أخبار
الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠١٨
واصل الاحتلال «الإسرائيلي» حربه على الطفلة عهد التميمي (17 عاماً) وعائلتها، وقُدمت لائحة اتهام «مهزلة» تصور أن الجنود المدججين بالسلاح أرهبتهم طفلة عزلاء، لا تملك إلا حنجرتها للهتاف دفاعاً عن أرضها. ووجهت ما تسمى النيابة «الإسرائيلية» لائحة اتهامات إلى عهد، بلغ عددها 19 اتهاماً، منها التهديد والوعيد ضد الجنود ثم الهجوم عليهم، ومحاولة تعطيلهم عن عملهم، على حسب زعمهم. وادعت لائحة الاتهام أيضاً أن عهد استخدمت الحجارة لمهاجمة جنود الاحتلال، المُجرَّمَة في القانون «الإسرائيلي»؛ بسبب الأضرار التي يمكن أن تسببها الحجارة تحديداً. ونبهت لائحة الاتهام أيضاً إلى مشاركة والدة عهد في الهجوم على الجنود. وشملت لائحة الاتهام أم عهد التميمي ناريمان التميمي، وإحدى قريبات عهد، وتدعى نور ناجي محمد التميمي، المتهمة بدورها بالمشاركة في مهاجمة الجنود، وتصويرهم، أثناء اشتباك عهد معهم. وتشير لائحة الاتهام الواقعة في سبع أوراق من الحجم الكبير إلى خطورة الاتهامات الموجهة إلى عهد التميمي، والتي لا تتوقف عند عهد، بل تطول أفراد عائلتها أيضاً. وحذرت النيابة العسكرية من الإفراج عن عهد التميمي، التي تتهمها «بالتحريض ضد العسكريين الإسرائيليين» وتشير اللائحة إلى أن عهد استفزت الجنود، وشتمتهم بأسوأ الألفاظ عند القبض عليها. يشار إلى أن النيابة رأت أن تصوير التميمي ونشر الفيديو على الفيس بوك، الذي أظهرها متصدية لجنود الاحتلال «انتهاك قانوني في منتهى الخطورة، يعرض العسكريين…
أخبار
الإثنين ٠١ يناير ٢٠١٨
تداولت منصات تواصل اجتماعية فلسطينية و«إسرائيلية»، أمس الأحد، صوراً لعدد من محطات الأتوبيس في العاصمة البريطانية لندن، تحتوي على صورة للفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلها «إسرائيل» بتهمة الاعتداء على جنديين «إسرائيليين». وقالت المنصات إن بعضاً من الملصقات والصور تضمنت مطالبات بالإفراج عن الطفلة عهد التميمي، التي يمدد الاحتلال محاكمتها أسبوعاً بعد أسبوع، على الرغم من المطالبات الداعية لعرضها لمحاكمة عادلة، وإنهاء احتجازها غير القانوني. وكشف التلفزيون «الإسرائيلي» في تقرير له، أن «عدداً من الجماعات المؤيدة ل«إسرائيل» في أوروبا وبريطانيا، طالبت البلديات التي وضعت هذه البوسترات والصور، بإزالتها فوراً، لأنها من وجهة نظرهم تدعم الفلسطينية عهد التميمي، التي بادرت بالاعتداء على الإسرائيليين». وكانت محكمة عوفر العسكرية «الإسرائيلية»، مددت مساء الخميس، اعتقال الفتاة عهد التميمي (16 عاماً) ووالدتها ناريمان، من قرية النبي صالح شمال غربي مدينة رام الله خمسة أيام. وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان بلال التميمي، لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن المحكمة قررت التمديد لعهد ووالدتها، بهدف إصدار لائحة اتهام. وأوضح أن المحكمة قررت الإفراج المشروط بكفالة عن نور ناجي التميمي (ابنة عم عهد). وخلال جلسة المحكمة وجهت النيابة العسكرية عدداً من التهم لعهد التميمي، أبرزها: الاعتداء بظروف خطيرة على جنديين، وإعاقة عمل الجنود وإهانتهم والتحريض، إلى جانب إلقاء حجارة. وهذه هي المرة الثانية التي تمدد فيها محكمة «إسرائيلية» اعتقال…
أخبار
الأربعاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٧
بعد اغتصاب فلسطين قبل قرن تغيّرت حياة شعب كامل. قال قادة إسرائيليون «الكبار يموتون والصغار ينسون»، لكن الوقائع طيلة عمر الاغتصاب كذّبت هذا القول. صحيح أن مسيرة النضال الفلسطيني مرت في مراحل رمادية، لكن الجمر كان على الدوام كامناً تحت رماد المرحلة، ليظهر وهجه دون استئذان من أحد. انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة منتصف الستينيات ليقول عنها رئيس أركان جيش الاحتلال موشي ديان إنها «بيضة سأكسرها بيدي»، لكن يده كُسرت في معركة الكرامة وفقست البيضة نسوراً ثائرة. وعندما انطلقت الانتفاضة الكبرى عام 1987، فوجئ الواهم الإسرائيلي أن جيل الانتفاضة كله من مواليد ما بعد النسخة الثانية للاحتلال والذي أتى على الضفة الغربية ومعها بقية القدس وغزة والجولان السوري وسيناء المصرية وأجزاء من أراضي لبنان والأردن. كل حقبة نضالية كانت حبلى بالرموز المتحدية لجبروت الاحتلال. ودائماً كان للطفل الفلسطيني نصيبه من نوط الشجاعة. آخر تجليات الطفولة الفلسطينية المقاومة عهد التميمي التي سمع بها كل العالم قبل خمس سنوات، لنصحو فجر أمس على نبأ اعتقالها وهي لم تبلغ بعد سبعة عشر عاماً من العمر. هذا العمر لا يكاد يفقس من بيضة الطفولة، ومع ذلك حرّك جيش الاحتلال كتيبة مدجّجة بالسلاح والحقد، يفوق عدد أفرادها عدد سكان قرية النبي صالح حيث تعيش عهد مع أسرة، كل أفرادها تعرّضوا للاعتقال والتنكيل. مدلول إشعاعي الأسماء في…