إلا من خلال التشخيص العلني. مهمة الكاتب ليست مهمة السياسي، فالكاتب مطالب بأن يفكك الخطاب الفكري والآيديولوجي الذي يغرق شعبه بالدم، تمهيدًا لردم بؤرة الدم المتجددة، وهو أمر تناوله بشجاعة عدد من الكتّاب الغربيين إبان الصدع الضخم في القرن السادس عشر الميلادي، الذي كلف ما بين 8 إلى 12 مليونًا من البشر، إبان حرب الثلاثين عامًا وما بعدها بين البروتستانت والكاثوليك، هؤلاء الكتّاب تركوا لنا صورة ذلك العنف الدموي…
آراء
السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥
بعض المثقفين لا يرى في الكاتب المسرحي المصري الكبير الراحل، سوى أنه رمز التطبيع مع إسرائيل، يجردونه من كل ما قدمه لملايين العرب، وللثقافة العربية، من أعمال أصبحت خالدة. ولا نريد أن نجردهم من حقهم في انتقاده وانتقاد من لا يحبون، لكن المرفوض هو إرهاب المثقفين بسبب مواقفهم السياسية، بتخوينهم وعزلهم ومحاربتهم، هي أكثر من حالة تعبير، وأكثر من مجرد رأي مضاد. يتجاهل هؤلاء تاريخه وإنتاجه، ويسعون فقط للتشهير به بسبب خلافهم السياسي معه. وفي النهاية، التاريخ هو الحكم، سيتذكره وسينساهم. علي سالم من الشخصيات الرائعة التي أضافت إلى الفن والثقافة وحتى في السياسة. وهجومهم عليه فشل في إسكاته، فشلوا في ثنيه والتراجع عن مواقفه، بخلاف بعض الفنانين والروائيين، الذين لم يحتملوا الهجمة وقرروا «التوبة». وعدد مِن مَن شنوا الحملات عليه في حياته وبعد مماته، هم من المنافقين الذين ينتمون لدوائر لها علاقات سياسية وإعلامية وثيقة بإسرائيل، وبعضهم من عرب إسرائيل الذين تحولوا نحو الشعبوية ومحاولة استرضاء فئات من الجمهور. وما تبقّى هم من الإسلاميين، من فئة الإخوان، التي لو طال بها الحكم لكانت أكثر واقعية من الرئيس المصري أنور السادات، الذي أنجز حربًا وسلمًا أكثر مما حققه مدعو القومية والإسلامية. لم يتزحزح عن موقفه، كمثقف وصاحب رأي، عن مفهوم أن العلاقة مع الإسرائيليين، لا تعني أبدًا التخلي عن حقوق…
آراء
السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥
اجتمع للوطن قبل أمس في العاشر من ذي الحجة عيد الحج الأكبر وعيد اليوم الوطني فكل عام والمسلمين بخير؛ وكل عام ووطنا أجمل الأوطان بخدمته للمسلمين وخاصة حجاج بيت الله الحرام.بدأ اليوم بتهنئة من ملكنا سلمان وقبل أن ينتهي كان خادم الحرمين يعزينا ويعزي نفسه بفقد ضحايا حادث التدافع ويوجه بالتحقيق في مراجعة الخطط المعمول بها في الحج.وقد سبق توجيه خادم الحرمين السريع الذي أفضى إلى نتائج لجنة الرافعة السريعة فلا بد أن يؤدي هذا التوجيه إلى نتائج سريعة أيضا في مراجعة خطط الحج ومتابعة المقصر، فقد فجعتنا حادثة الرافعة بأكثر من مئة قتيل تناثرت أشلاؤهم بجوار بيت الله الحرام ونحن ندرك أنه كان بالإمكان تقدير الخطر وإبعاد الرافعات عن منطقة العمل في الحج.حادثة التدافع وكل حادثة تنتج في الزحام في الحج متوقعة، بل هي السبب الأول الذي يخاف المسلمون حدوثه في كل موسم حج وننتظر عودة الحجاج إلى أوطانهم لنعلن سلامة خطة الحج، ومن يقرأ الحادثة بالأرقام اليوم فهي سبعة أضعاف وفيات الرافعة، ومن ينظر للحادثتين في قربهما الزمني واجتماعهما في موسم واحد لا يمكن إلا أن يراهما مصيبتين عظيمتين، وقد يظن المراقب الخارجي أن هناك من يتعمد الإساءة ولكنه بالتأكيد يتجاهل أن المملكة قدمت خدمة الحجيج على أولى أولوياتها وحاولت استيعاب العدد الأكبر منهم، وما حوادث كالرافعة إلا…
آراء
السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥
جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الحُجّاج لا يمكن أن ينكرها أحدٌ، حتى الجاحدين لا يسعهم إلا شكر هذه الحكومة المعطاء التي لم تدخر ذخيرةً إلا وأنفقتها لراحة ضيوف الرحمن منذ عقودٍ ولم تتوقف المشاريع الكبرى في الحرمين الشريفين من عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، ثم تلاه من بعده الملوك الكبار من أبنائه حتى تولى الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، البلاد في أوائل ثمانينات القرن الماضي، فاستبدل لقبه الذي يتمناه كل إنسان وآثر أن يلقّب بخادم الحرمين الشريفين ليسنّ سنةً حسنةً لمن بعده وليعلم وليّ عهده بأنّ ملك السعودية من أولى أولياته خدمة بيت الله والحرم النبوي والحجّاج القادمين من كل صوبٍ وأوبٍ. هكذا استمر لقب خادم الحرمين في الملوك من بعده وجاءت توسعة الحرمين في عهد الملك عبد الله، رحمه الله، خياليةً بكل المقاييس وفي وقتٍ قصير وشملت مشاعر الحج كلها والمسجد النبوي، وكل مترٍ في الحرمين يشهد لهذه الأعمال العظيمة التي يعجز عن وصفها قلمي لكنّ الواقع فيه أبلغ تعبير عن كلّ ما يجول في صدورنا من إعجاب وثناء. ثم يأتي بعد كل ما تمّ إنجازه أقوامٌ لا أخلاق لهم ينتقدون المملكة ويتهمونها بالتقصير وهي لو فرشت الأرض حريراً وكست البيوت ذهباً للقادمين لسوف ينتقدون ويقولون ما يقولونه اليوم من…
آراء
السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥
حينما كانت الثورات تتفجر هنا وهناك، والمشهد العام يتغير، أو لنقل قواعد اللعبة تتغير، كما تنبأ مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط، توني بلير، سيئ الصيت.. كانت الشلة مشغولة بشكل كامل بأحداث كأس العالم في جنوب إفريقيا.. هناك أولويات كما تعلم.. وحينما كان السخفاء يتحدثون عن أزمة البترول وهبوط أسعاره، كانت الشلة تتحدث عن أزمة شمس - أحلام، والكيفية التي سيؤثر بها هذا الخلاف في المشهد الغنائي الخليجي.. ولما أزعجنا الإعلام العالمي بقضايا اللاجئين والغرق هرباً من العروبة.. كان الربع يتراهنون في تخمين سن «عقروبة»، وهلدخل إلى الخدمة الوطنية فعلياً، أم أنه سيتحايل للحصول على عذر طبي! أنت تعلم بأنك لا تختار شلة «مقهاك».. فهي من الأمور التي تندرج ضمن «التسيير» في حياتك، وليس «التخيير»، هناك عناصر عدة في تشكيل هذه الشلة.. مزاج مدرس ابتدائي في توزيع الطلبة.. مقدار القرض الذي استلفه المرحوم جدك، لاختيار الفريج والشارع الذي ستقضي فيه بقية حياتك.. رفقاء الزنزانة التي زرتها لأول مرة بسبب القيادة بلا «ليسن» في شارع الوحدة.. وعدد آخر من المحددات، أهمها تناغم الأرواح! ما أعرفه عنهم أنه مهما كانت الأمور في الخارج مقلقة، أو تستدعي التوقف والتفكير والخوف، فإنهم سيبقون يضحكون من قلوبهم، التي لا تحمل أي هم في هذه الحياة لدرجة اللامبالاة.. أهم الأمور هي: ألا يقفل «الدومنه» عندما يكون لديه عدد…
آراء
السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥
هي قصة لا تنتهي. كلما حدث طارئ عكر موسم الحج، تتكرر الأسطوانة، ولا جديد في الأمر. الجديد أن السعودية لا تتوقف عند ذلك بل تستمر في إعطاء خدمة الحجاج الأولوية القصوى على ما سواها. تنفق ما يقارب 10% من دخلها على الخدمات المقدمة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وفوق ذلك تعتبر أن ما تقوم به من خدمة أكثر من 1.5 مليار مسلم شرفًا وليس منة. هذا الشرف ليس معنيًا به ملوكها أو حكومتها فحسب، بل أيضًا 20 مليون مواطن يتشرفون بذلك. فلما حدثت فاجعة التدافع في منى، عادت الأسطوانة المشروخة مجددًا، وكأن هناك من يتمنى هذه الحادثة ليستغلها سياسيًا ويزايد على السعودية في تنظيم الحج. بغض النظر عما تسفر عنه التحقيقات في حادثة التدافع المؤسفة، فإن إسقاط هذه الحادثة لنسف جهود مئات الآلاف من البشر يساهمون في خدمة الحجاج، أمر فيه الكثير من الإجحاف وعدم الإنصاف، فموسم الحج كل عام، على الأقل في المواسم القليلة الماضية، يمر بلا حوادث تعكر صفوه. هذا العام عندما حدث التدافع، لم تكن المفاجأة من ردود فعل نظام إيران العدواني وتخبطاته، فهذا أمر متوقع، بل ربما المستغرب لو كان غير ذلك. الغريب موقف دولة مثل تركيا. يخرج رئيس الشؤون الدينية فيها بتصريح مستفز يطالب فيه بمؤتمر دولي لمناقشة «أمور تأمين الحج»، ثم يتبعه رئيس الحكومة…
آراء
الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من موسكو، مؤكداً أن «عسكريي إسرائيل وروسيا سينسقون تحركاتهم في ما يخص سورية». قبله صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بقول مشابه عن التنسيق بين عسكريي بلاده والروس، يعني ذلك قبولهما ضمناً دخول الروس الحرب في سورية، ولكن حيث إن طائراتهم ستقوم بعمليات ضد أهداف «إرهابية» وفق مصطلح النظام الذي يشمل كل الثوار وليس تنظيم «داعش» وحده، وفي الوقت نفسه تقوم الولايات المتحدة ودول أخرى باستهداف «داعش» في المساحة الجغرافية نفسها، كما أن إسرائيل تقوم بعمليات قصف تحددها وفق مزاجها ومعلوماتها الاستخباراتية، فباتت السماء السورية مزدحمة بالمقاتلات، وهو ما يعني ضرورة وجود «غرفة عمليات»؛ لتبادل المعلومات؛ لمنع حصول اشتباك بالخطأ يؤدي إلى سوء فهم بين دول تعيش كلها على الحافة. إنها أخبار سيئة للسوريين، ودول المنطقة، إذ تعني إطالة أمد الحرب، ويفترض أنها كذلك للسيد دي ميستورا الذي لا يزال يحاول بناء «عملية سلام» تنهيها، ولكن التدخل الروسي سيمد في عمرها الافتراضي، ربما لسنوات أخرى. ولكن في ما يخص السياسة، لا تغيير، لا يزال الأميركيون يتحدثون بضرورة رحيل بشار الأسد، من دون أن يفعلوا شيئاً، إنما زادوا طينة التردد بلة بعدما أضافوا جملة لا تعني شيئاً، هي القبول به خلال مرحلة انتقالية لم تبدأ بعدُ، بل لم يتفق عليها، ومن ثم لن يستخدموا القوة؛…