هند خليفات
هند خليفات
كاتبة عربية أحيانا ,, ساخرة دوما @hindkhlaifat hindkh79@yahoo.com

بين (ناهد) السعودية و(الريم) الإماراتية

آراء

حقق الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة نصراً جديداً، وكعادته دائماً في خذلان المتفننين بقتل الناس وترويعهم تحدى الأمن الإماراتي بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جميع مجرمي العالم أن يتفاخروا بتنفيذ جريمة كاملة على أرض الإمارات بدءاً من الموساد الإسرائيلي وانتهاء بالموساد العربي الذين هم القتلة المتطرفون دينياً.

لسنا في صدد كيل المديح، ولكن عندما يكون المديح والفخر واجباً علينا يجب أن نمنحه من يستحقه، خصوصاً عندما يكون الأمر متعلقاً بأمن الناس وحرياتهم والحفاظ على سلامتهم، الإنجاز الأمني الإماراتي يعتبر إنجازاً عالمياً يكاد يكون غير مسبوق ودرساً مجانياً لجميع الأجهزة الأمنية في دول العالم، وبالذات تلك الدول التي يقض الإرهاب مضجعها ويجعل نومها محفوفاً بأحلام مرعبة ملطخة بالدماء وتراب الجريمة العفن.

ما حققه الأمن الإماراتي في الجريمة التي سُميت (شبح الريم) بإلقاء القبض على القاتلة التي قامت بقتل مواطنة أمريكية خلال ليلة واحدة عجز عن تحقيقه الأمن البريطاني في جريمة قتل الطالبة السعودية المبتعثة «ناهد»؛ طالبة الدكتوراة ناهد المانع، رحمها اللـه، التي تلقت 16 طعنة قاتلة في عرض الشارع نهاراً جهاراً أثناء ذهابها إلى جامعتها مشياً على الأقدام، أمام مرآى ومسمع سكان مدينة كولشستر البريطانية .. لم تستطع الشرطة الإنجليزية التوصل إلى المجرم القاتل منذ ستة أشهر رغم جمعهم لأكثر من 1300 معلومة عن الجريمة، مع ملاحظة غياب أكثر من خمسين شاهداً لم يحضروا، مع أن الشرطة وجّهت لهم مناشدة من شهرين ماضيين، ورغم وجود تسجيل مصور يظهر فيه القاتل في إحدى مراحل جريمته، جريمته التي لم يتم الكشف عن فاعلها حتى كتابة هذه السطور أي منذ أكثر من ستة أشهر مضت.

جريمتان متشابهتان بكل حذافيرهما إلا باختلاف القائمين على الأمن في كلتا القضيتين، مع ملاحظة أنه عندما تكون دوافع الجريمة عرقية أو دينية في بريطانيا تتباطأ عجلة قطار القضية نحو محطة القبض على الجاني!

التقدم الذي تحققه دولة الإمارات على الصعد كافة هو نتيجة سمو فكر وثقافة الإنسان الإماراتي الذي يؤمن بوجوب تحقيق معنى الدولة على أرض الواقع والانصهار في هذا الكيان وتحت راية هذا الكيان ونكران الذات في سبيل رفع اسم الكيان.
الإنسان الإماراتي بفكره اختصر الزمن، ولم يقف متفرجاً، وصنع اسماً لا يعرف العالم من العرب سواه، حيث إنك تستغرب في أي مكان في العالم عندما تقول اسم أي مدينة عربية لا تجد من يعرفها إلا عندما تقول اسم مدينة (دبي).

علينا ـ نحن العرب ـ أن نعترف بأن دولة الإمارات ذهبت نحو العالمية قبل الجميع، وما هي سوى سنوات قليلة لتصبح أول دولة في العالم تترك مقاعد دول العالم الثالث لتنافس للجلوس في مقعد مع دول العالم الأول.

إنها تحية فخر بالشعب الإماراتي العظيم الذي أنجب رجالاً ونساء لا يفكرون إلا برفعة دولتهم وازدهارها ويحرّمون على أنفسهم سرقة خيراتها أو تكوين ثروات في سبيل إفقارها وتأخرها. لقد صنع أبناء الإمارات دولة بأخلاق وشهامة وخطط الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه اللـه، الذي ـ يشهد اللـه ـ منذ رأيته وهو يقسم باللـه علناً أنه لا يعلم أن هناك مواطناً إماراتياً يسكن بالإيجار أقسمت بعد قسمه بأن دولة الإمارات ستصبح الدولة الأكثر إبهاراً بين دول العالم قاطبة، لأن اللـه حباها حكاماً يؤمنون بأن العدل هو أساس الملك، وهو ما يرفع اللـه به البلدان وحكامها.

خلاصة القول، نجحت دولة الإمارات في حسم أفضلية مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي فشلت فيه بريطانيا العظمى وما زالت تفشل، إنه التاريخ لا يفتح أبوابه إلا للفرسان العادلين.

المصدر: الرؤية الإماراتية
http://alroeya.ae/2014/12/07/202225