آراء

أسبوع «ترتيب البيت الخليجي»

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥

شهد منتصف هذا الشهر تحركات كثيفة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أو من يُمثلهم، وذل في إطار السعي إلى «ترتيب البيت الخليجي». وقد شُدَّت الرحالُ نحو الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث القيادة الجديدة، ولربما الرؤية الجديدة التي ما زال الوقت مبكراً لسبر أغوارها وتحديد ملامحها، وأثرُ ذلك على البيت الخليجي والنطاق العربي والدولي. وكانت الزيارة الأولى لسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، ثم أعقبتها زيارة لسمو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تلتها زيارة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وقبل ذلك قام الأمير محمد بن نايف ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية بزيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة. والأرجح أن هذه الزيارات استهدفت التشاور بين القادة فيما يتعلق بتطورات اليمن، خصوصاً بعد سيطرة الحوثيين على مرافق الدولة هناك، وشل حركة الرئاسة، ثم أخيراً خروج الرئيس «هادي عبد ربه» إلى عدن في جنوب اليمن. لكن ربما كان الملف الأهم في تلك…

انقلوا عن هذا الرجل أنه يقول..!

الخميس ٢٦ فبراير ٢٠١٥

لا يخفى مدى الفرحة الغامرة التي أبداها إخوان السعودية وهم يركبون موجة توقعاتهم الفاسدة بتغير سياسة المملكة الخارجية والداخلية إثر وفاة حبيب القلوب وملكها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه نعيم جناته، بل بعضهم سارع بطريقة همجية ولمّا يمض على الحدث سويعات قليلة، بهجوم مستعر طالما أعدوا له العدة على رجال الملك المخلصين، وطبعاً؛ لأن الإخوان هدفهم سياسي بالدرجة الأولى، وتطلعاتهم كما هي حركية إسلامهم؛ سلطة وهيمنة عابرة للحدود لا تقدس إنساناً ولا وطناً فقد استيقظوا على صباحٍ سعّروا فيه مشاعرهم المجنونة بإفرازات التشفي والقبح الأخلاقي.. وحقيقة؛ فالتجرد للحق- بالذات عند النقد- يبقى نسبياً إلى حد كبير، لعلائق مخزونِ الميول والمشاعر وسياقات تأثيرها العاطفي، فالإنسان لا يمكنه التجرد التام عند نقد المقولات، سواء أكان نقده اتفاقاً أو اختلافاً، لأن الانتقاد عملة بشرية والتجرد التام فعل ملائكي لا بشري.. إلا أنه من دواعي الخلل مقابل الحياد- بعضه لا كله- أن تجد من يزكي مرحلة مقابل تشويه أخرى؛…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«الله.. يرحمه!»

الخميس ٢٦ فبراير ٢٠١٥

«أيها الأحمق لا أصدق أنك تفكر بشراء عقار في منطقة مرسى دبي، إنها بعيدة جداً وغير مأهولة، من سيذهب إلى هناك لاحتساء كوب من القهوة، هل فقدت صوابك؟». «لا مستقبل لما يسمونه بالإنترنت، إنها موضة ستزول بعد أشهر عدة، لا تستثمر في هذا الأمر، وركّز على التجارة في أجهزة التيليكس، وربما قليل من الفاكسات». «كلمة سهم لم ترد في أي بيت شعر، إلا مع الحب أو التوفيق، عليك بالأسهم اسمع مني! نحن ناس خبرنا الحياة بحلوها ومرها». «لو كنت مكانك سأشتري عملات عراقية، بما لا يقل عن مليون درهم، بعد الحرب ستتكرر قصة اليابان وألمانيا في العراق، وسيصبح الدينار بمثيله الكويتي، ستلعب بالفلوس لعب». «لا.. لا.. لا.. لماذا تفكر بسلبية دائماً، إنها لا تخرفنك! إنني أرى الحب في عينيها، وما قصة عبلي رصيد سوى حجة أيها البليد، إنها تحبك!». «رحمه الله! نصائحه هي التي أنارت لي الدرب، وهي جميعها كما لاحظت فعلاً في مكانها الصحيح، وهي التي جعلتني على ما…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

«أمي فاطمة»!

الخميس ٢٦ فبراير ٢٠١٥

«يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال، لكنني لا أؤمن بالظروف، فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها، وحينما لم يجدوها صنعوها بأنفسهم». برنارد شو عودتْ «أمي فاطمة» نفسَها على زيارة الأرحام القريبين من بيتها «من سرَّهُ أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، فكان نصيبُ ابنة خالتِها (والدتي شيخة) من زياراتها ثلاث مرات أسبوعياً. وفي كل زيارة، وبمجرد جلوسها على كرسيها المعتاد في المجلس، تطلب صحف اليوم، لتبدأ في قراءتها على مسامع أمهاتنا من الأقارب، ولطالما سمعتها تقرأ الأخبار والأشعار (شعر حمد بوشهاب وعلي بن ارحمه وربيع بن ياقوت وغيرهم). ولدتْ «أمي فاطمة» بنت إبراهيم بن عفضان في أربعينات القرن الماضي، وهي الثالثة في الترتيب بعد الوالد سعيد والوالدة آمنة. ومثل غيرها من البنات، وتعلمت القرآن الكريم عند «المطوّعة»، إلا أنها وثلة من البنات واصلن تعليمهن النظامي في مدرسة رابعة العدوية بالشارقة إلى الإعدادية. تقول «أمي فاطمة» إنها كانت تعشق…

ياسر الغسلان
ياسر الغسلان
كاتب و مدون سعودي

أسعار جدة غير

الخميس ٢٦ فبراير ٢٠١٥

أذكر أنه قبل نحو خمسة عشر عاما قررت مع بعض الأصدقاء قضاء إجازة نهاية الأسبوع على ضفاف عروس البحر الأحمر، والتمتع بما تكنزه من تجارب سياحية متنوعة، تبدأ بالمطاعم التي تزخر بها فنادقها وأحياؤها، مرورا بالشاليهات البحرية في أبحر وما جاورها، وانتهاء برحلة صيد بحرية تمكننا فيها من التمتع بلذيذ البحر من ذلك الخير الذي شبكته "سنانيرنا" نحن الشباب الآتون من ربوع الرياض الصحراوية. أكثر ما أذكره من تلك الأيام الثلاثة ليست التجربة في حد ذاتها بقدر الصدمة التي كانت على محيا زملائي، عندما أتى دور تقاسم التكاليف المالية التي تجاوزت نحو ضعفين ونصف مما كان يمكن لنا أن نصرفه لو كنا قررنا أن نقضي التجربة ذاتها في شرم الشيخ أو دبي، وهي التجربة التي قمت بها بالفعل بعد بضعة أعوام، وبقيت تفاصيلها ومغامراتها راسخة في الذهن حتى يومنا هذا. يبدو لي أن الوضع اليوم لم يتغير كثيرا، فعلى الرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هيئة السياحة والآثار والجهات…

دوران الأرض.. وحالات «الاغتباط بالجهل»!

الخميس ٢٦ فبراير ٢٠١٥

طوال تاريخ البشرية الحديث، أخذت كل حالة اكتشاف علمية، أو اختراق نظري لمسلمة قديمة صيغة الانشقاق عن القناعات المثبتة، والتي أريد لها أن تكون أبدية الصواب. قناعات تم توارثها حيال الكون والطبيعة، المناخ وأصل الحياة، تكوين الأرض التي نعيش عليها وشكلها، ومستقر هذا الفضاء وغموضه وألغازه. استجابت الفلسفات اليونانية لطبيعة هذا المجال، تحدث طاليس عن أصل الماء في التكوين، وطرح المذهب الذري في التفسير لدى ديموقريطس، وأخذ هيراقليطس من النار والصيرورة أرضا بنى عليها تصوراته لوجود الكون، وسواها من الإحالات والمقاربات. بالطبع هذه طروحات قديمة وتأملية بدأت منذ المائة الخامسة قبل الميلاد، بيد أنها كانت شاحذة للأذهان التي تلتها، وامتد التأثير مع تغيرات الحالة البشرية بعد حالات التمرد مرت محاولات حثيثة تمركزت في أوروبا طوال القرون من الخامس عشر وإلى يومنا هذا، هناك ضربات تلقتها القناعات التقليدية على يد غاليليو وكوبرنيكس وديدرو وهولباخ وصولا إلى أسبينوزا وكانط ومن تلاهم على ما هو مطروح في الكتب الكلاسيكية حول تاريخ الحضارة الغربية…

الاقتصاد في الطاقة

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥

وزارة التجارة تمارس دورا مهما الآن من خلال البطاقات الملزمة لشركات ووكلاء السيارات بالتعريف عن كل سيارة واستهلاكها للطاقة "الوقود" لكل سيارة، وهذا مميز وجيد في تحقيق وفر الطاقة الناضبة لدينا، وايضا تكون استرشادا للمستهلاك لكي يحقق وفرا مهما ويتجه للشراء "بالمتوسط" للسيارات ذات الكفاءة العالية، ولكن هل هذا يكفي بتحقيق الوفر للطاقة؟ لا شك أنه لا يكفي، فلا زال هناك "التهريب" للوقود لدينا ولا يمكن حصر مقدار هذا التهريب قليلا أو كثيرا ولكنه موجود، وهذا يحتاج عقوبات مغلظة وقانونا خاصا به يفصل في المهربين لثروة كبيرة مدعومة من الدولة، أيضا انخفاض اسعار الوقود برأيي هو العامل الرئيس في التشجيع على هدر الطاقة والوقود فلتر بنزين أرخص من لتر ماء في بلاد صحراوية تعاني من شح الماء، وهذا يحتاج إعادة نظر "بشرط" توفر البديل في النقل، رغم كل العواطف الجياشة والحساسية بأسعار الوقود لكن يجب إعادة النظر به لا شك، وهذا ما قاله أيضا البنك الدولي ومحافظ مؤسسة النقد مؤخرا،…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

ماكينة تدمير

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥

لطالما جادلت نفسي حول قدرة الثقافة على تغيير مسارات الأمم ومصائرها. ويشتد هذا الجدل في أوقات التأزم السياسي مثل التي نشهد هذه الأيام. تعلمت سابقا أن الأزمات تنتج سيولة في الأفكار والقيم، تفضي بالضرورة إلى تحولات اجتماعية غير معهودة. ويتسارع التحول أثناء الأزمات الكبرى كالحروب والثورات والكوارث الطبيعية، بل والكوارث السياسية والاقتصادية أيضا. كلنا لاحظ التغيير العميق في ثقافة عرب المشرق خلال السنوات 2011 - 2013. أحاديث الناس في لقاءاتهم وآرائهم المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى تصاعد شعور الفرد العربي بذاته كفاعل سياسي، مقارنة بالتصور القديم الذي يعتبر السياسة حرفة خاصة بنخبة صغيرة في المجتمع. تبعا لأدبيات التنمية يجب اعتبار هذا التطور نقلة إيجابية في كفاءة المجتمع وقابليته لحل مشكلاته، لا سيما تلك الناشئة عن تضارب الإرادات بين الأجيال القديمة ونظيرتها الجديدة. لكن واقع الحال يشهد أن التحولات المذكورة لا تتجسد دائما في فعل إيجابي تقدمي. معظم المجتمعات العربية دخل في نفق الانقسام والاستقطاب، انقسام يلبس في كل…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

نسبة البطالة زمن النبوة!

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥

فعلاً البطالة من سنن الكون الثابتة، فمثلاً كان الصيادون البدائيون يتحوّلون إلى عاطلين حين تختلف رماحهم مع مواسم هجرات السمك. كان المزارعون يفقدون دخلهم السنوي إذا عصفت بهم موجة جفاف أو غمرت أمطار حقولهم. كان البحارة يفقدون عملهم إن غرقت سفينتهم أو هاجمها القراصنة. كانت الحروب منذ بدء نشأتها تزيد عدد العاطلين، لأنها تحجب سبل التجارة وتقطع الممرات. في حالات السلم والاستقرار، تتحوّل الجيوش من قدرة عسكرية إلى جيوش من العاطلين. التاريخ يؤكد ذلك كله، إلا أن الفرق أنه لم تكن لدى المجتمعات حينها أدوات لقياس نسبة البطالة، لأنها لا تحسب قوة العمل أصلاً، ولا تكون العودة إلى ذلك سوى إعلان تنازل عن كل معطى علمي مكتسب. ربما جاز القول عند بعض المخططين، إن «أهل الصفة» كانوا حالة البطالة في مجتمع المدينة، وتباين أعدادهم من وقت إلى آخر يمثّل التغيّر في نسب البطالة بحسب طرق المعالجة وتنوّع الفرص. الفرق بين اليوم والأمس هو استقراء كل حالة، ورصد بياناتها، ودرس انعكاس…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

في مسألة أن فلاناً (أصله يهودي)!

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥

كان مصطفى كمال أتاتورك هو الشخصية الأولى التي تعرّفت من خلالها على فكرة (الأصل اليهودي) للأشرار أو، في شكل أدقّ، للأشخاص الذين لا نحبهم أو نريد أن نشوّههم. ثمّ لسبب ما مفاجئ تم وضع المصلح جمال الدين الأفغاني في القائمة المشبوهة. بدأت القائمة تتوسع شيئاً فشيئاً، بعد أن لقيتْ مفعولاً مؤثراً في المجتمع العربي. ثم انبعجت القائمة وفقدت الفكرة هيبتها بعد أن أصبحت مقولة: «فلان أصله يهودي» هي تهمة من لا تهمة له، كما أنها خلطت أخياراً بأشرار. فالداعية الإسلامي حسن البنا أصله يهودي والزعيم القومي جمال عبدالناصر كذلك وصدام حسين لا يخلو نسبه من عرق يهودي والقذافي تبيّن أن أسرته من أصول يهودية والرئيس الإيراني المتشدد أحمدي نجاد ينحدر من يهود أصفهان والسيسي أمه يهودية. وقائمة طويلة تشمل، إلى جانب السياسيين، دعاة ومثقفين وفنانين وتجاراً ورجال أعمال طبعاً، وقد كان زعيم الحوثيين في اليمن هو أحدث من تم إدراجه في قائمة ذوي الأصول اليهودية. حديثي هنا ليس عن نفي…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«السرواليون الجدد..!»

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥

لم يخلُ «الكاليندر» الخاص بي،طوال العامين الماضيين، من دعوة لأمسية ثقافية أو لحفل توقيع كتاب أو حضور ندوة لمفكر عالمي، لقد خدعتهم جميعاً بلبس قناع المثقف، صدقني لم يكن الأمر صعباً، نظرة مجنونة تضعها على وجهك، استخدام مصطلحات لا يفهمها غيرك مثل: «استحلاب السوائل الفكرية المجهضة ثورياً»، أو «الارتجاع الجيوسياسي للعقل الجمعي»، وجملتي المفضلة: «تناضح الاختلاف الجيلي مزدوج الفكر»، لعيب يا ولد! تخيل حين يأتي أحدهم ليسأل عن الحديث الدائر عن الوحدة الخليجية وأقول له: بالطبع هي خطوة على الطريق الصحيح ولكن علينا حل إشكالية تناضح الاختلاف الجيلي مزدوج الفكر، هل ستتوقع أنه سيستمر في الحوار؟ لقد كانت لكمتي قاضية، بالمناسبة هل تذكرون حين كنا صغاراً نحلم بالوحدة العربية، «العربييييي، العربية»، اليوم نحلم بالوحدة الخليجية، هل أتخيل أن «نطاق الألواح التكتونية القابلة للاتحاد» يصغر؟ أم أنني مخطئ؟ المهم بعيداً عن القصص التي تأخذك في رحلة لاكتشاف نجوم المجرة، في العام الأخير انقطعت الدعوات الموجهة لي، لماذا؟! لا أعرف يبدو أنهم…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل تصبح تركيا حليفة؟

الأربعاء ٢٥ فبراير ٢٠١٥

طبعت السنوات العشر الماضية العلاقة مع تركيا بعواطف مختلطة، بين الحب والإعجاب والغضب، ثم طغت عليها الاختلافات في وجهات النظر، معظمها تفصيلية. إنما بقيت هذه الدولة تحمل أهمية خاصة لدول الشرق الأوسط، والسعودية من بينها. ورغم خلافات التفاصيل، استمرت أنقرة طرفا سياسيا فاعلا في قضايا المنطقة، من فلسطين إلى لبنان، ولاحقا في مصر وسوريا والعراق وليبيا. ولا نفهم جيدا المنظور التركي من معظم هذه القضايا، وأحيانا تحيرنا بسبب تناقضها، فقد وقفت ضد إسقاط نظام القذافي في ليبيا، في الوقت الذي أخذت فيه موقفا سياسيا حازما ضد نظام الأسد في سوريا. وفي الوقت نفسه تتمتع بعلاقة جيدة مع إيران، وعملت لعقد كامل كبوابة مفتوحة ضد الحصار الدولي على نظام طهران، مع أنها عضو في حلف الناتو. وبعد الربيع العربي تبنت جماعة الإخوان المسلمين المصريين، فصارت لهم المقر والماكينة الدعائية، بديلا لقطر. واستضافت كذلك الإخوان المسلمين الخليجيين المعارضين. وفي إحدى المرات، ومن قبيل هذه المناكفة، بحثوا عن مسؤول تركي يستقبل معارضين من…