مجازر حلب تدخل يومها العاشــر.. وموسكو تتحدث عن مفاوضات «تهدئــــة»

أخبار

أعلن مجلس محافظة حلب، التابع للمعارضة السورية، أمس، حالة الطوارئ في المدينة، وفي حين تجدد القصف على بلدات عدة بريفها، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، إن مفاوضات تجري، لإدراج محافظة حلب في «نظام التهدئة» المؤقت.

وتفصيلاً، قال مجلس محافظة حلب، التابع للمعارضة، إن خطوة إعلان حالة الطوارئ، جاءت لتلبية احتياجات المواطنين، جراء الهجمة الشرسة لقوات النظام، والقوات الروسية على المحافظة.

وتتعرض حلب، لليوم العاشر، على التوالي لقصف مكثف، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 235 شخصاً وجرح المئات. ولم يسلم المدنيون ولا المستشفيات والمنشآت الصحية والمنشآت الخدمية والحيوية من القصف، ويأتي ذلك تزامناً مع تدهور الأوضاع الإنسانية.

وقال مصدر إن الطائرات السورية الحكومية شنت غارات مكثفة، على منطقة صالات الليرمون، ومحيط بلدة كفر حمرة بريف حلب.

وكان القصف الليلي قد استمر على مدينة حلب، ومنفذها البري الوحيد، من طائرات النظام السوري.

وشهدت حلب ، أول من أمس، استهدافاً لأحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة، كما شمل أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد. وتقع هذه المناطق في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.

وتسبب القصف في شل حلب بشكل شبه كامل، وغادرت عشرات العائلات فجراً منازلها في حي بستان القصر، إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة، أو باتجاه ريف حلب الغربي، أو محافظة إدلب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

واضطرت السلطات المحلية في حلب لإغلاق المدارس، في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه.

ويزداد الوضع الإنساني سوءاً في حلب، مع خروج المراكز الطبية تباعاً من الخدمة جراء القصف، واستهداف المرافق الخدمية على غرار محطات تحلية المياه.

ودعت الولايات المتحدة إلى وقف عمليات القصف على مدينة حلب المدمرة، وتثبيت وقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية، وذلك قبل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، إلى جنيف لإجراء محادثات طارئة حول النزاع السوري.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن حكومة الأسد تُصعد الصراع في سورية، متهماً نظام الأسد باستهداف المدنيين الأبرياء. كما أوضح المتحدث أن وزير الخارجية جون كيري يعمل على عودة سريان وقف إطلاق النار في كامل سورية، مؤكداً أن كيري أجرى اتصالات مع مبعوث الأمم المتحدة ومنسق المفاوضات السورية، حيث حث روسيا على اتخاذ خطوات، لوقف انتهاكات حكومة الأسد لوقف العمليات القتالية.

فبعد قصف شنته قوات النظام والمعارضة، ساد هدوء هش صباح أمس مدينة حلب، لكن لايزال السكان يتحصنون في منازلهم، خوفاً من تجدد أعمال العنف.

وتزامن ذلك مع وصول كيري إلى جنيف، للتباحث مع مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، ونظيريه السعودي والأردني حول وقف إطلاق النار، والانتقال السياسي، في محاولة لإنهاء حرب قتل فيها أكثر من 270 ألف شخص، منذ عام 2011.

وأعلنت روسيا أن محادثات جارية، للتوصل إلى وقف للمعارك في محافظة حلب، وذلك بعدما دعت الولايات المتحدة إلى وضع حد لقصف النظام السوري للمدينة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتحاربة في سورية، الذي أنشأه الجيش الروسي لمراقبة الهدنة، الجنرال سيرغي كورالنكو، قوله إن «هناك مفاوضات نشطة، تجري حالياً، لفرض الهدوء في محافظة حلب».

وقال الجنرال إن الهدنة المؤقتة، التي دخلت حيز التنفيذ ليل الجمعة، بطلب من موسكو وواشنطن، قد تم تمديدها لمدة 24 ساعة، اعتباراً من مساء أمس في الغوطة الشرقية، قرب دمشق.

وأضاف أن هدنة مماثلة أيضاً، دخلت حيز التنفيذ في شمال محافظة اللاذقية، الجمعة، تبدو صامدة. وتابع الجنرال، من قاعدة حميميم الجوية في سورية: «ندعو جميع الأطراف الراغبة في إحلال السلام في سورية، إلى دعم مبادرة الولايات المتحدة، وروسيا، وعدم السماح بانتهاك» هذه الهدنة.

المصدر: الإمارات اليوم