مقاومة أم مرتزقة؟!

آراء

أقرّت الدولة الفارسيّة أن «فلسطين ولبنان والعراق، تؤمّن مصالحها القوميّة المستقبليّة» وأكّدت «ارتكاز مكانتها الدوليّة والإقليميّة على المحاور الثلاثة المذكورة»! أكّد ذلك رئيس «فيلق القدس» الإرهابي «قاسم سليماني».. ولا شك أن مثل هذه الاعترافات تسقط القناع عن وجه محور المقاومة المزعوم وتؤكّد ارتزاقها في خدمة المشروع الفارسي التوسّعي في المنطقة. وبيّن «سُليماني» أن «المقاومة الفلسطينيّة تقتدي بالملقّب بحزب الشيطان في نضالها ضد الكيان الصهيوني»! وامتهن هذا الحزب المولود من رحم حركة أمل الشيعيّة في لبنان، الطعن في المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة ضد الكيان الصهيوني، ويؤكد ذلك مؤسّسه «صبحي الطفيلي» حين قال: «تحوّل الحزب إلى مجرّد حارس حدود للعدو الصهيوني ويمنع وصول عناصر المقاومة الفعليّة للحدود لمواجهة العدو».

واللافت للانتباه هو إخراج سوريا من محور المقاومة المزعومة فحلّت العراق محلّها وفقاً لقائد ذراع الحرس الثوري المكلّف بالعمليّات خارج ما تسمى بجغرافية إيران. ويحظى «سليماني» بأهميّة كبيرة لدى قادة إيران السياسيّين والعسكريّين الذين حضروا مراسم عزاء والدته ليدلوا بآرائهم حول أهم المتغيّرات المصيريّة الداخليّة والإقليميّة. ورغم أن «مجلس خبراء القيادة» يفترض أن يكون مكلفاً فقط بأعمال وعزل وتعيين ما يسمّى بـ«ولي الفقيه»، فإنه كان من أبرز الحاضرين في مراسم العزاء. واستضافة المجلس لـ«سليماني» مؤخراً ليحدّد له سياسة إيران التوسعيّة الإقليميّة، تؤكد إشراف «الولي» «خامنئي» ومجلسه على الخلايا الإرهابيّة وشبكات التجسّس والمرتزقة الإيرانيّة خارج الحدود.

المصدر: عكاظ