أخبار
السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤
ما أقسى لحظات الوادع وما أمَّرها ... نقول هذه العبارة ونحن نودع الأحبة واحداً تلو الآخر .. ثم نعود لنسترجع الذكريات والأزمنة والأماكن والمواقف التي جمعتنا بهم ... محمد أبو عمير لم يكن مجرد صديق أو زميل مثله مثل العشرات بل المئات ممن عرفت وزاملت، كان نسيجاً مختلفاً في كل شيء .. عرفته في مطلع التسعينات الميلادية وكان متخرجاً للتو من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود .. جمعني به أكثر من لقاء عابر وقصير حينها لكنه كان كافياً ليترك لدى انطباعاً أن هذا الشاب الهادئ .. هو طاقة مبدعة خلاَّقة ... تكررت بعدها لقاءاتنا حتى جاءت أولى محطات العمل معه حيث كلفت برئاسة المركز الإعلامي للمؤتمر الدولي للمعاقين الذي أشرف عليه الأمير سلطان بن سلمان وذلك بترشيح من الدكتور فهد العرابي الحارثي الذي أتاح لي المجال لاختيار أعضاء المركز فوقع اختياري على محمد أبو عمير ويحيى مفرح زريقان واستقطب محمد أبو عمير زميله في الجامعة عدنان جابر "رحمهما الله جميعاً " (ومن المفارقات المؤلمه أن وفاة عدنان جابر كانت في مثل هذا الوقت من العام الماضي) وكان مؤتمر المعاقين تجربة ثرية قربتني كثيراً من شخصية محمد أبو عمير وعرفت قدراته وإمكانياته التي كانت من أهم عوامل نجاح المركز الإعلامي في ذلك المؤتمر .. وهو ما جعله يعمل لاحقاً في جمعية…