سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

ما لا تعرفونه عن شرطة دبي!

آراء

«الإنسان قبل المكان» – محمد بن راشد آل مكتوم

يرتبط اسم «شرطة دبي» بالكثير من الأحداث، فمن منا ينسى حادثة «اغتيال المبحوح»، وكشف مرتكبيها خلال سويعات، وكذلك سرقة «مركز وافي»، تلك القضية التي تم تحويلها إلى فيلم وثائقي عرض في دور السينما، أما عن الطموح فلا تسأل، لأنها تطمح إلى حفظ الأرواح، من خلال الوصول إلى نسبة 0% من الوفيات في حوادث الطرق عام 2021. وللعلم فإن شرطة دبي تقدم خبراتها إلى الجميع، يكفي أن نعلم أنها قدمت أكثر من 20 ألف ساعة تدريبية واستشارة إلى نحو 150 جهة خارجية في العامين الماضيين، ناهيك عن رعايتها مبادرات «إنسانية» قد لا يعلمها الكثير، منها:

• شرطة دبي تكفل 156 يتيماً من أبناء موظفيها (الذين توفاهم الله)، وتقدم إليهم رعاية خاصة في مجالي التعليم والصحة، وتوفر لهم كل مستلزمات الحياة، بل تمنحهم الأولوية في التعيين، حال توافر الشروط.

• ومن الأرقام الطريفة لشرطة دبي، أنها عندما تأسست قبل 60 عاماً، كانت نسبة غير المتعلمين فيها 99%، أما اليوم فنسبة المتعلمين تجاوزت 99%، وبلغ عدد الموظفين من حملة الماجستير والدكتوراه 822 موظفاً، بالإضافة إلى اهتمامها المبكر بتعليم الكبار والصغار (معهد، وحضانة)، وقد لا يعلم البعض أن العميد الدكتور علي سنجل مقدم برنامج «فيتامين»، هو أحد خريجي حضانة شرطة دبي.

• 61 من ذوي الإعاقة ما بين موظف وابن موظف ترعاهم شرطة دبي، وتوفر لهم الأجهزة المساعدة، وجميع المستلزمات، ومن مبادراتها المتميزة في هذا الجانب أنها أعدت برنامجاً إنسانياً بواسطة الخيل، لعلاج المصابين بمرض «التوحد»، ومرض الشلل الدماغي بأنواعه المختلفة، وقد أثبت نجاحه نفسياً وطبياً، حتى أنّه فاز بجائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة.

• لم تقتصر «إنسانية» شرطة دبي على الإنسان فقط، بل تعدته إلى الطبيعة؛ من خلال زراعة أكثر من «مليون» شجرة، علاوةً على تبنيها استراتيجية خاصة لخفض الكربون، كأول جهة شرطية في هذا المجال.

• وفي البحر تم إنزال 15 مدرّعة منتهية الصلاحية في موقع بحري، ليتم استغلالها كحيود (مشاد) بحرية اصطناعية، وكانت النتائج البيئية مبهرة، أهمها: منحها الحياة لـ20 نوعاً من الأسماك، واستزراع 2000 من الشعب المرجانية.

عندما ترى مؤسسة تقدم مثل هذه المبادرات «الإنسانية» برّاً وبحراً وجوّاً، فتأكد أن هنا: رئيساً ونائباً للرئيس وقائداً وموظفين يعشقون المركز الأول، وهذا الذي يعرفه الجميع عن شرطة دبي.

كل عام وأنتم بخير!!

المصدر: الإمارات اليوم