هند خليفات
هند خليفات
كاتبة عربية أحيانا ,, ساخرة دوما @hindkhlaifat hindkh79@yahoo.com

الضم ..الضم قبل “نصب” إيران ..!

آراء

طال الحديث عن قرب ضم الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي أتاح مساحة للمزعجين لفرد مساحات متهكمة حاولت النيل من خصوصية الأردن,,,دولة صغيرة بحجم الكف، لديها تحديات اقتصادية لا تخفى على أحد، ولديها بذات الوضوح قوى بشرية متميزة الجودة ومؤسسات عسكرية تكاد تكون الحاضنة الأولى لمعظم القوى العسكرية والأمنية لجيوش المنطقة ولديها نظام تعليمي متميز ضمن جامعات المنطقة ,,

يذكرني موضوع ضم الأردن لدول الخليج، بضم دولة اليونان التي تئن اقتصاديا وتترنح سياسيا إلى الإتحاد الأوروبي، فلم تعرقل دولة بحجم اقتصاد ألمانيا ضم اليونان بحجة ضعفها اقتصاديا أمام العملاق الصناعي الاقتصادي الألماني ..

الأردن ليست اليونان حتما، وتحدياتها مختلفة، لكن الأكيد أن فكرة الإتحاد الخليجي وتوسعه أسهل عشر مرات من الاتحاد الأوروبي الذي ضم جنسيات وأعراق وثقافات ولغات مختلفة وصهرها في عملة واحدة ورؤية واحدة والأهم مصير واحد ,,

الأردن المملكة ، الخاصرة اليمنى للمملكة السعودية، وإذ قسنا الأمر مع الشقيقة مملكة البحرين فهي الخاصرة اليسرى للسعودية، مما يجعل أن الأردن والبحرين بذات الأهمية السياسية والأستراتيجية للمملكة العربية السعودية..

السعودية “الأخت العود” عربيا وهي قائد مجلس التعاون الخليجي وربانه، وأظن قرابة عاميين وأكثر من الإعلان عن قرب انضمام الأردن والمغرب كانت مساحة كافية لمد أوراق الشعوب على الأقل اجتماعيا وثقافيا على طاولة التداول، وجميعنا يعرف عمق الامتداد الاجتماعي والثقافي بين العشائر الأردنية و القبائل السعودية مما يسهل مهمة السير في تحالفات سياسية اقتصادية اجتماعية مهمة في هذه المرحلة السياسية المأزومة والتي تعمل فيها إيران بكل ما أوتيت من سياسة زرع المنطقة بألغام الطائفية وذر بذور الفرقة ..

وعلينا أن نتخذ من قوة وسرعة إطلاق الإتحاد الأوروبي أسوة عملية لمن كان يرتجي الوقاية من الأخطار السياسية الإيرانية المحدقة ؛ إذا الضم ثم الضم ثم الضم هو الخيار الوقائي حاليا للمنطقة العربية، فالأردن لن تدخل التحالف الخليجي من أجل أهداف اقتصادية بل لأن الأردن يدرك أن التحالفات هي حل عملي وقوة أضافية وممانعة واقعية ضد الخطر الإيراني الذي يحف المنطقة من عدة جهات، فالورم الفارسي يبدو انه على وشك دخول مرحلة الطور الثالث مما يجعل حبات الأسبرين السياسي لا تعمل وحان الوقت بتكاتف أعضاء الجسد العربي الواحد في تحالفات عربية مهمة وأولها وأجهزها حاليا توسع مجلس التعاون الخليجي بالمملكتين الأردنية والمغربية..

خاص لـ ( الهتلان بوست )