آراء
الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦
تعيب طهران وحلفاؤها على المملكة العربية السعودية، ان إعلانها الاستعداد لإرسال قوات برية لمحاربة «داعش» في سورية، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وتعتبر أن هدف الإعلان السعودي أن «يكون لها موطئ قدم في سورية»، كما قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه قبل 4 أيام. لا حرج لدى القيادة الإيرانية في أن تهدد الرياض رداً على مبادرتها هذه آخذة عليها السعي الى دور في بلاد الشام، سواء في قتال «داعش»، أم في الحل السياسي للأزمة السورية، فيما هي، الجهة غير العربية، تصادر حق التدخل وتصعيد الحرب وانتهاك سيادة دول عربية والسعي الى قلب موازين قوى داخلية وتنصيب أتباع وتقويض مقومات الدولة ومؤسساتها في هذه الدول، تحت شعار «المقاومة»، وبحجة محاربة الإرهاب. ولا حرج أيضاً لدى طهران في ادعائها محاربة «داعش»، فيما المعارك التي تخوضها، وفق مواقفها المعلنة، تهدف الى حماية بشار الأسد من السقوط أمام الفصائل المعارضة المسلحة المتحاربة هي الأخرى مع «داعش»، من ريف دمشق ومحيطها، الى درعا جنوباً وريف حلب شمالاً، تاركة مع الميليشيات التي استقدمتها، مناطق سيطرة «داعش» لحالها حيث يعبث التنظيم المتوحش بحياة السوريين مثلما تفعل هذه الميليشيات في سائر المناطق التي تدخلت فيها. تحت ستار احتكار محاربة مزعومة لـ «داعش»، يكمل التدخل الإيراني مصادرة قرار الشعب…
أخبار
الأحد ١٤ فبراير ٢٠١٦
أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استغرابه من تصريحات نظيره الإيراني محمد جواد ظريف التي اتهم فيها المملكة بمحاولة إخراج طهران من المعادلة في المنطقة، مضيفاً: أجد ذلك كوميديا، وزير خارجية لبلد مسؤول بمفرده عن التسبّب بالأذى في المنطقة على مدى الخمسة والثلاثين عاماً الماضية يمكن أن يقول هذا». وأكّد الجبير أنّ «إيران هي التي أنشأت حزب الله في لبنان المنظّمة الإرهابية الأولى في العالم، وهي التي تقاتل من أجل إبقاء دكتاتور وحشي في السلطة مسؤول عن مقتل ثلاثمئة ألف سوري وتشريد اثني عشر مليوناً»، لافتاً إلى أنّ «إيران هي التي حشدت الميليشيات الطائفية من العراق وأفغانستان وباكستان من أجل دعم هذا الأسد». وأضاف الجبير: «قلنا دائماً إننا نريد علاقات جيدة مع إيران، فإيران جارتنا، هم جيراننا منذ خمسة آلاف عام وسيبقون جيراننا خلال الخمسة آلاف عام المقبلة، فذلك واقع جغرافي، ولكن الجيران عليهم العيش بناء على مبدأ حسن الجوار ومبدأ عدم التدخّل في شؤون الآخرين». وأردف الجبير: «ليس لدينا سوء نية تجاه إيران، ولم نرتكب أي عدوان على إيران لقد كنا على الجانب الآخر، لذلك إذا غيرت إيران سلوكها وتصرفت كبلد طبيعي وأوقفت التدخل في شؤون البلدان الأخرى، حينها نعم ستكون عضواً مرحباً به في المنطقة وفي المجتمع الدولي». المصدر: صحيفة البيان